الأربعاء، 31 يوليو 2013

وهذه مأساة المسلمين في زماننا ...........لـ .. مصطفى محمود ..

و هذه هي مأساة المسلمين في زماننا ..
إنهم يمارسون البطولة بلا بطولة .. و يطلبون الزعامة بدون شهادة لياقة ..ويباشرون الإجرام على أنه إسلام و فداء و وطنية ..

إنهم هم أنفسهم في حاجة إلى إصلاح لنفوسهم أولا.. و في حاجة إلى الانقلاب غلى نفوسهم قبل أن ينقلبوا على الآخرين ..

د.مصطفى محمود

من كتاب : عظماء الدنيا وعظماء الآخرة .

ربِ إني مغلوبٌ فانتصر، واجبر قلبي المُنكِسر، واجمع شملي المُنشَّر، إنك أنت الرحمن المُقتدّر،اكفني يا كافِ فأنا العبد المُفتقّر ..


عليك بصحبة من إذا صحبته زانك ،وإن غبت عنه صانك ،وإن احتجت إليه أعانك ،وإن رأى نقصاً سَدُّه أو حسنة عَدَّها ..


اللهم بلغنا ليلة القدر ......... آمين يا رب العرش العظيم

اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعفُ عنا ..
اللهم بلغنا ليلة القدر .. اللهم تقبل منا العبادة ..
واغفر لنا التقصير .. واختم بالصالحات أعمالنا ..
آمين يا رب العرش العظيم ..

يا من كنت الرئيس ........ لـ ... عصام منير


يا مَنْ كنت الرئيس
بقلم : عصام منير
------------------------------
مَيّزك الله بهَديَّة
فظننت أنها أبديه
ورفضتَ المنحةَ الإلاهية
ومنحتَ حُكمكَ الفُوضَوية
تركتَ أموركَ الرئاسية
فى يد جماعةٍ حديدية
طبَّعَتكَ بأحلامها الوردية
فأنستكَ مهامُك الأساسية

يا من كنت الرئيس :
تركتنا فريسةً للذئاب
استباح دمُنا الكلاب
جماعتك هم من ظلموك
بظنهم أنهم يحموكَ
رجالُكَ هم من باعوكَ
هم من ضيعوكَ
ظنوا أنهم فوق الحساب
ارتدوا ثياباً غير الثياب
سدوا الحياة بعقولهم
أغلقوا علينا كل الأبواب

بوأدهم أحلامَنا
بقتلهم أيامنا
بحبسهم أفكارَنا
داخل السرداب
بدفنهم أراءَنا تحت التراب
بجهلِهم معنى كلمة شباب
وما يمكن أن يفعله الشباب

ظنُّوا أنها كلمةٌ
يعُفُُّ عليها الذباب
فثار عليهم الشباب
وحطموا كل الأبواب
وكتبوا التاريخ بدمائهم
وسطَّروه فى أجمل كتاب
وأخرجونا من نفق الخوف
أخرجونا من السرداب

يا من كنت الرئيس :
ربما رجالُك أضلوك
ربما من حولكَ خدعوك
قد يكونوا خانوكَ
قدرُكَ جماعتُكَ خذلوك
راهنتَ عليهم فخسَّروك
شَرَّبوكَ من كأس الأنانية
فظننتَ أنها الشرعية
فطغيتَ وعَميتَ
واستسلمتَ لأحلامِكَ النرجسية
وجعلت الشرعية دموية
أُعلِنُها قبل أن يحاكموك
أَنَكَ خسرت مرتين
خسرت معركة النفس
وخسرت تلك القضية

