الجمعة، 29 مارس 2013

قوة مِصر .. في .. قوتها البشرية .. قوة شعبها ............ بقلم د.شهيرة عبد الهادي


إن قوة مصر التي  ننتظرها هي  في  قوة   شعبها  .. في قوتها  البشرية
============================================
اللهم  انصر  مصر ..اللهم آمين يا رب العالمين .. كنت أسترجع بعض المشاهد التاريخية في حياة "مصرنا " الغالية أي "بحياتنا " نحن المصريون .. وشاهدت فيلماً تبثه إسرائيل  وتناولته وسائل الإعلام ..  يُذكِّرنا بنكسة 1967 مـ .. وما تعرض له جُندنا المصريين وما لحقهم من هزائم وتعذيب بعد أسرهم في السجون  الإسرائيلية .. والتي تتلاعب به الآن  بالإضافة لما تنشره من أفلام عند تلك الحقبة .. بغرض إلحاق هزيمة نفسية بنا الآن بعد ثورتنا العظيمة في 25 يناير 2011 مـ.  واختباراً للإرادة السياسية  في مصر .. ولكنها   قد تناست  أنه   بالإرادة والقوة الروحية البشرية لشعب مصر والتي استمدها من الله ثم من عدم الاستسلام للهزيمة .. استطاع هذا الشعب في ظرف 6 سنوات فقط أن يستعيد ذاته وقوته وهويته  وأرضه وبلده .. وحدث ذلك من داخل الشعب ..نعم  من  القوة  الداخلية  للشعب .. وحدث انتصار السادس من أكتوبر  العطيم في 1973 مـ .. نعم إنها القوة الداخلية للشعب .. نعم إنها القوة الروحية للشعب ..التي إذا ما توفرت فلن يهزمها عتاد العدو ولا عدته مهما كانت قوته  ومهما كان  من يُسانده .. وهذه القوة لا تظهر إلا في لحظات التوحد حول هدف عام مُلح قوي من شأنه تغيير مسار الأمور كلها .. كما حدث في ثورة 25 يناير 2011 مـ  في  ميدان  التحرير   في   القاهرة  وفي كل ميادين التحرير  في  مصر .. تلك الروح القوية التي تجعل من القزم عملاقاً .. وتجعل من الضعيف قوياُ .. فما بالك وشعب مصر  على مر الزمان  وهو  العملاق في تحمله ما لا يستطع شعب غيره  أن يتحمله .. كما أنه عملاقاً في إرادته إذا ما  نشأت ونمت وترعرعت في مناخ الوحدة الوطنية .. تلك الروح الوثابة التي كانت تجعل من شاب ثوري "ضعيف" البنية  يهزم أحد " البلطجية "  في موقعة الجمل في ميدان التحرير في 2 فبراير 2011 مـ .. وكان  البلطجي يتصف بصفات جسمية وتدريبية هي أضعاف ما يتصف به الشاب الثوري البطل  ضعيف البنية ..  كان زملاء  الشاب   الثوري ضعيف البنية ..  يستغربون  .. يتعجبون  لما  فعله من الإتيان   بهذا " الهَجَمه " إلى الثوار في الميدان  .. يقولون  له   : كيف تغلبت   على  هذا  "  الهَجَمة "  .. يرد البطل  ويقول  :  يا جماعة : العدو  دائماً جبان لأنه  مش على حق .. وأنا كنت حاسس أن فيا " قوة جبال " .. نعم أن  السر في انتصار الثوري ضعيف البنية على البلطجي " الهَجَمة " إنما يكمن في  " قوة  الجبال"   التي  شعر  بها هذا الشاب الثوري  ضعبف البنية  لكنه أبداً لم يكن ضعيف  الإرادة ..بل كان قوي الإرادة قوي الروح قوي النفس .. من  أين جاءت له" قوة الجبال" ..جاءت له من  تلك القوة الروحية التي تملكت من نفسه البشرية المتمسكة بقوة الحق الإلاهية ..الله الله .. فعلا ..إذا ما اجتمعت هذه الروح الوثابة القوية مع التمسك بالحق عند المصري واعتماده على الله و طلب العون من الله .. الحق  .. فإن  النصر آتٍ   لا محالة  .. إذاً  فعلينا  بالحق ..والحق هنا لن يتأتي إلا بالتغلب على الصراعات الحالية بين الأيديولوجيات والديانات من  أجل مصر ومصر فقط .. وعدم نشر الفتنة بين أبناء مصر  على أيدي  بعض  أبناء  مصر  في الداخل  وإعانتهم  في ذلك  لأعدائنا  بالخارج .. وعدم الاستقطابات والتناحرات واستخدام الأيديولوجيات في السياسات    للأحزاب   والتيارات المختلفة التي عادة ما تدمر البلاد .. وفعلا إن قوة مصر التي  ننتظرها  هي  في  قوة   شعبها  .. في  قوتها البشرية .. وليست فقط  في الصناعات والموارد المادية والعتاد .. والمصريون  قادرون بإذن الله على التغلب على كل الصعاب وعلى بناء مصر  الجديدة .. بعد أن  قاموا  بثورة  مجيدة ..
-----------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
29 /10 /2012 مـ
مِصر الحبيبة

إنها .. " المصرية " .............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي


من إسم مصر الحضارة .. بقى إسمها "المصرية ".. وده إسم تفخر بيه كل " مصرية " ..بنت مصر بجد .. ورثت منها .. جدعنتها .. وجمال شخصيتها ..شخصيتها اللي فيها .. الشِدّة .. فيها القوة .. وكمان فيها الحنّية ..وتلاقي .. عندها الحب بجد .. وعندها الطيبة والرومانسية .. بس للي يفهمها بأريحية .. ويعرف أنها كانت .. على حُب الله وجوهر الأديان وسنن الرسل والأنبياء .. عايشة ومتربية ..لأ .. وفيها صفة متلقيهاش بقى يا عينيه .. إلا في المصرية .. ست بيت بريموا واقتصادية .. تربي عيلة بحالها بأقل إمكانيات مادية .. ما هي دارسة بالفطرة المصرية كل العلوم .. الاقتصادية .. الإدارية .. والتخطيطية .. وتوفق مابين بيتها وبين شٌغلها اللي بتقوم بيه .. بمنتهى الجدّية .. ولا تعرف فيه رشوة ولا محسوبية .. وبتحارب الظلم دايماً بفدائية .. وكمان بتسد في كل الأمور .. الاجتماعية ..الثقافية .. والسياسية .. وتقول آرائها بلا هوية .. اللي نابعة من تماسك مصر ومن وحدتها القوية .. تدّور فيها عن توازنات موضوعية .. وتلاقيها بميت راجل عند المشاكل : تحلّها .. بعقليتها .. بشدّتها ..بقوتها .. وبحنيتها .. ودي صفات متلقيهاش بقى .. إلا في المصرية .. ولو لفيت  الكرة الأرضية مش حتلاقي زي المصرية .. في أصالتها .. عروبتها .. وشرقيتها .. ما هي فعلا بنت أصول وعربية .. ياما ربّت .. ولسة بتربي أجيال على الحلال بحرية .. بس حرية بنت الأصول الشرقية ..الله يبارك في كل مصرية أصيلة عربية بتأدي دورها في الحياة بكل أمانة وإنسانية .. شفت بقى المصرية .. فيها كل صفات المصرية العربية الشرقية.. مش بقولك .. من إسم مصر الحضارة .. بقى إسمها "المصرية ".. وده إسم تفخر بيه كل " مصرية " ..
----------------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
29/10/2012 مـ

مِصر الحبيبة 

حديث الروح .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي ..


حديث الروح ..
==========
تحدثت مع نفسي.. مع روحي .. يا نفس .. أشعر أنني تائهة أحياناً .. كما أشعر بالتيه أحيانا آخرى .. ولا أعتقد أن الفرق بينهما هو فرقٌ في الحروف والمعنى فقط .. فهل تحديد الفروق بينهما هو السبيل إلى إنارة الطريق ؟
-قالت لي : مالك تغوصين في الأعماق .. وتتلمسين مواطن الداء .. أشعر أنكِ تتغلغلين في أعماقي ..تخترقيني ..تُحاصريني ..تُحاوليني.. تُشخصيني ..تبحثيني ..فهل .. لاحول لي ولاقوة ..وهل أنا موطن الداء ؟
-قلت لها :أنا ضائعة في هموم الحياة .. فهل تستطيعين أن تُعيديني إليكِ ؟ ..
قالت :صدق رسول الله: في زمان الفتن : يُصبح العبد مؤمناً ويُمسي كافراً .. فلقد اختلطت المفاهيم والتبس الحق بالباطل .. لا تيأسي .. حاولي ..لا تظلميني .. وطمنيني ..
قلت : هل تحرميني الخلوة معكِ ؟ .. أتفكّر .. أتدّبر.. ألتمس الشاطئ في ليل بهيم ؟ ..أحياناً عندما نُغلق أعيننا .. تبدوا الدنيا مُظلمة وأن أحداً لا يرانا ..
-قالت : النور ليس كل ما تراه العيون فكم من كفيف بصير وكم من مُبصر أعمى .. النور نور القلب .. النور نور البصيرة.. النور نور الطيبة ..وأحياناً آخرى ..نُغمض أعيننا فنرى الدنيا مُضيئة
-قلت : لكنهم يُعيبون الطيبة .. يُعيبون الالتحام مع كل نفس حبيبة هي إلييّ قريبة
-قالت : حاولي ..حاولي .. التحكم في الليل البهيم .. حاولي أن تري في كل شئ النور العظيم .. فإن عجزنا عن إنارة الدنيا .. فمن الممكن أن نُحاول إنارة أنفسنا
-ثم قالت : مجرد حديثك هذا هو شعاع أمل وبصيص نور على الطريق في هذا الليل البهيم
-ثم قالت : مجرد شعوركِ بمواطن الداء .. والتشخبص والإحساس بالداء .. بداية مراحل العلاج
-قلت : إذن : فـ الهدف هو الوصول إلى العلاج لمواطن الداء : لكن أين العلاج ؟ أين العلاج ؟
-قالت : قال ربي : أفمن يمشي مُكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراط مُستقيم .. الهدف يا توأمي .. إنه الهدف .. ولابد من تحقيقه ..
-قلت : لكني أفكر وأفكر : وأحتاج إلى بداية قوية : لاتجعلني أشعر بالتوهان ولا أشعر بالتيه :
-قالت : يقول شيخنا الغزالي رحمه الله : لا أخاف على صاحب الفكر وإن ضل .. فإنه سيهتدي .. وأخاف على من لا فكر له وإن اهتدى فهو في مهب الريح ..
-قلت : وما يُدريني أن ما تم وصفه من علاج سيكون هو العلاج القاتل للداء
-قالت :ليست كل الأمراض جرثومية وبحاجة لقتلها .. فبعض الأمراض تحدث نتيجة خلل ويكفي لعلاجها إعادة الاتزان .. وأحيانا قتلها بالتكيف معها ولها وإلا فلا ميزان ولا اتزان ..
-قالت :أقولك حاجة : خلاصة القول : إن جاز التعبير : فـ كتالوج النفس البشرية عند بارئها عند خالقها.. وداؤها في كلامه وعلاجها في كلامه .. أقولك ع العلاج .. العلاج في كلمة من 4 حروف ..هي دليل الحيارى .. ودعوى المستغيثين ..ومرشدة التائهين ..وهي فرج للمكروبين.. وأمان للخائفين ..وسلوى للمكلومين ( الله ) .. إذا أحسست بضيق ..أو توهان ..أو تيه.. أو كلل ..أو ملل .. فـ اهتفي .. ساجدة في الأسحار ( يا الله ).. لا تطلق هذه الكلمة ولا تقال إلا لله .. هي .. شفاء العليل.. ودواء السقيم .. وهدى الحيران .. وبلسم الجروح في ملكوت الله .. ستجدين نفسك التي تبحثين عنها في تلك الكلمة .. الراحة والسكينة والطمأنينة و..و...و...و...و.... إلى ما لا نهاية ..(يا الله ).. وهل هناك علاج غير رؤية وجه الله الكريم
-قلت : يا الله.. يا الله.. يا الله
------------
د.شهيرة عبد الهادي
30 /3 /2013 مـ
الإسكندرية
مًصر الحبيبة

كانت ثورة..وكان ياما كان .........................بقلم د.شهيرة عبد الهادي



كان ياما كان في سالف العصر والأوان .. وزير همام كان عايش على أكل الحمام .. والشعب مش لاقي الرز ومن الجوع مبيعرفش ينام .. قال الوزير الهمام لشعبه .. بلاها رز وكل مكرونة .. دا المكرونة جميلة وفيها أنواع كتيرة كمان .. إيشي خرز وإيشي حلزوني وكمان منها أقلام ..صبرالشعب و سمع الكلام .. أكل كل أنواع المكرونة وأكل كمان كل الأقلام .. يستنى الرز يجي .. لقاه لا بيجي ولا عاوز يجي .. واستمر في أكل الأقلام .. قال الشعب : صبرنا كتير واحنا شعب صبور وغلبان .. مبدهاش بقى : وقالها بالفم المليان .. نعمل ثورة في الميدان ع شان نشيل وزير المكرونة الأقلام .. عمل الثورة وكانت ثورة ولا في الأحلام .. سقط فيها رأس النظام ومعاه وزير المكرونة الأقلام .. واستشهد فيها خيرة الشباب اللي قاموا بيها من أجل الله والوطن ومليهم الحب والوئام .. و بعد كده قعد الشباب يحارب سنة ونص كمان .. وسقط منهم شهداء في ماسبيرو ومحمد محمود والعباسية ومجلس الوزراء وبورسعيد في هذا الزمان .. وهمََّ بيقولوا ميهمناش .. يسقط مننا شهداء كمان وكمان .. كله يهون في سبيل العيش والحرية والعدالة والكرامة لكل مصري إنسان .. حصلت انتخابات والشعب وقف في الطوابير وعمل اللي عليه ع شان نفسه يخلص بقى من الأقلام ويآكل رز مصري أصيل وبسمتي كمان .. ويعيش في رفاهية ويقول أنا غيّرت الزمان بزمان .. راح نظام وجه نظام .. وسقط حُكم العسكر وخرج الخروج الآمن والدنيا بقت تمام التمام .. يستنى الشعب ويستنى .. نفسه يآكل بقى الرز المصري إن شاء الله أرديحي في محشي البازنجان .. الأبيض أو الأسود كمان .. المهم يكون مصري ومصري أصيل يا مان .. ولا ده هو كمان بقى في الأحلام .. قعد يسأل ع شان يعرف المشكلة حتتحل إزاي .. قالولوا الحل في القروض يا مان إنتا وهو كمان .. قالهم : الله : مش القروض دي هي مُشكلة .. ومشكلة المشاكل كمان ..وكانت حرام زمان .. هو احنا حنرجع تاني زي زمان ..طيب الفرق إيه يا مان .. صحبح سؤال ملوش مكان يا مان  .. وانت كمان يا صاحب المان .. ما احنا زي زمان.. وشوية زيادة كمان .. هو فين العيش  .. بلاها عيش  ونآكل تاني مكرونة أقلام ! ..ما هو شعب واخد على أكل الاقلام .. طب فين الحرية  والعدالة والكرامة .. متقولي .. راحوا فين يا مان ..ما انا مقدرش اقول بلاها في دول كمان .. وآه يا مان من هذا الزمان .. اللي متغيرش عن اللي قبله ..  وبقت الثورة في خبر كان . طب   احنا قمنا بثورة ليه يا مان .. مش ع شان يكون لينا كيان .. والكيان مش حيكون ..إلا اما نحقق أهدافها اللي خلوها في خبر كان.. والكيان مش حيكون .. إلا اما نبطل نآكل  النوع  ده من الاقلام .. ساعتها بقى مش حنتكلم بس مجرد كلام وكلام وكلام عن سوريا وفلسطين كمان .. لأ .. دا احنا حيكون لينا دور مصري ريادي .. زي اللي كان موجود زمان .. وكان يا ما كان في سالف العصر والآوان .. مع الاعتذار لشهرزاد وشهريار كمان ..
-------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
29 /3 / 2013 مـ
مِصر الحبيبة

الحياة

إنها الحياة .. وقسوتها .. فمن .. منا .. لم يذق يوماً .. مرارتها ..
---------
د.شهيرة عبد الهادي

ساعدوني

كلما ازدادت همومي .. كلما ازدادت ظنوني .. كلما ازدادت شجوني .. كلما ازداد في الرغبة إلى الله مكنوني .. فلا تلوموني .. وبالله قوموني وساعدوني .. يا من إلى الله دائماً تُقرّبوني ..
----------
د.شهيرة عبد الهادي

رسالة إلى الرئيس ........................ بقلم د.شهيرة عبد الهادي


إلى رئيس مصر : ... لوكانت مصر مُبتغاك : احنا كلنا معاك .. هنشاركك .. هنحاسبك .. هنصالحك ..
========
لقد فعل المصريون الكثير من أجل مصر في الماضي والحاضر وهم لم يجنون الثمار حتى الآن ..ولا يخفى على أحد مآسي الماضي وعذاباته التي ذاقها كل مصري ومصرية .. فالجميع يعرفها .. وقامت ثورة 25 يناير 2011 مـ للتخلص منها والقضاء عليها .. واستشهد من أجلها خيرة شباب مصر "الورد اللي فتح في جناين مصر " هذا الشباب الذي ثار وقام بثورته من أجل الله ثم الوطن ..ولم يكن في يوم من الأيام يهدف إلى التمكين لأيديولوجيات مُعينة .. شباب برئ نبيل كريم ضحى بنفسه من أجل الصالح العام لمصر .. كانت مصر وكرامتها وحريتها وتطبيق العدالة فيها "فقط " هي مُبتغاه.. لم يسعى إلى كرسي في برلمان ولا رئاسة للميدان .. قام هذا الشباب بثورة أشاد بها العالم في سلمبتها ونظامها ونظافة أيديولوجيتها التي تتكون من نقطة واحدة هي " مصر".. وتولد الأمل عند المصريين بعد هذه الثورة..الأمل في مستقبل أفضل لمصر .. الأمل في مصر الجديدة .. وقف المصريون في طوابير الانتخابات المُتعددة مُنذ استفتاء التعديلات الدستورية في 19 مارس 2011مـ بعد الثورة مُباشرة .. وانتخابات مجلسي الشعب والشورى ..وحتى يوم الإنتخابات الرئاسية في 16و17 يونيو 2012 مـ.. وهم مُصرِّون على اختيار رئسهم .. لم يبخلوا على محبوبتهم " مصر " بوقت أو جُهد .. عقيدتهم الأمل في استقرارها .. لم يُقصِّروا في أداء واجبهم الوطني .. عاشوا مشاعر الحيرة والارتباك .. فازدادو إصراراً على إصرار..لاختيار رئيس جمهوريتهم .. أيُ عظمة هذه .. حقاً أنه شعبُ عظيم .. لم تؤثر فيه .. الأقلام السحرية ولا الوعود الوردية .. وقد قال كلمته الذهبية .. لمن أتى به إلى رئاسة الجمهورية .. أنت خادم لي يا من أتيت بتسبة 51 % .. فلم تعد صاحب السيادة .. فلا أنت إله .. ولا أنت قبلة العبادة .. فالعبادة لله .. والقبلة هي مصر الولادة .. والزمن : زمن مصر .. وشعب مصر .. وولاد مصر .. وهؤلاء هم أصحاب الريادة .. والشعب قالها .. لوكانت مصر مُبتغاك احنا كلنا معاك .. هنشاركك .. هنحاسبك .. هنصالحك .. والشعب يتسائل : حتى الآن .. لم نجد مصر ولم نجد فيها الريادة .. أين حقوق الشهداء ..أين القصاص.. عندما يغيب القصاص تهون الأرواح يا ريس .. أين السيادة .. أين العيش ..أين الحرية ..أين العدالة .. أين الكرامة ..أليست هذه هي المبادئ التي استشهد من أجلها خيرة شباب مصر ؟ ..
---------------------
د.شهيرة عبد الهادي
12 /11 /2012مـ
الأسكندرية
مصر الحبيبة

أحلام الشعوب.. وأحلام الحكّام ..

إذا ما تحققت أحلام الشعوب..نحققت أحلام الحُكّام..والمسؤولية مُشتركة بينهما..(بقلم د.شهيرة عبد الهادي)

