الجمعة، 7 يونيو 2013

البعد الجدبد بين " تمرد" و"تجرد" ........ تحليل للراهن (2)..... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


  لقد كتبت سابقاً  مقالة عن " تمرد"  و"تجرد" والعلاقة بينهما تحت عنوان " بين حركتي "تمرد " و " تجرد" ودفع الشعب دفعاً للتبلد .... تحليل للراهن  "  واستنكرت فيها محاولة  السطو على عقول الشعب المصري والتلاعب بها ، ومنذ تلك اللحظة وأنا أتابعهما لمعرفة الأبعاد الجديدة في تلك العلاقة .. ومن  خلال متابعتي  لمسار حركتي " تمرد"  و " تجرد" التي جاءت كردة فعل  لحركة  تمرد ، وما يصدر عن منسقيها من تصريحات ، وما يصدر عن بعض المنتمين للإخوان  والمنتمين لجبهة الإنقاذ من تصريحات ، نلاحظ أن  تصريحات أنصار " تمرد "  تشير  إلى  أن هذه الحركة  سلمية هدفها القيام بعمل انتخابات رئاسية مبكرة بالإضافة لعدم الرضى عن الحكم الحالي بالنسبة لمعالجة بعض المشكلات  منها على سبيل المثال  المشكلات الخاصة بالنائب العام والقضاء والإعلام والجيش والأزهروالانفلات الأمني والكهرباء  والقمامة   وغيرها من المشكلات المطروحة على الساحة الآن وانها قد قامت بتجميع أكثر بكثير  من 7 مليون توقيع حتى الآن ، بينما  تجئ تصريحات أنصار " تجرد"   لتقول أنها مؤيدة للرئيس  مرسي  في استكماله لمدته وأنهم لن يسمحوا بسقوطه  وأنهم مع الشرعية والصناديق ،  وأنهم قد قاموا بطباعة  2 مليون استمارة  تكلفتها40000 جنيه من تبرعاتهم  الخاصة  وأرسلوها للتوقيع عليها في الصعيد وفي أماكن مختلفة من مصر، لكن مما لفت نظري في كلام منسق حركة " تجرد" هو الاتجاه أو التوجه  الجديد في لغة الحديث التي يتحدث بها الشباب المسؤؤل عن تجرد الآن ،وأيضا  لغة الحديث التي يتحدث بها الشباب المسؤول عن تمرد ، وهذا  هو محور اهتمامي في  المقالة  الحالية ، لأنه مؤشر يستحق الدراسة ، فقد لفت تظري ما  ذكره مسؤول حركة "تجرد "من وجود  معارضين   للدكتور مرسي وسياساته  داخل حركة تجرد نفسها   وأنهم  لا ينشدون العنف ولا يتمنون الصدام مع أنصار حركة تمرد يوم 30/6/2013 مـ ، وأن من ضمن أهدافهم ترسيخ مبدأ أن تكون هناك أخلاق في السياسة وأنهم يريدون أن يكسبوا أرضاً - مع تحفظي على هذه الجزئية -إلا أنها توجه جديد لابد من الوقوف عنده ، لكن في نفس الوقت  من متابعة تصريحات بعض  أنصار الدكتور مرسي من الإخوان عند الحديث عن السيناريوهات المتوقعة  في هذا يوم  نجد أنهم يتوقعون  حدوث " الدم " في ذلك اليوم  بل ويهددون  بذلك  " الدم " تلك الكلمة التي أكرهها جداً والتي ظهرت منذ الانتخابات الرئاسية في مرحلة الإعادة بين الدكتور مرسي والفريق شفيق وأصبحت فزّاعة يتم استخدامها  إلى الآن ، هذا يجعلنا نفكر في البعد الجديد  في المعادلة ما بين تمرد وتجرد ، وهو فكر الشباب الجديد والمواطن المصري البسيط  الذي  يُحدّثه كل من أنصار تمرد وتجرد ، والذي يجعلنا نتساءل : ما هي حركة " تمرد" وما هي حركة " تجرد" وما بينهما من عوامل مشتركة أو عوامل تغاير واختلاف ، إن " تمرد" ظهرت  بعد عدم استطاعة المعارضة المصرية في تقديم نفسها  للشارع المصري بصورة جيدة ، ونتيجة لسقوط شباب ممن هم أيقونات  ثورة 25 يناير  في جميع ميادين مصر ثم  في ميادين الشهادة  أثناء الصدامات مع المجلس العسكري  خلال فترة حكمه  في محمد محمود والعباسية ومجلس الوزراء  والبالون وبورسعيد ، ومنهم من كان داعماً للدكتور مرسي  في انتخابات الإعادة ، وهؤلاء هم من يتم ملاحقتهم الآن بتهم مختلفة  مثل إهانة الرئيس على سبيل المثال  ،  بينما  ظهرت " تجرد" كردة فعل   لحركة تمرد ،ربما  تخوفاً من "تمرد" وربما نظراً لانخفاض شعبية الإخوان المسلمين في الشارع المصري وربما لأنهم غير واثقين  من وجود قاعدة راسخة لهم في الشارع المصري كالسابق أو ربما نتيجة الشعور بالاضطهاد الذي يسيطر عليهم تجاه أي معارضة  لهم ، لكن المؤكد أن وجهة نظرهم أنهم يرون ضرورة استكمال الدكتور مرسي لمدته الرئاسية للخروج من الإشكالية التي  تعيشها مصر الآن وأنهم  سيحولون دون سقوطه  وأنهم مع الشرعية والصناديق ، ولذلك  فإن ما يحدث الآن من ظهور هذا البعد الجديد المتمثل  في الشباب  الجديد والفكر الجديد في كل من  تمرد وتجرد  لهو من  فضائل ثورة 25 يناير 2011 مـ ، فـ " تمرد"  قد قامت لأن حقوق المصري مهدرة وهم يرون عدم وجود أي تقدم في جميع ملفات الدولة المطروحة وأنهم يبلّغون رسالة إلى " تجرد "أي إلى الحاكم وحزبه وجماعة الإخوان المسلمين   مقتضاها أنكم لستم وحدكم في هذه البلاد وأنه لا يمكن أن تحكموها  بمفردكم  وأنه لا يمكن أن  تتم أخونة مصر  وأننا  لن نكون خارج المشهد السياسي لمصر  فالبلد للجميع كما أن تبعات تحمل مسؤوليتها  لابد وأن يتشارك فيها الجميع ، وإسلوب  تصريحات المعتدلين من  " تجرد " يعطينا مؤشراً أيضاً بأن هناك نقلة نوعية في الخطاب الذي تخطى جزئية الحلال والحرام  والكفر والإيمان واستخدامهما  طوال الوقت في تشويه معارضيهم وإقصائهم  وأصبحوا يلعبون سياسة ، كما أنهم  يرسلون  برسالة محددة  إلى" تمرد " وإلى المعارضة  وإلى جبهة الإنقاذ أننا أيضاً موجودون  - مع أنهم هم الحزب الحاكم -  وإنكم أيضاً لن تستولوا على السلطة التي وصلت إلينا ، وبنفس المنطق يقولون للمعارضة لن تحكموا البلاد بمفردكم ، وما بين الإثنين يقف المواطن المصري الجديد الذي أصبح عنده الجرأة في التوقيع على استمارة " تمرد"  باسمه الكامل وبرقمه القومي  دون خوف من   السلطة  وأنه أصبح مقتنعا أنه لا تأليه لأي رئيس أيا كان بعد ذلك وأنه يمكن إسقاط أي رئيس يأتي بعد ذلك ، وهذا هو البعد الجديد  الذي نشأ نتيجة لأن هذا المواطن  لم يجد أية قرارات جادة  توفر له وتحقق له مبدأ العدالة الاجتماعية ، أنه لم يشعر بتغيير إيجابي في مستوى الخدمة المقدمة إليه ، أنه يعاني من انقطاع مستمر للكهرباء على مدار اليوم والساعة ، أنه يعاني من الانفلات الأمني ، أنه يعاني من القمامة ، وما زال رغيف الخبز  فيه مشكلات وأنه يتحسن أحياناً ثم سرعان ما يعود مرة آخرى إلى انتكاسة ،كما أن  الشباب  قد فطن إلى أنه لا توجد إرادة  سياسية حقيقية للتغيير ، مع وجود الظاهرة الأبدية في مصر وهي أن مؤسسات الدولة تريد أن تحافظ على مصالحها مع الحاكم الجديد  كالعادة، ومع وجود أصحاب المباخر والمطبلاتية الذين عادة ما يخدعون الرئيس  وينشرون  على عينيه  الكثير من الغمامة وعدم وضوح الرؤية ونتيجة ثلاثية الحكم في البلاد المتمثلة في المرشد العام وفي الحزب الحاكم وفي الرئاسة  ، كما أنه  لا يمكن إغفال نقطة في غاية الأهمية  وهي   أن الشعب فيه ثلاث فئات الآن ولابد من الاعتراف بهم جميعاً  كي نستطيع الحل إذا أردنا الحل ، وهم : فئة تحكم وفئة تعارض وفئة أساساً هي ضد الثورة تلك هي رؤيتها أنها ضد الثورة  ويجب احترامها ، وكل من هؤلاء كان يعتقد أن الثورة ستحل  كل مشاكله التي قامت  من أجلها الثورة ، لكن كل منهم لم تجد حلاً لمشاكلها، وبالتالي خرج من بينهم هؤلاء الشباب  وخرج من بينهم المواطن المصري البسيط الذي هو أيقونة الفترة الحالية  وهو البعد الجديد في المعادلة  ، ومن هنا بدأ الصراع ، مع ملاحظة أن تمرد  تعلن أنها لن تنتمي إلى حزب ما ،  وجميعهم    يرفضون  الأحزاب ، ربما لأن  ثقافة الأحزاب في مصر غير مكتملة النضج ، وأن  المناخ العام لايؤمن بالعمل الجماعي والفكر الجمعي كما أنه مناخ المعادي للآخر، وربما لفشل أحزاب المعارضة في أن تصل للمواطن البسيط ، وربما  لعدم قدرتهم  على التعامل مع  الحاكم والحكم الجديد، ومن هنا فقد سبقوا تلك المعارضة بقيامهم بهذه الحركة ، التي يطلبون فيها انتخابات رئاسية مبكرة ، كما يطلبون  تصحيحاً لمسار الثورة  ،  وأن هذا التصحيح المسار يقتضي أن النائب العام يترك منصبه ، وضرورة  تشكيل لجان محايدة من أجل معرفة من اللذين قتلوا الـ 70 شهيد ، وضرورة  الاعتراف بأنه توجد أخطاء في الدستور ويجب حصرها وعمل استفتاء عليها ، وإقالة الدكتور هشام قنديل  لإخفاقه هو وحكومته في كثير من الملفات ، وعمل حكومة كفاءات بتوافق وطني تحت رئاسة شخصية جديدة بدلاً منه ، ووضع قواعد جديدة للانتخابات تضمن النزاهة وعدم التزوير، وضمان وصول كل المواطنين إلى صناديق الاقتراع ،  وضرورة القيام بعمل حوار وطني حقيقي ، و ضرورة حل المشكلات الطائفية حلاً جذرياً ، ويحضرنا هنا  ومن واقع المناخ العام قبل الثورة  للاستفادة منه ، أنه يجب ملاحظة وجود حركات آنذاك في الأمس القريب مثل كفاية و6 إبريل والاشتراكيين الثوريين والحملة الشعبية للتغيير ، كانت كل هذه الحركات نتيجة لإرهاصات تقول لابد من التغيير ، وكانت كل الحركات السياسية قد اتفقت ضمنياً وبإسلوب صريح إلى ضرورة تغيير مبارك ، ولكنها كانت حركات تشمل أعداداً قليلة  من الأفراد ، ومع ذلك أدت في النهاية  إلى خلع  مبارك ، أما الآن  فقد أصبح المواطن المصري العادي طرفاً في المعادلة ، فالمواطن العادي أصبح ينظر لرجل السياسة على أنه مقصده وأنه هو النجم  والمثل الأعلى بعد ان كان ينظر لنجوم الكورة والفن  على أنهم المثل الأعلى ، كما أصبح ينظر بعين الاعتبار إلى من سيقدم له خدمة مميزة ، كما أن أعداد المنتمين إلى الأحزاب أصبح أكثر من السابق ، وأصبح في البلاد أحزاب متعددة وتنظيمات ومنظمات ، ولذلك فإن البعد الجديد هو ذلك المواطن المصري  الذي أصبح أكثر وعياً  بالأمور في البلاد والذي أصبح أكثر جرأة  والذي يبحث عن حقوقه  والذي لم يحصل عليها حتى الآن  والذي لم تتحقق  أهداف ثورته حتى الآن ، هذا المواطن الذي يبحث عن حقوقه   هو ناقوس الخطرالذي يدق كل ثانية   وهو من سيكون  الشرارة الأولى للتغييرفي المرحلة الحالية   وهو يعلن في كل وقت أن الثورة مستمرة ، وعلى الرئاسة والإخوان والجماعة أن تعي ذلك  وأن  تكف عن المقارنة بين الدكتور مرسي ومبارك لأنه لا وجه للمقارنة الآن فمبارك قد قامت عليه ثورة  وخلعته  ويجب خلع بقايا نظامه تماماً لا أن يتم التواصل معها من قبل الرئاسة أو الحكومة أو الإخوان أو الجماعة  تحت أي مسمى من المسميات مصالحة، توافق ،مصلحة البلاد، أو خلافها من المسميات  ،  وفي النهاية  أقول أن ما تم  فعله من حرق  مقرات تمرد فجر اليوم 7 /6 /2013 مـ  لن  يحل  المشكلة  ولن ينهي الصراع بين  " تمرد" و"تجرد"  وإنما سيزيد  الأمر اشتعالاً    ويزيد الأزمة تعقداً .. كما أن لقاء عمرو موسى مع خيرت الشاطر  في مزل أيمن نور حوله الكثير من علامات الاستفهام .. ويبقى الأمر في يد البعد الجديد في المعادلة  وهو المواطن المصري البسيط المحترم المكافح الصبور المثابر ..ولا يبقى  لنا إلا أن ندعوا  لمصر بالنصر وأن يعي جميع الأطراف ثورة 25 يناير 2011 مـ جيداً وما أحدثته من تغيير في المواطن المصري والمناخ العام الذي هو من يرسمه بيديه ..
------------

