الجمعة، 31 أكتوبر 2014

من الغفير إلى الأمير ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

كل  ما  حدث  ويحدث   في مصر.. مُنذ قيام ثورة 25 يناير 2011م.. وحتى الآن .. هو .. نتيجة ارتفاع  سقف طموحات  .. شعب  ثارعلى الفساد.. فإذا به .. يجد  أن ذلك الفساد .. قد توحش و استفحل .. بفعل  فئة من أبناء هذا الشعب الثائر نفسه .. فأصاب الإحباط   واليأس جميع  أفراد  هذا الشعب .. من الغفير   إلى الأمير .. وهذا قتل معنوي  أشد وأنكى ..لكل من كان عنده أمل في التغيير ..
--------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

رسالة إلى حاكم مصر وعلماء مصر وشعب مصر ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

رسالة إلى حاكم مصر وعلماء مصر وشعب مصر
------------------------------------------------------ بالإضافة للإرهاب الواضح الذي نحاربه .. الناتج عن الإرهاب الفكري الأيديولوجي.. والذي أدى إلى الإرهاب باستخدام السلاح .. وجعل الدم المصري يسيل في الأخضر واليابس .. فإننا في مصر يجب أن ننتبه ونُدرك.. أن هناك .. إرهاباً من نوع آخر .. قد تغلغل .. في كل شبر .. بكل مؤسسة داخل مصر .. وهو .. إرهاب .. عدم الضمير الحي اليقظ الذي يضع أمامه ونصب عينيه .. مصلحة مصر كدولة .. و .. إرهاب انتشار الفكر الضال المُضل .. الذي احتلطت من خلاله المفاهيم لجوهر الدين الصحيح وروحه.. واختلطت من خلاله الثقافات المتعددة التي كان هدفها طمس الهوية المصرية بأيدينا وليس بأيدي الغير .. وتبعثرت خلاله وتكاثرت القوانين دون أن نلتزم بها نحن .. واحترف من خلالها بعض الشعب الفوضى وعشق الفساد.. إذهبوا .. لأي مؤسسة في الدولة .. وادرسوا ما بها من عوار .. بقلب المُحب لمصر الراغب في تقدمها .. المؤمن بإصلاح حال الفرد المصري .. حتى ينصلح حال مصر .. ستجدون فيها .. ما قد نوهت عنه هنا وأكثر .. أوجه رسالتي هذه إلى حاكم مصر.. وعلماء مصر.. وشعب مصر .. فالمسؤولية مُشتركة بينهم جميعاً ..
--------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي

اللهم الطف بنا يا ربنا فيما جرت به المقادير ....

قال الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه : ما من يوم جمعة.. إلا وفيه ساعة إجابة ..فادعوا معى لعلها تكون الساعة :  اللهم ببطشك الشديد عند لقاء الأعداء.. وبجلالك الذى تُدَّكك منه الجبال.. أسالك اللهم.. لطفك المحفوف برحمتك ..وعافيتك وإحسانك وحفظك ..حتى لايتعرض لى فيه إنس ولا جان.. ولا خلق  من خلقك.. واكسنى كسوة أهل ألطافك وعافيتك.. فى الدنيا والآخرة.. وسخر لى عونك ..يا لطيف ..يا معين.. يا من أمره بين الكاف والنون .. وصل على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم..

وصف الربيع .... للبحتري


أَتاكَ الرَبيعُ الطَلقُ يَختالُ ضاحِكاً ..  مِنَ الحُسنِ حَتّى كادَ أَن يَتَكَــــــلَّما
وَقَد نَبَّهَ النَيروزُ في غَلَسِ الدُجى ..      أَوائِلَ وَردٍ كُنَّ بِالأَمسِ نُــــــــوَّما
يُفَتِّقُها بَردُ النَدى فَكَأَنَّــــــــــــــــهُ ..      يَبُثُّ حَديثاً كــــــــــانَ أَمسِ مُكَتَّما
وَمِن شَجَرٍ رَدَّ الرَبيعُ لِباسُــــــــهُ ..      عَلَيهِ كَما نَشَّرتَ وَشياً مُنَمــــــنَما
أَحَلَّ فَأَبدى لِلعُيونِ بَشاشَــــــــــةً  ..     وَكانَ قَذىً لِلعَينِ إِذ كانَ مُحــــرَما
وَرَقَّ نَسيمُ الريحِ حَتّى حَسِبتَـــهُ ..      يَجيءُ بِأَنفاسِ الأَحِبَّـــــــــــــةِ نُعَّما

-------------------------------------------
هذه القصيدة للبحتري  وإليكم تعريف به 
البحتري: هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي. يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري،   الميلاد 820 م  ، الوفاة 897م: أي أنه عاش 77 عاماً

(مواقف حياتية ) يوم أن نتمسك بكل أساليب الحياة المتحضرة .. سنستطيع أن نعي ما يفعله حكامنا بنا .. ونحاسبهم ونحاكمهم أولاً بأول قبل أن تستفحل الأمور.. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

مواقف حياتية
========
يعترض البعض  عليَّ ..من حيث .. أنني .. أركز  أحياناً .. على .. سلوكيات ..  فئة من الشعب العادي مثلي .. وانتقدها بلغة ..المُحب لشعبه ..المُحتِرم له .. وإنني ..لا أهاجم القيادات  في بعض الأحيان أيضاً ..مع أنني .. أوجه للقيادات  الانتقادات الكثيرة .. في مواقف كثر  متعددة ومختلفة ..  يعلمها من يُتابع صفحتي المتواضعة.. ولكن  أيضاً ..بلغة المُحب للوطن .. المُحب  للأمة..  والتي توجب   علينا  ..أن نُغلِّب مصلحة الوطن  .. التي هي منتهى أمل الشعب المصري  ..على أي مصالح شخصية .. وردِّي على حضراتهم هو الآتي .. أولاً: أنني .. مؤمنة .. بأن الشعب الواعي الفاهم الراقي المتحضر المنظم.. الذي يحترم  القانون والنظام و النظافة ..ويحترم الملكية العامة  الأدبية أو المادية ..  سوف  تكون لديه القدرة.. على محاسبة  قياداته  ويحاكمها إذا ما أخطأت .. وشعبنا المصري العظيم له كل التقدير والاحترام  لأنه يستحقهما .. ومن باب  هذا الاستحقاق ننشد له المزيد من التقدم والرقي .. عن طريق التقويم  المستمر لنفسه .. حتى يستطيع التحكم  في توجيه  دفة الأمور في بلده .. والمضي بها في الطريق التي يتمناها .. ثانياً : ليس من طبعي البدء بالهجوم  المُستمر على أحد .. بأمانة .. حتى في حياتي الشخصية .. إلى أن يأتي الفعل الردئ من الآخر .. فأوجه ولا أهاجم.. لأنه ببساطة ليس لي مآرب خاصة ..ولا يستطيع أحد المُزايدة على وطنيتي .. التي يعلمها كل مُخلص لهذا البلد .. ولذلك سأعرض على حضراتكم  الآن ..بعض السلوكيات  التي أراها في الشارع المصري وفي المواصلات العامة والتي أتمنى  التخلص منها  .. وهي  .. كل .. رجل سيدة شاب فتاة طفل طفلة .. ماسك في إيده موبايل .. وممكن مع الموبايل تابلت .. شوفوا بقى حضراتكم .. إيه اللي بتسمعه .. أثناء مكالماتهم في هذا الموبايل وهم يتحدثون بالصوت العالي الذي يتصف به المصريون  دائماً .. واحدة بتكلم إبنها  وتقولوا : يا ولا  روح يا اللي تنشك في بطنك هات حلة المحشي  من عند خالتك وحطها في التلاجة بدل ما تخسر .. وقعدوا يتناقشوا حوالين حلة المحشي يجي نص ساعة.. واحد تاني عمال  بيحل مشكلته الشخصية مع مراته  ويقول لها: اتعدلي يا ولية  وارجعي بيتك بدل ما اطلقك للمرة التانية .. واحدة تانية صوتها عالي فاق كل الأصوات المصرية العالية: بتقول لصاحبتها  يا بتاعة انتي مستنتنيش ليه  في الشارع وجبتي الماكياج اللي قلتلك عليه أدينا عدينا الشارع أهوو.. واحد تاني قعد يتكلم يجي أكثر من ساعة بيحل مشكلة أخته مع جوزها  وبصوت عالي بدرجة غير عادية وبإسلوب  منفر للغاية .. شاب عمال يكلم في حبيبته كلام ميصحش الناس تسمعه  ولما  الناس قالت له : يا بني مش هنا  رد عليهم بمنتهى  قلة الذوق ..واحد تاني  عمال يكلم ولاده في الموبايل وبيقول لهم: أموكوا طابخة إيه النهاردة ؟فقالولوا  على الطبيخ  وطبعا إحنا مسمعناش  نوع الطبيخ اللي طبخته فكان رده : أنا مش قايل ليها تعمل سمك النهارده  نهارها مش فايت  إن شاء الله .. وطبعاً ده كله بالصوت العالي  العالي العالي الذي  تعلوا نبراته كلما طالت المكالمة .. فتعيش داخل المواصلات في ضجيج ..وفي الشارع في ضجيج.. وفي مكان  العمل في ضجيج.. وتلاقي نفسك بتصرخ زيهم بالظبط ..عشان يسمعوا صوتك ..إذا ما حبيت تقول أي حاجة مهمة.. أوتوجه توجيهاً مهماً.. أو حتى تقول للسواق نزلني هنا: ناهيك عن الكلاكسات  المزعجة طول الليل والنهار في الشارع .. والتي يستحدمها السائق  وصاحب السيارة  بدون ترشيد وهو  بيتكلم في الموبايل بردوو  .. ودي بس عينة من استخدام بعض أفراد الشعب للموبايل في المواصلات العامة وفي الشارع العام .. أعتقد.. أننا  في حاجة  إلى .. إعادة تربية المنظومة الثقافية  .. الخاصة بنا جميعاً.. كشعب يريد  العيش والحرية والعدالة والكرامة  ..المنظومة متكاملة  .. ويوم  أن نتمسك بكل أساليب الحياة   المتحضرة   إنسانياً  سنستطيع  التحكم في كل الظواهر في  بلدنا ..سنستطيع أن نعي ما يفعله حكامنا بنا .. ونحاسبهم  ونحاكمهم أولاً بأول قبل أن تستفحل الأمور..
----------------------------
د.شهيرة عبد الهادي