by Drshahera Abd Elhady (Notes) on Monday, 19 November 2012 at 04:34


إذا ما تحققت أحلام الشعوب .. تحققت أحلام الحُكّام .. والمسؤولية مُشتركة بينهما
=====================
في لحظة من لحظات الصدق مع النفس ..أكتب كلماتي في هذه الآونة التي يحلُم فيها بعض الحُكّام بالخلافة الإسلامية وهذا حُلم كبير .. ولكي ينحقق لابد وأن ينظر كل حاكم إلى شعبه أولاً وبالدرجة الأولى.. يدُرسه .. يتعرّف عليهِ .. يُحل مشاكلِه .. يجعله شعباً قوياً حراُ أبياُ لا يعاني الجهل والفقر والمرض .. يتمتع بالعدل .. يشعر بالكرامة .. يجعله شعباً مُنتجاً لا مُستهلكاً .. فهذا هو حُلم الشعوب .. فإذا ما تحققت أحلام الشعوب تحققت أحلام الحُكّام .. ولأبدأ بنفسي .. حتى لا تكون كلماتي مجرد كلمات بعيدة عن الواقع .. في مصرنا الغالية كان كل منا يحلم بالرئيس الفارس الحُلم الذي سيأتي بعد أول انتخابات رئاسية في عهد مصر منذ آلاف السنين.. ليُنقذ مصر من الفقر والجهل والمرض !! .. فهل تم القضاء على هذه الثلاثية الكلاسيكية المُرعبة التي ستظل هي من تنهش جسد الشعوب .. وهل يستطيع الحاكم وحده أن يقضي عليها بدون مساندة شعبه .. وما هي الخطط العلمية التي تستند إلى علوم الإدارة والتخطيط عند الحاكم حتى يبدأ في العلاج بمساندة شعبه.. وفي الحقيقة لكي تتم الإجابة على هذه الأسئلة المشروعة .. أجد أنه في كثير من الأحيان يحتاج الرئيس وتحتاج الشعوب لمشرط الجراح حتى تستأصل بعض الأمراض الخبيثة التي تنُهك القوى وتقضي على الحُلم .. ونحن نعلم أن الحُلم مشروع ؟ .. و مصر في هذه الآونة في حاجة إلى الرجل الحُلم الذي يُنقذها من "الفقر والجهل والمرض" .. وإلى الشعب الحُلم الذي يقي نفسه من هذه الأمراض الثلاث .. ويكون قادراً على تحقيق هذا الحُلم مع رئيسه .. يالا العجب !! .. تلك الكلمات لطالما سمعناها ورددناها .. مُنذ أن قامت ثورة 1952 تحت نفس الشعارات وحتى الآن.. وجاء عهدالرئيس عبد الناصر تلاه عهد الرئيس السادات تلاه عهدالرئيس المخلوع مُبارك .. وكل عهد له ما له وعليه ما عليه .. انتقلنا من حُلم القومية العربية إلى حُلم الانفتاح إلى اللاحُلم.. والآن يظهر في عهد الدكتور مرسي الحُلم الأكبر.. حُلم الخلافة الإسلامية .. هل هو حُلم حاكم أم حُلم شعب أم حُلم الحاكم والمحكوم .. وهل يُمكن تحقيق الحُلم بدون رئيس حُلم وشعب حُلم .. ولذلك فإنه يوجد سؤال مطروح في كل عهد .. نتساءله وهو : أين المواطن المصري من كل ذلك ؟.. هل استطاع الحُكام القضاء على الفقر والجهل والمرض عند المواطن المصري ؟ حتى يستطيع أن يُساعد في تحقيق الحلم الأكبر .. أم أن مُعدّلات كل منهم قد زادت واستشرت ؟.. هل الحل في وجود رئيس جديد له برنامج فضفاض يُريد تحقيقه في أربع سنوات فقط ؟.. وهل هذا الرئيس الجديد ستكون معه عصا سحرية يقضي بها على هذه الثلاثية القاسية التي يُعاني منها الشعب ؟ ..هل سيأتي الرئيس الجديد 2012 ليخلق "لا سمح الله" مواطناًجديداً .. أم أن المواطن المصري هو الذي يجب أن يُشّكِل حاكماً جديداً وبلداً جديداً بعملِه وجده واجتهاده وتقافته وإيمانه ببلده ودوره في نهضتها .. إن القوة الفعّالة هي قوة الشعوب وليست قوة الأنظمة الحاكمة ..أقول ذلك وأنا مؤمنة تماما بأنه لا يجب احتكار الحق ولا يجب احتكار ثورة 25 يناير 2011 من جانب أحد ..ولا يُزايد أحد على وطنية أحد ولا يُزايد أحد على الشعب المصري العظيم .. لكني أتناقش فيما يلي : نحن نريد أن تسير عجلة الإنتاج ويجئ الاستقرار ونستطيع القضاء على "الفقر والجهل والمرض" بعد ثورة مصر العظيمة.. ولكي يتم ذلك لابد وأن نواجه أتفسنا في لحظة من لحظات "التقييم الموضوعي" لما آلت إليه أوضاع "ثقافة العمل "في مصر : ..نحن جميعاً نعيش في مصر .. ونعلم جيداً طبيعة العمل في بلدنا الحبيب والتي هي ضمن الإرث الفاسد لعصر المخلوع أو لما قبل عصر المخلوع بسنوات .. "فالبعض ".. حتى لا "أعمم" ..وحتى أكون موضوعية .. يذهب لعمله متأخراً ويجلس في العمل نصف ساعة ثم يبدأ في انتحال الأعذار الكاذبة حتى يترك العمل ليذهب ليقوم بعمل آحرخاص به على حساب العمل الذي يتقاضى منه راتباً شهرياً لايعمل مقابله وإذا حدثته عن ذلك ونصحته يقول لك ( على أد فلوسهم ) ..