الخميس، 31 أكتوبر 2013

قانون يُعاقب طفل شارع يبيع "سلعاً تافهة " ويترك من يستغلونه سياسياً .. وعجبي .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

تابعت إحدى المناقشات  حول  أطفال الشوارع .. كانت المناقشة تشمل نقاط إيجابية كثيرة  تدور كلها حول أن هذه الظاهرة هي وليدة مجتمع يُعاني الفقر والجهل والمرض .. وأن  هؤلاء الأطفال  قد تم استغلالهم سياسياً من جميع الأطراف  سواء الإخوان أو نظام الرئيس المخلوع  الأسبق .. وأنهم كانوا يملأون ميادين التحرير في مصر .. وخاصة في ميدان التحرير بالقاهرة  وفي ميدان   تحرير  مدينة الإسكندرية  بالقائد ابراهيم وغيرها  وفي بعض المدن الكبرى  أيضاً بمصر .. اثناء ثورة 25 يناير 2011مـ .. ومن يستمع إلى هذه المناقشة  جيداً  لابد وأن يُفكر في بعض الأمور  التي تم ذكرها  خلال تلك المناقشة .. أولاً : أن المسؤولين أطراف المناقشة قد ذكروا  أن الإخوان ونظام مبارك قد استغلوا هؤلاء الأطفال سياسياً.. لكن لم يحددوا  الأشخاص  الذين قاموا باستخدامهم تحديداً تاماً.. عندما تم توجيه سؤال بهذا الشأن إليهم .. ثانياً : أن أحد هؤلاء المسؤولين   قد  ذكر أنه لا يوجد إحصاء دقيق  لأعداد هؤلاء  الأطفال..  بينما ذكر الآخر  أنهم   25 ألف  في مدينة القاهرة  فقط  وإذا ما أردنا معرفة العدد النهائي على مستوى الجمهورية  فنضيف نسبة 3 %  إلى هذا العدد .. وهذا في حد ذاته يوضح التخبط والقصور  الذي  نعانيه  في مصر عند دراسة الظواهر الإنسانية نظراً لعدم توفر قاعدة بيانات كاملة  صحيحة  وعلى أسس علمية مدروسة  .. ومما  يلفت  النظر  أن  أحد المتخصصين  الحقوقيين المسؤولين  عن هذه الظاهرة يُجزم بأنه لا يمكن  حصر هؤلاء الأطفال  !!! .. أما الطامة الكبرى  التي جعلتني  في حالة اندهاش  هي عندما ذكر ذلك المتخصص في دراسة هذه الفئة الضحية : أن  إحدى مؤشرات  حصر الأعداد لهذه الفئة   هم  أطفال  الشوارع  الذين يتم إلقاء القبض عليهم  في إشارت المرور  باعتبارهم " متشردين متسولين " يبيعون" سلعاً تافهة "  مثل  المناديل  والذين نراهم يومياُ  في إشارات المرور وفي أماكن مختلفة ..  ومما يزيد الطين بلة  أن  هذا المسمى ( سلعاً تافهة )  موجود في القانون .. وأنه يتم إلقاء القبض على  من  يقوم ببيع هذه  السلع من هؤلاء  الأطفال الضحايا  ومعاقبتهم على أساس أنه" متسول ومتشرد " .. ومن العجب العجاب  أن هذا المسؤول يتكلم بثقة تامة  ويؤكد على أن هذا قانون  ويجب تفعيله بالرغم أنه قد ذكر أن هؤلاء الأطفال يُعذبون في السجون   وأن هناك  من يقوم باستعلالهم وجعلهم يبيعون مثل هذه  السلع التافهة  !!!..  ثم يذكر أنهم كمسؤولين  لا يعلمون هؤلاء الأشخاص الذين يقومون  ( بتشغيلهم الشغلانة دي )  كما قال بالحرف وباللهجة.. يالا  العجب العجاب !!!..  عن أي قانون تتحدثون  يا أبناء مصر الحقوقيين  ؟.. وهل القانون  في مصر يبصر للبعض  ويتعامى عن البعض الآخر ؟ .. وهل القانون له عينان  وأذنان  وشفتان   ويتمتع بكل الحواس لدرجة أنه  يقوم بإلقاء القبض على  طفل  يبيع مناديل في إشارة المرور .. بينما  حيتان السرقات الذين يملأون  البلد يخرجون  من كل  قضية و تهمة براءة !!! .. يالا  العجب العجاب !!! ..  هذا يقال في مناقشة حول كيفية معالجة ظاهرة أطفال الشوارع  وباقتناع تام !!! .. ثالثا : مما يلفت النظر أيضاً  أن المسؤولين  كان جل همهم  هو تعريف" طفل الشارع " ..والفرق بينه وبين.." طفل في الشارع".. والفرق بينه وبين.." الطفل الضحية" .. وعدنا ثانية  لحروف الجر  والفتح والنصب التي تم استهلاكها  في  الدستور المصري  الذي لم يرى النور حتى الآن  .. ونحن لا نعلم أننا نعيش أكبر قضية نصب  على الإنسانية  !!!! ..لنجد في النهاية  أن هذا الطفل   يتم معاقبته  نتيجة أنه يبيع "سلعة تافهة"  بحكم القانون  وكأنه قد كتب عليه أن يكون ضحية   أبوين ثم ضحية دولة ثم ضحية قانون  ثم نلومه أنه " طفل شارع " .. نعم .. يبدوا  أن  القانون عندنا له  حواس أكثر من خمسة .. أما في الدول التي نطلق عليها نحن دول الإلحاد والكفر..  فنجد أن القانون عندهم قد فقد العينان والأذنان  بل فقد كل الحواس لأنه قانون  والقانون   يجب أن يكون أعمى فلا يرى إلا القانون .. أنا بالطبع  لست متخصصة في علم القانون ..  ولكني أتناول  ظاهرة  إنسانية  من الوجهة الاجتماعية النفسية تدرس إفرازات  مجتمع يعاني الفقر والجهل والمرض ..هذا الثلاثي المرعب الذي هو الأساس في ظهور كل الأمراض الاجتماعية في أي مجتمع والتي من أخطرها قنبلة موقوتة إسمها ( أطفال الشوارع)  وإن كنت أميل إلى التسمية ( أطفال بلا مأوى ) .. فإذا ما أضفنا إلى ذلك  عدم  تحقيق العدالة  الاحتماعية   مع وجود قانون يبصر ويسمع ويرى  فستتضح لنا حجم المأساة التي نعيشها بالنسبة لهذه الفئة  الضحية .. ثم  نجد أننا .. ما زلنا   دولة  اجتماعات ولجان ومناقشات وتوصيات .. وما زلنا بعيدين  كل البعد  عن الأساليب العلمية التي يجب أن تستخدم  في معالجة مثل  هذه الظواهر الاجتماعية  والتي يمكن الحصول عليها من الدول التي تقدمت علينا  في هذا المجال ..  مع مراعاة أن تكون في إطار ثقافة  المجتمع المصري العام  المستقاة    من   ديانة   هذا المجتمع الوسطي  وتطبيق  روح وجوهر مفهوم العدل المجتمعي أو العدالة الاجتماعية  والتي كانت  إحدى أهداف الثورة الرئيسة !!!.. ومن الجدير بالذكر هنا  أن وزيرة الشؤون الاجتماعية قد قالت في إحدى تصريحاتها :  أننا الآن أمام الجيل الثالث من أطفال الشوارع .. فمتى يكون الحل ؟  .. وما  الفروق بين  كل من الجيلين الآول والثاني   وما مدى  خطورة الجيل الثالث عن كل من الجيلين الأول والثاني ؟ .. كل هذه الآسئلة مطروحة   ولعل الإجابة عليها  تكون بداية معالجة ظاهرة أطفال الشوارع   وجعل هؤلاء الأطفال  ينتمون  إلى  الأسرة الأم  مصر.. ولنعترف إنها قضية  وظاهرة وقنبلة موقوتة وليست بالسهولة  بما كان في دراستها  نظراً  للسمات  الشخصية والنفسية والقدرات العقلية  التي تتصف بها هذه الفئة .. لكن في دساتير  الدول التي تنشد التقدم  لا يوجد مستحيل   .. أعتقد  أنه  لابد  من دستور  للبلاد   يشمل جميع فئات  المجتمع  يحدد  العمر الزمني للطفولة  مع تفعيل قانون     يعاقب من يستغلون  هؤلاء الأطفال في المواقف السياسية  ويمارسون عليهم كل الضغوط اللا إنسانية  واللاأخلاقية  بدلاً من تطبيق القانون على الطفل الضحية الذي يبيع مناديل في إشارة المرور   ..  وما زلنا نحبوا  تجاه الدول المتقدمة التي تحترم الإنسانية المُعذبة ..
-----------
د.شهيرة عبد الهادي

ألا من مُنقذ للعلم والبحث العلمي في مصر......... بقلم د.شهيرة عبدالهادي


كلمتين بالبلدي
==========
نعم .. أنا مثل أي مصري ومصرية .. فخورة جداً .. بالدكتور مجدي يعقوب وبالدكتور أحمد زويل وبالدكتور مصطفى السيد ..وفخورة أيضاً بكل العلماء الأفاضل الذين شرفوا مصر من قبل وتوفاهم الله .. لكن .. هل سنستمر نتباهى بالعلماء المصريين واستضافتهم في برامج إعلامية وفقط دون الاستفادة منهم ودون تطوير العملية التعليمية في مصر والتي حالها لا يخفى على أحد .. إن هؤلاء العلماء الأجلاء قد تم تكوينهم العلمي خارج حدود مصر .. أما داخل مصر فلا يوجد اهتمام بالعلم والبحث العلمي والتعليم والتربية الخلقية السليمة .. داخل مصر توجد مأساة تعليمية بحثية  .. يا سادة المنظومة التعليمية في مصر في حالة انهيار وينتشر فيها الفساد والرشوة والمحسوبية والوصولية والأنمالية وعدم الاهتمام بالعمل الجماعي والعقل الجمعي  بل ومحاربة  كل من  يبدأ  نجمه  في البذوغ  والتفوق  أو الإبداع  في مجال العلم والبحث العلمي   وفي مجال   اكتشاف الموهوبين إذا كان هناك  مجال أصلاً .. وذلك منذ مرحلة الروضة وحتى المراحل الجامعية الأولى والعليا منها .. ألا من منقذ  للعلم والبحث العلمي  في مصر  .. لكِ الله يا مصر ..
-------------
د.شهيرة عبد الهادي

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الأولوية الآن لكيان الدولة وكيان الأزهر .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

تحدث مظاهرات  من طلاب  الإخوان  داخل  الكليات  الجامعية  .. نعم  تحدث  ورأيناها  وسمعناها  .. والتظاهر  في حد ذاته   مشروع    للتعبير عن  المطالبات  والآراء  المشروعة ما دامت في الإطار السلمي  حتى ولو كانت المطالبات مستحيلة التحقيق طبقاً لمتطلبات المرحلة ..  لكن    أن تصل  المظاهرات  إلى هذا  الحد  الذي شاهدناه     على جميع  الفضائيات     من التدمير  والتحطيم للمبنى  الإداري  لجامعة الأزهر والإلقاء  بمحتوياته  من النوافذ   وهم    سعداء  ويهللون  ويكبرون  بمثل هذا العمل  غير الأخلاقي والإجرامي والذي يدل على عدم الانتماء  للمكان   وخاصة مكان العلم والتعليم والتربية وفي جامعة   من  أهم الجامعات  وهي جامعة الأزهر الشريف  موطن  العلم والتعليم والتربية الخلقية  المنيثقة عن العلوم الدينية  الشرعية  .. إن هذا يدل على عدم الانتماء للوطن  الأم مصر.. كما يدل على عدم وجود قانون  يحمي الدولة وممتلكاتها  وأهلها  وناسها  .. ثم  أن  حجز   الإداريين   وترويعهم  وإرهابهم  .. وحجز  أعضاء هيئة  التدريس   في مكاتبهم  .. إلى  الحد  الذي دفع   برئيس جامعة الأزهر  إلى الاستغاثة  بالشرطة .. و أن يصل  الحد  إلى استخدام  الخرطوش من قبل هؤلاء  الطلاب  داخل  الحرم الجامعي .. ثم تخرج علينا   وسائل  الإعلام   لتقول لنا  أنه  قد  تم إلقاء  القبض  على بعض العناصر غير الطلابية  التي انضمت  إلى مظاهرات  طلاب الإخوان  داخل  الجامعة .. فماذا نسمي ذلك  غير الإرهاب ؟ .. آتوني بمسمى  آخر  غير الإرهاب  ..  إن ما يحدث داحل الجامعات المصرية  وما حدث داخل جامعة الأزهر بالذات لا يمكن أن يطلق عليه  إلا  أنه نوع  من أنواع  العبس  يدل  على أن   الحكومة الحالية  حكومة   يد مرتعشة .. ليست لديها القدرة   على  التحكم في الظواهر التي تحدث في بلدها .. المسؤولة عنها وعن شبابها وناسها  .. كما أنها حكومة تفتقد إلى رسالة ورؤية واضحة .. ثم أنها حكومة مواءمات  لا تصلح الآن حتى لو اعترفنا بصعوبة المرحلة التي نعيشها .. ثم أنها  ليست  حكومة الثورة  التي قام بها الشباب  مع احترامنا للخبرة التي  يتميز بها هؤلاء من تخطوا  الثمانين عاماً  ويتولون   حكومة مصر الآن .. خاصة إذا  سمعنا  من  أحد الوزراء في لقاء تليفزيوني وهو يقول أن بعض المعيدين  وبعض أعضاء هيئة التدريس  الذين ينتمون لللإخوان  هم من ينظمون  مثل تلك المظاهرات ويمدونها بالسلاح داخل الجامعة  ثم نسمع من أحد الشعراء المعروفين  عن بداية ظهور  ظاهرة  عمل قرض من البنك  يقوم بها الناس الآن    لشراء سلاح  يتم تأجيره  " بالطلعة "  وأن الطلعة يتراوح سعرها ما بين  300  إلى 500 جنيه وحدد أن ذلك قد  حدث بالتحديد في محافظة القليوبية  .. حقيقة  مثل هذه الأقاويل والظواهر  يجب ألا يستهان بها .. فهي تدل على حجم الفوضى التي تعيشها مصر الآن .. ألا آن  الآوان لتفعيل الثورة التي قامت على يد الشباب في 25 يناير   .. ألا يجدر بنا الآن .. أن يتم  تشكل حكومة شباب  ثوري   يعاونها   هؤلاء من لديهم خبرة  ويعطونهم كل خبرتهم .. إن  البقاء  الآن  هو    البقاء  لكيان الدولة .. نعم  كيان دولة مصر .. وهذا  الكيان  لن  تقم له قائمة إلا إذا  تم تفعيل  القانون     وعادت  هيبة الأزهر  الشريف   والعمل على عدم اغتياله  سياسياً ..نعم .. إن الأولوية الآن  هي   لكيان  الدولة    وكيان  الأزهر الشريف ..
------------
د.شهيرة عبد الهادي

التربية الخلقية هي من ستقضي على قمامة الشارع و القمامة الفكرية ................ بقلم د.شهيرة عبد الهادي

البرقية التونسية _ ... بقلم د. شهيرة عبد الهادي _ مصر 

ذهبت اليوم إلى نادي أعضاء التدريس بجامعة الإسكندرية في فترة الظهيرة .. والنادي كما هو معلوم في الشاطبي .. أثناء ذهابي .. لفتت نظري ظاهرتين .. أولاهما لن أتحدث عنها بالتفصيل لأنه طالما أن تحدثنا عنها في مواقف مختلفة وهي ظاهرة القمامة التي تملأ شوارع مصر والتي لم تحل حتى الآن .. فلم أشهد في الإسكندرية مقلب قمامة في حجم مقلب القمامة الذي شاهدته على ناصية دخول النادي من الشارع الخلفي الذي به تجمع العديد من المدارس في مختلف المراحل التعليمية .. وكانت القمامة تحتوى- بالإضافة إلى كل الأنواع التي تخطر على البال - الأطباق الخاصة بسرفيس الأكل الذي يقوم النادي بتقديمه لمرتاديه من أعضاء هيئة التدريس وعائلاتهم  ! .. هي مصيبة سلوكية كبرى لكل من المسؤولين  في الدولة و أيضاً لسلوكيات الشعب .. ولن أتحدث عنها بالتفصيل لأنه قد تم تناولها في مقالات سابقة .. إلا أن  هذه الظاهرة   السلوكية في جانب منها ترتبطة ارتباطاً وثيقاً بما سأتحدث عنه الآن في مقالتي هذه .. والذي هو مرتبط بالسلوك العام لفئة من شباب الشعب المصري .. ما أتحدث عنه الآن هو .. أنه قد .. صادف ذهابي إلى النادي .. خروج تلاميذ المدارس المحيطة بالنادي .. والمعلوم لدى الجميع أن معظم هذه المدارس هي من المدارس الخاصة واللغات والقومية وما إلى ذلك ..أي أنها تُمثل شريحة ذات مستوى اقتصادي اجتماعي متميز إلى حد كبير .. كما أن منطقة الشاطبي المفترض أنها من المناطق الراقية إلى حد جيد .. أي أنه من المفترض أن تلاميذ هذه المدارس يكونون من النلاميذ المميزين أخلاقياً ..إلا أنني قد شاهدت فريقين من التلاميذ الذكورمن تلاميذ مدارس تلك المنطقة .. يقومان بالهزار مع بعضهما البعض .. إلى هذا الحد والوضع يبدوا طبيعياً للقارئ .. لكن ما لفت نظري أن الهزار كان يتم عن طريق أن كل من أعضاء الفريقين قد رمى حقيبة المدرسة على الرصيف .. ثم أخذ يلتقط حجارة وطوب من على الرصيف والأرض ويقوم برشق الفريق الآخر ويمطره بوابل من الحجارة مع إمطاره بوابل من الشتائم الجنسية الفاضحة .. شتائم من كل نوع .. وكان الإسفاف والفحش في القول ليس له حد ..بالإضافة إلى سب الدين العلني .. لدرجة أنني قد طلبت منهم هدنة للتوقف عن إلقاء الحجارة على بعضهم البعض حتى أستطيع السير دون أن يتم قذفي بحجارة عن طريق الخطأ .. وهم يقولون .. وقف يا ابني شوية عشان الحاجة تعدي !.. أنا أذكر مثل هذه الواقعة .. لأن هؤلاء التلاميذ أعمارهم الزمنية من 15 إلى 18 عاماً .. أي أنهم سيدخلون الجامعات المصرية مستقبلاً .. ولا يمكن الفصل بين هذا السلوك وبين سلوكيات الشباب الذين اقتحموا الأزهر اليوم وخربوا وحطموا وكسروا واعتدوا واحتجزوا أعضاء هيئة التدريس و اعتدوا على المبنى الإداري للجامعة وحطموه وخربوا محتوياته وألقوا بها من النوافذ  وهم يُهللون وفرحون  بهذا  العمل  غير الأخلاقي  والإجرامي  كما أن بعضهم يُحطم ويُخرب وهو يقول " الله أكبر" .. أيُ فكرٍ هذا ؟ .. إن هذا الفكر  لا يختلف في درجة قمامته  عن فكر  " رمي القمامة "  في الشارع  وتركها  مرتعاً  للحشرات  وانبعاث الروائح الكريه  منها  والتي تؤذي  الجميع   .. يا سادة كلها منظومة اجتماعية واحدة .. وهؤلاء الشباب الذين يهزرون مع بعضهم البعض اليوم بالحجارة وبسب الدين هم بعد عام أو اثنين أو ثلاثة من سيدخلون إلى الجامعات المصرية وتتلقفهم الأيدي إن لم يكن قد تلقفتهم من الآن وتتحكم فيهم وترود تفكيرهم وتُكّون منهم المتطرف و المنحرف وتستخدمهم لأغراضها المختلفة سياسية كانت أو غير سياسية .. إن هذا المشهد يدل على أننا افتقدنا التربية الخلقية .. نعم افتقدناها في البيوت وفي المؤسسات التعليمية المختلفة .. نعم .. إنها التربية الخلقية التي تنمي لدى التلميذ مفهوم الانتماء لبلده لوطنه فلا يعتدي على الرصيف ليأخذ منه حجارة لكي يستخدمها في الاعتداء على زميل له حتى ولو كان من قبيل الهزار .. فالاعتداء يؤدي إلى مزيد من الاعتداء .. وهكذا يستمر مسلسل الاعتداء .. ثم يبدأ مسلسل العداء .. وهذا ما حدث بالفعل .. فعندما وصلت إلى بداية دخولي الشارع المؤدي لبوابة النادي فإذا بي أشاهدهم قد بدأوا في شجار دامي بين بعضهم البعض .. رسالتي التي أوجهها من خلال كتابة مقالتي هذه حول ذلك الموقف .. هي إلى كل من يقرأ مقالاتي .. لأن مقالاتي من الواقع .. فـهي هادفة .. لها رسالة ولها رؤية .. ورسالتي ورؤيتي يتلخصان في كلمة ذهبية ماسية حريرية هي ( مصر ) .. نعم مصر الحبيبة القوية الحريرية ومصدر النعومة هنا هي الأمومة لكل شبابها هي الحضن الدافئ لهم ..فـ .. إذا لم يهتم المسؤولين عن مصر بشباب مصر .. وبتعليمه على أسس علمية سليمة.. وإذا لم يهتموا بالتربية الخلقية النابعة من جوهر جميع الأديان السماوية .. ستتكرر الكثير من الحوادث التي شاهدناها اليوم في الأزهر .. يجب أن تكون مصر هي الحضن الاجتماعي الدافئ وهي الأم الرؤوم وهي حصن الأمن والأمان لشبابها لأنهم هم من قاموا بثورة 25 يناير 2011 مـ وهم من قاموا بالموجة الثانية للثورة في 30 يونيو 2013 مـ وهم من سيقومون بتقويم الوضع في مصر مستقبلاً فإذا لم نقومهم ونضعهم على الطريق السليمة من الآن فسنضل نحن قبل أن يضلوا هم .. فالاهتمام بالقمامة التي تملأ شوارعنا والقضاء عليها .. يضاهي الاهتمام بالقضاء على قمامة الألفاظ والفحش في القول المتداول في الشوارع المصرية .. والقضاء على قمامة الفكر المتطرف الذي يؤدي إلى عدم الانتماء للوطن .. ولن يتأتى ذلك إلا بالاهتمام بمثل هذه الظواهر الاجتماعية ودراستها دراسة جادة على أسس علمية .. والتي لن يتم علاجها إلا مع بداية تربية خلقية سليمة لشباب مصر .. تقضي على قمامة الشارع وقمامة الفكر ..

االتربية الخلقية للتلاميذ هي بداية القضاء على قمامة الشارع وقمامة الفكر ........... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

ذهبت  اليوم  إلى نادي أعضاء التدريس بجامعة الإسكندرية   في فترة الظهيرة .. والنادي كما هو معلوم في الشاطبي .. أثناء ذهابي  .. لفتت  نظري  ظاهرتين .. أولاهما لن أتحدث عنها  بالتفصيل  لأنه طالما أن تحدثنا عنها في مواقف مختلفة  وهي ظاهرة القمامة التي تملأ شوارع مصر والتي لم تحل حتى الآن .. فلم أشهد في الإسكندرية   مقلب قمامة   في حجم مقلب القمامة الذي  شاهدته على ناصية دخول  النادي من الشارع الخلفي الذي به تجمع  العديد من  المدارس  في مختلف المراحل التعليمية  ..  وكانت القمامة تحتوى- بالإضافة إلى كل الأنواع التي تخطر على البال -  الأطباق الخاصة بسرفيس الأكل  الذي يقوم النادي بتقديمه  لمرتاديه من أعضاء هيئة التدريس وعائلاتهم  .. هي مصيبة سلوكية  كبرى لكل من المسؤولين  أيضاً لسلوكيات الشعب ..  لكني لن أتحدث عنها بالتفصيل بسبب أنه قد تم  تناولها  في مقالات سابقة  .. لكنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً  بما سأتحدث عنه  الآن   في مقالي    والذي هو مرتبط بالسلوك العام لفئة من شباب  الشعب المصري .. ما أتحدث عنه الآن هو  .. أنه قد  .. صادف ذهابي إلى النادي  .. خروج  تلاميذ المدارس المحيطة بالنادي .. والمعلوم لدى الجميع  أن معظم هذه المدارس هي من المدارس الخاصة واللغات  والقومية  وما إلى ذلك ..أي أنها تُمثل شريحة  ذات مستوى  اقتصادي اجتماعي متميز إلى حد كبير ..  كما أن منطقة الشاطبي المفترض أنها من المناطق الراقية إلى حد  جيد .. أي أنه من المفترض  أن تلاميذ هذه المدارس  يكونون من  النلاميذ  المميزين أخلاقياً ..إلا أنني  قد شاهدت فريقين  من التلاميذ   الذكورمن تلاميذ مدارس  تلك  المنطقة ..   يقومان  بالهزار مع بعضهما  البعض  .. إلى هذا الحد والوضع يبدوا طبيعياً  للقارئ  .. لكن ما لفت نظري أن الهزار كان يتم عن طريق أن  كل من أعضاء الفريقين  قد  رمى حقيبة المدرسة على الرصيف .. ثم أخذ يلتقط حجارة وطوب من على الرصيف والأرض ويقوم برشق الفريق الآخر ويمطره بوابل من الحجارة   مع إمطاره بوابل من الشتائم  الجنسية الفاضحة .. شتائم من كل نوع ..  وكان  الإسفاف  والفحش في القول  ليس له حد ..بالإضافة إلى سب الدين العلني .. لدرجة  أنني  قد طلبت منهم   هدنة     للتوقف عن إلقاء الحجارة على بعضهم البعض  حتى   أستطيع  السير دون أن يتم  قذفي بحجارة عن طريق الخطأ .. وهم يقولون .. وقف يا  ابني شوية عشان الحاجة تعدي !..  أنا أذكر مثل هذه الواقعة  .. لأن هؤلاء التلاميذ أعمارهم  الزمنية  من  15  إلى 18 عاماً .. أي أنهم  سيدخلون الجامعات المصرية  مستقبلاً .. ولا يمكن   الفصل  بين هذا  السلوك  وبين  سلوكيات  الشباب  الذين اقتحموا  الأزهر اليوم  وخربوا  وحطموا  وكسروا  واعتدوا واحتجزوا  أعضاء هيئة  التدريس و اعتدوا على المبنى الإداري للجامعة  وحطموه  وخربوا محتوياته  وألقوا بها من النوافذ .. يا سادة  كلها منظومة  اجتماعية  واحدة  .. وهؤلاء  الشباب الذين  يهزرون مع بعضهم البعض اليوم بالحجارة وبسب الدين  هم  بعد عام  أو اثنين أو ثلاثة من سيدخلون إلى الجامعات المصرية وتتلقفهم  الأيدي إن لم يكن قد تلقفتهم  من  الآن   وتتحكم فيهم وترود تفكيرهم  وتُكّون منهم المتطرف   و المنحرف وتستخدمهم لأغراضها  المختلفة  سياسية كانت أو غير سياسية .. إن هذا المشهد يدل على أننا  افتقدنا  التربية الخلقية .. نعم  افتقدناها في البيوت وفي المؤسسات  التعليمية  المختلفة .. نعم  .. إنها التربية    الخلقية  التي تنمي  لدى التلميذ مفهوم الانتماء لبلده لوطنه  فلا يعتدي على الرصيف  ليأخذ منه حجارة لكي يستخدمها في الاعتداء على زميل  له  حتى ولو كان من قبيل الهزار .. فالاعتداء يؤدي إلى مزيد من الاعتداء .. وهكذا يستمر مسلسل الاعتداء .. ثم يبدأ مسلسل العداء .. وهذا ما حدث  بالفعل .. فعندما   وصلت إلى بداية دخولي  الشارع  المؤدي   لبوابة النادي فإذا بي أشاهدهم   قد بدأوا  في شجار دامي بين  بعضهم البعض .. رسالتي  التي  أوجهها  من خلال  كتابة  مقالتي  هذه  حول  ذلك الموقف .. هي  إلى كل من يقرأ مقالاتي .. لأن  مقالاتي من الواقع .. فـهي هادفة .. لها  رسالة ولها رؤية .. ورسالتي ورؤيتي  يتلخصان  في كلمة ذهبية ماسية  حريرية   هي  ( مصر ) ..  نعم مصر  الحبيبة   القوية الحريرية  ومصدر النعومة  هنا  هي الأمومة   لكل شبابها هي الحضن الدافئ  لهم ..فـ .. إذا لم يهتم  المسؤولين  عن مصر بشباب مصر .. وبتعليمه على أسس علمية سليمة.. وإذا لم يهتموا   بالتربية الخلقية   النابعة من جوهر جميع الأديان السماوية .. ستتكرر الكثير من الحوادث التي شاهدناها اليوم في الأزهر .. يجب أن تكون مصر هي الحضن الاجتماعي الدافئ  وهي الأم الرؤوم  وهي حصن الأمن والأمان  لشبابها  لأنهم هم من قاموا بثورة 25 يناير 2011 مـ وهم  من قاموا بالموجة الثانية  للثورة  في  30 يونيو 2013 مـ  وهم من سيقومون بتقويم الوضع في مصر مستقبلاً  فإذا لم نقومهم  ونضعهم على الطريق السليمة من الآن   فسنضل نحن قبل أن يضلوا هم .. فالاهتمام  بالقمامة التي تملأ شوارعنا  والقضاء عليها ..    يضاهي الاهتمام بالقضاء على قمامة الألفاظ  والفحش في القول المتداول في الشوارع  المصرية .. والقضاء على قمامة   الفكر المتطرف الذي يؤدي إلى عدم الانتماء  للوطن .. ولن يتأتى ذلك إلا بالاهتمام  بمثل هذه  الظواهر الاجتماعية ودراستها دراسة جادة على أسس علمية ..  والتي لن يتم علاجها  إلا  مع  بداية تربية خلقية  سليمة   لشباب مصر .. تقضي على قمامة الشارع وقمامة الفكر ..
-------------
د.شهيرة عبد الهادي





مواقف حياتية ( البقاء للدولة ولكيانها ولقانون يطبق على الجميع ) .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


وأنا عائدة من الكلية .. قوات الجيش والشرطة منشرة أمام المجمع النظري للكليات من ناحية البحر وأمام مكتبة الإسكندرية وشارع بورسعيد مقفول مما أثر على الحركة المرورية بشدة .. الناس تقول أن هذا نتيجة  مظاهرات  الطلاب  في بعض الكليات كما قيل وكما هو متداول .. أما  الحقيقة أن هناك احتفالية   بالسادس من اكتوبر  في مكتبة  الإسكندرية  يحضرها قادة كبار   تتطلب انتشار الجيش بهذه الكثافة : ولو سألني أحد عن مظاهرات طلاب الإخوان نعم تحدث ورأيناها وسمعناها في الكليات لكن أن تصل إلى هذا الحد وانتشار القوات بهذه الصورة فذلك ما يحتاج إلى دراسة : جئت إلى المنزل فإذا بي أجد مظاهرات جامعة الأزهر يتم إذاعتها على القنوات الفضائية المختلفة .. والمتحدث الرسمي لجامعة الأزهر يقول أن هناك أعضاء هيئة تدريس محتجزين داخل الجامعة وأن بعض من يتظاهرون معهم خرطوش ويستخدمونه كما تم اقتحام المبنى الإداري للجامعة والوضع وصل إلى أن رئيس جامعة الأزهر طالب بتدخل الشرطة إلى الحرم الجامعي حماية للأرواح من الإداريين وأعضاء هيئة التدريس .. هذا وضع غير صحي وغير لائق وغير جيد في دولة مثل مصر .. لابد من رؤية واضحة لدراسة هذه المظاهرات .. وما تطالب به .. ولابد من دراسة مطالب الإخوان ونحن جميعاً نعرفها حتى ولو كانت مستحيلة التحقيق كما تقول الساحة السياسية .. والبقاء يجب أن يكون للدولة وكيان الدولة .. دولة ذات كيان وقانون يتم تطبيقه على الجميع ..
-------------
د.شهيرة عبد الهادي

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

أنين القلب (حديث بين نفسي وقلبي وعقلي ) ......... بقلم د. شهيرة عبد الهادي

حديث بين نفسي وقلبي وعقلي  ..

النفس  : إني تائهة   بين  أحرف   قد شكلها قلبي   من نبضاته  من سكناته من هناته من آهاته قلبي يدمي  فكتبت بدمائه    استغاثات   لغياب    المحبوب .. لغياب  الفؤاد ..

والقلب : يُعاتب    عقله    على   فِكر ومنطق   لا يعترف به   ويهرب منه   ولا يُجافيه  وفي نفس الوقت  يسكنه ..

والعقل  يصرخ : لا تفصلوني    عن  نفسي عن قلبي .. فقلبي  هو أنا  وأنا   هو قلبي .. وأنا جوهر الفؤاد .. يا فؤادي .. لا تتركني .. لا تجافيني ..
وبداية النجاح مع النفس .. هي .. تطبيق .. مبدأ .. المحاسبة الذاتية .. قبل أن .. تتعرض .. للمحاسبة الخارجية .. وذلك ما سيجعلنا نخاف من المحاسبة أمام الله .. وتلك  هي النفس اللوامة التي أقسم بها الله لعلو قدرها..

وهذا يقتضي  توفر الشهامة الأخلاقية .. نعم ..إنها .. الشهامة الأخلاقية .. فـ هي التي تُسبغ .. معنى .. الإنسانية على الكلمات والمعاني .. حيث .. تُعطي المعنى النفسي الإنساني لكلمة أنثى .. فتجعل من الأنثى ( سيدة) .. و تُعطى المعنى النفسي الإنساني لكلمة ذكر .. فتجعل من الذكر ( رجلاً ) .. ,وهنا   نجد  أن  ما يصدر عن أي منهما   أنما   تحدده   تلك  القيم والمبادئ   التي  تحفظ  صورة كل منهما  لدى الآخر..لدى نفس بشرية  تتكون  من الصفاء والوفاء والنقاء الفكري  والعدل المفاهيمي   الذي  يولد الإنصاف فلا يجور إحداهما على الآخر ..
------------
الفكرة .. والفِكْر .. هي .. وليدة .. عمل منظومي .. وفكر منظومي لأصحاب الرؤى ذات الجوهر والمضمون الثقافي والتعلم والتعليم .. فهي ..تتولد من ذلك الرحم .. ولا تأتي فرادى ..
-----------


أن أهم ما في الثقافة : هو ( تداول الفكرة ) .. بعد .. أن نعي .. ما هية وأهمية .. العقل المتعلم .. ثم العقل المثقف ..
----------



المشكلة حدثت : عندما : اختلطت المفاهيم : بعضها مع البعض الآخر : الدينية منها والسياسية ..

------------





رسالة تطمئنني على استمرار الإنسانية .............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

الحمد لله .. الله سبحانه وتعالى دائماً يقف بجواري .. ويُنقذني من ظلام سلوكيات البشر إذا ما اشتدت درجة سوادها الحالك .. برسالة .. قد يكون معناها للآخر بسيط .. فيقول عني.. أنني  طيبة بمهومه هو المادي .. والذي يبعد عن جوهر الطيبة الحقيقي كما جاء في الكتب السماوية .. لكني أجدها من أعظم الرسائل التي تطمئنني في أوقات الظلام .. جاءتني رسالة من أخ فاضل خلوق على الموبايل يسال عن صحة أمي بعد أن علم بمرضها .. هو الأستاذ نوح موجه علم النفس المحترم الفاضل .. والذي تشرفت بالعمل معه في التربية العملية بمدارس العجمي الثانوية .. وقد تعامل معي .. وما جمعنا .. هو الإخلاص في العمل على قدر الطاقة وعلى قدر عدم الإمكانيات التي تعاني منها بلادنا في حقل التعليم .. كما أنه قد فهم الشخصية التي تعامل معها فهماً جيداً .. شكراً يا أستا ذنتوح وسلامي إلى أسرتكم الكريمة .. ملحوظة : لا يوجد بيننا اي نوع من المصالح أيا كان نوعها .. الشكر لله سبحانه وتعالى على رسائله التي تشد من عضدي في الشدائد .. وأنقل هذه الرسائل إلى كل  من يريد أن يكون إنساناً ويحاول أن يغرس قيم الحق والعدل والفضيلة  والخير والحب في الله والصفاء والنقاء والوفاء والإخلاص لوجه الله تعالى وسط المناخ والأجواء التي نعيشها ..
------------
د.شهيرة عبد الهادي
2

وعلى فكرة ده الحديث اللي دار بيني وبين عمي حسن السائق المثقف من أكثر من عام .......... بقلم د. شهيرة عبد الهادي

وعلى فكرة ده الحديث اللي دار بيني وبين عمي حسن من أكثر من سنة ........... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


و قالها عم حسن .. " الأحذية نظيفة ومتلّمعة ومحطوطة في الفتارين " أما " العيش بيتباع للناس وهو مرمي في التراب في الميادين "
والله " براوة " عليك يا عم حسن
======================
في رحلة عودتي بالأمس من الكلية إلى بيتي .. وأنا قاعدة جمب عم حسن السائق المثقف .. تأملت السائرين في الشارع المصري .. وجدت " تقريباً " أن الغالبية بــ " تعرج " .. سواء كان السائر .. صغيراً في السن أو كبيراً .. سيدات أورجال .. شباب أوشيوخ .. إما أنه يسير يترنح من آلام في " رجليه" .. أو أنه يتكئ على عصاه وليس له فيها مآرب آخرى إلا أن تسنده حتى لا " يقع " على الأرض في الشارع .. أو أن هناك من البشر من يأخذ بيده لكي " يعدّيه " الشارع .. يا ترى هذا من فعل هشاشة العظام .. أم من فعل الحُكّام اللئام .. باقول لعم حسن .. شايف يا عم حسن الناس ماشية شكلها إزاي مش أنا بس اللي باعرج  .. رد عم حسن المثقف قالي .. يا دكتورة .. " الأحذية نظيفة ومتلمعة ومحطوطة في الفتارين " .. أما " العيش فهو مرمي في التراب في الميادين " .. مش باقلوكوا عم حسن مثقف وباتعلم منه .. أصل النخبة فاكرين أنهم فاهمين كل حاجة .. والله " براوة " عليك يا عم حسن .. لخصت القضية في كلمتين وبس ..
-----------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
3 /10 / 2012 مـ
مصر الحبيبة 

الأحذية نظيفة ومتلمعة ومحطوطة في الفتارين .. أما العيش فـ مرمي وسط التراب في الميادين .. قالها عمي حسن السائق المثقف .. بقلم د. شهيرة عبد الهادي ..

