الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

حدث بالفعل .. بقلم د. شهيرة عبد الهادي


حدث بالفعل ...
كنا في حضور مناقشة رسالة علمية ..أنا ومجموعة من الشخصيات ..
-بالطبع أنا مركزة في المناقشة كي أستفيد بقدر طاقتي ..
-بعد الانتهاء من المناقشة أبديت إعجابي بمناقشة أحد الممتحنين ..
-إحدى الشخصيات التي كانت حاضرة معي وهي حاصلة على درجة الدكتوراة..
-دكتورة شهيرة ..
-نعم ..
-شوفتي اللي لابسة في صباعة " وهي تقصد الشخصية التي أعجبت أنا بمناقشتها للرسالة" ..
-صباع إيه ؟
-صباح إيده الشمال ..
-ماله ؟..
-دا لابس دبلة دهب يا دكتورة .. ازاي ما خدتيش بالك ..
-طب ومال ده ومال المناقشة ؟
-إنت طيبة أوي يا دكتورة .. دا مسيحي ..
-وأنا مالي إن كان مسيحي ولا يهودي ولا مسلم ..
-أنا عاوزة اشوف استفادنا منه علم ولا لأ..
-حتعيشي طول عمرك طيبة يا دكتورة ..

وهكذا ستجد في مجتمعنا من هم أساتذة جامعات وأطباء ومهندسين يتبنون هذا الفكر وينشرونه ..فما بالك إن كان أستاذ جامعة وله تأثير على الشباب والشابات .. هذا فكر يا سادة وتلك عقيدة يا سادة تم غرسها في عقول قطاع عريض من الشعب حتى تم نهبه فكرياً منذ بداية السبعينيات وبشراسة .. ناهيك عن ما قد تم قبل هذه البداية في فترات ما قبل السبعينيات .. الداعشية فكر وعقيدة يا سادة نحن من سمحنا بها وفتحنا لها الأبواب أولاً وأخيراً . فلا تستغربوا تفجيراً هنا وتفجيراً هناك فكثير منا دواعش ..
---------------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
Drshahera Abd Elhady Ibrahem

وعجبي ..بقلم د. شهيرة عبد الهادي

عندما انطفأت أنوار قلوب وعقول وضمائر العرب واشتعلت نيران الحقد والكراهية والبغضاء بينهم وتسابقت أموالهم في الإنفاق من أجل زعامات وهمية لبلاد تحولت لكيانات أصبحت في حكم الأقلية ..تاهت معالم كل قضاياهم .. وأجبروا  الإنسانية  أن تتركهم وتذهب إلى برج إيفل لـ تتغنى بأنه أطفأ أنواره من أجل أطفال سوريا .. وعجبي ..

وآدي أحوال العرب .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

ع الفيس اللي من مصر بيصرخ ع الدم واللي من سوريا بيصرخ ع الدم واللي من العراق بيصرخ ع الدم واللي من اليمن بيصرخ ع الدم واللي من ليبيا بيصرخ ع الدم ..حاجة تحزن وتغم .. وآدي أحوال العرب .. ومش عاوزين يحاسبوا أنفسهم أبداً .. ولا يكون عندهم دم ..

طب ليه ؟ .. بقلم د. شهيرة عبد الهادي

بعض اللي ع الفيس عمال يكتب على صفحته ويقول رأيه .. وفي نفس الوقت ..يكتب معترضاً على غيره .. أنه بيكتب على صفحته و بيقول رأيه .. طب ليه يا أخي .. ما تسيبه يعبر عن رأيه زي ما حضرتك عبرت عن رأيك أو يفضفض زي ما حضرتك بتفضفض أو يحقق ذاته زي ما حضرتك بتحقق ذاتك .. ثم أنه بيكتب على صفحته الشخصية وهو حر ما لم يضر .. ناقشه ووصل له وجهة نظرك .. مش تكون عاوز تخليه ما يكتبش ولا يعبر عن ما بنفسه حتى على صفحته .. وعاوزه يدور في فلكك إنت وبس .. عرفتوا بقى أن حضراتكم يا عرب قوم إقصاء الآخر .. وأن حضراتكم لا تؤمنون إلا بأنفسكم .. ما هي دي بردوا من أمراضكم الاجتماعية .. الأنانية المفرطة وعدم حب الخير للآخر وحب الظهور وعشق العمل الفردي وأنا ومن بعدي الطوفان ومحاربة الناجح .. وعشان كده حنعيش طول عمرنا نحن العرب عالة على العالم مستهلكين حتى في الكلام اللي عاوزين نقوله لأنفسنا وما حدش يسمعه غيرنا بردو .. نحن العرب قوم يقولون ما لا يفعلون ..