وأعتقد في هذه الإجابة أكبر دليل على ضرورة إعادة تقييمنا لذاتنا .. وهذه المقولة سائدة وتسري سريان النار في الهشيم في جميع المصالح والمؤسسات الحكومية بالدولة ... والبعض ما زال يأخذ الرشاوي ويطلبها عيني عينك ويفتح الدرج في العمل ويشاور لك أنك "تحطله الرشوة فيه".. والبعض يماطل في القيام بمصالح الناس أثناء الدوام في العمل وهذا في حالة ما إذا جلس في العمل أصلا وقت كاف ٍ .. وبعض السيدات تأخذ الخضار معها إلى مكان العمل وتستغرق الوقت في تنظيفه بدلاً من أن تعمل ..والبعض الآخر من الرجال و النساء يقضي اليوم كله في الكلام والغيبة والنميمة مع الزملاء والزميلات ..والبعض من العاملين يسرق للأسف ما يستطيع الحصول عليه من مكان عمله له ولأولاده ..والبعض الآخر يومياً "يزوغ" من العمل قبل ميعاد الإنصراف بساعات.. والبعض يذهب للعمل لكي "ينافق" رئيسه وياخد مكاسب من وراء هذا "النفاق" دون أن يُنجز ما عليه من أعمال ..و البعض من الطلاب في الجامعات لا يذاكر ويعتبر الغش في الاختبارات هو حق مُكتسب له ويقول لك بلغة الجسد المُستفزة والسائدة الآن للأسف وبالحرف الواحد " أنا حليت سؤالين ومش عارف أحل الثالث فيها إيه يعني لما أغش السؤال الثالث" .. ناهيك عن تعديات البعض في كل شئ بداية من التعدي على نهر الطريق والطرق الزراعية والمباني وحتى ما لا نهاية .. ثم الفحش من القول السائد في الشارع المصري لدى البعض .. وشغل الفهلوة لأخذ حق الغير في مكان العمل ..ثم اضطهاد البعض من الموظفين الكبار للأصغر منهم والطغيان عليهم وأخذ حقوقهم في مجال العمل.. ثم الأعراف التى ابتدعتها بعض المؤسسات لكي يستحوز الكبير فيها على كل شيء ويحرم الصغير من كل شيء كما يحدث في بعض الجامعات فيستحوز الأستاذ على كل شيء وعندما تتم المطالبة بالحق يكون الرد وللأسف من الأستاذ "إحنا هنا زي العساكر رتب عسكرية ودي أعراف وحكمها أقوى من القانون".. شفتوا حضراتكم بيقولوا إيه ؟ "زي العساكر !!"..هذه هي الحال في مصر وأكثر من ذلك بكثير .. لماذا ندفن رؤوسنا في الرمال ؟.. لماذا لا نواجه أنفسنا بالحقائق ؟.. فإن في هذه المواجهة بداية الإصلاح ..منذ متى ونحن دولة مُنتجة ؟ .. ألم نعلم نحن جميعاً أن فانوس رمضان الذي هو تراث مصري نقوم باستيراده من الصين ؟ ..وحتى القلم الرصاص نحن لا نُنتجه .. إن البحوث أثبتت أن الفرد المصري لا يعمل أكثر من 27 دقيقة في اليوم في الأعمال الحكومية .. ثم نطالب بالقضاء على الفقر والجهل والمرض !!.. ونطالب بتحقيق أحلامنا .. وتريد أن تكون لنا الخلافة الإسلامية ؟ .. وقد ذكرت هذه "الأمثلة" من واقع معايشتي لتلك الأوضاع التي أتألم لها كثيراً.. ولم أعممها .. وإنما قلت أنها "نمازج" منتشرة في مصر ومعروفة.. فكيف يتحقق الحُلم الكبير إذا لم نساعد أنفسنا في نُحقيق أحلامنا لكي نكون شعباً قوياً مُنتجاً له كيان ..يجد قوت يومه بكرامة وينعم بالحرية والعدالة ..وما زالت توجد فيه مثل تلك الآفات .. وأقول ذلك و لايستطيع أحد المزايدة على وطنيتي وحبي واحترامي وتقديري لشعب مصر الذي أدافع عنه بكل كياني وفي كل المناسبات داخل مصر وفي غربتي خارج مصر.. لكن ألا حان الوقت للتقييم الموضوعي لأنفسنا وأعمالنا و أوضاعنا .. حاكماً ومحكوماً .. ما دامت أهدافنا واحدة وهي صلاح مصر وتحقيق أحلامها في جميع المجالات .. نحن إلى الآن ما زلنا نرى يوميا أناساً يبحثون عن قوت يومهم في صندوق القمامة ..نعم هذا يحدث في مصر .. وهناك من يحلمون بقوت يومهم.. وهذه مسؤلية شعب إلى جانب أنها مسؤلية رئيس .. إن المسؤلية مشتركة بين الحاكم والمحكوم .. فلنكن من الشعوب المنتجة الواقعية القادرة على دراسة مشكلاتها وحلها ..بعد أن بدأنا التغيير إلى الأفضل يقيام ثورتنا العظيمة وبعد أن تجدد الأمل في الله ثم في أنفسنا .. إن ثقافة الشعوب المُنتجة تُجبر الرئيس على احترام الرعية ..كما تُجبره على الاهتمام بدراسة مشكلاتهم والعمل على حلها ..وثقافة الرئيس الذي يضع برنامجاَ فضفاضاً وهو يعلم تماماً "أنه لا يُمكن تحقيقه في أربع سنوات" تقضي على حُلم الشعوب ..تقضي على حُلم أباء وأمهات لا يرون قوت يومهم إلا مرسوماً في كتب أطفالهم المدرسية .. وهل تستطيع أمة مازال فيها آباء وأمهات لا يرون قوت يومهم إلا مرسوماً في كتب أطفالهم المدرسية أن تقود الخلافة الإسلامية ؟ ..
-----------------------
د.شهيرة عبد الهادي
17 / 11 /2012مـ
الأسكندرية
مصر الغالية

