بالصدفة تابعت اللقاء الذي قامت به المذيعة رشا نبيل في برنامجها على قناة المحور يوم الجمعة 6 / 8 / 2015م .. مع مجموعة من أطفال الكورال الذين أمتعونا بالعرض الجميل لهم في حفل افتتاح قناة السويس .. ولا ينكر من رأى هذا العرض أنه كان أكثر من رائع .. كان الأطفال في هذا اللقاء التليفزيوني في منتهى الطعامة والرقة والعفوية والبراءة .. وفي براءة متناهية .. قال أحدهم وهو على ما أتذكر الطفل الجميل ياسين : " همَّ قالوا لنا : إنتوا بعد ما حاتخلصوا العرض ، السيسي حيسلم عليكوا ،واحنا كنا فرحانين بكده ،وكان نفسنا إنه يسلم علينا ، فردت رشا نبيل وقالت لهم : ما السيسي كان بيسلم عليكوا من مكانه " .. هذه الملاحظة قد تبدوا للبعض بسيطة في شكلها لكنها عميقة جداً في معناها من وجهة نظري .. لماذا ؟ .. لأننا في مصر ما بعد 6 أغسطس 2015م .. ننشد مصر الصدق والوفاء بالعهد ..واللذان هما من أهم دعائم بناء الإنسان .. على غرار ما حدث في قناة السويس الجديدة .. خاصة وأن هؤلاء الأطفال هم مستقبل مصر .. كما أن هؤلاء الأطفال قد أوفوا بالعهد.. وقدموا لنا عرضاً مبهراً .. أسعد الجميع .. فكان لزاماً على من وعدوهم ..أن يوفوا لهم بالعهد أيضاً .. حتى تتحقق المصداقية .. ويكون ذلك ضمن خطة مدروسة ..بحيث لا تؤثر على الحفل ونظامه .. أعلم أن عمرو مصطفى وتامر حسين ومدام ناتالي والأستاذة التي ترجمت الأغنية إلى لغة أجنبية وغيرهم مما دربوا هؤلاء الأطفال ووعدوهم بذلك .. أنهم عندما قالوا لهم هذا الوعد ..كان ذلك بمثابة تحفيز لهؤلاء الأطفال وتكوين دافعاً قوياً لديهم لإتمام العمل على أفضل وجه .. وحتى يخرج المشهد منظما جميلاً كما رأينا .. وقد حدث .. ولذلك وحيث أننا ننشد بناء الإنسان بعد 6 أغسطس 2015م .. وحيث أن أولى خطوات بناء الإنسان كما ذكرت هو الصدق والوفاء بالعهد والوعد .. فمن باب أولى أن يتم ذلك مع هؤلاء الأطفال مستقبل مصر وهم في سنوات حياتهم الأولى أي في سنوات تشكيل سلوكهم وشخصياتهم .. وحتى ننمي فيهم الثقة في الكبير والقدوة والكلمة والوعد والعهد وهذه تربية أخلاقية في حد ذاتها ..وحتى نجتث جذور سلوك "الفهلوة ،وسلوك أهو كله كلام ، وسلوك عديها يا با ، و سلوك فوت ومتدقش ، و سلوك ابقى قابلني ، و سلوك كل سنة وانت طيب ، وسلوك كل حفلة وانت طيب ، و سلوك سلملي ع الترماي ووو... إلخ " .. وكل هذه المصطلحات التي مارسها أفراد الشعب عملياً لفترات طويلة في أعمالهم خلال السنوات السابقة .. ولذلك فقد وجب على من وعدوهم أن يحققوا لهم ما قد وعدوهم به ..وهو ما كان لهم أكبر حافز ودافع لإتمام العمل .. وهو السلام على رئيس مصر ورمز مصر السيسي .. وبالرغم من أنني أعلم تماماً أن ظروف الحفل والمكان والزمان .. وظروف الحفل المسائي.. وظروف اللقاءات الهامة التي كان على الرئيس أن يجريها وووو... إلخ مما لا نعلمه .. مما لم يمكن الرئيس من السلام على هؤلاء الأطفال وأخذ صورة تذكارية معهم مثلاً .. لكن من الممكن أن يتم ذلك في أي وقت لاحق ..وعلينا أن نوفي بوعدنا وعهدنا معهم .. .. والهدف بأمانة هو أننا نريد منظومة أخلاقية جديدة ..تتناسب مع منظومة أخلاق رئيسنا الخلوق القدوة الرئيس عبد الفتاح السيسي ..أعانه الله وسخره لخدمة شعب مصر ..
---------------------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
#Drshahera_Abd_Elhady_Ibrahem