الأربعاء، 25 مايو 2016

مفقودات ... لـ أحمد مطر

مفقـــــــودات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زارَ الرئيسُ المؤْتَمَنْ
بعضَ ولاياتِ الوطنْ
وحينَ زارَ حيَّنا
قالَ لنا :
هاتوا شكْواكُمْ بصدْقٍ في العلَنْ
ولا تخافُوا أحَدا
فقدْ مضى ذاكَ الزمنْ

فقال صاحبي حسنْ :
يا سيِّدي؛
أينَ الرَّغيفُ واللبنْ؟
وأين تأمينُ السكَنْ؟
وأينَ منْ
يوفِّرُ الدَّوَاءَ للفقيرِ دونَمَا ثمنْ؟
لمْ نرَ من ذلكَ شيئًا أبدَا

قال الرئيسُ في حَزَنْ :
أحْرَقَ ربِّي جسدي
أَكُلُّ هذا حاصِلٌ في بلدي ؟
شكرًا على صدقِك في تنبيهِنَا يا ولدي
سوفَ ترى الخيرَ غدَا

وبعدَ عامٍ زارَنا
ومرةً ثانيةً قال لنا :
هاتوا شكْواكُمْ بصدْقٍ في العلَنْ
ولا تخافُوا أحَدا
فقدْ مضى ذاكَ الزمنْ
لمْ يشْتَكِ الناسُ
فقلتُ مُعْلنًا:
أينَ الرَّغيفُ واللبنْ؟
وأين تأمينُ السكَنْ؟
وأينَ توفيرُ المِهَنْ؟
وأينَ منْ
يوفِّرُ الدواءَ للفقيرِ دونَمَا ثمنْ؟
معذرةً يا سيدي
....... وأينَ صاحبي حسنْ ؟ ؟ ؟ ؟
* * * * * *
أحمد مطر