بالأمس كانت عبّارة الموت .. واليوم .. قطار الموت .. لقد هانت الأرواح ..



بالأمس كانت عبّارة الموت..واليوم..قطار الموت..لقد هانت الأرواح..(بقلم د.شهيرة عبد الهادي)
===============
إن مأساة قطار الموت .. واستشهاد التلاميذ الذين في عمر الزهور في حادث تصادم قطار أسيوط مع الحافلة التي كانت تُقل هؤلاء الزهور على مزلقان لم يتم إغلاقه نتيجةالإهمال الجسيم وعدم الإصلاح وعدم الصيانة المتكررة والواجبة .. والذي بلغ عددهم 51 تلميذا و 11 جرحى .. لهي من المآسي التي تترك آثاراً مؤلمة على نفسية كل أم وكل أب وكل إنسان وكل إنسانة .. تلك الآثار المؤلمة من الصعب علاجها والتخلص منها في فترة وجيزة .. خاصة بعد مشاهدة القطار وعليه دماء هؤلاء الزهور وأشلائهم المتناثرة الملتصقة بمقدمة القطار .. إن بعض الأسر قد فقدت ثلاث وأربع من أبنائها في نفس اللحظة في هذا الحادث المأساوي .. لقد شاهدتُ ذلك في وسائل الإعلام المختلفة .. وعادت بي الذاكرة .. إلى أحداث عبارة الموت .. وكأن التاريخ يُعيد نفسه .. بالأمس كانت عبارة الموت .. واليوم قطار الموت .. وكل منهما معه ..ماتش كورة.. والدولة والشعب يحتفلان بماتش الكورة .. يا الله .. هل هذا إصرار .. على أن أرخص دم هو دم المصري .. يتم الإعلان عن أن ثمن الشهيد 4 آلاف جنيه ..إلى هذا الحد هانت أرواح أبناء مصر.. لقد قالها ابن الصعيد لمحمود سعد على قناة النهار : (البقرة اللي بـ أذبحها ثمنها 12000 جنيه .. وعندما يجئ لنا زائر .. نذبح له " عجلاً" بـ 20000 جنيه "وياخد واجبه ويمشي ".. إحنا مش عاوزين فلوس .. واحذرونا .. إحنا ممكن نُسقط النظام في ثلاثة أيام وليس في 18 يوم .. الكهرباء عندنا والسياحة عندنا .. اتقوا شر الصعيد .. إحنا مش حناخد عزاء في عيالنا .. اعتبره تهديد .. اعتبره إنذار .. إعتبره زي ما تعتبره ..) .. هذه الكلمات التي قالها الصعيدي الذي فقد فلزات كبده .. ألا تُحرك فيكم ساكناً .. .. وأرجوا ألا أجد من يخرج عليَّ ليقول .. لا تردّدّين .. هذه الأقاويل .. وإنها من الإعلام الفاسد .. وكل تلك الكلمات الكلاسيكية التي سئمنا منها ومن ترديدها .. ما هذا الإهمال الجسيم .. عفواً .. سعادة الرئيس..عفواً سعادة المسؤولين يا كل المسؤولين .. تحياتي لجميع أهل غزة وتحياتي لجميع أهل سوريا.. وسنساعدهم ونقف بجوارهم لأن هذا واجبنا وهذا قدر مصر .. لكن ضحايا القطار يا سعادة الرئيس لم يجدوا مزلقاناً جيداً تتم صيانته بصفة دورية .. ويتم تحديثه بصفة دورية .. ويتم غلقه في الوقت المناسب ..قبل أن يتم قتلهم على قضبان هذا المزلقان وعلى قضبان سكك حديد مصر .. لم يجدوا مهندسي مصر الأكفاء يقومون بالإشراف الدوري على سكك حديد مصر وصيانتها وتحديثها لتأمين غلق مزلقاناتها .. أيضاً لم يجدوا مستشفى مجهزاً لكي يتم علاجهم فيه .. لم يجدوا حقن بيكربونات الصودا ..أليس كان من الأجدر على مجموعة المهندسين التي تضم أكبر الكفاءات من مهندسي مصر والتي تقوم الآن بزيارة غزة و تقديم المساعدات لغزة ..أن تقوم بإصلاح جميع مزلقانات مصر أيضاً .. أليس كان من الأجدر أن تقوم القوافل الطبية التي تزور غزة وتقدم لها المساعدات أن تقوم بتوفير حقن بيكربونات الصوديوم التي تحتاجها المستشفيات أيضاً.. أليس كان من الأجدر هو تحقيق أحلام الشعب في الأمن والأمان قبل تحقيق أحلام الحُكّام ..أليس كان من الأجدر أن نحقق لهذا الشعب الغلبان الصبور المكافح الذي أوصل الجميع إلى كرسي الحكم والمسؤولية حُلم العيش في أمن وأمان .. أليس كان من الأجدر القيام بإعادة هيكلة كل مؤسسات الدولة .. أليس كان من الأجدر القيام بإصلاح مزلقانات السكة الحديد كلها في مصر وإحكام إعلاقها والحفاظ على أرواح أبنائنا .. إن هذا والله لأهم من إغلاق المواقع الإباحية التي تشغلنا الآن .. أو قل إجعلهما على قدم المساواة من الأهمية .. يا الله .. أليس كان من الأجدر الحفاظ على أرواح أطفالنا الذين يستقّلون حافلة عن طريق تأمينها .. إن هذا والله لأهم من الحفاظ على موكب الرئيس أو أي مسؤول وتأمينه أو قل إجعلهما على قدم المساواة من الأهمية .. أليس كان من الأجدر القيام بمشاركة أهالي الشهداء أحزانهم وآلامهم في فقدانهم لفلزات أكبادهم ..إن هذا والله لأهم من التهنئة بكأس أفريقيا أو حنى كأس العالم أو قل إجعلهما على قدم المساواة من الأهمية .. أليس كان من الأجدر أن نقوم ببناء مستشفىات مُجهزة تجهيزاً كاملاً لاستقبال المرضى والضحايا في مثل هذه الكوارث المؤلمة .. إن هذا والله لأهم من بناء مسجد أوكنيسة أو قل إجعلهما على قدم المساوة من الأهمية .. أليس للموت حُرمة..أليس للدم حُرمة.. إلى هذا الحد هانت الأرواح ..يا الله .. أليس كان من الأجدر تطبيق مبدأ المحاسبية لكل مسؤول أمام شعبه وأن هذا من الأهمية بمكان .. يا الله ..هل نسيتم عبارة الموت عندما تركها رئيس البلاد وذهب ليشاهد ماتش الكورة مع سيدة مصر الأولى أنذاك.. هل نسيتم أن فعلته هذه هو وزوجته كانت مقدمات لثورة 25 يناير 2011 مــ ..
------------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
18 /11 /2012 مـ
مصر الغالية

حقاً إنها مآساة : أن يُاجر الجميع بدم الطفل العربي الشهيد

حقاً إنها مأساة أن يُتاجر الجميع بدم الطفل العربي الشهيد .. ( بقلم د.شهيرة عبد الهادي ) ..

