الخميس، 26 ديسمبر 2013

من كلمات نعوم تشومسكي ..............


من كلمات صلاح جاهين ............


من كلمات مصطفى محمود ............


من كلمات علي ابن إبي طالب كرم الله وجهه .............


رأيت  الدهر مُختلفاً  يدور ..
 فلا حُزن يدوم ولا سرور ..
وقد بنت الملوك قصوراً ..
فلم تبق  الملوك ولا القصور ..

مقال سابق لي ..رسالتي إلى الدكتور مرسي .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

رسالتي المتواضعة إلى سعادة الدكتور مرسي والإخوان المسلمين ..في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011مـ .. أرجوا تقبلها ..
================
إن خروج الشعب المصري إلى الشوارع بعد مرور عامين من ثورة 25 يناير 2013 مـ .. له دلالته .. ولابد وأن يؤخذ في الاعتبار .. ولابد وأن يُفهم أنه قد حدثت طفرة في طموحات الشعب المصري .. وأن سقف توقعاته وطموحاته قد ارتفع .. بل أن سقف تطلعاته وطموحاته يزداد يوماً بعد يوم .. وهذا أمر طبيعي بعد ثورة .. والثورة تعني التغيير .. ولا تؤمن بالرتق أو الترقيع .. كما لا تؤمن بالترميم أو التنكيس .. وبعد أحداث اليوم .. فإن الضرورة تقتضي أن يتحمل كل من على الساحة مسؤوليته .. لابد وأن يجلس الجميع على طاولة المفاوضات وفي ندِّية تامة من أجل مصر ومصلحة مصر .. . مع ملاحظة أن هذا الشعب الذي خرج والذي من صفاته الإصرار على تحقيق مبادئ ثورته .. لم يعد يتقبل لغة الحوار الأبوي السلطوي .. أو لغة حوار " الطرشان ".. فلنعي هذا تماماً .. الشعب المصري قد تغير ..والطفل المصري أصبح رجلاً.. وهنا فإن المسؤولية
الأكبر تقع على عاتق سعادتكم يا سعادة رئيس الجمهورية الدكتور مرسي وعلى الحزب الحاكم وعلى الإخوان المسلمين .. فأنتم من بيدكم الحكم والأمر .. عليكم احتواء الجميع .. عليكم العمل على رأب الصدع .. والذي نتج عن عدم الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف .. عليكم العمل للقضاء على حالة الاستقطاب الحادة الموجودة في المجتمع الآن .. عليكم بالمفاوضات والمناقشات دون شخصنة للأمور .. وأن تكون المفوضات لجميع الأمور التي في "القاع " وليست على "السطح" فقط .. لا أعتقد أن الشعب المصري لا يريد الخير له .. سواء كان على أيديكم أو أيدي غيركم يتولى الحكم .. عليكم أن تكسبوا الجميع من أجل مصر .. خاطبوا العقول .. خاطبوا الرأي السياسي .. وفي نفس الوقت خاطبوا البطون الجائعة .. لا تُقصون أحداً .. لا تضعوا كل فئات الشعب المصري الجميل بمختلف تنوعاته في سلة واحدة .. مع ضرورة احترامهم والتحدث معهم بندِّية دون استعلاء .. وأن تدللوا على أن مصر لكل المصريين .. هذه رسالة متواضعة من مِصرية متواضعة لعلها تصل إليكم .. أرجوا تقبلها ..
------------
د.شهيرة عبد الهادي
25 /1 /2013 مـ
الإسكندرية
مِصر الحبيبة