د.شهيرة عبد الهادي
7 /6 /2013 مـ
28 رجب 1434 هـ
الإسكندرية
مصر الحبيبة 

قلبي يرفض إلا أن يعرف الحب ...........بقلم د.شهيرة عبد الهادي

لست ملاكاً ..
 بلا أخطاء ..
لكن ....
من المؤكد 
أنني ............
لست مع الآخرين ..
من الخدَّاعين ..
أو من .. 
الخائنين للأحباب   .. 
المُدّمرين للأصدقاء ..
المُتلاعبين  بالألباب  .. 
ولم أعرف يوماً ..
الخداع ...
إلا .......
ممن  بنيت لهم  ....
قصوراً من ..
لبنات الوفاء ..
وما رأيت منهم..
إلا الخداع والجفاء .. 
ولم أعرف الخيانة يوماً..
 إلا............ 
ممن أعطيت لهم ..
الكيان ..
بكل ما يكون فيه ..
وما كان .. 
و ما أعرفه  جيداً..
 الآن ........
أن قلبي ما زال يرفض ..
إلا أن يعرف الحُب ... 
مهما يكون..
 ومهما كان ..
هل ......
هذا خيال ؟..
 ينشأ من خيال ؟.. 
وهل ..........
أعتذر عنه ......
لنفسي أم لقلبي ....
أم للزمان والمكان ..
وما بداخلي ...
من إنسان ......
----------
د.شهيرة عبد الهادي
7 /6 /2013 مـ

دعاء و حديث بيني وبين ربي ............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

دعاء و حديث بيني وبين ربي
-----------------------
يا رب  يا عليم ..  ويبقى  في النفس  والقلب ما لا يعلمه إلا أنت .. ياهادي  يا وهآب .. اللهم ألهمني الصواب .. اللهم اوهبني نور البصيرة والبصر.. يا معين يا منجي .. اللهم أعني على نفسي  ونجني منها .. يا رحمن يا رحيم ..  اللهم  ارحمني  من شرور  سوء الظن  و شرور  شياطين الإنس من  البشر ..يا رب .. يا من لم تجعل حجاباً بينك وبين ممن خلقت من البشر .. فـ يأتيك يتحدث معك بلا استئذان في أية لحظة  بلا خوف  ولا وزر  .. يا رب ..  أنت  تعلم ما  لا يعلمه أحد .. يا رب .. أناجيك  أتمناك أسترضيك أترجاك .. يا رب .. أنا في حاجة إليك .. فلا تردني خائبة من على بابك  يا من خلقتني وخلقت كل المخلوقات التي تسبح باسمك حتى الحجر.. أنا أمتك  الضعيفة الذليلة الواقفة ببابك .. يا رب .. اللهم نجني مما قدرته لي و تعلمه أنت ولا أعلمه أنا .. وأعني على ما قدرته لي أنت وأعلمه أنا .. يا رب تقبل  مني حديثي دعائي رجائي في هذا اليوم الفضيل يوم الجمعة.. وبسر الكاف والنون اجعلني أدرك ساعة الإجابة .. علينا الدعاء وعليك الاستجابة كما وعدتنا يا ربنا يا الله  .. آمين آمين يا رب العرش العظيم ..
----------
د.شهيرة عبد الهادي 
الجمعة 7 يونيو 2013 مـ
28 رجب 1434 هـ
الإسكندرية
مصر الحبيبة