وأنا عائدة من الكلية .. قوات الجيش والشرطة منشرة أمام المجمع النظري للكليات من ناحية البحر وأمام مكتبة الإسكندرية وشارع بورسعيد مقفول مما أثر على الحركة المرورية بشدة .. الناس تقول أن هذا نتيجة مظاهرات الطلاب في بعض الكليات كما قيل وكما هو متداول .. أما الحقيقة أن هناك احتفالية بالسادس من اكتوبر في مكتبة الإسكندرية يحضرها قادة كبار تتطلب انتشار الجيش بهذه الكثافة : ولو سألني أحد عن مظاهرات طلاب الإخوان نعم تحدث ورأيناها وسمعناها في الكليات لكن أن تصل إلى هذا الحد وانتشار القوات بهذه الصورة فذلك ما يحتاج إلى دراسة : جئت إلى المنزل فإذا بي أجد مظاهرات جامعة الأزهر يتم إذاعتها على القنوات الفضائية المختلفة .. والمتحدث الرسمي لجامعة الأزهر يقول أن هناك أعضاء هيئة تدريس محتجزين داخل الجامعة وأن بعض من يتظاهرون معهم خرطوش ويستخدمونه كما تم اقتحام المبنى الإداري للجامعة والوضع وصل إلى أن رئيس جامعة الأزهر طالب بتدخل الشرطة إلى الحرم الجامعي حماية للأرواح من الإداريين وأعضاء هيئة التدريس .. هذا وضع غير صحي وغير لائق وغير جيد في دولة مثل مصر .. لابد من رؤية واضحة لدراسة هذه المظاهرات .. وما تطالب به .. ولابد من دراسة مطالب الإخوان ونحن جميعاً نعرفها حتى ولو كانت مستحيلة التحقيق كما تقول الساحة السياسية .. والبقاء يجب أن يكون للدولة وكيان الدولة .. دولة ذات كيان وقانون يتم تطبيقه على الجميع ..
-------------
د.شهيرة عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق