الاثنين، 22 يوليو 2013

فليبدأ كلٍ منا بنفسه ........كلمات رائعة .. لـ .. أبو الأسود الدؤلي ...

يا أيها الرجل المعلم غيره .. هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى ..كيما يصح به و أنت سقيم
و أراك تصلح بالرشاد عقولنا نصحا ..و أنت من الرشاد عديم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها.. فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنه عن خلق و تأتي مثله ..عار عليك إذا فعلت عظيم

أبو الأسود الدؤلي

نعم لثورة قادمة في الأخلاق ............. بقلم د. شهيرة عبد الهادي


إن ما يحدث في  مصر الآن بصفة عامة ..وفي التعاملات اليومية  بصفة خاصة من شتائم وقذف وسب واتهامات متبادلة بين الفصائل المختلفة والتيارات المختلفة والمؤيدين والمعارضين  .. تصل إلى حد الاتهام بالعمالة والخيانة والتكفير للآخر واتهامه بالإلحاد والتجريح والخوض  في الشخص والعرض  والنفس والأصل والنسب .. ونحن في شهر رمضان المبارك .. بل أكثر من ذلك يحدث قتل  لأبناء مصر على يد أبناء مصر في هذا الشهر الكريم .. الدم المصري كله واحد كله حرام ..شئ  يدمى  له القلب  ..  وإن دل ذلك على شئ .. فإنما يدل على أ ن مفهوم الوطنية قد تم تجريفه .. إن مفهوم الوطنية  مفهوم أخلاقي يحتاج إلى إعادة بناء في نفوس كل مصري ومصرية .. وما يحدث  الآن   .. إنما  هو  وللأسف  يعكس ثقافة شعب أخلاقية  قد تم تجريفها مع سبق الإصرار والترصد طوال السنوات السابقة  تمتد آثاره السلبية  حتى اللحظة  .. كما أنها تعكس حب كل فصيل وحب كل تيار وحب كل شخص لذاته .. أكثر  من حبه  لبلده  أكثر من حبه  لوطنه  .. وهم يتناسون  أن حب الوطن إنما هو حب نابع من حب الله .. وحب الله   إنما  ينجوا  بالمسلم  من براثن المذهبية والطائفية  والأنانية  الفكرية   ومن كل أيديولوجية  .. ومن  الآفات  التي انتشرت الآن .. أن   تجد    كل  فريق   يُطالبك بالانحياز الأعمى له   فإذا ما كان  الجواب هو  إعمال العقل  وإعمال الفكر .. اتهموك   بتلك الصفات  الممقوتة  السابق ذكرها .. ولذلك فالكل  يدور  في نفس الدائرة ..ولا  نجد  حلاً  حتى الآن  للمشكلات  الأخلاقية  والفكرية السائدة ..  والتي  منها   ستنبع  كل  الحلول  الممكنة   لمشكلات الوطن .. نعم إن الحل  لتلك  المشكلات  يبدأ من التمسك  بالأخلاق   وبإعطاء بعد أخلاقي  للسياسة .. فإذا ما نجحنا في ذلك ..  سيتم حل  معظم مشكلات الوطن .. الله سبحانه وتعالى  يقول لرسولة   الكريم  في القرآن  " وإنك لعلى خلق عظيم  "  فقد خص الله عز وجل رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام بالخلق العظيم .. و قال الرسول عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "  والعبادات   هي سلوكيات  مصدرها  الأخلاق  والأخلاق  مصدرها الدين  والتوحيد والإيمان بعطاء الإلوهية وعطاء الربوبية .. والاقتصاد   في الإسلام  كان مبني على قواعد الأخلاق  عند النبي عليه أفضل الصلاة والسلام .. والمعاهدات  أثناء الحروب  كان أساسها  الأخلاقيات التي وضعها خير الأنام صلى الله عليه وسلم  .. في الحقيقة   نحن  نتحدث   عن الدين  وعن  العبادات وعن  الأخلاقيات  النابعة  من    ديننا    أكثر مما نعمل  بها    في    أمورنا  الاقتصادية  والسياسية  والتعليمية   والاجتماعية  وفي تعاملاتنا اليومية  ..  إن ثورة 25  يناير 2011مـ  في جوهرها كانت ثورة مبادئ أي ثورة قيم أي ثورة  أخلاق .. شاب الثورة ما شابها من أحداث الكل يعلمها ولا مجال لسردها الآن .. وكان نتيجة لذلك  أن حدثت الموجة الثانية من الثورة  في  30 يونيو 2013 م..  وسبحان الله   نجد  أنه ما زالت   هناك  بعض الأمور تدور في نفس الفلك .. تبتعد في جوانب  كثيرة منها  عن القيم و عن الأخلاقيات  التي كانت تنشدها ثورة 25 يناير..  تلك الثورة التي كانت تبحث عن   ثورة في أخلاقيات العيش وثورة في أخلاقيات الحرية وثورة في أخلاقيات  العدالة الاجتماعية وثورة في أخلاقيات الكرامة الإنسانية التي  هي أساس الحرية .. وما زلنا نبحث عن  تلك  القيم  وتلك الأخلاقيات ..  وفي الحقيقة ..  أن كل من لديه فكر ووعي وقدرة على التفكير والتقييم السليم  لكل  ما مرت به مصر وما زالت تمر به  الآن  .. يتلمس على أرض الواقع أننا الآن  ما زلنا  في  أمس الحاجة إلى ثورة أخلاقية  عارمة  على أنفسنا وعلى فقر النفس وفقر المادة وفقر العوز وفقر الحاجة .. وثورة  على جهل النفس وجهل التعليم وجهل العلم وجهل البحث العلمي .. وثورة على فقر الصحة وفقر  آليات  المجال الصحي .. إن ثورتنا الأخلاقية  يجب أن تكون على أمراضنا النفسية والاجتماعية  حيث أن تلك الثورة  ستكون هي  المفتاح  إلى نجاح  ثورة  يناير وثورة يونيو.. لأن الإيمان بثورة 25 يناير 2011 م  والإيمان بالموجة الثانية للثورة في 30 يونيو 2013 مـ  لن يكتمل إلا بثورة تطهر البلاد مما سادها من فساد أخلاقي تحدده ضوابط مستمدة من جميع الأديان السماوية والضوابط الاجتماعية وفي سياق الأمن والأمان الذي يجب أن نسعى إليه بأخلاقياتنا .. ولذلك فنحن في انتظار  الثورة الأخلاقية  التي تطهرنا .. وكلنا أمل  في أنه .. للأخلاق ثورة قادمة .. نعم.. نحن  نقول نعم ..  نعم لثورة قادمة في الأخلاق .. ولنبدأ في الإعداد لها من الآن .. كلٍ   من داخله  ..إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا  .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

-----------------------
د. شهيرة عبد الهادي
23 / 7 / 2013 مـ 
14 رمضان 1434 هـ 

يا رب رُدّني إليك ................. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

يا رب .. يا الله .. أنت  تعلم  ما  لا نعلم ..  يا رب .. يا الله ..إن إيمان البشر يزيد وينقص .. وإيمان الأنبياء يزيد ولا ينقص .. أما إيمان الملائكة فإنه  لا يزيد ولا ينقص .. يا رب .. يا الله ..أنا  بشر  إيماني  يزيد  وينقص .. يا رب .. يا الله .. أنا بشر .. أُقّصر كثيراً في العبادة  .. أعلم أنه  عليّ الاجتهاد ..  والجهاد .. وجهاد النفس أكبر  مراتب  الجهاد .. يا رب .. يا الله .. اللهم  أسألك أن تُعينني على جهاد نفسي .. يا رب.. يا الله  .. اللهم أعن نفسي على نفسي .. يا رب .. يا الله .. يا مُثبت القلوب  ثبت قلبي على دينك .. يا رب .. يا الله ..  لا تردني خائبة من على بابك .. يا رب  .. يا  الله ..  اللهم  أسألك أن  تردني إليك  .. يا رب .. يا الله .. اللهم أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .. يا رب .. يا الله .. أنت تعلم ما لا أعلمه أنا عن نفسي.. أسألك أن ترد إليّ نفسي الطائعة الخائفة منك  الراجية قربك ورضاك  .. ردني إليك  يا الله .. قربني منك يا الله ..آمين آمين  يا رب العرش العظيم ..
------------
أمتك  الضعيفة
شهيرة عبد الهادي 
13 رمضان 1434 هـ 

كلمتين بالبلدي ( قولولي الشعب يعمل إيه تاني ) ............ بقلم د.شهيرة عبد الهادي

كلمتين بالبلدي
=========
من امبارح  واحنا من غير  ماء  في  العجمي  البيطاش بالإسكندرية .. وبنتوضى بإزازة ماء من الثلاجة في الفجر عشان نصلي  الفجر  ومش عارفين نصلي الضحى دلوقتي .. ومش معقول حنعيش على التيمم  واحنا في بيوتنا  .. ولا  عارفين نغسل هدومنا ولانغسل  حلل الأكل بتاعتنا  في رمضان .. ولا ننظف  بيوتنا  ولا عارفين نعمل أي حاجة خالص : كنا بنقول الكلام ده في عهد الدكتور مرسي  وكان الرد: المشاكل مبتتحلش في يوم وليلة .. ولسة بنقول الكلام ده في عهد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور وحيكون الرد  بردوو :المشاكل مبتتحلش في يوم وليلة : وقبلهم  هم الإتنين  قلنا الكلام  ده مليون مرة  في عهد  الرئيس مبارك و بردوو كان الرد :  الناس عددها كل يوم بيزيد  وحاجبلكوا منين  .. يظهر كده  والله أعلم بعدهم  كلهم  احنا حنقول نفس الكلام  بردوو .. ويظهر كده  والله أعلم مش نافع أي حاجة  مع  كل رؤساء  مصر اللي  راحوا واللي جايين .. لا نافع خلع ..ولا نافع عزل ..  والشعب حيدنوا  عايش في المرار  الطافح  ده طول عمره .. طيب الشعب يعمل إيه بقى  بعد العزل والخلع .. قولولي يعمل  إيه .. فعلاً  مشكلة مصر هي فيمن يحكمها  على مر العصور ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي
22 / 7 / 2013 مـ
13 رمضان 1434 هـ