عصام منير

الإنسان والخواء ................. بقلم د.شهيرة عبد الهادي


شاءت الأقدار اليومية إنني كنت في محادثات  مطولة مع بعض الأقارب والأصدقاء والجيران والزملاء  حول موضوعات شتى فرضتها ظروف حياة كل منا عليه ..  لفت نظري أن كل من تحدث معي غير راضٍ عن حياته .. الكل يشكوا .. الكل يتباكى .. الكل زهقان ..الكل يريد المزيد .. مع أن كل منهم عنده من النعم الكثير التي ربما لا تكون عند غيره  ممن يشكو له .. فذكرني ذلك بموضوع كنت قد كتبته  سابقاًعن لغز النفس البشرية ..وأن  هذه النفس البشرية تُعذّب صاحبها .. يبحث عنها ..يتمناها ..يُريد أن يجدها .. وعن موضوع آخر كنت قد كتبته عن حديث بيني وبين نفسي هو " حديث الروح"  وكيف أن اللجوء إلى الله  هو  الغاية  والعلاج ..  ولفت نظري أن كل من  يتحدث معي وهو  يشكوا فإنه   في نفس الوقت يتكلم ويُردد " ولقد خلقنا الإنسان في كبد" .. ومع ذلك هو يتحدث بكل هذه الشكوى وكل ذلك التباكي ويستعذبه.. هذا جعلني أتساءل ما السبب في ذلك؟ .. أهو نقص في  درجة الإيمان بهذه الكلمات الطيبات  فعلاً لا قولاً ؟ ..  أم أن هناك أسباباً آخرى ؟ .. وحاشى لله أن تكون إنسانة ضعيفة جداً مثلي .. هي من تقوم بعملية تقييم  درجة إيمان أي  إنسان مثلها ..لا والله وإنما هو بحثي في الإنسان .. نعم أنه الإنسان إحدى مخلوقات الله سبحانه وتعالى التي فضلها على سائر المخلوقات بالعقل .. ومن باب إعمال العقل  الذي أدّعيه في بعض الأحيان .. أخذت أفكر في الإنسان .. في نفسي قبل غيري .. لأنني مثل أي إنسان .. أحياناً كثيرة ألعن حظي في هذه الدنيا  أيضاً مثلي مثلهم  تماماً .. فأنا في الأول والآخر إنسان لي عيوبي الكثيرة  ولي أخطائي الكثيرة أيضاً ولي حظوظي المتفاوتة  في هذه الحياة الدنيا .. إذا اعترفنا  بمبدأ الحظ فيها  .. لي روح وجسد مثلي مثلهم تماماً ..  إنسان  يتمنى أن تسموا روحه على جسده  وأن يجد نفسه وأن يجد سكينته ويحددها ..  فيا ترى  هل طبيعة  هذه العلاقة  بين  احتياجات كل من الروح والجسد من متغيرات  الحياة الدنيا  القاسية  العطاء والأخذ هي من  كونت   مثل  هذه الحالات عندهم وعندي ثم عندي وعندهم ؟.. أم أنه الطمع وعدم القناعة وعدم الرضا بالمقسوم  .. لما كل ذلك .. ونحن نعلم .. أنه لا حقيقة مطلقة في هذا الكون يعلمها الإنسان إلا الموت .. وإن وجدت حقيقة فهي حقيقة نسبية  في هذه الدنيا ..كما   أنه لا يوجد من يحتكرها  أو يمتلكها..  نعم نحن بني الإنسان .. نأكل ونأكل ولا نشبع ونطلب المزيد .. نحن نشرب ونشرب ولا يرتوي الظمأ لدينا  ونطلب المزيد .. نحن نُحب ونطلب الحب ونُعايش الحُب  ..وسبحان الله  نعود فـ نكره .. ثم نعود  ونعتب على الحُب ونطلب المزيد من الحُب .. نحن نكره ونكره .. وسبحان الله نعتب على  الكره كما لوأنه لم يكن من صنع أيدينا ونعود لنطلب الحُب ممن أخذ نفس الحق في أن يكرهنا  .. نحن نبدأ بقطع صلة الرحم ثم نعتب على من يقطعون معنا تلك الصلة .. نعم الإنسان لايشبع أبداً .. إنه الطمع .. طمع الشهوات .. الجسدية والنفسية ..المادية منها وغير المادية .. الحلال منها وغير الحلال .. إنه طمع الإنسان .. كلما تم إشباعه في ناحية طلب المزيد .. ثم يطلب  الإشباع في باقي النواحي ..ثم يطلب المزيد في هذه  أيضاً .. يا ترى هل هذا نتيجة  خواء بصفة عامة أو أنه نتيجة خواء في ناحية معينة من نواحي الشخصية الإنسانية .. هل هذا نتيجة خواء القلب  تلك المضغة  التي إن صلحت صلح  الجسد كله ..أم أنه خواء الجسد .. أم أنه خواء النفس  والروح ..أم أنه خواء الفؤاد .. أم  أنه  خواء الهدف  والإدراك للطريق  الذي يوصل لتحقيق  ذلك الهدف " أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أم يمشي سوياً على صراط مستقيم " .. وجدتني ..أنا الإنسان ..أرد بإجابات على أسألتي ..أنا الإنسان.. وأقول: إنه الخواء  القلبي ..أنه  الخواء النفسي ..إنه الخواء العقلي ..إنه الخواء الروحي ..إنه الخواء الفؤادي .. ثم أعود لأقول لنفسي ..أنا الإنسان .. لا أريد أن أكون قاسية عليك يا نفسي .. يا نفس إنسان .. أكثر من ذلك.. سامحيني ..ثم أهدئ من  روعي وأقول  لنفسي .. أنا الإنسان .. ولا شئ  ينجينا من كل ذلك  الخواء .. إلا الرضا وقول كلمة الحق والطاعة لله والقناعة .. فقد خلق الإنسان من تراب وإلى التراب يعود .. لكن الخوف كل الخوف أن تكون الطاعات والعبادات والصلوات هي الآخرى خواء من حيث  أداء الطقوس الخاصة بها .. وعندئذِ يكون  العذاب  الدنيوي المحقق فما  بال العذاب في الآخرة .. وهنا  تحضرتي  كلمات للرائع  الدكتور مصطفى محمود  " ابن آدم لا يشبع أبداً يجوع ويجوع فيأكل الجوع ، ويشرب ويشرب ويشرب الظمأ ، أنه جوعان أبداً ، أنه كالغربال المخروم لا شئ يبقى في داخله ، بطنه مخروم ،كما أن نفسه مخرومة مفتوحة على الخواء على العدم ،ولاابد  وأن يكون هناك شئ حتى نملأ هذا الشئ  "
--------------
د.شهيرة عبد الهادي

الهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل ... لـ .. ابن تيمية


إن شاء الله في كل ليلة من العشر الأواخر من رمضان .. علينا .. بهذا الدعاء ..

اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعفُ  عنا  يا أرحم الراحمين ويا رب العرش العظيم 

آمين آمين

يا رب .. يا الله .. نسألك .. الهدى والتقى والطهر والعفاف والغنى ...........


علاج النفس البشرية عند خالقها ........... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

علاج النفس البشرية عند خالقها
===================
إن جاز التعبير .. فـإن .. كتالوج النفس البشرية عند بارئها عند خالقها.. وداؤها في كلامه.. وعلاجها في كلامه .. العلاج في كلمة مكونة من 4 حروف ..هي دليل الحيارى .. ودعوى المستغيثين ..ومرشدة التائهين ..وهي فرج للمكروبين.. وأمان للخائفين ..وسلوى للمكلومين .. هي كلمة ( الله ) .. إذا أحسست بضيق ..أو توهان ..أو تيه.. أو كلل ..أو ملل .. فـ اهتف .. ساجد
اً في الأسحار ( يا الله ).. لا تُطلق هذه الكلمة ولا تُقال إلا لله .. هي .. شفاء العليل.. ودواء السقيم .. وهدى الحيران .. وبلسم الجروح في ملكوت الله .. ستجد نفسك التي تبحث عنها في تلك الكلمة .. الراحة والسكينة والطمأنينة .. والأمن ..والأمان ..والرزق .. والرضا ..والعطاء .. والصفاء .. والنقاء .. والوفاء .. والعفو .. والسماحة ..والسماح ..والحرية.. والكرامة .. والعدالة .. والعطاء.. والبهاء .. وطيب اللقاء ..والطهر والطهارة  والعفاف والغنى  وطلب اللقاء حتى الفناء و...و...و...و.... إلى ما لا نهاية ..(يا الله ).. وهل هناك علاج للنفس البشرية غير رؤية وجه الله الكريم .. ومناجاة وجه الله الكريم الذي يذهب إليه في أي وقت شاء وفي أي مكان شاء .. بلا استئذان ولا بروتوكولات .. نعم هو .. الله نور السموات والأرض ..ملكوت السماوات والأرض .. لا إله إلا هو  .. لا إله إلا الله ..