من وحي طفل سوري .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي


وأصبح العالم العربي يصلي 6 صلوات في اليوم الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء والجنازة ..
---------------------
من وحي طفل سوري

كلمتين بالبلدي ..بقلم د. شهيرة عبد الهادي

(كلمتين بالبلدي)
----------------------
والله .. ومن واقع معاناتي اليومية .. أجد أن : ما يُهدد الأمن القومي المصري بالدرجة الأولى .. هو ..كل سلوكيات فئة عظمى من الشعب المصري من جميع الديانات والمذاهب والاتجاهات والانتماءات والتوجهات والأحزاب والطوائف والفئات ومن جميع المستويات التعليمية والثقافية ومن الجنسين الذكر والأنثى ومن جميع الحرف والمهن والأعمال ومن جميع الأعمار الزمنية وفي جميع المؤسسات .. لأن هذه الفئة عندها انحدار وانحطاط وانفلات أخلاقي غير مسبوق .. هذه الفئة احترفت الفوضى وعشقت الفساد في بيئة فاسدة فعلاً بهم ومنهم ولهم .. هذه الفئة عندها سيولة وفوضوية غير عادية في عملها .. هذه الفئة فقدت الإحساس بالمسؤولية .. هذه الفئة دينها وديدنها الأنمالية .. هذه الفئة تسرق نفسها أي أنها تسرق بلدها .. هذه الفئة تسرق النجاح بدون وجه حق ممن يُعلَّمُها أو يُدِّبر لها أمورها وتمارس عليه كل أنواع الضغوط الرخيصة غير الأخلاقية حتى تحصل على ما لا تستحقه .. هذه الفئة تكذب على نفسها وعلى غيرها وتعيش على الكذب وتتنفس الكذب .. هذه الفئة مزورة واستمرأت التزوير .. هذه الفئة مرتشية ولا تعيش إلا بالرشوة .. هذه الفئة تستغل ظروف البلد وتؤجج الطائفية .. هذه الفئة مجرمي حرب تستغل ظروف بلدها وتتاجر بكل شئ كمجرمي الحرب تماماً في سبيل مصالحها الشخصية .. هذه الفئة هي من تُعِّذب من "يشتغل صح " في بلد جعلوا فيها كل شئ غلط .. وتُعذِّب من يُعاملها باحترام لأن منهاجها عدم الاحترام .. وقد استمرأت أن تُعامل على أنها ليست من بني آدم .. وأنه يجب مُعاملتها عى أنها أي شئ غير أنها من بني الإنسان حتى تمتثل وتحترم غيرها وتحترم القانون والنظام ونظافة الأخلاق قبل نظافة المكان .. هذه الفئة قاتلة للمبادئ والقيم والأخلاق ومواثيق الشرف .. هذه الفئة هدمت التعليم والصحة والاقتصاد وووو.. هذه الفئة أنتجت فئات من الشعب بداية من الأطفال والتلاميذ والتلميذات و الطلاب والطالبات انتهاءً بكل شخصية تعمل في كل المجالات بالبلد من الفاسدين أو القابلين للفساد .. فقد علَّمتهم أن يأخذوا كل شئ بوسائل ضغط غير محترمة دون أن يبذلوا أي مجهود .. وعلَّمتهم الجُبن في التصرفات والنفاق والرياء الرخيص ..وعلمتهم عدم احترام الكبير وتوقيره .. علَّمتهم أن الحرية هي قلة الأدب والصوت العالي والردح والشرشحة وعدم احترام قدسية المكان والمكانة.. هذه الفئة تضغط بكل السبل غير الأخلاقية حتى تجعل الجميع يخضع لابتزازها لتجعل من عدم شرفها وعدم نزاهتها القدوة لباقي أفراد المجتمع .. هذه الفئة تراوغ وتلعب بالألفاظ وتلعب بالبيضة والحجر وتعتمد على الفهلوة والأونطة واللي تكسبه إلعبه لا على العلم والخلق وجوهر الدين .. هذه الفئة تتاجر بكل شئ حتى بالعلم إن كان في هذه البلد علم أساساً .. هذه الفئة تبيع نفسها من أجل المال .. حتى أنها تبيع شرفها من أجل الحصول على مكسب دنيوي .. هذه الفئة غير شريفة وغير نزيهة وغير عفيفة وغير مُحترمة .. هذه الفئة لا تفهم أو لا تريد أن تفهم أو تتغابى من أجل تحقيق أغراضها .. هذه الفئة ليس عندها نخوة ولا مروءة ولا أريحية ولا ذوق ولا أدب ولا علم ولا أخلاق .. وكما لو أنه كان هناك عِقار مُعين للفساء والإفساد قد شرب جميع أفراد هذه الفئة العظمى منه .. شئ محزن أن ألمس الواقع بهذا السوء في بلد نتباهى أنها بلد الحضارة .. فعلاً ..إن ثورة يناير قد أظهرت كل فرد في هذا البلد على حقيقته المُرّة التي كنا لا نعرفها .. وكأننا لم نعش في هذا البلد التعيس ..والذي مصدر تعاستها هم فئة عظمى من أبنائها .. نعم المسؤولية هي مسؤولية الراعي وإن صلح الراعي صلحت الرعية ..لكني متمسكة بمقولتي المسؤولية مشتركة بين الراعي والرعية..
-------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

Drshahera Abd Elhady Ibrahem