الاثنين، 25 مايو 2015

مقالة لي في عام 2012م


من وحي الانتخابات الرئاسية اليوم 16 /6 /2012
-------------------------------------------------------
نحن نلاحظ التكالب والتصارع على المناصب .. بداية من أبسط الأعمال وانتهاءً بمنصب رئيس الجمهورية .. وبنظرة موضوعية وحيادية وشفافة إلى هذا الموضوع .. نجد أن أسباب هذا التصارع ترجع إلى حب السلطة والتملك وحب المال والجاه والشهرة.. ولعلاج هذه القضية يجب أن يتم تفريغ جميع المناصب القيادية في مصر.. بداية من أبسط الأعمال وانتهاءً بمنصب رئيس الجمهورية من مفهوم السلطة المطلقة ومن الامتيازات المالية الرهيبة التي تكون في مثل هذه المناصب .. لأن السلطة المطلقة والمال الذي يجئ بدون مجهود هو مفسدة وانحراف لصاحب السلطة ومن حوله تجعله يظلم ويقسوا ويحرم ويعتقل ويغتال نفسياً وجسدياً كل من يطالب بحقه أو يعارض ..وإذا ما تم ذلك.. سيقل التصارع والتكالب على المناصب القيادية إن لم يكن انسحاب تام منها وعزوف تام عنها .. وستجدون أن الشرفاء المخلصين أصحاب الفكر والرؤى والتنظير والرسالات السامية الذين يريدون خدمة بلادهم بصدق وحب هم الذين سيرشحون أنفسهم لهذه المناصب ..وسيختارون أيضاً من يعاونوهم من الشرفاء أصحاب الفكر والرؤى التنظيرية والرسائل السامية الذين لا يبحثون عن شهرة بقدر ما يبحثون عن التفاني في خدمة بلادهم .. لأنهم جميعاً يريدون خدمة البشرية وأن يكون لهم بصمة وذكرى وإسم يكتب لهم في التاريخ بحروف من نور يشهد لهم لا عليهم .. أمنيات حدّثت بها نفسي في خضم هذا "التصارع الغريب" على "الكرسي والسلطة" الذي يستشعره كل مصري من بداية ثورتها المجيدة وحتى اليوم الذي "من المُفترض " أن يكون نهاية لمشهد من أجمل المشاهد التي مرّت بها مصر في التاريخ الحديث .. فهل ستتحقق هذه الأمنيات في ضوء خصائص الشخصية الإنسانية بصفة عامة وخصائص الشخصية المصرية بصفة خاصة ..
------------------
د.شهيرة عبد الهادي
16 /6 /2012
الأسكندرية