قل معي : يا الله.. يا الله.. يا الله
------------
د.شهيرة عبد الهادي

حديث الروح ............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي


حديث الروح ..
==========
تحدثت مع نفسي.. مع روحي .. يا نفس .. أشعر أنني تائهة أحياناً .. كما أشعر بالتيه أحيانا آخرى .. ولا أعتقد أن الفرق بينهما هو فرقٌ في الحروف والمعنى فقط .. فهل تحديد الفروق بينهما هو السبيل إلى إنارة الطريق ؟
-قالت لي : مالك تغوصين في الأعماق .. وتتلمسين مواطن الداء .. أشعر أنكِ تتغلغلين في أعماقي ..تخترقيني ..تُحاصريني ..تُحاوليني.. تُشخصيني ..تبحثيني ..فهل .. لاحول لي ولاقوة ..وهل أنا موطن الداء ؟
-قلت لها :أنا ضائعة في هموم الحياة .. فهل تستطيعين أن تُعيديني إليكِ ؟ ..
قالت :صدق رسول الله: في زمان الفتن : يُصبح العبد مؤمناً ويُمسي كافراً .. فلقد اختلطت المفاهيم والتبس الحق بالباطل .. لا تيأسي .. حاولي ..لا تظلميني .. وطمنيني ..
قلت : هل تحرميني الخلوة معكِ ؟ .. أتفكّر .. أتدّبر.. ألتمس الشاطئ في ليل بهيم ؟ ..أحياناً عندما نُغلق أعيننا .. تبدوا الدنيا مُظلمة وأن أحداً لا يرانا ..
-قالت : النور ليس كل ما تراه العيون فكم من كفيف بصير وكم من مُبصر أعمى .. النور نور القلب .. النور نور البصيرة.. النور نور الطيبة ..وأحياناً آخرى ..نُغمض أعيننا فنرى الدنيا مُضيئة ..
-قلت : لكنهم يُعيبون الطيبة .. يُعيبون الالتحام مع كل نفس حبيبة هي إلييّ قريبة
-قالت : حاولي ..حاولي .. التحكم في الليل البهيم .. حاولي أن تري في كل شئ النور العظيم .. فإن عجزنا عن إنارة الدنيا .. فمن الممكن أن نُحاول إنارة أنفسنا
-ثم قالت : مجرد حديثك هذا هو شعاع أمل وبصيص نور على الطريق في هذا الليل البهيم
-ثم قالت : مجرد شعوركِ بمواطن الداء .. والتشخيص والإحساس بالداء .. بداية مراحل العلاج
-قلت : إذن : فـ الهدف هو الوصول إلى العلاج لمواطن الداء : لكن أين العلاج ؟ أين العلاج ؟
-قالت : قال ربي : أفمن يمشي مُكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مُستقيم .. الهدف يا توأمي .. إنه الهدف .. ولابد من تحقيقه ..
-قلت : لكني أفكر وأفكر : وأحتاج إلى بداية قوية : لاتجعلني أشعر بالتوهان ولا أشعر بالتيه :
-قالت : يقول شيخنا الغزالي رحمه الله : لا أخاف على صاحب الفكر وإن ضل .. فإنه سيهتدي .. وأخاف على من لا فكر له وإن اهتدى فهو في مهب الريح ..
-قلت : وما يُدريني أن ما تم وصفه من علاج سيكون هو العلاج القاتل للداء
-قالت :ليست كل الأمراض جرثومية وبحاجة لقتلها .. فبعض الأمراض تحدث نتيجة خلل ويكفي لعلاجها إعادة الاتزان .. وأحيانا قتلها بالتكيف معها ولها وإلا فلا ميزان ولا اتزان ..
-قالت :أقولك حاجة : خلاصة القول : إن جاز التعبير : فـ كتالوج النفس البشرية عند بارئها عند خالقها.. وداؤها في كلامه وعلاجها في كلامه .. أقولك ع العلاج .. العلاج في كلمة من 4 حروف ..هي دليل الحيارى .. ودعوى المستغيثين ..ومرشدة التائهين ..وهي فرج للمكروبين.. وأمان للخائفين ..وسلوى للمكلومين ( الله ) .. إذا أحسست بضيق ..أو توهان ..أو تيه.. أو كلل ..أو ملل .. فـ اهتفي .. ساجدة في الأسحار ( يا الله ).. لا تطلق هذه الكلمة ولا تقال إلا لله .. هي .. شفاء العليل.. ودواء السقيم .. وهدى الحيران .. وبلسم الجروح في ملكوت الله .. ستجدين نفسك التي تبحثين عنها في تلك الكلمة .. الراحة والسكينة والطمأنينة و..و...و...و...و.... إلى ما لا نهاية ..(يا الله ).. وهل هناك علاج غير رؤية وجه الله الكريم  .. وهو نور السموات والأرض ..
-قلت : يا الله.. يا الله.. يا الله
------------
د.شهيرة عبد الهادي

وبحبك يا مصر .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


وبحبك يا مصر .. 

وانتِ .. 
بـ ضفاير .. 
أو حتى ..
من غير شعر ..
ما هو اللي سرق ضفايرك 

.. حتجيبيه .. 
لو حتى .. استخبى في قبر..
وساعتها ..

لا حيتهنى .. بـ اللي سرقه ..
ولا حيتهنى .. وهو .. في القبر..
--------
د.شهيرة عبد الهادي

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

واجب الناس أن يتوبوا ......... لـ .. الإمام الشافعي

واجــب النـاس أن يتــوبـــوا .... ولكن تـرك الذنـوب أوجــب ...
والدهــر في تصرفـه عجيب .... وغفلـة الناس عنـه أعجب ...
والصبر عند المصائب صعب ... ولكن فـوات الثـواب أصعـب ...
وكـل مـا تـتـمنــى قـــريـب ... والموت من دون ذلك أقرب ..!!!


لـ الإمام الشافعي 

في الأخلاقيات .. لـ .. صفي الدين الحلي ...........



إنّا لقومٌ أبت أخلاقنا شرفًا .. أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذينا ..
بيضٌ صنائعنا سود وقائعنا .......... خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا ..
لا يظهر العجز منا دون نيل منىً .. ولو رأينا المنايا في أمانينا
..

------------
لـ صفي الدين الحلي

مقال وائل قنديل الممنوع من النشر : على جثثنا أيها القيصر .........

منع مقال وائل قنديل من النشر أدى إلى زيادة نشره .. الممنوع مرغوب .. قد لا أتفق مع توجهات  وائل قنديل .. لكن .. مقتضيات  الظروف الحالية  في بلدي الحبيب مصر .. تقتضي .. أن أقرأ وأتابع .. وأحلل بقدر الإمكان .. كمحاولة للفهم والاستيعاب .. لما يحدث .. ولذلك سأنشر هذا المقال  مثلي في ذلك مثل من نشروه ..  وسأقرأه مرات ومرات .. لعل وعسى ..
===================================


مقال وائل قنديل الممنوع من النشر :

‫#‏على_جثثنا_أيها_القيصر‬ .