الأحداث اليوم جعلتني أعيد مقالتي هذه التي هي من واقع كلام أحد أبناء مصر الشعبيين ولذلك المقالة مكتوبة باللهجة العامية
لا إله إلا الله .. اليوم وانا راجعة من الكلية وانا قاعدة جمب عم حسن السائق المثقف اللي بيوديني الكلية ويجيبني واللي كلمتكوا عنوا قبل كده من أكتر من سنة .. قعدت اتكلم معاه في حاجات كتير .. وفجأة لقيت عمي حسن .. بيسترجع معايا .. ما قاله لي يوم 2 /10 /2012 مـ .. لما قالي .. بالحرف الواحد.. لامؤاخذة يعني يا دكتورة .. ” الجزم نظيفة ومتلمعة ومحطوطة في الفتارين أما العيش فـ مرمي وسط التراب في الميادين “.. وقالي مش قلتلك يا دكتورة الكلام ده من زمان .. قلتله .. بتعيد الكلام ده ليه تاني النهارده يا عم حسن .. قالي .. لما يبقى وضعنا كده بعد ثورة فرحنا بيها وماتت ولادنا عشان تحميها .. يبقى لازم أقول كده يا دكتورة .. لما نكون ماشيين في وسط أكوام من الزبالة في كل شارع وفي كل حارة في اسكندرية يبقى لازم أقول كده .. ولما يبقى لسة مفيش علاج مجاني في المستشفيات للغلابة مع السعر الغالي للدواء يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى بنت بنتي اللي في تالتة ابتدائي وقاعدة من مدرستها بقالها شهر في البيت عشان مفيش تدريس في المدارس يبقى لازم أقول كده .. لما نبقى في الشهور اللي فاتت بنقف طوابير و عمالين ندور على السولار ودلوقتي فيه ناس بتسرقه ومش لاقينه يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى الدروس الخصوصية لسة موجودة وبنتي تيجي عشان تستلف مني فلوس عشان تدفع فلوس دروس بنتها لأن جوزها مش قادر يدفعها يبقى لازم أقول كده .. لما اشوف المسؤلين في البرامج بيتخانقوا مع بعض ويشتموا بعض عيني عينك قدام الشعب يبقى لازم أقول كده .. لما كل حزب في البلد مبيدورش إلا على السلطة يبقى لازم أقول كده .. لما كلنا ماشيين مكتئبين في البلد بعد الثورة يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى الناس دلوقتي بتتاجر بالدين وبلقمة العيش وبالشرف وبيسبوا الناس في شرفها كده طوالي يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى البامية بـ 18 جنيه واللحمة بـ 70 جنيه يبقى لازم أقول كده .. دا احنا عايشين بنفطر ونتغدى ونتعشى بطاطس لأنها رخيصة و الكيلوا فيها بـ 3 جنيه يا ناس وده اللى احنا قادرين عليه وبس.. لما يبقى الناس بعد ما قعدت تنادي سنتين وتقول يسقط يسقط حكم العسكر وتيجي دلوقتي تقول عاوزين الجيش يمسك الحكم تاني وبقينا تايهيين ومش عارفين حاجة يبقى لازم أقول كده .. لما كل يوم فيه خناقة بين المسلمين والمسيحيين وشوفي اللي حصل اليومين اللي فاتوا دول في بني سويف يبقى لازم اقول كده .. لما نبقى دلوقتي بقينا نخاف نمشي في الشوارع بعد المغرب من البلطجية وشغل العافية اللي ماشي اليومين دول يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى سرقة العربيات وطلب فدية قدام ترجيعها لصاحبها أصبحت شغلانة الناس بتشتغلها وتاكل من وراها عيش يبقى لازم أقول كده .. لما يبقى ابني متخرج من الجامعة وبيشتغل مبيض محارة يبقى لازم أقول كده .. لما خطيب بنتي يسيبها عشان مش لاقي شقة على قد الحال يعني تلمهم الاتنين مع بعض يبقى لازم أقول كده .. لما لسة بنقف في طوابير العيش والناس تتخانق مع بعضها وفي الآخر الرغيف أبو شلم يجي كله تراب وكمان بيرموه على الأرض جمب الفرن أو على الرصيف في الشارع والدبان يشيل ويحط عليه يبقى لازم أقول كده .. بجد أنا قعدت ساكتة وبصالوا .. لعمي حسن يعني .. وهو بيقولي .. والنبي تسكتي أقولك إيه والا إيه وألا إيه .. أأقولك تاني ..ولا كفاية .. بصراحة مردتش .. واسترجعت كلامي اللي قلته عليه من أكتر من سنة .. والكلام اللي قلته هو .. والله براوة عليك يا عم حسن .. لخصت القضية في كلمتين فيهم الشفا .. ” الجزم نظيفة ومتلمعة ومحطوطة في الفتارين أما العيش فـ مرمي وسط التراب في الميادين “.. مش قلتلكوا من زمان أن عمي حسن السواق مثقف وفاهم وواعي وانا باتعلم منه .. أصل اللي بيقولوا على نفسهم نحب فاهمين أن هم اللي بيفهموا بس وفاهمين أن الشعب مش فاهم .. والله براوة عليك يا عم حسن .. حاقولهالك تاني وتالت .. وتذكرت نفس الكلام اللي قلته من أكتر من سنة فاتت ..يا ترى الأمراض اللي احنا كلنا بنعاني منها دلوقتي هي من هشاشة العظام ولا من هشاشة تفكير المسؤؤلين اللئام ..
  ———–
د.شهيرة عبد الهادي ..
  28 /4 /2013 مـ  ..
بعد مرور أكتر من سنة ..
على كلام عمي حسن الأولاني ..
  الإسكندرية ..
  مصر الحبيبة ..

يا تُرى ................ بقلم د.شهيرة عبد الهادي


يا تُرى .........
=========
تُزاحمني خواطري . 
في أحلام نومي ..
تُغايرني  تُعاندني ..
في واقع ..
يومي .. وأيامي..
يا تُرى أوجه لِمَنْ ..
لومي ..رجائي ..
وطلب عوني ..
ء لمجتمع  ..
امتلأ بمتناقضات ..
تُشحِذُ فيّ.. له ..
مزيداً من لومي ..
أم لظروفٍ..
هاجمت بوحي..
وحروف أقلامي ..
أم لأناسٍ ..
اقتربوا مني  ..
و ابتعدوا عني ..
فأعادوا تقييمي ..
لأحلامي ..
أم لنفسي .. 
التي خُدعت فيمن ..
كان هو..
في يوم من الأيام ..
مُلِهماً لأفكاري ..
----------------
د.شهيرة عبد الهادي

نحن المسلمون من نحارب أنفسنا ............... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

 كنت في لقاء علمي  أمس ..  وكنا نستعرض .. البحوث الأجنبية في مجال  القياس النفسي .. ونتحاور ونتناقش حولها وحول نتائجها وحول المواصفات  الفعلية للدول المتقدمة علمياً .. النتيجة النهائية .. لمناقشاتنا بعد استعراض البحوث العالمية .. أننا دولة ليست نامية فحسب  بل أننا دولة متخلفة  لا يوجد لديها رسالة ولا رؤية واضحة  ..  لقد  وجدنا أن  .. الهند  والتي  فيها  بوذيين .. قد تقدمت علمياً  علينا .. ونحن لم يعد لنا ترتيب  بين الدول المتقدمة .. ولم تحصل جامعاتنا على أي  ترتيب على مستوى العالم .. ثم أننا  نحن .. من نتحدث عن الإسلام ليل نهار  ونستجدي  الصلاة على رسول الله  ليل نهار فلانعمل .. بما  جاء به الإسلام ولا نعمل بخلق الرسول عليه الصلاة والسلام .. بل بالعكس نحارب  بعضنا البعض  أخلاقياً وانعدمت الإنسانية وانعدمت الشهامة الأخلاقية   في تناولنا لبعضنا البعض .. نحارب بعضنا البعض  في العمل من أجل المليم ..وفي الحياة  من أجل التدمير .. نحقد على بعض .. نتحدث عن بعض بالغيبة والنميمة .. نخوض في أعراض بعض .. نحارب من ينجح  ونكره نجاحه  ونحاول تحطيمه بشتى الطرق  وتدميره خاصة إذا لم نستطع  القيام  بعمل يضاهي نفس مستوى عمله .. والفحش الأخلاقي  يملآ شوارعنا وإعلامنا  ومسلسلاتنا وأفلامنا  حتى وصلت إلى سب الدين علناً في الشوارع  .. نحن أمة كلام كلام كلام وسلوكياتنا كلها حقد لبعضنا البعض وغيرة وبغضاء وكراهية وتدمير ونصب واحتيال واستغلال .. وعلى فكرة كل المناطق التي تعاني صراعات على مستوى العالم ستجد المسلمين فيها  يمثلون القاسم المشترك الأعظم .. وأرجوا ألا  أسمع من يقول أن هذا حرب على الإسلام .. لأن من يحاربون الإسلام هم المسلمون أنفسهم ..نحن في صراعات مع بعضنا البعض .. ونحن في صراعات  مع الآخر .. ونحن في صراعات  مع أنفسنا ..  ونحن   من  أنشأنا   الاختلاط في المفاهيم لدينا ..بين السياسة والدين ..
-----------
د.شهيرة عبد الهادي  

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .............

عن سعد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال .. دعوة ذي النون .. دعا ربه وهو في بطن الحوت..( لا إلــه إلا أنت سبحانـك إني كنت من الظـالمين )..فإنها لم يدع بها رجل مسلم في شيء إلا استجاب له..
(الترمذي 2785)
ورواه الحاكم بلفظ (ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا ربه ففرج عنه دعاء ذي النون : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "..
صحيح الجامع 2602

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

صرختي المكتومة ............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

يحتبس البكاء داخلي .. 
يتحول لصرخة مكتومة..
صرخة  لنفسي ...
معلومة وغير معلومة ..  
لا البكاء يرحمني ..
ولا الصرخة تخرج .. 
تفسر لي غيومه .. 
تفسر لي غروره ..
تفسر  لي  شروده  ..
تفسر  لي  جموده  .. 
تفسر لي جحوده ..
يحتبس  البكاء داخلي 
يتحول لصرخة مكتومة ..
صرخة لنفسي ..
معلومة وغير معلومة .. 
إنها صرختي .. 
صرختي المكتومة ..
 ----------- 
د.شهيرة عبد الهادي 

إلى كل أحبائي قراء "مدونة محبي الله والوطن" وأعضاء " ملتقي محبي الله والوطن" و " مجلة مواقف حياتية " و " مجلة كلمتين بالبلدي " ومن على "صفحتي الشخصية"الكرام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحبائي في الله
نتمنى من حضراتكم أن تشرفونا في ( ملتقي محبي الله والوطن ) .. والرابط الخاص به مرفق مع هذا البوست .. وذلك من أجل أن تشاركونا الندوة الثقافية التي سيتم عقدها بمشيئة الله تعالى يوم الجمعة 1 / 11 / 2013 مـ .. والتي سيتم فيها مناقشة (رواية أرض النفاق : ليوسف السباعي ) .. ونرجوا من حضراتكم تحميل الرواية من البوست المثبت هناك في الملتقى .. وقراءتها وكتابة نقاط المناقشة حولها والأسئلة التي تريدون إلقائها .. فهذه هي رسالة الملتقى ورؤيته ( التثقيف والتنوير والتعلم والتعليم عن طريق القراءة حتى نرتقي بأنفسنا بفكرنا بأخلاقياتنا  : وتكون لنا رسالة في الحياة وتتضح رؤيتنا لتلك الحياة والتعامل معها على قدر الطاقة والإمكانيات والإمكانات ولا يوجد هناك مستحيل فبفضل الله أولاً وأخيراً ثم بالعمل ومؤازرتنا لبعضنا والبعض وتماسكنا ووحدتنا وثقافتنا سنرتقي ببلدنا ) ..
--------------------
أحتكم في الله : د. شهيرة عبد الهادي

الأحد، 27 أكتوبر 2013

أنا مصرية عربية وطنية محمدية ............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي



أنا مصرية ........

