المدونة شعارها " من يُحب الله يخشاه ويخافه في السر والعلانية وحب الوطن هو من حب الله ".. وهي اجتماعية سياسية اقتصادية فنية أدبية ثقافية شاملة تنشر الشعر اازجل القصة الرواية القصة القصيرة والمقالات..تعرض ما يمن به الله على صاحبتها من إنتاج يرتبط بمجال الفكر والتفكير والخواطر والشعر والمقالات والأجناس الأدبية المختلفة ..وأيضا من إنتاج النبغاء من بني وطني والعالم أجمع..تتوخى المصداقية والشفافية والحيادية..تنشد التنوير والتثقيف والتعلم والتعليم..
السبت، 4 أبريل 2015
(كلمتين بالبلدي) ربما ..قد رمى إسلام حجراً في المياة الراكدة .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي
في الحقيقة أنني قد رأيت إسلام البحيري على ما أعتقد مرة أو مرتين على الأكثر .. ووجدت نفسي لا أريد متابعته .. ربما خسرت بذلك.. ربما كسبت من ذلك .. الله أعلم .. وفي الحقيقة .. أنني لا أحب الجدل في الدين .. خاصة أنني غير متخصصة فيه .. كما أنني أعتبر أن جوهر الدين .. هو الإنسانية .. وكل القيم والمبادئ التي تقربنا من هذا المفهوم .. واليوم وجدتني .. أتذكر.. مناظرة أو لقاء أو اجتماع كان يضم .. الدكتور النجار ووكيل أول وزارة الأوقاف واالشيخ الذي يلقبونه بـ "ميزو" ..وأعتذر والله لأني بأمانة لا أتذكر اسم وكيل أول الوزارة ولا الإسم الحقيقي لـ"ميزو" .. كما أن هذا اللقاء كان في العاشرة مساءً .. منذ شهور في عام 2014م .. وما جعلني أتذكره هو الصراع الدائر الآن حول إسلام البحيري .. وما يحدث خلاله من طراشقات .. وصلت لحد الشتائم والسباب ..بين الأطراف الذين يدافعوت عن الإسلام ؟؟!! .. وأتذكر أنني خرجت من هذا اللقاء مستاءة جداً .. من الجميع .. لأنه وبأمانة .. لم يقنعني أحد من الثلاثة .. لا من معه الدكتوراة ولا من معه العالمية ولا من معه ميدان التحرير كما يقول .. لم تقنعني ردود كل من الدكتور النجار ولا وكيل أول الوزارة على الشيخ " ميزو" .. كما لم يقنعني الشيخ ميزو نفسه .. والثلاثة من خريجي الأزهر .. مع احترامي الكامل الجم لشخصياتهم الموقرة .. ومع احترامي الكامل الجم للأزهر الشريف .. لأنني لا أعترف بأي مرجعية إسلامية لي إلا الأزهر . لكنني وجدتني أمام حوار سئ .. تحولت بعض أجزائه إلى شتائم أحياناً .. والحلقة شاهدها الملايين .. وقد أعرب الكثير عن استيائه وقت إذاعة الحلقة نفسها .. اليس هذا في حد ذاته مدعاة للمراجاعات عند الأزهر الشريف .. دون الحاجة إلى كل هذا الصراع .. أو تلك " الخناقة" حول إسلام البحيري .. وليوجه جميع العلماء بالأزهر .. اهتمامهم إلى البحث العلمي الجيد والجاد فعلاً .. في كل الظواهر التي أدت إلى التطرف الديني .. وظهور ما يسمونه الإسلام السياسي وداعش وغيرها ثم وضع علاجاً لها .. هل هذا عيباً ؟.. أبداً والله ليس بعيب .. وإنما العيب كل العيب هو إلهاء الناس في قضايا هي من صميم عمل أهل العلم والعلماء بالأزهر .. ربما .. قد إسلام رمى حجراً في المياة الراكدة .. أقول ربما .. لأني كما سبق و أن ذكرت .. لم أتابعه .. كما أنني مؤمنة بأن الدين هو مجموعة القيم والمبادئ الإنسانية التي يعيش الإنسان من خلالها .. وليست الخناقات السوفسطائية التي أخرتنا مئات السنين عن الدول المتقدمة .. ولننظر إلى الدول التي تتحدث الآن بلغة السبق العلمي .. فتتحدث عن تقدمها الصناعي والتكنولوجي .. واختراعاتها في مجالات الأدوية والطيران والزراعة و عن القنبلة النووية وما يدور حولها من اتفاقات عالمية وووو .. هل يُعقل .. أننا منذ بداية السبعينيات وحتى الآن .. ونحن في جدال حول ..نمص الحواجب ..والغطوة والحجاب والنقاب .. والجلباب القصير والشبشب أبو صباع ولا صباعين .. وطول اللحية شبر أو شبرين .. وإرضاع الكبير .. وجماع الميتة ونكاح الجهاد ..وزواج الطفلة وهي عندها 9 سنوات ولا عندها 8 سنوات .. مع أننا لدينا في مصر ملايين العانسات ..وحتى في الدول العربية الغنية التي تأكل الفلوس أكلاً ..عندها نسبة عنوسة مرتفعة جداً .. ومن العجب العجاب أن تشغلهم مثل هذه الأمور ولا يلتفتون لحل مشكلات المجتمع العربي الإسلامي الذي أمرنا الله بالبحث في عوامل تكاتفه وتكافله.. ووووو.. ثم يوم ما نتقدم خطوة .. نتخانق حول إسلام البحيري ؟.. معقولة .. يا أمة الإسلام .. ربنا سبحانه وتعالى ميز الإنسان بالعقل .. وأمرنا بالبحث العلمي .. وليس بالجدال الجدال الجدال .. هل لا تعلمون يا سادة .. أننا أمة العرب المسلمين .. متخلفين عن العالم بزمان بزمان بزمان .. يا أهل الكلام الكلام الكلام ..؟
------------------------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
#Drshahera_Abd_Elhady
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)