لديَّ مشاعر وأحاسيس مختلطة .. لا أتحرج من قول ذلك .. فعلاً .. لديّ مشاعر مختلطة .. نتيجتها .. أنني أشعر بأن بلدي الحبيب مصر الغالية .. ليس لها صاحب الآن .. وأنها .. في انتظار مولد قائد بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ ومعان .. مع ملاحظة .. أن الهندسة الورائية لا تُجدي هنا في استنساخ صورة قائد ما كان في عصر ما .. وإنما .. يجب أن يولد هذا القائد من رحم معاناة الشعب المصري منذ ثلاثين عاماً مضت وقبلها أيضاً منذ فترة السبعينيات .. وأيضاً من معاناة هذا الشعب الصبور مُنذ 25 يناير 2011 مـ وحتى اليوم .. أشعر بمرارة أن البعض يُتاجر الآن بكل شئ في مصر .. من يُريد أن يكون إعلامياً .. يُتاجر بمشكلات مصر .. يعتمد وللأسف على بعض الألفاظ التي تصل إلى حد الشتائم .. من يُريد أن تشتهر جريدته يُكثر من الاعتماد على أخبار مصر الحزينة .. الكل يتاجر بمصر .. بأخبار مصر .. وهناك من يتاجر بالدين وبالوطنية وبالنساء وبالأطفال وبالمشاعر وبالأحاسيس وبالعقول .. ولذلك آثرت أن تكون من بين مقالاتي يومياً .. مقالات تركز على الصور الإيجابية عن مصر .. لأن مصر فيها فعلا .. حاجة حلوة .. وفيها .. إيجابيات .. بقدر ما فيها من سلبيات .. تحيا مصر .. ويحيا شعب مصر .. وتحيا ثورة 25 يناير التي تعلمنا يوماً بعد يوم ..
--------------------
د.شهيرة عبد الهادي
--------------------
د.شهيرة عبد الهادي