من  ..........

تونس الخضراء.......
أنا مصرية ........
من جزائر...
المليون شهيد........
أنا مصرية........
من  ....
عراق الرافدين.........
أنا مصرية ........
من لبنان الأرز.........
أنا مصرية........
وروحي  ....
في القدس العربية .......
أنا مصرية.........
وبحب .....
كل .....
سوري وسورية ..........
أنا مصرية .........
ليبية .......
مغربية أطلسية ........... 
يمنية بلقيسية ........
أردنية هاشمية ......
إماراتية ....
عمانية .........
ومن بلد الكعبة .........
السعودية ..........
أنا مصرية ........
وأختي هي ....
الطيبة السودانية ........
أنا مصرية .........
وأهلي  .........
فيهم الموريتانية  .......
أما حبيبتي ...
فهي صومالية .....
أنا مصرية........
خليجية ........
وكمان قطرية .....
ما انا مليش دعوة 
بالعداوات الحكومية ......
أنا مصرية ......
مولودة ....
في  كل البلاد العربية .......
باتكلم العربية........
واعمل بالأحاديث النبوية.....
وبوحد الله رب البرية........
أنا مصرية عربية وطنية.......... 
وطني هو كل الأمة العربية ........
ومش حتفرق بينا .........
الحدود الوهمية ..........
ولا السدود المبنية  ......
ولا حتى ....
ألاعيب الحكام اللولبية ........
ولا جهل  .....
أصحاب المباخر المستخبية.......
-----------
د.شهيرة عبد الهادي 

السبت، 26 أكتوبر 2013

إن الله يُحب الأتقياء الأخفياء ............ الشيخ الغزالي رحمة الله عليه


إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء.. الذين إن غابوا لم يُفتَقَدوا.. وإن حضروا لم يُعرَفوا.. قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة ..
أجل إن الله يحب أولئك العاملين فى صمت.. الزاهدين فى الشهرة والسلطة.. المشغولين باللباب عن القشور.. المتعلقة قلوبهم بالله.. لا تحجبهم عنه فتنة ولا تغريهم متعة ..
وما أفقر أمتنا إلى هذا الصنف المبارك.. بهم تُرزق وبهم تُنصر..
-------------
الشيخ محمد الغزالي رحمه الله

لست عن نفسي راضياً حتى أتفرغ لذم الناس ............... الربيع بن الهيثم


حكمة كفيف .........................


في أي طريق تذهب لن يكون قدرك إلا صورة من نفسك ............ مصطفى محمود

إنك لا تُقابل إلا نفسك في طريق القدر ..
كُن كاذباً نُسرع إليك الأكاذيب ..
كُن لصاً تتشبث بك الجرائم ..
في أي طريق تذهب لن يكون قدرك إلا صورة من نفسك ..

انتشار نور العلم ومصير المستبدين................ الكواكبي

والحاصل أنه  ما انتشر نور العلم في أمة قط  إلا تكسرت فيها قيود الأسر ..
 وساء مصير المستبدين من رؤساء سياسة أو رؤساء دين ..

كلمات د. مصطفى محمود .. الله يرحمه ............ إنهم .. المفكرون


ورب السماء حتما سيأتي اللقاء ........... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


حبيبي
التقت..
أفكارنا..
ارتقت..
كلماتنا
التقت ..
روحي..
بروحك..
حلقت سويا..
في ..
عنان السماء..
تطالب كل منا ..
اللقاء….
ولما لا …….
وأنا وأنت ..
أبناء ..
رحم جميلة..
هي……. مصرنا …
الغالية الحبيبة ..
ورب السماء..
حتما......
سيأتي اللقاء..
بيني وبينك ..
حبيبي…..
نعم سيأتي ...
اللقاء ……..
وفي حبك ..
يا مصر ..
يا من …
منحتينا ..
الهناء ..
إن لم يكن…
في الدنيا..
فـ سيكون …
عند رب السماء..
----------------
د.شهيرة عبد الهادي 

تم نشرها في البرقية التونسية 
وفي مؤسسة أقلام ثقافية العراقية

أنين القلب (كفاكِ يا نفسي وهماً )............ بقلم د.شهيرة عبد الهادي

كفاكِ يا نفسي  شروداً و  تعلقاً  بأستار  وهم الإنسانية ..التي لم يعد لها مكاناً إلا في مخيلتك ..كوني واقعية  .. فأنتِ تعيشين  في بيئة انهارت فيها قيم  الخير والحق والفضيلة والجمال والحب والعدل والعطاء والصفاء والوفاء والنقاء والتسامح والتسامي والنبل والشهامة الأخلاقية ..  إلا من رحم ربي .. ولعل رؤيته أصبحت وهماً أيضاً ..
----------
د.شهيرة عبد الهادي

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

قراءة وعرض لكتاب الدكتور مصطفى محمود ( حوار مع صديقي الملحد ) .... بقلم د. محمد القلا

