كلمتين بالبلدي
==========
الحديث الآن جُل الحديث ينصب على قضية التحرش بفتاة في جامعة القاهرة وكأنها تحدث لأول مرة وعلى اختيار راقصة الأم المثالية ومبررهم أنها راقصة عارية .. ومع اتفاقنا في ذلك .. لكن ألا يعلمون أن ثورة 25 يناير قد كشفت الكثير من الأقنعة عن التحرش الفكري وعن العُري الأخلاقي وعُري القيم والمبادي والثوابت في الإعلام وعند بعض النخب وعند بعض السياسيين وعند بعض من يُفترض فيهم أنهم ذوي فكر رفيع كانوا يقودون المجتمع في الحقب السابقة .. أليست هذه الظواهر غير السوية هي نتاج وإفراز مجتمع يعاني من ذلك العُري الثقافي الأخلاقي والتدين الظاهري الذي عانى منه المجتمع على فترات متعاقبات .. إن بعض من يدعون التدين والفضيلة عندما تتابع مناقشاتهم تجدهم يسبون ويقدحون ويشتمون بأقذر الألفاظ الجنسية الفاحشة التي تخدش الحياء والتي لا يقرها أي دين ولا تقرها أي مبادئ .. وهذا أيضاً تسمعه في الشارع المصري على الملأ .. بالإضافة لسب الدين العلني الذي تسمعه في نهار رمضان كما تسمعه طوال أيام العام من الجميع .. إن المجتمع المصري يعاني من ازدواجية المعايير ومن الانفصام في كل شئ .. وأصبحنا متنافرين متناقضين .. ولا يُعفى أحدنا نفسه من المسؤولية ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
==========
الحديث الآن جُل الحديث ينصب على قضية التحرش بفتاة في جامعة القاهرة وكأنها تحدث لأول مرة وعلى اختيار راقصة الأم المثالية ومبررهم أنها راقصة عارية .. ومع اتفاقنا في ذلك .. لكن ألا يعلمون أن ثورة 25 يناير قد كشفت الكثير من الأقنعة عن التحرش الفكري وعن العُري الأخلاقي وعُري القيم والمبادي والثوابت في الإعلام وعند بعض النخب وعند بعض السياسيين وعند بعض من يُفترض فيهم أنهم ذوي فكر رفيع كانوا يقودون المجتمع في الحقب السابقة .. أليست هذه الظواهر غير السوية هي نتاج وإفراز مجتمع يعاني من ذلك العُري الثقافي الأخلاقي والتدين الظاهري الذي عانى منه المجتمع على فترات متعاقبات .. إن بعض من يدعون التدين والفضيلة عندما تتابع مناقشاتهم تجدهم يسبون ويقدحون ويشتمون بأقذر الألفاظ الجنسية الفاحشة التي تخدش الحياء والتي لا يقرها أي دين ولا تقرها أي مبادئ .. وهذا أيضاً تسمعه في الشارع المصري على الملأ .. بالإضافة لسب الدين العلني الذي تسمعه في نهار رمضان كما تسمعه طوال أيام العام من الجميع .. إن المجتمع المصري يعاني من ازدواجية المعايير ومن الانفصام في كل شئ .. وأصبحنا متنافرين متناقضين .. ولا يُعفى أحدنا نفسه من المسؤولية ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي