الثلاثاء، 20 مايو 2014

(مواقف حياتية) .. موقف حدث أمس له معنى ومعانٍ كثيرة ..بقلم د.شهيرة عبد الهادي

موقف حدث أمس ..له معنى  ومعان كبيرة
-----------------------------------------
في شارعنا ناس من بحري وقبلي .. فاتحين دكاكين خضار .. و اللي هي  مليئة بالأقفاص  يعني مش محلات شيك .. والدكاكين دي .. بـ "توسخ " الشارع من مخلفات الخضار والفاكهه.. وكمان كانوا فارشين الخضار والفاكهة لدرجة أنهم أخذوا ثلاثة أرباع الشارع .. وكمان بـ " تسد علينا باب العمارة واحنا خارجين  وداخلين "  بالأقفاص دي  ومنظرها .. والمنظر بيكون وحش جداً.. غير الذباب والهاموش والناموس .. وغير المخلفات اللي بتدخل في دخلة العمارة  والروائح كمان .. بقالنا عشرات السنين .. بنقول لهم أنهم يدخلوا الخضار والفاكهة جوة الدكان .. ومفيش فايدة .. وكمان فيه ناس من العمارة هددتهم بالإبلاغ عنهم ومفيش فايدة .. أمس .. لاحظت و شاهدت ..أن أصحاب الدكان .. دخَّلوا .. الفاكهة وبقت على الرصيف بالظبط .. وظبطوا شوية الخضار ..شوية بس .. لكن لسه سايبين الخضار  في دخلة العمارة  بتاعتنا .. وده غلط  طبعاً  لكن مش مهم إحنا بأى     من  وجهة  نظرهم  يعني  .. وعرفت .. أنهم عملوا كده .. لما .. واحد " عرباوي "  .. يعني .. من "عرب البيطاش" الكبار في المقام .. عدى في شارعنا ..قدام دكانهم ..وشاف المنظر .. فمعجبوش المنظر .. فهددهم .. بأنه لو عدى بعد ساعة وملقاش الوضع ده متعدل ..والخضار والفاكهة دخلت جوة  الدكان وبقت على الرصيف  بالظبط .. مش حيحصل لهم طيب .. وقد كان .. دخلُّوا الفاكهة جوة الدكان ..وسابوا الخضار على دخلة باب عمارتنا !!! .. .. ما آراء حضراتكم .. فيما حدث .. وما دلالته عند حضراتكم ؟؟؟؟ .. وهل هذا سيكون هو المنهاج في مصر .. أم أنه مع الرئيس الجديد لمصر .. ستعود " هيبة  الدولة"   ممثلة في  " محليات شريفة غير مُرتشية " .. نطمئن لها .. إذا ما لجأنا إليها ..لحل مشكلة ما .. لأن مصر كانت تعيش في عهد الفتوات .. وما زالت .. كما قالها نجيب محفوظ   في رواياته ..مع إلغاء دور المحليات المتعمد  بسبب "فسادها ".. مع العلم بأن الدستور الذي قلنا عليه " نعم " وأنا ممن قالوا عليه " نعم "   .. قد ترك المحليات كما هي .. كما هي .. كما هي ..
---------------------
د.شهيرة عبد الهادي

حول هتاف " تحيا مصر " ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


لاحظت الكثير من  المزايدات  ولغة التشويه والسباب والشتائم ..التي تحدث الآن حول كل من المرشحين الرئاسيين .. سواء من قبل المؤيدين لكلٍ منهما ..أومن قبل من يصطادون في الماء العكر.. ويعكرون صفو الحياة الجديدة  لمصر..  بين كل منهما .. ومن ضمن حملات التشويه العجيبة والغريبة والمثيرة للشفقة .. على ما وصلنا إليه  من عدم  معرفة وتعلم ثقافة الاختلاف الراقي إثناء الحوار  .. واحترام الرأي والرأي الآخر .. هي المزايدة  على هتاف " تحيا مصر" ..ومن واقع إيماني الشديد بأن كل من المرشحيين الرئاسيين .. يُحب مصر.. ويهتف ويقول " تحيا مصر" .. ونتيجة مناقشات عديدة  مع أخوة وأخوات  مصريين ومصريات  وطنيين ووطنيات أفاضل  وفضليات يحبون  مصر مثل كل المصريين المخلصين لها .. حول هذا الهتاف ومدى تفعيله .. كان هذا هو رأيي كما ذكرته لهم :..أنا  كمصرية  مخلصة مُحبة لمصر .. وبأمانة شديدة يعلمها الله  ..  كثيراً ما  أقول هذا الهتاف " تحيا مصر "  ..بيني وبين نفسي  وأنا أبكي .. كلما رأيت أراضيها  وسماءها.. وكلما مرت  بلدي مصر بضائقة ما  ..  ولم أكره ظروف مصر  - تحت أي ظرف من الظروف  مهما كانت  درجة قسوتها -  نعم لم أكرهها من قلبي إطلاقاً في يوم من الأيام.. ولن يحدث هذا في يوم من الأيام .. أشعر أن مصر في دمي .. لكن ربما أكره سلوكيات بعض  البشر  غير المخلصين فيها  .. أكره سياسات معينة فيها .. أكره الظلم فيها .. أكره عدم العدل فيها .. ثم  كثيراً أجدني أعيش  فيها متناقضات ومتناقضات .. تجعلني أبغض تلك المتناقضات وأكرهها .. لكن عاطفة حب مصر وقول الهتاف  " تحيا مصر " يحدث عندي لا إرادياً .. و أشعر أنها كما لو كانت خُلقت معي و مكون من مكوناتي الأساسية .. كروموزومات .. جينات .. ويوم بعد يوم أكتشف أنني أحب مصر بصورة جنونية .. وليس بالكلام والله .. ولكن بالفعل .. ولو في أبسط الأشياء.. كأن أحاول تغيير نفسي للأفضل .. فأتعلم من كل من أتعامل معه ..وأحول سلبياتي لإيجابيات ..وأعترف  بأخطائي وأتعلم منها .. ومثل أن  أهتم بعملي..  وأقاوم الفساد لنفسي بنفسي .. أقول هذا الكلام لأن " تحيا مصر" ..  ليست حكراً على مرشح ولا حملة .. يستغله  مؤيدوا  هذا المرشح  لغرض ما في نفوسهم .. فيضرون  بصاحبه ..الذي اتخذ هذا  الهتاف  شعاراً لحملته ..كما يستغله معارضوا هذا المرشح لغرض ما في نفوسهم  فيضرون بمرشحهم  هم أيضاً.. كما يستغله من يصطادون في الماء العكر  فيضرون بمصر وشعب مصر و ينشرون فيه كل طرق  الانقسام بين أفراده  فهذا هو هدفهم الأوحد حتى يفوزون هم بالمغانم ..  .. وإنما  هذا الهتاف " تحيا مصر " ..أعتقد أنه في قلب  كل مصري .. نعم كل مصري مخلص أمين لبلده .. و "تحيا مصر" .. إلى أبد الآبدين .. فعلاً لا قولاً..  في قلب وعمل  وضمير كل مصري  مخلص شريف ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي

وعجبي ... صلاح جاهين


حكمة رائعة ... جورج برنارد شو