الجمعة، 17 أكتوبر 2014

ممكن أستشير حضراتكم .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

ممكن أستشير حضراتكم
-------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فيه موضوع كده عاوزة آخد رأي حضراتكم فيه .. كنت مترددة اكتب فيه ..بس اتكرر وبجد بصورة غريبة وعشان كده .. حاقوله ومش حاتكسف بقى زي كل مرة .. لأني فعلاً باسترشد بآراء حضراتكم .. وهو..مش عارفة .. لاحظنت أنه كل يوم جمعة .. استغفر الله العظيم ..لازم تحصل  لي حاجة .. وتبقى الأمور متلخبطة معايا .. والنفسية مش هي.. والمود مش هو .. وكل ما آجي اعمل حاجة .. تتلخبط .. وكل ما آجي امسك حاجة تقع مني  تتكسر ..مش عارفة .. النهارده .. كنت باعمل كيكة .. باظت مني .. آجي احط السكر ينطحن .. ألاقي الكبة سابت الجهاز وطارت في الهواء .. آجي اضرب السمنه مع السكر تقوم واقعة مني على الأرض .. آجي أحط المضرب .. يقوم ناطط وسايبني وماشي .. أه والله  زي ما باقول كده .. افتكرت ..إن في مصر .. واستغفر الله..بيقولوا .. يوم الجمعة  ده فيه ساعة نحس؟ ..  استغفر الله .. استغفر الله .. وافتكرت ..لما ..الممثلة اللي اسمها " هالة صدقي" دي  قالت مع مفيد فوزي في برنامجه  مفاتيح : إنه كانت فيه واحدة قريبتهم .. عاملالهم عمل .. إنهم يتفرقوا .. وهم فعلاً اتفرقوا .. ويوم ما اتجمعوا مع بعض ابوهم مات .. وافتكرت الشيخ عمرو الليثي اللي بيجي كتير مع عمرو الليثي في واحد من الناس ..لما اتكلم عن السحر.. وقال :انه موجود  .. بأمانة .. أنا ..مؤمنة بالحسد .. لكن بالساعة النحس  دي .. لا طبعاً .. أستغفر الله .. وبالأعمال .. لا طبعاً .. ولو أن الشيخ عمرو الليثي  ده قال أنها موجودة ومنتشرة .. وكمان  فيه واحدة في الشارع بتؤكد عليها والناس بتخاف منها .. لكن  .. أستغفر الله .. استغفر الله ..استغفر الله .. استغفر الله .. الواحد لا يمكن  يعني  يثق في كده .. ولا يعمل كده .. بس أهو الواحد بيسأل حضراتكم  .. ويشوف ويتعلم .. وربنا يبعد عنا الأذى و المؤذيين والمؤذيات ..  لكن بجد اللي بيحصل كل يوم جمعة ده مش لاقية له تفسير .. وقعدت اقول لنفسي .. جايز عشان الحاجات اللي عليا.. واللي المفروض اعملها كتير ..وانا مش منظمة  وباتلخبط .. وجايز لأني اتأخرت في قراءة سورة الكهف .. وجايز لأن مخي دائماً مشغول .. وجايز لأني باسرح كتير .. وجايز هو نوع من الكسل .. وجايز  انا اللي ست بيت خايبة  ههههههههه .. طب انا  بجد  شاطرة لما باحط حاجة في دماغي لازم اتقنها .. وجايز الواحد مش قادر يقف على رجليه .. أهو باحاول أشوف الأسباب بنفسي .. لكني .. افتكرت لما كنت في السعودية .. كنا كلنا بنشتكي مصريات وسعوديات .. نفس الشكوى من الموضوع ده .. مع أننا  كنا نآخد أجازة خميس وجمعة  .. يعني  كان عندنا براح.. للانتهاء من أعمالنا المنزلية  ..يومي الخميس والجمعة ..ومع ذلك .. كنا  في النهاية مبنلحقش نعمل حاجة .. والكل كان بيشتكي نفس الشكوى ..وكان بيشتكي من اللخبطة اللي بتحصل في هذا اليوم .. مش عارفة إيه رأي حضراتكم ؟ .. وما هو الحل من وجهة نظر حضراتكم ؟..
---------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

