الاثنين، 24 فبراير 2014

كلمتين بالبلدي ( عليه العوض ومنه العوض ) ........... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

كلمتين بالبلدي
=========
باقلب في القنوات الفضائية .. فإذا بي أجد على غالبية القنوات الخاصة.. برامج رقص " فالس" وأنواع آخرى كثيرة جداً تذاع في عدد كبير منها والمذيعات لهن مظهر معين غريب على المجتمع المصري والرجال أيضاً لهن مظهر معين غريب على المجتمع المصري وبعضهم من مجتمعات غير مصرية وبعضهم من مصر و لهم تصرفات أيضاً غير مقبولة في مجتمعنا المصري .. وكمان إعلانات الرقص الشرقي ومسابقاته وإعادة الإبهار له على يد المتخصصات الفخورات بذلك !! .. وكل ذلك لا يتناسب مع ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا المصرية المحافظِة .. التي فيها غالبية سيدات مصر شقيانة وتعبانة وطافحة الدم .. ووزنها ثقيل نتيجة سوء التغذية .. ولو رأيت سيدات مصر ستجد أن غالبيتهن إن لم يكن كلهن محجبات بأي شكل سواء حجاب مودة أو حجاب مش مودة أو خمار أو نقاب وشايلة على إيدها عيل وسحبة وراها عيل وكمان ماسكة شنطة خضار وكيس دواء في إيدها التانية وبتركب بكل دول التوكتوك والتوناية والميكروباس والباس و حتى الكارو . أنا لست ضد الفن الراقي لكني ضد التطرف والغلو في أي شئ ..يا ريت نقدم برامج تهتم بالارتقاء بثقافة المرأة المصرية الكريمة المناضلة المجاهدة التي أثبتت وجودها منذ ثورة يناير وحتى الآن بل أنها أصبحت الآن من الأعمدة الرئيسة في توجيه دفة الأمور السياسية في البلاد.. 
ومن غير المعقول أن يحدث هذا التراجع   في الذوق العام بعد ثورة 25 يناير  وبعد 30 يونيو لأن هذا  خطير فبدلاً من محاربه  كل أشكال الفن الهابط المسمى  سواء في التمثيل أو  الغناء  العمل علي الارتقاء بالذوق العام  للمرأة وأسرتها تكون هذه هي المحصله  النهائية عليه العوض ومنه العوض .. شعب يئن ووطن يئن ..
-----------------------
د.شهيرة عبد الهادي

العجل والصراصير والخيانة العظمى ............. بقلم د.سويفي

العجل والصراصير والخيانة العظمى
الفيلسوف المصرى الكبير الراحل الدكتور ذكى نجيب محمود رائد مدرسة التطوير فى الفلسفة الحديثة عندما وضع اخر كتبه فى اواخر ثمانيات القرن الماضى " حصاد السنين" خلص الى انه بالرغم من مجهوداته طوال مايقرب من ستون عاما لم يلاحظ اى تطور فى المجتمع المصرى وهذا اشعره بمرارة شديدة اوصلته لدرجة الاكتئاب فى اواخر عمره مما جعل صديقه الكاتب الكبير الاستاذ توفيق الحكيم بالرد عليه بمقال بجريدة الاهرام للتخفيف عنه قائلا ان ما بذله الفيلسوف العظيم من مجهودات طوال عمره كان عظيما ولكن هذا المجهود يصلح لمجتمع من النمل او مجتمع من النحل وكلاهما مثال للنظام والبناء وانكار الذات ولايصلح لمجتمع من الصراصيرلأن مجتمع الصراصير مثال الهدم والانانية القذرة..
تذكرت هذه الواقعة عندما طالعتنا وكالات الانباء عن نجاح ايران فى استنساخ عجل بقرى وقبلها تصنيع قمر اصطناعى وتوصيله للفضاء بصاروخ تصنيع محلى .. واعتفد انه من حقى كمواطن مصرى ( حفيد الفراعنة اعظم بنائين عبر التاريخ ) ان اقارن مجتمعى بالمجتمع الايرانى او الكورى او الهندى او البرازيلى. ونحن بدأنا قبلهم .
من المسئول عن تحويل مجتمعنا الى مجتمع من الصراصير سواء على المستوى الرسمى او الاجتماعى بيننا كافراد وحتى كاخوه داخل الاسرة الواحدة... من المسئول عن تحويل النخبة التى من المفترض ان تنهض بهذا المجتمع الى ما نتمناه وتحولها الى هذا الكم الهائل من الاحباط .
التقدم ياساده يمر عبر طريق واحد تحكمه معادلة واحدة وهى ان التقدم يحتاج الى ابتكار من افراد مجتمع حر والابتكار الحر يحتاج الى العدل والعدل لايتحقق الابالديمقراطية على كل المستويات .. الايستحق كل مسئول فى هرم البحث العلمى المترهل فى مصر ان توجه اليه تهمة الخيانة العظمى .....سويفى