الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

(كلمتين بالبلدي) : إنه كفيف ولكنه أفضل منك يا مُبصر ...بقلم د.شهيرة عبد الهادي


إنه كفيف لكنه أفضل منك يا مُبصر
----------------------------------

بمناسبة يوم العصا البيضاء اليوم الأربعاء 15 / 10 / 2014م .. كان فيه كفيف جميل من الصعيد إسمه محمد .. مع منى سلمان على قناة دريم.. الأستاذ محمد الكفيف متفوق في الكمبيوتر إلى حد كبير جداً .. ابتكر طريقة صوتية لتعليم المكفوف ..عمل برامج يمكن كتير من المبصرين معرفوش يعملوها .. قال كلام .. أحزنني .. قال : وهو جاي البرنامج وماسك العصاة البيضاء في إيده .. واحد مصري مسلم لما شافه.. قال له وسمَّعه: الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا .. و واحد تاني مصري مسلم بردوو قال له وسمَّعه : لما انت كده جاي لوحدك ليه .. بالذمة ده كلام يتقال .. بجد حاجة محزنة .. وده اللي انا باتكلم عنه دائماً .. طيب إنت يا مسلم يا مصري ..مش قادر تساعده .. يا أخي ساعده بسكوتك .. ليه تسمعه كلمة زي دي.. ليه بعض العرب المسلمين أجلاف مبيحافظوش على شعور الغير.. هم حافظين وخلاص .. يعني مفيش ذوق خالص .. ومحدش من اللي بيتفلسفوا يقولي دي في الدين .. ومتكليمناش عن الإيتكيت .. لأن ده مش إيتيكيت ولا حاجة .. لأ .. ده من صميم الدين .. لأن الدين رحمة .. الدين حنان .. الدين عدم جرح مشاعر الآخرين .. مش عارفة بعض المسلمين ليه كده .. ينادوا على الناس بكلمات .. على ده يا أعمى .. وعلى ده يا أعرج .. وعلى ده يا أعور .. ألفاظ الواحد بيتعب منها .. ولو.. اتكلمنا يقولوا : إدرسي دينك وهو ده دينك .. والله الدين براء من مثل هذه الشخصيات .. شئ محزن و لا يُحتمل بجد ..
------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

نعم ما زلت أجتر ذكرياتها وأعيش خيالاتها ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

يتهمونني  بأني دائماً ..أجتر ذكريات ثورة  الثمانية عشر يوماً  في الميدان ..والآمال المعقودة عليها ..من الثلاثاء 25 يناير 2011م وحتى الجمعة 11 فبراير 2011م .. وأنني ما زلت أعيش  في خيال هذه الأيام .. وأقول : نعم .. ما زلت أجتر ذكرياتها .. نعم ما زلت أعيش خيالاتها .. على أمل .. أن تتحقق أهدافها .." عيش ..حرية ..عدالة اجتماعية ..كرامة إنسانية ".. وأنا على قيد الحياة .. فتعوضني الكثير .. عن آلام  المعاناة  من ظلم .. ممن  .. لم  يكن إنساناً  .. ولم تكن لديه ذكريات إنسانية  ليجترها .. ولم يكن لديه خيال إنساني ليعيشه ..
----------------------
د.شهيرة عبد الهادي

الله على روعة وبساطة وحكمة الكلام ده.............


إرهاصات ومش عارفة آخرتها إيه ؟؟.... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


أنا ملاحظة أن .. برنامج مانشيت ..على قناة أون تي في .. عمَّال يجيب تجاوزات صارخة للشرطة مع أفراد الشعب العاديين .. وآخرها .. امبارح في حلقة ..الثلاثاء 14 / 10 / 2014م .. مش عارفة ليه ..هل هو فعلاً بيعرض لمشاكل المجتمع اللي انا ملاحظة أن كل البرامج بقت تنهج نهجه ؟ .. والا فيه حاجة تانية؟ ..بدون سوء ظن  .. ويا ريت محدش يفتكر أني بادافع عن الشرطة ولا حاجة من دي ..لكن ده خلاني أفتكر أن مكنش ليه أنا على المستوى الشخصي.. أي خبرة مع الشرطة المصرية.. إلا خبرة واحدة وكانت إيجابية ..وهي.. وانا كنت طفلة في إعدادي .. وكنت ماسكة كانتين الفصل بتاعي .. وكنت بالم فلوس من زمايلي وزميلاتي عشان نشتري .. أقلام ملونة وورق زينة ..عشان نزين فصلنا ونعمل مجلات حائط .. وكده يعني .. ورحت اشتريت الحاجات دي من دكان .. ودفعت الفلوس .. وأخدت إيصال ..ولما روحت البيت .. بافتح الحاجات دي .. لقيت البضاعة وحشة وكمان كان الراجل سارقني .. مش فاكرة هل أنا خفت اقول لبابا وماما .. والا انا كنت عاوزة أحل مشكلتي بنفسي .. المهم.. أخدت بعضي تاني يوم ورحت إلى مأمور المركز .. حكيت له اللي حصل.. والمأمور كان أب بجد معايا .. وبعت وجاب الراجل صاحب الدكان ..وخلاه.. خد البضاعة .. وجاب بضاعة أحسن منها.. وكمان رجع الفروس اللي سرقها .. ورجعت للفصل واديت ليهم الحاجات من غير ما اقول أي حاجة .. جايز لأني كنت حاسة أن دي مسؤوليتي .. وجايز كنت عاوزة أطلَّع  نفسي يعني بنت شاطرة  قدام زمايلي .. مش عارفة  بجد.. ومحكتش الموضوع ده لأي حد إلا النهارده بجد لما افتكرته .. مع ملاحظة أني سافرت من مركز لمركز .. لأن مدرستي كانت في مركز ..والراجل اللي اشتريت منه كان في مركز تاني خالص .. معرفش .. بابا كان طول عمره .. ميحبش يروح أقسام شرطة ولا حاجة ..ومكنش يحب المشاكل .. وكان لما تحصل له مشكلة وده كتير زي كل الناس .. كان بيبعت  يجيب أهله .. ويحل المشاكل بطريقة  ودية  وبطريقة قاعدة كبارات البلد.. وانا طلعت زيه بعد كده .. معرفش هل ده خوف من بابا ؟ .. وانا اتعلمت الخوف  منه بالتبعية ؟ ..ولا ده كان صح ؟.. ولا ده كان خطأ .. بس بصراحة دلوقتي باحس انا بابا الله يرحمه .. كان له حكمة في حاجات كتير .. احنا كأسرة .. أو بابا بإسلوبه ده .. كان ملتزم قوي .. يعني بيمشي زي ما كتاب الدولة بيقول .. وميحبش يخالف أبدأً .. إلا لما كان يعند مع رئيس له متعنت ولا حاجة  وبرده   في النهاية  يحل الموقف  بالطريقة الودية !!.. ويا ترى ده كان صح والا غلط ؟.. ويا ترى كان ده عشان ميحتكش بالشرطة مثلاً ؟ .. طيب واللي حصل معايا من الشرطة لأنه كان جميل بجد وخبرة جميلة بجد ؟ .. ويا ترى الشرطة زمان كانت غير دلوقتي ؟ .. والا إيه الموضوع ؟ ..بس بردوو   وبالرغم  من جمال الخبرة دي .. كان دائماً عندي تحفظ من الشرطة!! .. بينما عندي حب شديد لجيش مصر !!!.. لا أدري ؟  هل هو موروث  ثقافي ؟ هل هو تأثير  عوامل مجتمعية ؟ .. هل هو  تأثير متراكم   لعوامل إعلامية ؟ ..  أهي إرهاصات ومش عارفة آخرتها إيه!!!
-------------------------
د.شهيرة عبد الهادي