الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

أتعجب ؟؟!!!.................بقلم د. شهيرة عبد الهادي

حقيقة ما أتعجب  له وأتساءل بشأنه  ..هو .. أن أجد  من  أبناء مصر من يتهمون الجيش اليوم  20 / 11 / 2013 مـ بقتل أبنائه في حادثة مقتلهم بسيارة مفخخة في طريق عودتهم إلى ذويهم  في الشيخ زويد بسيناء .. حقيقة أتعجب ممن  يُريدون هدم جيش مصر .. وأتعجب ممن يريدون هدم  جيش وشرطة وقضاء مصر معاً .. والأعجب  هو أن أجد من بين هؤلاء من هم متعلمون مثقفون  مُدّعون الشعارات تلو الشعارات .. لا أحد  عاقل   ينكر أن في كل مؤسسة من هذه المؤسسات أوجهاً للفساد كما في سائر مؤسسات الدولة المصرية  بلا استثاء  ..وهذا داء منذ عهد السبعينيات وانفتاحه عندما جاء  ..وهو يحتاج لتشخيص  سليم وعلاج ودواء .. وليس هدم ما لهذه  الدولة من كيانات ومؤسسات  وبناء .. والأولوية  الآن  هي لاسترجاع كيان الدولة وهيبة الدولة ومكانة الدولة بلا استثناء .. وإلا  كان مفهوم الدولة كأنه سراب وهباء .. ومن يقولون  أن جيش مصر هو من قتل 11من جنوده واحتمال العدد يزيد لأن الكثير من المصابين حالاتهم خطرة  وأصاب 35 منهم صبيحة اليوم   وهم يستقلون حافلتهم أثناء طريقهم للشيخ زويد في  سيناء.. وهم عائدون لذويهم لكي يستمتعوا بأجازاتهم ويشعرون فيها بالهناء .. فإذا بهم يجدون أنفسهم قتلى ومصابين  وسط بحور من الدماء .. نتيجة هجوم سيارة مفخخة عليهم بلا رحمة ولا شفقة ولاسماع لثوابت دين  تحرم القتل من نداء .. فهم بالطبع ليسوا  من العقلاء وليسوا هم لمصر من الأبناء الأوفياء ..وإنما هم  لمصر في الداخل من الأعداء  ..ألم  تسمعوا من هدد   بالقتل  والحرق  والمزيد  من الاغتيالات والدماء ؟!..ألم  تسمعوا من تخوف من مسلسل الاغتيالات وأشار إلى  حدوثه في مصربنفس الكيفية التي تحدث بها الآن ونفس الآليات مثل الدكتور ناجح إبراهيم الذي راجع نفسه من زمن فات  كان فيه الإرهاب وباء ؟!..  إن مصر  محروسة  إن شاء الله  بوعي شعبها  واقتلاع   زبدها  برعاية جيشها  وقبل ذلك كله وبعده بحماية من رب  الأرض والسماء.. وهذا لا ينفي .. أن يستيقظ جيش بلدي  لتأمين أبنائه  من استهدافهم من قبِل من لا يُحبون مصر من  الغادرين والخونة والجبناء  مصاصي وراغبي سيلان الدماء  وهدم كل بناء.. وتلبية رغباتهم الوحشية وإشباع رغباتهم بمزيد من بحور الدماء  ومزيد من رؤية أوجاع الأرامل واليتامى والثكلى الذي يحقق  لرغباتهم المريضة  تلك ما يتمنونه من  ارتواء.. اللهم احرس  مصر ممن هم  في داخلها ويدّعون أنهم أبنائها  وممن هم يكيدون لها من خارجها من أعداء ولا يُريدون لها نماء ولا رخاء .. وأمنها  وآمنها من كل مرض وعلة وداء ..فأنت القائل  ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين .. ونحن دعوناك .. ونطلب منك الاستجابة لهذا الدعاء ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي