الاثنين، 17 فبراير 2014

حسبنا الله ونعم الوكيل ............... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

في الحقيقة التعامل مع البشر على أرض الواقع أصعب بكثير من التعامل في الفيس : نحن نحاول في الفيس أن نعيش ما نتمناه من أخلاقيات مثالية نادت بها جميع الأديان السماوية : لكن الواقع : تجد به شخصية شيطانية يملأ قلبها الحقد والبغضاء والكراهية والأذية بدون سبب لغيرها حتى ولو كان أقل منها من حيث التكالب على مباهج الحياة الدنيا الرخيصة: شخصية مهما حاولت إرضائها وأقسم بالله باتباع جميع الطرق التي ترضي الله سبحانه وتعالى من التسامح والغفران والتودد وحتى كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام " تهادوا تحابوا" إلا إنها على مبدأها الشيطاني من ضرورة إيذاء الغير ناسية الله العزيز القوي القدير الحق العادل : وهنا ليس لي سوى الله سبحانه وتعالى أطلب منه أن يأتي لي بحقي من هذه الشخصية الشريرة المؤذية وأقول : حسبنا الله ونعم الوكيل :
-----------------
د.شهيرة عبد الهادي

تذكرت ليلى والسنين الخواليا ................ قيس بن الملوح ................

لحى اللهُ أقواماً يقولونَ إنّنا *** وجدْنا طوال الدهرِ للحبِّ شافيا
خليليَّ لا و اللهِ لا أملكُ الّذي *** قضى اللهُ في ليلى و لا ما قضى ليا
قضاها لغيري و ابتلاني بحبِّها *** فهلّا بشيءٍ غيرِ ليلى ابتلانيا
فيا ربِّ سوِّ الحبَّ بيني و بينَها *** يكونُ كفافاً لا عليَّ و لا ليا
فما طلَعَ النجمُ الّذي يُهتدى بِهِ *** و لا الصبحُ إلا هيَّجا ذكرَها ليا
و لا سرْتُ ميلاً من دمشقَ و لا بدا *** سهيلٌ لأهلِ الشامِ إلا بدا ليا
و لا سُمِّيَتْ عندي لها منْ سَميَّةٍ *** منَ الناسِ إلا بلَّ دمعي ردائِيا
و لا هبَّتِ الريحُ الجنوبُ لأرضِها *** منَ الليلِ إلا بتُّ للريحِ حانيا
فإن تمنعوا ليلى و تحموا بلادَها *** عليَّ فلنْ تحموا عليَّ القوافيا
فأشهدُ عندَ اللهِ أنّي أحبُّها *** فهذا لها عندي فما عندَها ليا؟
قضى اللهُ بالمعروفِ منها لغيرِنا *** و بالشوقِ منّي و الغرامِ قضى ليا
و أنَّ الّذي أمَّلْتُ يا أُمَّ مالكٍ *** أشابَ فويدي و استهامَ فؤاديا
أعدُّ الليالي ليلةً بعدَ ليلةٍ *** و قد عشْتُ دهراً لا أعدُّ اللياليا
و أخرجُ من بينِ البيوتِ لعلَّني *** أحدِّثُ عنكِ النفسَ بالليلِ خالِيا
~
~ قيس بن الملوح