من عبق الماضي ...... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

من عبق الماضي
----------------
حبيت اعمل كيكة.. عشان اثبت لنفسي ان انا ست بيت يعني  ههههه..قعدت افتكر في المقادير بتاعتها .. وانا باحاول افتكر .. قلت ما تروحي ع النت وتجيبي مقادير كيكة وتعمليها وخلاص .. رحت وجبت المقادير.. وانا باعملها .. كان يوم غريب ..المضرب طار مني وانا باضرب السمنة مع السكر .. والكبة  بتاعة الخلاط   وانا باطحن السكر .. سابت الجهاز  وغضبت ومشيت  وطارت في الهواء .. أه والله  زي ما بقول كده.. واتلخبطت مني الكيكة وخسرت  ورميتها   ..  وعملت واحدة جديدة  و  بردوو مسلمتش  .. ما انا ست بيت شاطرة  بقى ههههه.. وكان يوم كله لخبطة في لخبطة ..وهنا  بقى  افتكرت .. إن  جدتي  أو ستي  أم ابويا .. أو تيتة أونينا أو نناه  أو أنَّا أو تتاه أو توته أو تيتي.. بمفردات اليومين دول في زمن  الحداثة .. كانت أمية لا تقرأ ولا تكتب .. لكنها ..  كانت لما تحب تعمل لنا قرص .. ولا بنتسبانيا .. ولا فطير مشلتت ..ولا فطير درة باللبن الرايب و مخربش..  ولا أبوري  بالبيض  أو بالسمنة والسكر ..ولا  أي حاجة ..  كانت بتعمله بالبركة .. يعني ولا مقادير ولاحاجة .. أو تعاير الكمية بإيديها .. ولا كان عندها نت  ولا نتيت ولا ناس بتنتت .. وكانت قبل ما تعمل أي حاجة لازم تصلي الأول .. وبعدين تقوم تعمل الحاجة دي  ..فـ تدخل القاعة الجوانية  في الدار.. والقاعة الجوانية دي كانت في الدور الأرضي من البيت   جنب الشنشار.. وكانت منها للسلم اللي بيطلَّع  للمقاعد اللي فوق في الدور التاني من الدار  ..وكان بيبقى فيها  كل  خزين البيت   .. الدقيق والرز والزيت والسمنة والبيض والسكر والشاي وووو .. و كانت ستي قبل ما  تآخد  الدقيق  .. كانت بتقعد تتشاهد عليه .. وتقعد تقرأ عليه قرآن كريم .. فقد حفظت القرآن   سماعي  من  جدي خريج الأزهر الشريف.. واللي كان بيحفظهولها كل يوم  .. وكانت  وهي بتعجن  وتقَّرص القرص متخليش حد يشوفها .. وطول ما هي بتعجن في العجين وهي بتقرآ في القرآن .. وكانت القرص اللي بتعملها .. والله  ما دقت حلاوة طعمها في أي حاجة كلتها   لغاية النهاردة .. الله يرحمك يا ستي .. كانت  البركة  والقرآن  الكريم .. وراء كل أكلة جميلة بتعمليها ..  ستي  الله يرحمها .. عمرها ما قطعت الصلاة .. حتى وهي في آخر أيامها ..عندما فقدت القدرة على التحكم في العمليات الفسيولوجية .. وكانت تنسى  كل حاجة  في الدنيا .. ما عدا.. الصلاة .. تقوم تصلي في ميعاد آذان كل صلاة ..وفقاً للساعة البيولوجية  اللي جواها ..والله يرحمك يا جدي.. كان راجل طيب قوي والله.. كان حريص على أنه يحفظ ستي القرآن .. وحريص على أنه  يخلينا نصلي  .. كان لازم يصحينا نصلي الفجر.. ويجيب لينا الفول والطعمية  من عند الخالة "صنصف"  وهو   ده اسمها  "صنصف" .. إلى جانب قرص ستي المشهورة الصبح عشان نفطر.. ووقت صلاة الضحى كان يجيب لنا ترمس  من  تحت الريح ..من عند الخالة "سكر" أيوه  هي اسمها سكر .. وتحت الريح في قريتنا .. كان  زي الشانزليزيه  كده يعني  ههههه .. ولا خليها  زي  المنشية  احسن .. بس كان   في بلدنا الريفية الجميلة .. اللي بقت دلوقتي ولا ريفية ولا حاجة ..  واحنا  في اسكندرية  اللي  بقينا ريفيين ..والريف  بقى بندري .. والدنيا اتلخبط حالها  واتقلب موالها .. والبركة قلت .. والدين بقت الناس بـ تتاجر بيه .. بدلاً  من  أن تحتذيه ..
--------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