أنعم بطيب الإقامة ورغد العيش فوق جثثنا..
استمر شهورا وسنوات أخرى
واشرب نخب سلطتك من جماجم شعبك.
هل أعجبك المذاق؟
اشرب أكثر واستمتع
فداؤك ألف مصر ومصر
فداؤك ألف شعب وشعب..
المهم أن تستمر وتبقى
وتحيى فوق أجساد بناتنا وأمهاتنا.
واصل لعبتك المجنونة..
مارس رقصتك الأخيرة
اصنع من جلودنا وعظامنا خشبة لمسرحك
وامش فوق رقاب الجميع بنعليك..
المهم أن تستمتع..
نستحلفك بالله أن تستمتع وتواصل وتستمر .

نحن كما تريد..
خارطة قديمة لبلاد كانت
حرف ناقص فى كلمة
يختبر بها رجالك بذاءتهم
أو كلمة يبللون سبابتهم بلعابهم
ويمحونها كل مساء
شعبك دمعة طارت
ثم حطت على رمال الشاطئ البعيد
حزن أقام فى خرابة
يأتيها السادة كل ليلة لقضاء حاجتهم واقفين
شعبك وجع سئم جسده المنهك
بقايا دبابة معطوبة
يلهو فوقها المجرمون الغرباء
موال حزين لم يعد يردده أحد
هشيم روح تكسرت
وطنك صار خرقة أكلتها الرطوبة
أو ما تبقى من صدر أنثى
تنهشه الذئاب كل يوم
دمها الذى امتزج بالدمع
فصار مثل برتقالة مثقوبة
هو البلاد المنكوبة
والحكايات الغريبة
استمتع أكثر وانعم بطيب الإقامة
اشرب أيها القيصر وقل لى:
هل أعجبك طعم دم شعبك؟
أتريد المزيد؟
أطلق مزيدا من كلاب الصيد
لا تزال هناك أكثر من فريسة
تخير ما شئت
اذبح
واسلخ
واملأ مزيدا من الجماجم بالدماء
اشرب سيدى
واطرب ..

يعني إيه كلمة وطن ............... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

الوطن للحب هدف .. 
الوطن للحدود شرف .. 
****
الوطن للحماية أمل .. 
الوطن للحياة  عمل .. 
****
الوطن   للجمال غزل ..
الوطن للإحساس رهف.. 
الوطن للعيش رغد.. 
****
الوطن  للحرية  طريق .. 
الوطن للعدالة صديق .. 
الوطن للكرامة رفيق .. 
****
الوطن للجغرافيا معالم .. 
الوطن للجار غير ظالم .. 
****
الوطن فكرة عميقة .. 
الوطن معنى  ومعاني رقيقة .. 
****
منها المحسوس .. 
منها المجرد.. 
منها اللي على  السرب  يغرد .. 
****
 الوطن للأهل عرض .. 
للولد طهارة .. 
للبنت بكارة ..  
****
الوطن للفنان غنوة .. 
الوطن للشيخ دعوة ..
****
الوطن للشاعر قصيدة .. 
ومعاني  للبذل لصيقة ..
****
الوطن للعالم  عبادة .. 
الوطن للمخلص ريادة ..
****
الوطن كلمة اكتبها جمب كل معنى ..
وارجع تاني وتاني اكتبها في كل مغنى ..
---------------------
د.شهيرة عبدالهادي

دعاء في ليلة القدر .. إن شاء الله .. كل عام وحضراتكم بخير .. رمضان 1434 هـ


( دعاء  في ليلة القدر )
"اللهم ان كانت هذه ليلة القدر فاقسم لي فيها خير ما قسمت واختم
لي في قضائك خير مما ختمت واختم لي بالسعادة فيمن ختمت.اللهم اجعل اسمي في هذه الليلة في السعداء وروحي مع الشهداء واحساني في عليين وإساءتي مغفورة.اللهم افتح لي الليلة باب كل خير فتحته لأحد من خلقك وأوليائك وأهل طاعتك و لا تسده عني وارزقني رزقا تغيثني به من رزقك الطيب الحلال.
اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لي منه نصيب وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عني وعن جميع المسلمين
اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله مني وأحسن قبوله وما كان من تفريط وتقصير وتضييع فتجاوز عني بسعة رحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم تغمدني فيها بسابغ كرمك واجعلني فيها من أوليائك واجعلها لي خيرا من ألف شهر مع عظيم الأجر وكريم الذخر.
اللهم لا تصرفني من هذه الليله إلا بذنب مغفور وسعي مشكور وعمل متقبل مبرور وتجارة لن تبور وشفاء لما في الصدور وتوبة خالصة لوجهك الكريم.
اللهم اجعلني وأهلي وذريتي والمسلمين جميعا فيها من عتقائك من جهنم وطلقائك.من النار.
اللهم اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته وسمعت دعاءه فأجبته.
اللهم أسالك في ليلة القدر وأسرارها وأنوارها وبركاتها إن تتقبل ما دعوتك به وان تقضي حاجتي يا ارحم الرحمين
وصلي اللهم على سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين
احفظه عندك وكرِره بالعشّر اﻷواخر