مقال سابق لي .. وتاهت لحظة عبور 25 يناير ............ بقلم د.شهيرة عبد الهادي

وتاهت لحظة عبور 25 يناير 2011 م وسط الصراعات و الأطماع الشخصية
---------------------
أول أمس كان هناك اجتماعاً بين سعادة الدكتور الكتاتني رئيس الحزب الحاكم " حزب الحرية والعدالة " الزراع السياسي للإخوان المسلمين ..و كل من سعادة الدكتور البرادعي وسعادة الدكتور البدوي " رموز جبهة الإنقاذ الوطني " !! .. ذكر الدكتور الكتاتني أنه " لم تتم مناقشة مبادرة حزب النور في هذا الاجتماع " .. واليوم .. وضوح أكثر للتوتر الحادث بين حزب النور .. وحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين .. بصفة عامة .. وبين حزب النور و مؤسسة الرئاسة و على رأسها سعادة رئيس الجمهورية .. بصفة خاصة .. قرار من سعادة الدكتور مرسي رئيس الجمهورية بإقالة الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون البيئة بسبب سوء استغلاله لسلطات منصبه الحساس .. يعقد الدكتور خالد مؤتمراً يشرح فيه موقفه .. يبكي في المؤتمر .. لشعوره بظلم قد وقع عليه وقسوة اتهامه في عرضه كرجل مسؤول " على حد قوله " .. يحاول الدفاع عن نفسه .. يقول الدكتور خالد علم الدين على إحدى القنوات الفضائية لسعادة رئيس الجمهورية " إتق الله يا دكتور مرسي واخرج واعتذر لي " .. ويصف ما حدث له بأنه " غدر وخيانة " .. وأحياناً أخرى يصف بعض التصرفات التي حدثت معه بـ " الوضاعة ".. ثم يشكوا من أنه كان لا يستطيع مقابلة رئيس الجمهورية مُنذ ثلاثة أشهر .. بالرغم من أنه مستشاره لشؤون البيئة .. وأنه كان لا يسكن قصر الاتحادية.. وأنه قد كان لهذا القصر صفوته الذين يسكنونه من المستشارين الآخرين !!.. ينصح الدكتور خالد علم الدين سعادة الدكتور مرسي والإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة "على قناة آخرى " بعدم السعي الحثيث " لأخونة الدولة " ويحذرهم من عواقب هذه الأخونة الوخيمة .. يتحدث الدكتور خالد علم الدين الذي ينتمي لحزب النور وكأنه "ليبرالي ثوري حر" !! .. ويطالبهم بإعلاء مصلحة الوطن على مصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة .. ثم يُطالب جماعة الإخوان المسلمين بتوفيق أوضاعها .. وأنه يجب ألا يحكم الإخوان المسلمين وحدهم البلاد والعباد .. ثم يعود ويقول " ميغركش الخلافات اللي بين حزب النور وحزب الحرية والعدالة " فإن " الروابط بينهما قوية والمرجعية لهما واحدة هي المرجعية الإسلامية " .. هذه هي الحال السياسية الآن في مصر .. صراعات وصراعات وصراعات على المنصب والكرسي .. صراعات تتبادل الأدوار على جثث شعب يعاني من حالة اكتئاب عام وطني مما وصلت إليه الأمور الداخلية في مصر .. الآن .. تذكرت دموع أمهات الشهداء التي لم تجف بعد .. والتي مما لاشك أنها أغلى دموع لأنها تُذرف على من ضحى بنفسه لكي تعيش مصر ..ويعيش كل من يتصارعون على حكمها في هذه الآونة .. هذه الدموع لم تجف بعد لسبب معروف وهو عدم حصول هؤلاء الشهداء الشرفاء على حقوقهم حتى الآن .. هؤلاء الشباب الأطهار الأنقياء الذين يتصفون بالبراءة .. والذين خرجوا من أجل الله والوطن فقط يوم 25 يناير 2011م .. لا يريدون كرسياً في البرلمان ولا رئاسة للميدان ولا وظيفة مستشار في الديوان .. و بالطبع فإنهم لم يأخذوا شيئاً لأنه ببساطة شديدة قد تم تنحيتهم تماماً من المشهد كله مع تنحية مبارك يوم 11 فبراير 2011 م ..تذكرت البنت التي تم سحلها في الميدان " ست البنات ".. تذكرت أحداث : البالون وماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود واحد ومحمد محمود إثنين والعباسية وبورسعيد واحد وبورسعيد إثنين .. تذكرت سحل حمادة صابر " برغم كل ما قيل عنه " .. تذكرت كل أحداث السنتين الماضيتين .. تذكرت القانون المُغفل الذي كنا نحلم بتفعيله وأن تصبح مصر دولة القانون .. تذكرت أهداف الثورة ( عيش ، حرية ،عدالة اجتماعية ، كرامة إنسانية ).. وقلت هل ستتحق تلك الأهداف مع هذا المشهد السياسي التصارعي الغريب العجيب ؟؟!!.. كما تذكرت كلمات الأبنودي .. ومصر شايفة وعارفة وبتصبر .. لكنها في لحظة زمن تعبر .. فـ متى تأتي هذه اللحظة بعد أن تاهت لحظة عبور 25 يناير 2011م وسط الصراعات والأطماع الشخصية .. وإلى أن تأتي هذه اللحظة .. لا تعليق .. سوى .. الصمت الحزين ..
----------------------
د.شهيرة عبد الهادي
19 /2 /2013مـ
الإسكندرية
مصر الحبيبة