المدونة شعارها " من يُحب الله يخشاه ويخافه في السر والعلانية وحب الوطن هو من حب الله ".. وهي اجتماعية سياسية اقتصادية فنية أدبية ثقافية شاملة تنشر الشعر اازجل القصة الرواية القصة القصيرة والمقالات..تعرض ما يمن به الله على صاحبتها من إنتاج يرتبط بمجال الفكر والتفكير والخواطر والشعر والمقالات والأجناس الأدبية المختلفة ..وأيضا من إنتاج النبغاء من بني وطني والعالم أجمع..تتوخى المصداقية والشفافية والحيادية..تنشد التنوير والتثقيف والتعلم والتعليم..
الاثنين، 18 يوليو 2016
مما قال نزار في ديك حارتنا .. نزار قباني
مما قال نزار في ديك حارتنا
في حارتنا ديك سادي سفاح
ينتف ريش دجاج الحارة كل صباح
ينقرهن, يطاردهن, يضاجعهن
ولا يتذكرأسماء الصيصان
في حارتنا ديك يصرخ عند الفجر
كشمشون الجبار
يطاق لحيته الحمراءويقمعنا ليل نهار
يخطب فينا, ينشد فينايسدي فينا
فهو الخالد وهو القادر الجبار
في حارتنا ثمة ديك
عدواني فاشستي نازي الأفكار
سرق السلطة بالدبابة
ألقى القبض على الحرية والأحرار
الغى وطنا ألغى شعبا
الغى لغة الغى أحداث التاريخ
الغى ميلاد الأطفال
والغى اسماء الأزهار
في حارتنا ديك يلبس في العيد القومي لباس الجنرالات
يأكل جنسا يشرب جنسا يسكر جنسا
يركب سفنا من أجساد
يهزم جيشا من حلمات
في حارتنا ديك من أصل عربي
فتح الكون بآلاف الزوجات
في حارتنا ثمة ديك أمي
يرأس احدى الميليشيات
لم يتعلم الا الغزو والا الفتك
والا زرع حشيش الكيف وتزوير العملات
كان يبيع ثياب أبيه
ويرهن خاتمه الزوجي
ويسرق حتى أسنان الأموات
في حارتنا ديك كل مواهبه
أن يطلق النار من مسدسه الحربي على الكلمات
في حارتنا ديك عصبي مجنون
يخطب يوما كالحجاج
ويمشي زهوا كالمأمون
يصرخ من مأذنة الجامع
يا سبحاني يا سبحاني
فأنا الدولة والقانون
كيف سيأتي الغيث الينا
كيف سينمو القمح
وكيف يفيض علينا الخير
وتغمرنا البركة
هذا وطن لا يحكمه الله
وانما تحكمه الديكة
في بلدتنا يذهب ديك يأتي ديك
و الطغيان هو الطغيان
يسقط حكم لينيني
يهجم حكم أمريكي
والمسحوق هو الانسان
حين يمر الديك بسوق القرية
مزهوا منفوش الريش
وعلى كتفيه تضيء نياشين التحرير
يصرخ كل دجاج القرية في اعجاب
يا سيدنا الديك, يا مولانا الديك
يا جنرال الجنس ويا فحل الميدان
أنت حبيب ملايين النسوان
هل تحتاج الى جارية؟
هل تحتاج الى خادمة؟
هل تحتاج الى تدليك؟
حين الحاكم سمع القصة
أصدر أمرا للسياف
بذبح الديك
قال بصوت غاضب:
كيف تجرّأ ديك من أولاد الحارة
أن ينتزع السلطة مني
كيف تجرأ هذا الديك
وأنا الواحد دون شريك...
نزار قباني
يحيا الإنسان بالحب .. بقلم د. شهيرة عبد الهادي
علمنا الله .. أن ..البذور هي من تُنجب الثمار.. تنمو ..فـ يتحول الصغار إلى كبار .. كما تنجب البذور .. فاكهة
كانت أو خضار.. حيواناً كان أو جماد ..أو ما ما لا نعلمه من خلق الله الواحد القهار .. و هذا يحدث بإرادة الله الواحد الأحد الجبار .. بـ إلوهيته .. بربوبيته .. بحبه لعباده .. بعطائه لمخلوقاته الأغيار ..
الأشرار منهم والأحرار .. ألا يجعلنا ذلك .. نؤمن بأن الحُب هو من عند
الواحد الأحد القهار .. فلننبذ الكراهية والبغضاء ..للأشرار قبل الأحرار ..
ولنطلب من الله أن يُلهمنا رأياً صائباً.. فيه هداية للأشرار..وتدعيماً
للأحرار ..من أجل وطن ..تنبت فيه للمحبة من ثمار .. وما حُب الوطن إلا من حُب
الله .. وما حُب الحبيب إلا من حُب الله .. وكما يحيا الإنسان بالفاكهة
والخضار .. فإنه يحيا بالحُب لله ثم للوطن ثم للحبيب من الأحرار ..
----------------
د.شهيرة عبد الهادي
----------------
د.شهيرة عبد الهادي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)