قراءة وعرض لكتاب الدكتور مصطفى محمود حوار مع صديقى الملحد

25 October 2013 at 22:21
يقوم الكاتب فى هذا الكتاب حوار مع صديقى الملحد بإستعراض الدافع الذى جعله يتحمس ويبدأ فى كتابة هذا الكتاب وهو أن الكثيرين قد أنبهروا وسيطر عليهم الفكر المادى الصرف نتيجة للتطور الهائل فى العلوم والتكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة فى العديد من المجالات حتى صار الإنسان فى عصرنا الحديث كالألة الجامدة يدور ويتحرك فى الحياة بدون حس ولا إدراك ولا وعى فى منظومة جامدة لاقلب لها ولا رحمة وانغمس الكثيرون من البشر فى شهواتهم وغياتهم والبحث عن ملذاتهم الدنيوية منكرين لوجود الإله الخالق لهذا الكون وذلك نتيجة لسيطرة الفكر المادى على واقع الحياة من وجهة نظرهم وعلى الرغم من الإكتشافات المتتالية يوما بعد يوم التى يخرج بها العلماء والتى تقدم أدلة جديدة على وجود الخالق وبديع صنعه فى الكون كله من حولنا وحتى بداخلنا نحن أنفسنا إلا أن الكثيرين مازالوا بعيدين عن طريق الله.
ثم يتدرج المؤلف عبر الكتاب فى أبوابه الثمانية عشرة ليستعرض العديد من أقوال وأفكار الملحدين ويتناول فى كل باب فكرة أو مقولة يرددها الملحد المنكر لوجود الله ويقوم بالرد عليه بطريقة منطقية وبسيطة وسهلة الإقناع لمن أراد أن يعمل عقله ويتفكر بصدق فى وجود الخالق
ففى الباب الأول والذى أعطاه الدكتور مصطفى محمود مؤلف الكتاب رحمه الله عنوانا وهو لم يلد ولم يولد فيناقش السؤال الأزلى والذى لايفتأ الملحدون والمنكرون لوجود الله الخالق لهذا الكون من ترديده وهو من خلق الخالق ويقوم الكاتب بالرد عليهم بطريقة سلسة ومتدرجة ومستشهدا بأقوال العديد من الفلاسفة والمفكرين الذين يعدهم الملحدون مراجع لهم فى أقوالهم أمثال عمانويل كانت وأرسطو ثم يعطى أمثلة منطقية تعطى الحجة والدليل على ضرورة عدم وجود أكثر من إله واحد وأنه خالق واحد لجميع المخلوقات ثم يحاور صديقه الملحد فى صفات الربوبية التى يعترض عليها الملحد ويبين كيف كانت ستصبح الأحوال لو كان الرب كما أراد الملحد
ثم ينتقل الكاتب فى الباب الثانى والذى عنونه بأن إذا كان الله قدر على أفعالى فلماذا يحاسبنى وفى هذا الباب يتناقش مع صديقة الملحد حول موضوع قديم جديد أى أنه على الرغم من قدمه إلا أنه دائم التردد على أفواه الملاحدة مع كل يوم جديد وهذا الموضوع هو الجبر والإختيار أو بقول أخر هل الإنسان مسير أم مخير وإذا كان مسيرا فلماذا الحساب مادام كل شئ يجرى بقدر قدره الله على خلقه ويجيبه الكاتب لتوضيح ماهو القدر وكيف التبس الأمر على صديقه الملحد وضاق عقله عن أن يستوعب الأمر على حقيقته ولم يفهمه بالطريقة الصحيحة ويسوق لصديقه للدلالة على كلامه العديد من الأمثلة التى توضح الأمر بطريقة سهلة يمكن للعقل أن يستوعبها أن كل إنسان حر فى الإختيار وأن الله بسابق علمه وبمعرفته يعلم ماسيكون من حر إختيارنا فقدر الأحداث فى مسار إختياراتنا الحرة التى سنختارها نحن ولم نجبر عليها وفقا لعلم الله سبحانه وتعالى الذى يعلم ماكان وماهو كائن وماسيكون ثم يوضح الكاتب جانبا مما تركه الله لنا لنتصرف فيه بإختيارنا الحر وماحجبه عن تدخلنا فى إختياره لحمايتنا من سوء التقدير والإختيار فى الأشياء الجوهرية التى تحكم حياتنا والتى قد تدمرنا لو تركت لنتحكم بها ثم يتناول الكاتب بعضا من الأقوال والنظريات الإجتماعية التى تتحدث عن التسيير والتخيير بين البشر وصراع الطبقات والحياة المادية وكيف تحول البشر بفعل تلك النظريات المادية إلى تروس تدور داخل الة المجتمع المادى الذى يحيونه وكيف يبرر الماديون حركة الفرد المقهورة والمجبرة والمقيدة كنتيجة لحكم البيئة والمجتمع والظروف وينكرونها على الله سبحانه وتعالى
وفى الباب الثالث والذى اتخذ له المؤلف عنوانا لماذا خلق الله البشر وهذا السؤال الذى يستغرق الكثيرون من المجادلين من الملاحدة فى ترديده كثيرا لعدم استيعابهم لفكرة أن هناك حياة أخرى دائمة قادمة وأن حياتنا مهما طالت فى تلك الدنيا فهى حتما إلى زوال وأنها فترة تدريب وإمتحان وإبتلاء لفرز نوعيات البشر من بعضها البعض ليكون ذوى القلوب الطاهرة فى جانب وذوى القلوب الخبيثة فى الجانب الأخروليكون برهانا وحجة ليعرف من دخل الجنة لماذا استحقها بنعيمها وليعرف من دخل النار لماذا وجبت له بعذابها
ثم ينتقل الكاتب فى الباب الرابع ليرد على من يسأل وماذنب الذى لم يصله القرآن ويسوق العديد من الأدلة والبراهين التى تثبت وصول الدعوة والإشارة والتنبية والإنذار لكل إنسان مهما كان موقعة أو زمانه وأن العيب يكون دائما فى متلقى الدعوة والإنذار وليس فى التنبيه والإنذارأو الإشارة التى فشل المتلقى فى فهمها بالطريقة الصحيحة فهى إما أن تزيده إيمانا وتقربا إلى الله أو أن يعميه شيطانه فيهملها ويزداد إنحيازا لشهواته ودنياه فتكون تلك الإشارة حجة عليه يوم القيامة ثم يستدل الكاتب رحمه الله بماوجد فى العديد من الحضارات والأمم السابقة على وجود رسالات سماوية وأن هناك رسلا وأنبياء جاءوا إلى تلك الأمم والحضارات السابقة
أما فى الباب الخامس والمعنون بالجنة والنار فيتناول الكاتب فيه مادار بينه وبين صديقه الملحد حول موضوع الثواب والعقاب وماهو العذاب الذى ينتظر المذنبين فى النار ولماذا يعذب المذنب على ذنب محدود بعذاب دائم لا محدود ويوضح الكاتب قيمة وصورة العدل فى هذا الحكم على المذنبين ثم يسوق بعضا من التوضيح عن النار والعذاب المتوقع لأصحاب الجحيم وهل هو حقيقة أم خيال ثم يتحول للحديث عن الجنة ونعيمها الذى ينتظر أهل الجنة من الصالحين
أما فى الباب السادس فيتطرق الكاتب إلى حديث شديد الحدة والجدية حول المرأة وأسماه حكاية الإسلام مع المرأة وفيه يقوم صيق الكاتب الملحد بالتهكم والتحدى بإلصاق تهما باطلة بالإسلام بخصوص المرأة والتى يرددها الغرب ليل نهار ويقوم الكاتب بدحض كلماته بإستعراض للحقائق والبراهين التى تثبت أن الإسلام على عكس المفهوم الغربى قد قام بتصحيح الكثير من أوضاع المرأة ورفع عنها المظالم التى كانت تتعرض لها فى الديانات والأمم السابقة ورد لها الكثير من حقوقها التى سلبت منها قبل الإسلام كما يستعرض الكاتب الحكمة من تعدد الأزواج فى التشريع الإسلامى وفائدته على المجتمع ثم يناقش موضوع حق الطلاق فى الإسلام وماهو المقصود بالضرب والهجر فى المضاجع وماهى حدود استخدام تلك الحقوق ومتى تطبق ثم ينتقل للحديث عن موضوع الرقيق وماملكت أيمانكم فى الإسلام والتى يرددها الغربيون ويوضح كيف أن الإسلام قضى على موضوع الرق ومقارنة ذلك بماكان قبل الإسلام وبعد ذلك يتكلم الكاتب عن موضوع القوامة للرجل على المرأة ثم يوضح الدور المنتظر من المرأة فى المجتمع الإسلامى
وفى الباب السابع ينطلق الدكتور مصطفى محمود ليرد على مروجى مقولة أن الدين أفيون الشعوب من الماديين والملحدين مستعرضا هذا الخطأ فى الفهم لصحيح الدين ويوضح أن الإسلام فى حقيقته دين عمل وكفاح يدعو الإنسان للعلم والعمل والجد والإجتهاد ويستدل على كلامه بأوامر الله سبحانه وتعالى لنا على العمل والعلم  كما جاء فى القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويوضح بلغة سهلة وبسيطة المراد من الإنسان فى عمارة الأرض وكيف يكون الإنسان خليفة لله فى الأرض وأن الإنسان مثاب على العلم والعمل والجد وكيف أن الإسلام شجع على بناء المجتمع بطريقة تكامل إمكانيات أفراده من قوى عاملة ورؤوس أموال وكيف نظم الإسلام ذلك التعاون المجتمعى ثم ينتقل الكاتب لمناقشة موضوع التفاوت فى الرزق من شخص لأخر وكيف يكون هذا التفاوت سببا فى نمو الحياة وإزدهارها مع عدم التعارض مع مبدأ المساواة فى الحقوق والواجبات ثم يدلف الكاتب إلى زاوية أخرى للرد على تهمة الرجعية التى يحاول الغرب والملحدون خاصة إلصاقها بالإسلام فيوضح كيف تفوق الإسلام على أعلى النظم الإجتماعية فى تحقيق العدل والنظام الإجتماعى العادل وصيانة الكرامة والحرية الإنسانية من أن تهدر أو تمس على يد إنسان أخر إلا بالحق بما لايضر بالمجتمع وكيف أن الإسلام نظم كل شئ ولم يتركه عبثا بدون حكم حتى التحية وطريقتها أو حتى إفساح المجلس لغيرنا وبين الكاتب كيف تميز الإسلام عن الديانات السابقة وكل النظم الإجتماعية الوضعية التى سبقته وحتى التى لحقته وجاءت من بعده ثم يعارض الدكتور مصطفى محمود من يرمون الإسلام بالجمود ويتعللون بأنه السبب فى تخلف المسلمين فيسوق الحجج والحقائق من التاريخ التى تدحض تلك التهمة
وفى الباب الثامن يتناقش المؤلف مع صديقه الملحد من جديد حول الروح وهل هناك دليل على وجودها فيستعرض الكاتب بعض التوضيح لتقريب التصور لماهية الروح وليثبت وجودها ثم ينسب العلم بها لله سبحانه وتعالى وحده وأنها من الأمور التى لم يطلع الله سبحانه وتعالى عليها أحدا من خلقه ولا حتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم يستعرض الكاتب خرافة تحضير الأرواح ويبين مايحدث فى الواقع مستندا لأراء العلماء والمختصين
وفى الباب التاسع يجيب الكاتب على موضوع بالغ الأهمية وهو هل أن مناسك الحج وثنية كما يردد الكثيرون من الملاحدة والوثنيين ويدحض الكاتب كل النقاط التى ساقها صديقه الملحد ويوضح ماهية رقم سبعة فى الإسلام ولماذا هو العدد المميز عند المسلمين
وفى الباب العاشر والذى عنونه الدكتور مصطفى محمود بسؤال ردده من قبل العديد من الكافرين ومازال يتردد على ألسنة الملاحدة حتى يومنا هذا وهو لماذا لا يكون القرآن من تأليف محمد وقد رد الكاتب على هذا السؤال الذى ورد على لسان محاوره وساق من البراهين والأدلة المنطقية التى تؤكد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لايمكن أن يكون مؤلف القرآن الكريم كما يبين إعجاز التكوين والترتيب وبلاغة القرآن كعبارات وكلمات لايمكن أن تكون صادرة من إنسان أمى لايقرأ ولا يكتب ويسوق المؤلف العديد من الأمثلة والأحداث التى تؤيد قوله ولبيان الحكمة من استخدام اللفظ القرآنى دون غيره مما قد يتطرق لأذهان المستمعين
ثم يستطرد الكاتب فى الباب الحادى عشر ليستكمل الأدلة على عدم إمكانية أن يكون القرآن من صنع البشر أو غيرهم من المخلوقات وأنه من صنع الله وحده سبحانه وتعالى ويسوق بعضا من الأدلة العلمية التى ذكرها القرآن قبل إكتشافها بقرون عديدة
وفى الباب الثانى عشر يرد الكاتب على شكوك لدى محاوره والذى يظن بوجود تناقض بين بعض آيات القرآن فيرد عليه الكاتب موضحا ماغمض عليه وضاربا الكثير من النماذج لمحاوره كسؤال المجرمين يوم القيامة والعذاب الذى ينتظرهم وتحدث أيضا عن المطر والغيث وعن الجنين ونوعه والكرسى والعرش ثم يجيب على سؤال هام وهو هل الله فى حاجة لعبادتنا أم نحن المحتاجين لها ثم يشير إلى طريق العبادة الصحيح لله سبحانه وتعالى وكيفية الوصول لها والقيام بها
وفى الباب الثالث عشر يتصدى الكاتب لمحاوره الملحد الذى يهاجم موقف الدين من التطور كما يحاول الكثير من الماديين إلصاق تلك التهمة بالإسلام ويظن الملحد أنه قد تفوق هذه المرة على كاتبنا ولكن الدكتور مصطفى محمود رحمه الله يجيبه بطريقة سهلة وسلسة مستشهدا على كلامه بآيات القرآن الكريم نفسها وموضحا لمعانى ربما تكون جديدة لكثير من الناس وموضحا أن القرآن الكريم كتاب الله الذى أنزله خاتما للكتب ومهيمنا عليها وأنه هو الكتاب إلى قيام الساعة فلايمكن أن يتعارض مع العلم بل أن العلم هوالذى يثبت ويؤكد صدق كلمات الله سبحانه وتعالى فى مواجهة الملاحدة والكافرين ثم يسوق الكاتب الدليل المنطقى على صدق كلامه بأدلة علمية من دراسات الكائنات الحية وعلوم الحياة المختلفة وسلسلة التطور كما ينفى فكرة أن نشوء الأنواع المختلفة من الكائنات الحية جاء نتيجة لحدوث طفرات عشوائية فى التركيب الجينى وأوضح أنها جميعها عمليات خلق من صنع الله سبحانه وتعالى فى المسار وبالكيفية التى حددها الله سبحانه وتعالى حسب مراده ومشيئته لكى تظهر للحياة تلك المخلوقات على الصورة التى أرادها الله وبما تحمله من بديع صنع وإبهار فى معجزة الخلق ودليل على قدرة الله الخالق العظيم العليم سبحانه وتعالى عمايصفون
ويتناول فكرة داروين فى التطور فى النشوء والإرتقاء ويبين خطأ داروين الذى وقع به وفشل فكرته فى أن البقاء للأقوى فقط والتى لاتصلح لتفسير باقى الحالات وباقى أسباب البقاء الأخرى
ثم ينتقل الكاتب بعد هذا إلى الباب الرابع عشر مستهلا إياه بكلمة لا إله إلا الله وفيها يستنكر صديقه الملحد كثرة ترديدنا لكلمة لا إله إلا الله فى كل مناسبة سواء كانت فرحا أو حزنا مريضا أم صحيحا وحتى بدون سبب كما يستنكر فكرة أن تكون تلك الكلمة سببا فى دخول الجنة والعتق من النار فيرد عليه الكاتب موضحا أن تلك الكلمة ليست كلمة تردد باللسان فقط وتجرى على الأفواه دون أن تخالط القلوب والنفوس وإلا لم يكن لها قيمة تذكر ولا قدر فى الميزان يوم القيامة ثم يستطرد فى بيان المقصود من تلك الكلمة وكيفية العمل بها ثم يستزيد الدكتور مصطفى محمود على محاوره بحيث يبين له كيف أن هذا الملحد هو من بنى كلامه ومحاورته تلك على أساس باطل لم يلتزم فيه بالحرفية والأسس العلمية التى يطالب بها
وفى الباب الخامس عشرتحت عنوان كهيعص فيحدث الكاتب محاوره الملحد عن الحروف المقطعة التى جاء ذكرها فى بدايات بعض السور القرآنية وكيف تعد من المعجزات القرآنية التى لايستطيع الكثيرون إستيعاب الحكمة منها والتى ثبت إعجازها بعد تقدم علوم الكمبيوتر فى العصر الحديث ثم يستدل ببعض الحسابات والأدلة من القرآن على كلامه ثم يأخذنا سريعا لحديثه السابق عن القرآن الكريم ليؤكد ماقاله سابقا عن عدم قدرة النبى صلى الله عليه وسلم ولا أى بشر أو مخلوق أو جميع الخلق لو تكاتفوا جميعا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن المحكم فى بنائه والمعجز فى كل شئ فيه
أما فى الباب السادس عشر فيحاول الملحد بعد أن شعر بإقتراب هزيمته أمام صديقه المؤمن أن يعيد الكرة من زاوية أخرى فيتناول المعجزات بشئ من التهكم والسخرية ويحاول أن يصورها بالأعمال البهلوانية فى السيرك وأنها لاتصلح كدليل على عظمة الله وأنه يريد أن يكون العلم والمنطق والقوانين المتعارف عليها هى أداة إثبات وجود الله وقدرته والبرهان على عظمته فيرد عليه الدكتور مصطفى محمود بنفس المنطق العلمى وضاربا مثلا منطقيا له بانه لوعاد بالزمن للوراء وقابل أناسا من العصور السابقة وهو يحمل معه أحدث ماانتجته التكنولوجيا والعلم الحديث من مخترعات لظنه أولئك الناس ساحرا على الرغم من أنه لم يعمل سحرا أو جاء بمعجزة وأن تلك الألآت تعمل وفقا للقوانين والنظم التى يتكلم عنها هذا الملحد ثم يوضح له أن نفس منطقه هو نفس مايردده البهائيين  بجهلهم وإنكارهم للمعجزات الإلهية ورفضهم للتسليم بها
ثم ينتقل الكاتب إلى الباب السابع عشر بعنوان معنى الدين وفيه يتناول مع صديقه الملحد هذا الموضوع الدقيق ويبين الفرق بين الدين وبين مقتضيات الدين ويوضح له كيف لاينتفع بحسن سيرته وسلوكه من ينكر وجود الله أو يشرك به يوم القيامة ويبين بصورة منطقية كيف لايستحق حسن الجزاء وكيف سيحبط عمل من لايؤمن بالله وحده بدون شريك يوم القيامة مهما كان سعيه وسيره فى الدنيا يبدو حسنا للناس وان ذلك لجحوده وإنكاره لحق الله فى الربوبية والتفرد بالعبادة له ثم ينتقل للتحاور مع صاحبه حول الصلاة والحكمة من تشريعها ومن سيدخل الجنة وكيف يكون الإنسان مخلصا لله بالكسر والفتح لكلمة مخلصا
وفى الباب الثامن عشر وهو الأخير والذى أعطاه الكاتب إسما مثيرا وهو فزنا بسعادة الدنيا وفزتم بالأوهام فيحاول صديقه الملحد أن يلملم شتات نفسه ويثبتها فى مواجهة الحقائق والبراهين المنطقية التى مرت به خلال حديثه مع صاحبنا الدكتور مصطفى محمود ويحاول تسفيه جميع المعتقدات عن الآخرة والنعيم الذى ينتظر عباد الله الصالحين فيرد عليه كاتبنا بأن مايظنه الملحدون نعيما فى الدنيا ماهو إلا شقاء ويبين له كيف أنهم أسرى لغرائزهم وعبيدا لشهواتهم ويوضح له الصورة الحقيقية التى لاتراها عيون من أعمتهم أنفسهم وأضلتهم عن الطريق واستحوذ عليهم الشيطان فألبس على عقولهم كل الطرق التى تيسر لهم الهداية واستسلموا لإبليس وجنوده
وبعد أن أعيت الملحد الحيل فيحاول محاولة أخيرة فيردد على مسامع كاتبنا كيف انه كان صديقا مشاركا له فى تلك الملذات والأفعال فيعقب الكاتب على كلامه بأنه لاينكر ذلك بل يعترف بذنبه ولكنه يضيف بتوضيح ماالذى دفعه لكى يثوب لرشده ويعود إلى طريق الحق والإيمان
وبعد أن شعر الملحد بمرارة الهزيمة إذا به يحاول أن يرمى أخر قوس فى جعبته عسى أن يصيب كاتبنا فيقول له ماذا لو أن كاتبنا والمؤمنين  كانوا مخطئين فى معتقداتهم فيرد صاحبنا السهم لصديقه اللدود بمهارة ودقة تعبير وصدق القول ويتركه يعانى من مرارة الهزيمة غارقا فى طوفان  من الأفكار وزلازل عنيفة تطرق جدران نفسه و تقوض بنيان الكفر الذى طالما بناه داخل عقله متمنيا له أن يفيق يوما من غيبوبته ليرى الحقيقة الواضحة الجلية لكل ذى بصيرة ومن يملك عقلا سليما
نهاية أرجو أن أكون قد أجدت فى تلخيص كتاب حوار مع صديقى الملحد للدكتور مصطفى محمود وأرجو أن لا أكون قد أغفلت نقطة من نقاط حواره مع صديقه الملحد والذى ردد على مسامعه العديد من الأسئلة والتى قد تخطر على بال أحدنا أو من حولنا والتى رد عليها رحمه الله بطريقة مقنعة وهادئة تعيننا على التزود بشحنة إيمانية تساعدنا على مواجهة تلك السموم التى ينشرها الجاحدون بحق الله سبحانه وتعالى ومايستحقه من الإخلاص فى العبادة والتقديس .. وأرجو إن كان هناك تقصير أن تغفروه لى فقد فعلت مابوسعى والله الموفق ولكم جزيل الشكر والإحترام

الرقص السياسي والتراقص الفكري ................ بقلم د.شهيرة عبد الهادي


-السياسات التي اتبعتها جميع الأحزاب جميع الأحزاب بلا استثناء سواء كانت مع أو ضد .. مُنذ يوم 25 يناير 2011 وحتى اليوم  في مصر .. خلقت ظاهرة التأرجح الفكري لدى قطاع عريض من الشعب المصري بصفة عامة .. وبصفة خاصة عند هؤلاء الذين ليس لهم في دهاليز الرقص السياسي والتراقص الفكري ومن يحاربون بفكر أو رأي من أجل مصر ..ومصر فقط .. ولا يبحثون عن كرسي في برلمان ولا رئاسة في هذا الزمان ..
————
-يوماً بعد يوم اكتشف أنني كنت مُحقة عندما لم ألتحق بأي حزب من الأحزاب السياسية الموجودة في مصر ..مع أنني فكرت في ذلك مراراً وتكراراً..ثم أجدني أتراجع في اللحظة الأخيرة..الحمد لله أنني لم ألتحق بأي حزب سياسي أو ما يسمونه حزب سياسي..خلال هذه المرحلة الهلامية غير واضحة المعالم والتي يحكمها الرقص السياسي البلدي الخليع باللسان..والتراقص الفكري الرخيص ..والمظاهرات والمظاهرات المضادة والكذب والكذب المضاد .. والذي خلق الازدواجية في كل شئ عند الشعب المصري ..وجعله تائهاً لا يعلم أين الحقيقة..والذي لم يحترم ذكاء الشعب في يوم من الأيام .. إن قلبي يدمي على ما نحن فيه .. فالكل يبحث عن المنصب والكراسي وفقط ..