أدلى الدكتور ناجح إبراهيم القيادي الجهادي السابق حديثاً هاماً لقناة الحياة اليوم الأربعاء 22 / 8 / 2013 مـ مع شريف عامر.. .. وقد ذكر فيه نقاطاً هامة جداً قد بناها من خلال تعلّمه من فترة إلتحاقه بالجماعات الإسلامية الجهادية ومراجعاته الفكرية ..ومن الفترة التي قضاها في السجن والتي بلغت 24 سنة كما ذكر سعادته .. وكانت أهم النقاط التي ذكرها حول الأوضاع الحالية في مصر .. بعد ثورة 25 يناير 2011 مـ وبعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة .. وبشأن دعوة الإخوان إلى المليونيات غداً الجمعة 23 / 8 / 2013 مـ ..هي ..
1-إن استمرار العنف سوف يُدمر التيار الإسلامي ..
2-السيناريوالخطير والذي أخاف منه هو سيناريو السيارات والموتوسيكلان المفخخة إذا ما تم استخدامه في مصر مع ملاحظة أنه سيستخدم فيه من هم بدون " لحى" أي حليقي " اللحى "
3-للأسف الفكر الإسلامي إما أنه يأخذ كل شئ أو لا شئ ، ولا يريد أن يوازن بين المصالح والمفاسد ، إما أن أكون " حاكم " أو سجين " أسير " ولا يريد الموازنة بين المثالية والواقعية ، مع أن الإسلام هو دين المثالية والواقعية معاًوالموازنة بينهما معاً
4-يجب على من يمسك السلطة من الإسلاميين أن يستخدم ذكاة القدرة وهي " العفو عند المقدرة" ولطالما ناديت بذلك
5-الدماء كالمتوالية الهندسية ، والدماء تؤدي إلى دماء ، ولذلك دعنا نناشد الطرفين : " الإخوان والشرطة والدولة " أن تمر الجمعة غداً 23 / 8 / 2013 مـ دون دماء حتى تهدأ العقول ولا تكون هناك حرب وأدعو لحقن دماء جميع المصريين، وأدعوا لعدم القيام بمليونيات لعدة " جمعات " وراء بعضها
6-إن الحرب أداة من أدوات السياسة ولكنها لا تصلح داخل الوطن
7-السُلطة دمرت الحركة الإسلامية ولم تنفع الشريعة في شئ
8- ما أضر الإخوان هو الحشد في الشارع دون الإنصات والحوار مع جميع الأطراف في مصر
9-الخطاب الذي كان يُقال على منصة رابعة العدوية قد أضر بالحركة الإسلامية كما أضر بالإخوان وبكل الناس وأضر بالجماعات الإسلامية
9-على الإخوان والحكومة والدولة وجميع الأحزاب في مصر مراجعة أنفسهم وفكرهم وتوجهاتهم
10-أكبر شئ أضر بالإخوان وبكل من في مصر هو أن الصراع قد انتقل إلى الشارع وأخطر شئ هو موضوع الحشود والحشود المضادة
11- إن الحشود في الشارع قد أضرت بالحاكم وبالمحتشدين أيضاً لأن الحاكم كان يفرح بالحشد ، والحشد يُغازله
12-لقد ذقنا نحن الإسلاميين السلطة : وكانت هي عبارة عن ( طبخة مسمومة )
13-المشروع الإسلامي هو مشروع هداية للحق وليس مشروع سُلطة ، ولذلك يجب أن يكون الحكم وسيلة لتحقيق المشروع الإسلامي ولا أن تكون السلطة هي الهدف
14-العنف لم يكن عند الإخوان سابقاً ، ولكنه ظهر عندهم بعد السُلطة ، فالعنف قد جاء نتيجة السُلطة ولذلك قلت أن السلطة (طبخة مسمومة )
15-ما أخاف منه ، وما كان السبب فيما وصلت إليه الأمور في العام الماضي عاملين هما : فكرة التكفير ، وعملية دغدغة العواطف
