الأربعاء، 28 مايو 2014

(كلمتين بالبلدي)..الانتخابات الرئاسية في يومها الثالث... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

كلمتين بالبلدي
========
 الانتخابات الرئاسية الآن .. هي .. في يوم  ثالث .. هو..اليوم  .. الأربعاء 28 / 5 / 2014..بعد تخبط شديد في القرارات  وعدم القدرة على التنسيق بين أجهزة الدولة  .. إن كانت هناك دولة من الأساس .. نعم .. تخبط شديد وإفلاس سياسي .. بدأ.. بـ  تفعيل الـ 500 جنيه غرامة  على كل من لا يُدلي بصوته  والآن قناة الحياة  1 الحمراء تقول  في خبر عاجل :أنه سيتم خصم هذا الملغ من راتب من يعملون في الحكومة والقطاع الخاص  إذا لم يدلي  كل فرد  بصوته .. ثم  اقتراحات أو تفعيل للإحالة إلى النيابة لكل من لا  يُدلي   بصوته.. ثم  جعل يوم الثلاثاء  27 / 5 / 2014 م   أجازة في كل المصالح الحكومية .. ثم .. مشكلة الوافدين  وتوفير المواصلات لهم مجاناً ليذهبوا ويصوتون في مقراتهم الانتخابية ببلادهم التي تبعد عن مقار عملهم بآلاف الأميال .. ثم .. مد الانتخابات ليوم ثالث .. ثم إعلام يُهاجم كل ذلك  ويصرخ  ويرتبك .. وكل ذلك .. من أجل عيون الشعب المصري .. واستجداءً لأصواته .. وإن كان هناك مظهر من مظاهر نجاح ثورة  25 يناير 2011م  وما تلاها من موجة ثورية في 30 يونيو .. أو مقياساً من مقاييس  الحكم على نجاح هذه الثورة .. فهو .. هذا ..الذي ..  يحدث ..الآن .. وهو .. أن صوت المصري  البسيط  ابن البلد وأصلها وجذرها  من الشيوخ والشباب والسيدات  والبنات والرجال  الذين ينتمون لها ويحبونها كلٍ بطريقته ..  أصبح .. هو .. الأهم .. وكل مرشح للرئاسة .. يعتبره ..هو..  السند  الحقيقي له  .. وكل ما أتمناه  ألا  ينسى  الرئيس  القادم هذا الشعب وأن يعمل على خدمته .. وألا يستخدمه ككائن انتخابي وفقط ..  وليعي رئيس مصر القادم الدرس وليكن متواضعاً  ولا يتعالى على شعبه .. وليدرس بجدية الأسباب  التي أدت بالمقاطعين أن يقاطعوا الانتخابات .. وأن يدرس بعناية ويحل مشكلات الشباب  بصفة عامة .. كما يدرس  مشكلات  شباب ثورة  25 يناير  ودراسة موقفهم من قانون التظاهر  بصفة خاصة ..ودراسة ظاهرة شباب تمرد وشباب تجرد  وجبهة الإنقاذ الوطني السابقة.. وأن يدرس بعناية  كيفية المصالحة مع كل الفصائل  المختلفة   في البلد .. كما يجب عليه أن يعلم مدى الرفض الشعبي الذي اتضح في هذه الانتخابات  للإعلام السئ إعلام مبارك والفلول والذي استخدم لغة الحشد  الذي اتسم بالفجاجة  ونّفَر الشعب من العملية برمتها .. يااااه  إنه تاريخ  يجب أن تتم دراسته بعناية من الرئيس القادم .. كما يجب عليه أن يدرس بوضوح مشاكل المرأة  التي أصبحت هي أفضل ظاهرة انتخابية إيجابية  مُرجحة  على مدى كل الاستحقاقات  الانتخابية  منذ الثورة وحتى اليوم .. هذا بالإضافة إلى كل مشاكل مصر المعروفة في جميع المجالات من أجل  أن يحيا المواطن المصري  حياة كريمة .. وليتكاتف جميع أبناء مصر صفاً واحداً .. من أجل مصر ومصر فقط ..  ولا داعي  للشماتة والمهاترات  التي أراها  الآن على مواقع التواصل الاجتماعي  لأن أعداء مصر من الداخل أكثر وأخطر عليها من أعدائها في الخارج  .. ولـ يحيا شعب مصر  العبقري الواعي الفاهم   بالرغم من نسبة الأمية  المرتفعة  لديه .. ولكنه متعلم تعلم الفطرة  وذكي ذكاء الفطرة .. وبالرغم من انتشار الفقر والمرض لديه .. لكنه يتغلب عليهما  في سبيل بلده .. وينزل في كل استحقاق  انتخابي .. لأنه يريد الحياة لمصر  ومصر فقط .. ولتحيا مصر .. مترابطة متلاحمة  مع جيشها وشرطتها .. ولـ تحيا ثورة  25 يناير   التي تُعلّمنا يوماً بعد يوم  .. وفي النهاية .. أقول .. أن .. الشعب المصري .. هو .. الوحيد .. الذي.. انتصر .. في الانتخابات .. حتى .. الآن ..
#انقذوا_مصر_فمصر_تناديكم
------------------------
د.شهيرة عبد الهادي