الاثنين، 29 يوليو 2013

اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعفوا عنا ... اليوم أول أيام العتق من النار .. في شهر رمضان الكريم 1434 هـ

اليَوم اول أيَّآم آلعتق من النار
===============

‫#‏آسآل‬ آللہ آلعظيم آن يرحمنا ويغفر لنا
ويعتق رقآبنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا
وكل من له حق وفضل علينا من آلنآر أجمعين ..

‫#‏اللهم‬ إنك عـفـو كـريـم تـحـب العـفـو فـاعـفـو عـنا
وعلى طـاعـتـك أعـنـا ومـن شـرار خـلـقـك سـلـمـنـا
وإلى غـيـرك لا تـكـلـنـا ولا تـهـتـك السـتـر عــنــا.

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وأغرق روحى فى بحر جماله ووصاله وسلم تسليما كثيرا .

‫#‏لاتـنـسـوا‬ إحـيـاء ليالى الوتر بالقيام والتهجد والذكر والدعاء
وهذه أول الليالى ...تـقـبـل الله مـنـا ومـنـكـم .

ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ............


الباقيات الصالحات .... سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ..... يا رب ..


يا شلة المرضى ..............لـ .. عبد الرحمن الأبنودي


علمتني ضربة الجلاد .......... لـ .. محمود درويش


إذا كانت السعادة وردة فإن عطرها الإخلاص ..............


يا رب .. يا الله ...........


سيد الاستغفار ..............


إنها المودة والرحمة والسكن ...........لـ .... مصطفى محمود .,.

من دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر الزواج .. لم يذكر الحُب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن .. سكن النفوس بعضها إلى بعض .. و راحة النفوس بعضها إلى بعض .. و قيام الرحمة و ليس الحب .. و المودة و ليس الشهوة ..
قال تعالى: " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً …"
الروم : 21

مصطفى محمود
عصر القرود

أحببتك لتقواك وأحببت التقوى فيك ................. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

أحببتك ..
لتقواك..
وأحببت ..
التقوى فيك ..
لا أريد منك..
مالاً..
ولا تيه .. 
أحببتك .. 
لتقواك.. 
وأحببت ..
التقوى فيك ..
ولم لا...
وأنا  ..
أشعر...
بكياني ...
بين يديك ..
تتقي الله فيَّ ..
وتجعلني ...
أتقي الله فيك ..
أحببتك..
 لتقواك ..
وأحببت..
التقوى فيك ..
أجد أن ...
كلي ....
حرفي نفسي ..
يدعوا الله  ..
لك....
دوام ...
التقوى تعتريك ..
فـ لا تلومني 
أني ....
أحببتك...
لتقواك..
وأحببت...
التقوى فيك ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي
29 /7 / 2013 مـ
20 رمضان 1434 هـ

يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف ............ بقلم د.شهيرة عبد الهادي

دم .. ودم .. ودم .. وحقد وكراهية وفرقة وغل وتشرذم وشماتة وكذب وتصفية حسابات .. وصراعات وصراعات وصراعات .. ونحن في شهر رمضان الكريم .. ثم بعد كل ذلك نتحدث عن رمضان والتراويح والتهجد وعن الإسلام وتطبيق الإسلام والشرع والشريعة .. ونقول نحن في شهر رمضان .. يالا .. العجب .. على حالنا .. نحن المسلمون  ..  في شهر رمضان الكريم .. يا الله .. اللهم الطف بنا يا رب ..
يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف
----------------
د.شهيرة عبد الهادي

29 /7 /2013 مـ
20 رمضان 1434 هـ

الأحد، 28 يوليو 2013

يقول المفكر الهندي وحيد الدين خان .........في ..مصطفى محمود .. رحلتي من الشك إلى اليقين .............

يقول المفكر الهندي وحيد الدين خان : " إذا كان الظمأ إلى الماء يدل على
وجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لا بد أنه يدل على وجود العدل ..
ولأنه لا عدل في الدنيا .. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل
الحقيقي .. "

مصطفى محمود
رحلتي من الشك إلى اليقين

بلقيس ..... لـ .... نزار قباني

 شُكراً لكم ..

    شُكراً لكم . .

    فحبيبتي قُتِلَت .. وصار بوُسْعِكُم

    أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدهْ

    وقصيدتي اغْتِيلتْ ..

    وهل من أُمَّـةٍ في الأرضِ ..

