الجمعة، 28 نوفمبر 2014

رأي في ضوء أحداث اليوم الجمعة 28 / 11 / 2014 م ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

لقد تابعت تعليقات بعض المفكرين الإسلاميين المنشقين عن الإخوان في تحليلاتهم  لأحداث اليوم الجمعة 28 / 11 / 2014م .. وهي كثيرة ومتنوعة  كالمعتاد ..  وهم يتنقلون من قناة لقناة .. مثل دكتور ناجح إبراهيم ..والأستاذ سامح عيد.. والأستاذ عبد الجليل  الشرنوبي  وغيرهم ..  إلا أن  الرأي الذي أركز عليه من بين  تلك التحيلات التي قيلت  .. والذي راق لي وأؤيده .. لأنه يوافق اتجاهي .. الذي سبق وأن أعلنت عنه  كثيراً ..هو الرأي الذي قاله الأستاذ سامح عيد .. على قناة  الحياة  في برنامج  الحياة اليوم  .. ثم على قناة النهار اليوم   أيضاً  .. وهو .. ضرورة  القيام بمحاولة  المواجهة  الفكرية  مع شباب الإخوان وشباب السلفيين وغيرهم ممن ينتمون   إلى الاتجاه الإسلامي .. أو  ممن يسمون أنفسهم بأصحاب الاتجاه الإسلامي واحتوائهم فكرياً  .. وكما  قال  بالحرف الواحد " لأن مثل هؤلاء قد يكون لهم تار عند الدولة .. فمنهم المعتقل وقد يكون أخوه مصاب أو معتقل أو مقتول أو أو .. وبالتالي  سيُعادي  البلد والشرطة والجيش وكل مؤسسات الدولة ..وبالتالي  فإن هذا الشاب إن لم يجد من يتعامل معه فكرياً .. إما أن يتحول إلى داعش أو إلى مُلحد " .. وأنا المواطنة العادية  شهيرة عبد الهادي .. التي لا تريد إلا صلاح  هذا البلد عقلاً و وجداناً وقلباً  .. أكرر ما سبق وأن قلته مراراً وتكراراً  .. أنني مع ضرورة المصالحة بين جميع أبناء المجتمع المصري .. والتعايش معاً في خدمة الوطن مصر  .. وأنا أعلم  تماماً ..أن هناك من جميع الأطراف من لا يوافقني هذا الرأي .. كما أعلم تمام العلم .. بأن هذا من الأمور الصعبة   والمعقدة ..التي تحتاج إلى تكاتف جميع أجهزة الدولة..  وعلى رأسها  الأزهر الشريف .. الذي  لابد وأن يكون  له دوراً  مميزاً جداً في هذا  الشأن ..ولابد وأن  يستعد لهذا الدور وأن يلعبه  من  الآن  .. كما أعلم  أن هذا سيحتاج إلى سنوات .. ولكن لابد من البدء  في  القيام بهذا الدور  من  اللحظة  الحالية ..   وهذا الأمر  يجب أن يكون حتمياً  وفورياً .. لأنه من غير المعقول ومن غير المنطقي .. أن تعيش مصر هكذا ..في هذا التشرذم والانقسام والتفكك والتفتت  والحرب  القائمة بين الأخ وأخيه .. حرام   أن يحدث هذا  بين  أبناء  البلد الواحد  والدين الواحد .. بأمانة أقول قولي هذا .. لجميع الأطراف   في الدولة .. في ضوء  ما أسفر عنه اليوم من  نتائج .. وإن شاء الله ستظل مصر بلد الأمن والأمان .. يقول سبحانه وتعالى عن مصر ..  إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين .. والأمن والأمان لن يتأتى إلا بإخلاص النوايا من الجميع ..
-------------------------
د.شهيرة عبد الهادي