16-ولذلك ما أضر بالإخوان هو تحالفاتهم مع بعض الجماعات التكفيرية
17-مع ملاحظة أن فكر القاعدة والقاعدة قد ظهرت في مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 مـ منذ سنتين ، وأنا قد ذكرت ذلك سابقاً ، وهي قد وصلت إلى كل مكان في مصر ، إلى الدلتا وإلى القاهرة وإلى الجيزة وإلى قنا ، ولقد نبهت إلى ذلك وقلت ذلك سابقاً مع الأستاذ عماد أديب ، والأخطر أن القاعدة ظهرت ومعها فكرها ومعها السلاح ،والسلاح هنا زاد من خطورة الأمر ، وهو قد دخل مصر بسبب الفوضى وانعدام الأمن الذي حدث في مصر بعد ثورة 25 يناير 2011مـ
18- ورداً على سؤال ( في مثل هذه الظروف ما هو الأصلح : الحل الأمني أم السياسي ) كان رده على الفور هو التالي في الفقرة التالية رقم (19)
19-من يحمل السلاح يواجه بالسلاح ومن يحمل الفكر يواجه بالفكر
20-وأهم نقطة أن لا يتحول الصراع السياسي إلى صراع معتقدات ( عقدي ) ، فالصراعات السياسية هي أم " الفرقة " بين الناس والمعتقدات
21-الجهاديون موجودون في سيناء، لكن السيطرة الأمنية عليهم الآن أفضل من السابق ، فهذا سيقلل من انتشار الإرهاب كما أن حظر التجوال قلل من انتشار الإرهاب في سيناء
22-لكني أقول أن الإقلال من عمليات الاعتقال والإفراج عن بعض المعتقلين سيكون هو الترمومتر للإقلال من الإرهاب وسيقلل من حدوث الإرهاب في مصرولذلك أطالب بالاقلال من الاعتقلات السياسية
23-وبالمناسبة أنا غير راضٍ عن إلقاء القبض على الدكتور محمد بديع لأنه من العقلاء الحكماء : وهنا : استغرب شريف عامر وكرر عليه سؤال مرتين وهو : د. بديع من العقلاء الحكماء ؟ !!: وهل حضرتك رأيت خطابات رابعة ؟؟
24- واستطرد في هذه الجزئية قائلاً : أنه من الممكن الإفراج عن الدكتور سعد الكتاتني والدكتور حلمي الجزار أيضاً لأنهما يمكن أن يقوما بالتفاوض مع الدولة، وهنا كانت لـ شريف عامر علامات استفهام وتعجب !!!..وعندما سأله شريف عامر عن الخطابات التحريضية وما نتج عنها من حرب ، ابتسم وهو عموما دائم الابتسامة و ذكر جزئية هامة جداً أثناء الحوار وهي ( أن الحرب جزء من التفاوض ) وأن ( الحرب هي أداة من أدوات السياسة )
25-نحن أقرب إلى سيناريو 1954 مـ وليس سيناريو 1994 مـ مع ملاحظة أننا لم نرى مثل هذه الدماء التي سالت في مصر عام 1954 مـ
26-وعموما الوضع الأمني الآن بالإضافة إلى استخدام حظر التجوال سيقلل من الدم في مصر
27-أطلب من الإخوان أن يبدأو في اتباع الحكمة وأن يرحموا أنفسهم من الصراع وحتما هذا سيؤدي بالشرطة أن تتعامل معهم بنفس المستوى من الرحمة وهذا منهاج إسلامي كما أنني شخصياً قد مررت به في السجن وعندما كنا نبدأ بالمعاملة الطيبة مع الدولة كانت تتحسن معاملة الشرطة لنا ، فـ ابدأوا بأنفسكم
28-وأقول أن هذا الصراع الذي انتقل إلى الشارع جعل البعض من الشعب عندما يرى أحداً ملتحياً أو إحداهن منتقبة فيصب عليها كل الغضب وهذا ما لا أتمناه في مصر
--------------------
د.شهيرة عبد الهادي