    - إلا نحنُ – تغتالُ القصيدة ؟

    بلقيسُ …

    كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ

    بلقيسُ ..

    كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ

    كانتْ إذا تمشي ..

    ترافقُها طواويسٌ ..

    وتتبعُها أيائِلْ ..

    بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..

    ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ

    هل يا تُرى ..

    من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟

    يا نَيْنَوَى الخضراءَ ..

    يا غجريَّتي الشقراءَ ..

    يا أمواجَ دجلةَ . .

    تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا

    أحلى الخلاخِلْ ..

    قتلوكِ يا بلقيسُ ..

    أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..

    تلكَ التي

    تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟

    أين السَّمَوْأَلُ ؟

    والمُهَلْهَلُ ؟

    والغطاريفُ الأوائِلْ ؟

    فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..

    وثعالبٌ قَتَـلَتْ ثعالبْ ..

    وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..

    قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..

    تأوي ملايينُ الكواكبْ ..

    سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ

    فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟

    أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

    بلقيسُ

    لا تتغيَّبِي عنّي

    فإنَّ الشمسَ بعدكِ

    لا تُضيءُ على السواحِلْ . .

    سأقول في التحقيق :

    إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ

    وأقول في التحقيق :

    إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..

    وأقولُ :

    إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..

    فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ

    هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..

    كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..

    ما بين الحدائقِ والمزابلْ

    بلقيسُ ..

    أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..

    والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..

    سَبَـأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا

    فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..

    يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..

    يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ

    بلقيسُ ..

    يا عصفورتي الأحلى ..

    ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى

    ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّةْ

    أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ

    ذاتَ يومٍ .. من ضفاف الأعظميَّةْ

    بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..

    وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ

    والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..

    وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..

    وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..

    وفي وَرَقِ الجرائدِ ..

    والحروفِ الأبجديَّةْ …

    ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..

    ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..

    ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..

    والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..

    ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..

    حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ

    بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ

    حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..

    صارَ القضيَّةْ ..

    هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟

    فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ

    كانتْ مزيجاً رائِعَاً

    بين القَطِيفَةِ والرخامْ ..

    كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا

    ينامُ ولا ينامْ ..

    بلقيسُ ..

    يا عِطْرَاً بذاكرتي ..

    ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..

    قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ

    من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..

    بلقيسُ ..

    ليستْ هذهِ مرثيَّةً

    لكنْ ..

    على العَرَبِ السلامْ

    بلقيسُ ..

    مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..

    والبيتُ الصغيرُ ..

    يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ

    نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ

    ولا تروي فُضُولْ ..

    بلقيسُ ..

    مذبوحونَ حتى العَظْم ..

    والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..

    ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟

    هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟

    هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟

    هل تأتينَ باسمةً ..

    وناضرةً ..

    ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

    بلقيسُ ..

    إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..

    ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..

    وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..

    بينَ المرايا والستائرْ

    حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها

    لم تنطفئْ ..

    ودخانُهَا

    ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

    بلقيسُ ..

    مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..

    والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ

    بلقيسُ ..

    كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..

    وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..

    يا زوجتي ..

    وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..

    قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..

    فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..

    بلقيسُ ..

    هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..

    والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..

    فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟

    ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..

    وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟

    بلقيسُ ..

    إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..

    وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها

    وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..

    تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..

    وأطفأتِ القَمَرْ ..

    بلقيسُ ..

    يا بلقيسُ ..

    يا بلقيسُ

    كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..

    فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..

    بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً

    ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

    بلقيسُ ..

    كيفَ تركتِنا في الريح ..

    نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟

    وتركتِنا – نحنُ الثلاثةَ – ضائعينَ

    كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..

    أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟

    وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

    بلقيسُ ..

    يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..

    ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..

    وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..

    يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..

    مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟

    بلقيسُ ..

    أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..

    والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..

    ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..

    ضاقَ بنا المكانْ ..

    بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..

    فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

    بلقيسُ ..

    تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..

    وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..

    فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ

    ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ

    حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..

    تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ

    ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..

    على الستائرِ ..

    والمقاعدِ ..

    والأوَاني ..

    ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..

    من الخواتم تطْلَعِينَ ..

    من القصيدة تطْلَعِينَ ..

    من الشُّمُوعِ ..

    من الكُؤُوسِ ..

    من النبيذ الأُرْجُواني ..

    بلقيسُ ..

    يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

    لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..

    في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..

    وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..

    فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..

    هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..

    هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..

    وتدخُلينَ على الضيوفِ ..

    كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..

    بلقيسُ ..

    أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟

    والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..

    أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي

    ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟

    أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..

    فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..

    تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..

    فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..

    هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟

    بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..

    وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..

    وبين ألسنَةِ الدُخَانِ …

    بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ

    ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ

    ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟

    إنَ الكلامَ فضيحتي ..

    ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..

    عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..

    وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..

    ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..

    إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ

    أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..

    بلقيسُ :

    يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..

    ويا زُرَافَةَ كبرياءْ

    بلقيسُ :

    إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..

    ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..

    ويبقُرَ بطْنَنَا عَرَبٌ ..

    ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..

    فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟

    فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً

    بين أعناقِ الرجالِ ..

    وبين أعناقِ النساءْ ..

    بلقيسُ :

    إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا

    كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..

    وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..

    لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم

    إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..

    وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..

    ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ

    نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ …

    البحرُ في بيروتَ ..

    بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..

    والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ

    التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..

    ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ

    الحُزْنُ يا بلقيسُ ..

    يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..

    الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ

    أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..

    وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..

    لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..

    السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي

    وخاصِرَةِ العبارَةْ ..

    كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..

    بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..

    فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟

    أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..

    أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..

    بلقيسُ :

    يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..

    الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..

    الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..

    سَأَقُولُ في التحقيقِ ..

    إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..

    والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..

    وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..

    ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..

    وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..

    وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..

    وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ

    وأنْ لا فَرْقَ ..

    ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!

    سَأَقُولُ في التحقيق :

    إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ

    وأقُولُ :

    إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ

    وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..

    وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..

    حتّى العيونُ الخُضْرُ ..

    يأكُلُهَا العَرَبْ

    حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ

    والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..

    حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..

    ولا أدري السَّبَبْ ..

    حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

    و لا أدري السَّبَبْ ..

    حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

    حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

    وجميعُ أشياء الجمالِ ..

    جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

    لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ

    يا بلقيسُ ،

    لُؤْلُؤَةً كريمَةْ

    فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ

    أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟

    بلقيسُ ..

    يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني

    من كُلِّ تاريخي خَجُولْ

    هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

    هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..

    مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..

    يا بلقيسُ ..

    يا أَحْلَى وَطَنْ ..

    لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..

    لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..

    ما زلتُ أدفعُ من دمي ..

    أعلى جَزَاءْ ..

    كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ

    شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..

    مثلَ أوراق الشتاءْ

    هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟

    وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ

    في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟

    أم أنّني وحدي الذي

    عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

    سَأقُولُ في التحقيق :

    كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ

    كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..

    يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..

    ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..

    ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..

    كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..

    كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..

    ويأكُلُونَ ..

    ويَسْكَرُونَ ..

    على حسابِ أبي لَهَبْ ..

    لا قَمْحَةٌ في الأرض ..

    تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ

    لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا

    إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..

    فِراشَ أبي لَهَبْ !!…

    لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..

    دونَ رأي أبي لَهَبْ ..

    لا رأسَ يُقْطَعُ

    دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..

    سَأقُولُ في التحقيق :

    كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ

    وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا

    وخاتَمَ عُرْسِهَا ..

    وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي

    يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..

    سَأَقُولُ في التحقيق :

    كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ

    وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..

    سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..

    وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..

    فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ

    هل مَوْتُ بلقيسٍ …

    هو النَّصْرُ الوحيدُ

    بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟…

    بلقيسُ ..

    يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..

    الأنبياءُ الكاذبُونَ ..

    يُقَرْفِصُونَ ..

    ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ

    ولا رِسَالَةْ ..

    لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

    من فلسطينَ الحزينةِ ..

    نَجْمَةً ..

    أو بُرْتُقَالَةْ ..

    لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..

    من شواطئ غَزَّةٍ

    حَجَرَاً صغيراً

    أو محَاَرَةْ ..

    لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..

    زيتونةً ..

    أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً

    ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ

    لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..

    يا مَعْشوقتي حتى الثُّمَالَةْ ..

    لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً

    ليغتالُوا غَزَالَةْ !!…

    ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..

    في هذا الزَمَانِ ؟

    ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟

    في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..

    المَجُوسيِّ ..

    الجَبَان

    والعالمُ العربيُّ

    مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..

    ومَقْطُوعُ اللسانِ ..

    نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها

    فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟

    أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدِي ..

    أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..

    أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..

    والطُّفُولَةَ .. والأماني

    بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..

    يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..

    عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى

    لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ

    قد قَتَلُوا حِصَاني

    بلقيسُ :

    أسألكِ السماحَ ، فربَّما

    كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..

    إنّي لأعرفُ جَيّداً ..

    أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ

    أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!

    نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ

    فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..

    والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ

    سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..

    تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..

    وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ

    تقرأُ عنكِ . . أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ …

    وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..

    أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

    قَتَلُوا الرسُولَةْ ..

    ق .. ت .. ل ..و .. ا

    ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة

    نزار قباني – بيروت في 15/12/1981