ف الغابة ضباع ... بقلم عماد طنطاوي



ف الغابة ضباع
وأسد طماع
مليانة بناس بتدوس على ناس
والقوة أساس
لو فيها ضعيف
بيموت وخلاص
ولا حد بيعرف مات إزاى
ليه دايما نكره صوت الناى؟
علشان مهموم؟
طب قولى الدنيا دى كام مظلوم!!!
أنا مرة حبيبتى قالتلى حكاية
ما أنا دايما كنت بصدق لما تقول
لو حتى جابتلى صباع الموز وقالتلى دا فول
كان بلبل مات على شجرة توت
والدنيا سكوت
والأرض بتعجن قبل الفجر خبيز الموت
وتلون ريش المطر النازل أسود فاتح
ف يطير ويرفرف حزن حزين
على إيد الأرض اللى بتعجن
وعجيبة يا دنيا بتتلون حسب الأحوال
المطر الصبح بيزرع تحت الشمس حياة
وف عز العتمة بينزل يدفن
الحية السودة أم الاجراس بتدق طبول
وفيران الأرض بتحفر قبر
والعش الل حاضن إيد البلبل
بيعشى عياله اللى إنفطروا بكلام الصبر
والموت أقدار
والدود بيسن سنانه بمبرد جوع
ومخبى عياله ف قلب فروع
والدفنة ضرورى قبل الفجر
دا الليل ستار
والأسد النايم على شجرة
مستنى مراته بكيس الأكل
بيحب الدنيا هدوء
وبيكره صوت الثوار
قرآن الفجر بيبدأ شيخ الجامع سرده
والوقت بيسرق كل الناس
الصاحى عشان الجوع بيعذب جوفه
والصاحى عشان بيفارق كل ماعنده
وطابور الموت بيسابق دولا ودول
وبيدخل عش البلبل ياخده
وبيبدأ وتر الحزن العزف
للموت ألحان
البلبل مات
والدفنة مافيش ولا واحد فيها
يمكن علشان الميت كان غلبان
فالكل نسيها
وبتشرق شمس الصبح كأن ما كان
وبيصحى الأسد النايم يبدأ يومه
لا بيسأل مين
ولا حتى بيعرف ليه وإزاى
وشوية بيطلب حبة شاى
وبيعدل بيها دماغه المايله
وبشبه امبارح انه بيحلم ان ف واحد مات
فبيشرب حتى الشاى بسكات
ويكمل نومه
وبيفضل حزن الناس مكتوم
وبتمشى الدنيا زى ما تمشى
وكل مايجى الليل ويعدى يموت مظلوم
ولا حد بيعرف ليه وإزاى
وكفاية بيفضل وجع الموت فى ضلوع الناس
والاسد النايم مستكفى بجراية العيش من ست
مع حبة شاى

-------------------------
كلمات : عماد طنتطاوي