الثلاثاء، 24 يونيو 2014

ذات الرداء الأسود..بقلم د.شهيرة عبد الهادي



ذات الرداء الأسود .. عرِفتُها .. خَبرتُها .. وكما .. لو أني .. لم أعرِفها ..لم أخَبرها ..هي .. ذات قلب أبيض.. يكره أحياناً  .. ذات فكر متأن .. متسرع أوقاتاً .. تبدوا وأنها .. ترى نصف الحقيقة .. ولكنها تدرك  أن للحقيقة أوجه .. وأنه ..لا حقيقة مطلقة.. في هذا الكون .. هي طيبة العقل .. حكيمة القلب .. رحيمة الروح  ..هي كـ  قطة .. وديعة .. هادئة .. مُسالمة ..فـ..إذا  ما اقترب  منها  الآخر بسوء .. خربشته  .. هي .. ذكية ..وذكاؤها .. للبحث للفكر للتدبر.. تتغابي لحظات ..هي جميلة .. ولم تشعر بجمالها  كثيراً .. هي ..تنشد المثالية  وتعلم أنها مفقودة..  تكون أنانية  لدقائق.. تترفق بالشقائق .. تحسد أحياناً.. لكنها ليست بحسودة.. تحقد أحياناً ..لكنها ليست بحقودة.. هي صادقة .. في زمن عز فيه الصدق ..  هي متسامحة بلا مقابل .. فـ عانت وعانت من مقالب  ..تلك هي ذات الرداء الأسود ..الإنسانة ..
--------------------
د.شهيرة عبد الهادي

أن يتحول "الأمل" إلى " ألم " نتدارسه معنوياً .. تلك هي المأساة .... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

أمل .. وألم .. نفس عدد الحروف ..
يختلفان في..ترتيب الحروف شكلياً ..

ولكنهما يختلفان ..في المعنى جوهرياً ..عندما يتحول الأمل إلى ألم ..
لا نجني .. إلا..انكسار .. إحباط ..موت .. للحياة كلياً ..
لماذا..تقتلون فينا الأمل .. وتحولوه إلى ألم ..فـ لم يعد لدينا ..
قدرة على التحمل نفسياً ..هل لديكم من إجابة ..
يا من حولتم الحروف الوردية ..إلى مآسي نعاني منها  بصفة يومية .. 
أن يتحول "الأمل" إلى " ألم " نتدارسه معنوياً..تلك هي المأساة ..
---------------------
د.شهيرة عبد الهادي

الصداقة الحقيقية ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


بارك الله فيكم  يا أغلى الأصدقاء الأوفياء.. وأغلى صحبة عطرة في الدنيا كلها ..
الصداقة الحقيقية .. هي انصهار نفس ونفس معاً في بوتقة الإخلاص .. بالنية والفعل.. والقول والعمل .. مع الصديق .. بعد أن كان الإخلاص ..  في هذه الثلاث.. مع الله ..

يقول الإمام الشافعى

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا .. فدعه ولا تكثر عليه التأسفا..
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة .. وفي القلب صبر للحبيب وإن جفا ..
فما كل من تهواه يهواك قلبه .. ولا كل من صافيته لك قد صفا ..
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة .. فلا خير في ود يجيء تكلفا..
ولا خير في خل يخون خليله .. ويلقاه من بعد المودة بالجفا ..
وينكر عيشا قد تقادم عهده .. ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا ..
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها .. صديق صدوق صادق الوعد منصفا ..