by Drshahera Abd Elhady (Notes) on Wednesday, 21 November 2012 at 21:55


حقاً إنها مأساة : أن نشاهد أطفال غزة الفلسطينيين يُقتلون بصواريخ وقنابل الإسرائيليين .. وأطفال مصر يُقتلون بقطار سكك حديد مصر .. وأطفال سوريا يقتلون بالإهمال العربي .. حقاً إنها مأساة أن نشاهد أطفال غزة يقتلون بأيدي الإسرائيليين فتحملهم أيدي آبائهم وعلى وجوههم الألم النفسي الفظيع واللوعة والحزن والأسي على فقدانهم لأطفالهم وفي نفس الوقت على جوههم علامات الإصرار والتحدي للمجهول !!.. حقاً إنها مأساة : أن نشاهد رئيس وزراء مصر وهو يزور المستشفى الفلسطيني التى بها أطفال غزة مع اسماعيل هنية ويبدوا على وحهه علامات التأثر وكأنه يريد البكاء .. وتنتهي الزيارة وهما مُتشابكي الأيدي يهتفون بحياة مصر!!! .. بينما نجد تصرّفه حيال " أطفال مصر شهداء حادث قطار أسيوط " والذي بلغ عددهم 51 طفلاً شهيداً.. و 15 جريحاً لم يجدوا مستشفى مجهزاً لاستقبالهم وعلاجهم .. أنه يفتح مزاداً لثمن هؤلاء الأطفال الشهداء الذين ماتوا ضحايا الإهمال الجسيم والتسيب والامبالاة والفقر والجهل والمرض .. يبدأ رئيس الوزراء المصري وتيدأ حكومتة بعمل مزاد لسعر الطفل المصري الشهيد ليبدأ من 4000 جنيه للطفل وينتهي بـ 50000 جنيه للطفل الواحد !!! .. وكأن زيارته لغزة كانت لحصد مكاسب سياسية وإعلامية من شأنها التغطية على عدم قدرته وقدرة حكومتة وقدرة الإخوان على إدارة الأزمات المصرية وتحقيق مطالب ثورة 25 يناير 2011 مـ في مصر .. وكأن دماء الأطفال الفلسطينيين كانت تستخدم من أجل حصاد مكاسب سياسية وإعلامية لإخوان مصر ..حقاً إنها مأساة أن تبدأ القوى السياسية التي تُعارض الدكتور مرسي وحكومته في استغلال حادث قطار أسيوط .. مستعينة ببعض الإعلاميين التابعين لبعض القنوات المُغرضة لإسقاط الدكتور مرسي دون محاولة المساهمة في وضع حلول جذرية لمشكلات مصر ومنها مشكلات سكك حديد مصر قاطرة الموت القديمة الجديدة..وكأن دماء أطفال مصر كانت تستخدم من أجل حصد مكاسب لبعض القوى السياسية والإعلامية المُعارضة المغُرضة .. حقاً إنها مأساة أن نجد لاعبوا النادي الأهلي يتراقصون فرحين بفوزهم على الترجي التونسي في نفس يوم استشهاد أطفال قطار أسيوط دون مراعاة للحداد عليهم ..ثم يقومون بإهداء كأس الفوز إلى أولتراس أهلاوى الذي أستشهد منهم العشرات في حادث بورسعيد المشهور ولا يقومون بإهداء تلك الكأس إلى شهداء حادث قطار أسيوط !!! .. وكأنهم يُطالبونهم بالصمت حتى يبدأ الدوري من جديد.. وكأن دماء أولتراس أهلاوي في استاذ بورسعيد تستخدم لحصد مكاسب للنادي الأهلي وللدوري والقائمين عليه .. حقاً إنها مأساة .. أن نُشاهد حكّام البلاد العربية بصفة عامة .. وبصفة خاصة .. حكّام قطر وتركيا ومصر ينظرون للطفل السوري المقتول والممزق بوحشية ولا توجد خطوات جدّية من جانبهم لإيقاف نزيف الدم الذي يجتاح سوريا ويُمزقها .. يا تٌرى .. ما المُسمّى الرئيس الذي أطلقه على هذه الحال .. أهو .. عدم الاكتراث بدم الطفل العربي الشهيد .. أم هي المصالح العربية الشخصية .. أم هي تبعات الكرسي العربي اللعينة .. أم هي المُتاجرة بدم الطفل العربي الشهيد .. فكّرت كثيراً .. فلم أجد إلا .. أن المُسمى الوحيد لهذه الظاهرة .. هو ..أن الجميع يُتاجر بدم الطفل العربي الشهيد ..حقاً .. إنها مأساة .. أن يُتاجر الجميع بدم الطفل العربي الشهيد ..
------------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
21 /11 /2012 مـ
مصر الغالية

سيدي الرئيس .. رائعة .. ماجدة الرومي ..


سيدي الرئيس
تحية وبعد ،

أقول في قلبيَ والمساء يغمرالبلاد بالشجون

واليأس بيننا وسيف الخوف مُسلط علينا

والقلق المضني يبيتُ ليلةً أخرى لدينا

سيدي الرئيس

أقول في قلبي : مَن ؟ مَن ؟

مَن سبى الحلم ؟ وأرخى الهم في حقدٍ علينا ؟

ومَن رمى أيامنا ، بالقهر ؟ بالغدر ؟ بأغلال السجون ؟

سيدي الرئيس

أتسمعُ الأحرار حين يسألون : أمرتين الشهداء يُقتلون ؟

أطفالنا في الليل بَعدُ يحلمون ، مَن يُنقذ الأحلام حين ينعسون ؟

سيدي الرئيس وبعد ،

نمشي وبيننا يغلُ خائنون

يُوجعنا أنهمُ بغدنا يقامرون

يجرحنا أنهمُ قرارنا يحاصرون

يقلقنا أنهمُ يدرون ماذا يفعلون

إلى متي ؟ إلى متى ؟

إلى متى هم في شرايين رؤنا يسكنون

بين يديك أُودعت دمعتنا

جئنا إليك وبنا عزتنا

فلينهدم - فلينهدم - فلينهدم باب السجون

ولينهزم هذا الجنون

ولينرجم مَن قد يخون

وهذه قلوبنا معاقل الحرية

وهذه أجسادنا ذخائر القضية

ونُقسمُ سنبقى

ونُقسمُ سنبقى

لأننا وأرضنا والحق - أكثرية

لأننا وأرضنا والحق ......

أكثرية