هي صديقة أو زميلة أو ادعت الصداقة .. جاءت لي ولجأت لي لأنها كانت في مأزق .. في شقتي .. الصغيرة .. التي كنت أسكن بها أنا وشقيقي .. الطبيب الطيب الحنون .. أكرمناها .. جداً .. وكان .. أخي .. أكثر مني كرماُ .. استأذن بعض الوقت .. خرج إلى الشارع .. وعاد..وهو .. يحمل من الخيرات .. الأكل والشرب .. ما هو أكثر بحاجة .. ثلاث أفراد .. ثم .. قال .. سأغادر .. الشقة .. كي تنام هي وترتاح .. بالرغم أنها ستنام معي أنا في حجرتي .. وظلت تتردد علينا .. هكذا كلما كانت في مأزق.. ثم .. شاء ..الله .. أن تتزوج .. فذهبنا .. إليها .. لكي .. نهنئها ..فإذا بنا نجد .. جفاء في مقابلتها .. لنا .. فلم ترحب بنا .. ولم تقدم لنا حتى كوب من الشاي .. وقالت .. لنا .. بطريق غير مباشر .. أن .. زوجها .. لا يُرحب بأصدقائها .. خرجنا .. من .. عندها .. ونحن .. في منتهى.. الألم النفسي .. ولن .. أخفي.. فقد عانيت .. من.. هذا .. الموقف .. نفسياً .. لفترة طويلة .. ماذا تسمي ذلك .. أهو .. ندالة .. أم .. استغلال .. أم .. استعباط لنا .. فقد ذكرت في إحدى المرات بالحرف الواحد " إنتوا عيلة لؤطة " .. لكننا .. لم ننتبه لهذه الكلمات آنذاك ..
-----------------
د.شهيرة عبد الهادي
-----------------
د.شهيرة عبد الهادي