الخميس، 3 أبريل 2014

(كلمتين بالبلدي )نحن المصريون أصبحنا الأخطر على مصر .... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

كلمتين بالبلدي
----------------
لفت نظري حديث لم يرق لي .. هكذا كان إحساسي وشعوري .. فلم يُعجبني الكلام .. من مذيعة صباح أون .. هي ومن تحدثوا معها تليفونياً من بعض الصحفيين والمحللين والضيوف .. صباح هذا اليوم الخميس 3 / 4 / 2014 مـ .. حول الإرهاب .. وإن اتفقت  معهم في بعض الأبعاد  الخاصة بطرق محاربة الإرهاب .. لكن ما لم يُعجبني وما لم يرق لي .. هو الدعوة الصريحة للشعب وخاصة أصحاب المصالح التي يهددهم الإرهاب أو تهددهم مظاهرات الإخوان .. بأن يخرج هذا الشعب أو هؤلاء أصحاب المصالح كالمحلات والكافتيريات وما إلى ذلك "وعلى سبيل المثال  من هم في منطقة بين السرايات  كما قيل" .. بالتصدي لهؤلاء ومحاربتهم والقضاء عليهم في الشوارع المصرية كما حدث في بورسعيد .. لا أدري .. أنا استشعرت أن هناك نبرة لتأجيج حرب شوارع في مصر وهذا أمر خطير استشعرت أنا خطورته وكنت أرفض الحديث بيني وبين نفسي  واستنكرته  صمتاً .. واستشعرت بيني وبين نفسي أننا نحن المصريين أو بعض المصريين أكثر خطراً على مصر من أعدائها الخارجيين المعروفين .. قد أكون مخطئة في شعوري هذا من شدة خوفي على بلدي .. لكن كان هو إحساسي فتقلته إلى حضراتكم ..
-----------------
د.شهيرة عبد الهادي

( كلمتين بالبلدي) : قال يعني الاختيار حيفرق .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

   كلمتين بالبلدي
    --------------------
 كل ما يحدث في مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن .. يقول : أن مصر قد تم تفريغها من مضمونها .. المتمثل في الشخصيات التي تتولى العمل في كل مؤسساتها من أبسط شخصية إلى أرفعها سواء الإعلام أوالقضاء أوالصحة أوالتعليم أوالاقتصاد أو التجارة أوالخارجية أو  السياسة أو الشرطية أو الأمنية المخابراتبة أو السياحية أو المؤسسات الاجتماعية التربوية أو النخب أو أساتذة الجامعات أو الطلاب والطالبات الذين هم ضحية تفريغ هذا المضمون أو النخب  ناهيك  عن  الشعب   وتجهيله ...إلخ .. فمن العجب العجاب .. أنه .. بعد كل حادث إرهابي يحدث داخل مصر ومؤسساتها وجامعاتها ..تتجه أصوات كل هؤلاء مُطالبة بتغيير رئيس الوزراء الضعيف .. ويُطالبون بأن يكون هناك رئيس وزراء جديد ويكون أعضاء وزارتة من "التكنوقراط" ..ويقترحون ويقترحون .. ويأتي هذا الذي يعقدون عليه الآمال بوزارته التكنوقراط .. فيحدث حادث آخر في عهده .. فإذا هم نفس الأشخاص يُطالبون .. بتغيير رئيس الوزراء المرتعش الأيدي .. ويُطالبون بأن يأتي رئيس وزراء جديد ويكون أعضاء وزارته من "السياسيين" ما بعد 25 يناير.. ويقترحون ويقترحون .. ويأتي هذا الذي يعقدون عليه الأمل في حل كل مشكلات مصر بأعضاء وزارته من السياسيين .. فإذا ماحدث حادث ثانٍ في عهده .. يعودون هم نفس الأشخاص .. يُطالبون بتغيير رئيس الوزراء غير القادر على اتخاذ القرارات الجريئة .. ويُطالبون بأن يكون هناك رئيس وزراء جديد وتكون وزارته الجديدة مُشكَّلة من "التكنوقراط" ما بعد 30 / 6 .. ويقترحون ويقترحون .. ويأتي هذا الذي سيقضي على كل السلبيات في مصر بأعضاء وزارته من التكنوقراط للمرة الثانية .. فإذا ماحدث حادث إرهابي ثالث .. يُطالبون بتغيير رئيس الوزراء المتخاذل .. ويُطالبون بأن تُشكل الوزارة الجديدة التي يرأسها من "السياسيين " ما بعد 3 / 7.. وسيقترحون وسيقترحون .. وهكذا دواليك ندور وندور في نفس الحلقة المُفرغة .. من التكنوقراط إلى السياسيين ومن السياسيين إلى التكنوقراط .. ومن 25 يناير إلى 30 / 6 إلى 3 /7 .. قال يعني   الاختيار  حيفرق ؟ .. وهل سيفرق ما بعد 3/ 7 عن ما بعد 30 / 6 أو عن ما بعد 25 يناير .. وهل سيفرق التكنوقراط عن السياسيين .. في بلد تم تجريفها سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعلمياً وخُلقباً ..أليسوا هم جميعاً .. نتيجة تعليم وثقافة و إفراز للحياة الاجتماعية التربوية لهذا المجتمع الضائع المهلل .. والذي بدأ تخريبه وضياعه منذ بداية السبعينيات نتيجة لأطماع كل من جاء ليحكم مصر في صنع مجد خاص به وليس مجداً خاصاً بمصر..
------------
    د.شهيرة عبد الهادي