" أتظن
أن النزاهة والعفة والمروءة والتضحية والشرف ، تلك هي الصفات
التي تدفع بالمرء إلى مرتبة الزعماء في هذا الزمن ؟ و هل تظن أن
زعماء هذا الزمن يجب أن تتوفر فيهم هذه المزايا ؟ " ..
هذه الكلمات
قالها يوسف السباعي في روايته ( أرض النفاق عام 1949 م )..
استوقفتني وأنا أقرأها في عام 2013 مـ .. وأنا أقول لنفسي .. ..
وكأن الزمن لا يمر على الناس والبلاد والعباد .. والحال هي نفس
الحال ..
--------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
كلمتين بالبلدي
==========
نعم .. أنا مثل أي مصري ومصرية ..
فخورة جداً .. بالدكتور مجدي يعقوب وبالدكتور أحمد زويل وبالدكتور مصطفى
السيد ..وفخورة أيضاً بكل العلماء الأفاضل الذين شرفوا مصر من قبل وتوفاهم
الله .. لكن .. هل سنستمر نتباهى بالعلماء المصريين واستضافتهم في برامج
إعلامية وفقط دون الاستفادة منهم ودون تطوير العملية التعليمية في مصر
والتي حالها لا يخفى على أحد .. إن هؤلاء العلماء الأجلاء قد تم
تكوينهم العلمي خارج حدود مصر .. أما داخل مصر فلا يوجد اهتمام
بالعلم والبحث العلمي والتعليم والتربية الخلقية السليمة .. داخل مصر
.. يا سادة المنظومة التعليمية في مصر في حالة انهيار وينتشر فيها الفساد
والرشوة والمحسوبية والوصولية والأنمالية وعدم الاهتمام بالعمل الجماعي
والعقل الجمعي .. وذلك منذ مرحلة الروضة وحتى المراحل الجامعية الأولى
والعليا منها .. ألا من منقذ .. لكِ الله يا مصر ..
-------------
د.شهيرة عبد الهادي
رسالة إلى الرئيس السيسي وعلماء مصر وشعب مصر ..
بالإضافة للإرهاب الواضح الذي نحاربه .. الناتج عن الإرهاب الفكري
الأيديولوجي.. والذي أدى إلى الإرهاب باستخدام السلاح .. وجعل الدم المصري
يسيل في الأخضر واليابس .. فإننا في مصر يجب أن ننتبه ونُدرك.. أن
هناك .. إرهاباً من نوع آخر .. قد تغلغل .. في كل شبر .. بكل مؤسسة داخل
مصر .. وهو .. إرهاب" عدم الضمير" نعم عدم الضمير الحي اليقظ الذي لا يضع أمامه ونصب
عينيه مصلحة مصر كشعب ودولة .. وأيضاً إرهاب
انتشار الفكر الضال المُضِل وفقر الفكِر وفقر الإدارة .. الذي احتلطت من خلاله المفاهيم المتعددة لكل من :جوهر الدين الصحيح وروحه والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والإصلاح الاقتصادي والبناء الاجتماعي .. واختلطت من خلاله الثقافات المتعددة الدخيلة التي
كان هدفها طمس الهوية المصرية بأيدينا نحن وليس بأيدي الغير.. وأقصد هنا طمس الهوية المصرية العاملة التي تعشق تراب البلد زراعياً وصناعياً .. وتبعثرت
خلاله وتكاثرت القوانين دون أن نلتزم بها نحن .. واحترف من خلالها بعض
الشعب الفوضى وعشق الفساد.. إذهبوا .. لأي مؤسسة في الدولة .. وادرسوا ما
بها من عوار .. بقلبٍ جسور حازم صارم راغب في تقدمها مؤمن بإصلاح حال
الفرد المصري كما عهدناكم .. حتى ينصلح حال مصر .. ستجدون فيها .. ما قد نوهت عنه هنا
وأكثر .. أوجه رسالتي هذه إلى سعادتكم السيد عبد الفتاح السيسي رئيس مصر الخلوق .. وإلى كل علماء مصر الراغبين في تقدمها .. و إلى كل فرد من شعب مصر راغب في العمل والإنتاج .. فالعمل والإنتاج هما بداية الطريق الصحيحة ..
فالمسؤولية مُشتركة بينهم جميعاً حتى تنهض مصر وتكون قادرة على الإنتاج وبناء دولة قادرة اقتصادياً علمياً صحياً ..
--------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي