تمر الأحداث اليومية في مصر .. بنفس الكيفية بنفس الوتيرة .. بنفس طريقة المعالجة منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 وحتى اليوم .. ولا تقدم .. ذكرى أحداث محمد محمود في التاسع عشر من نوفمبر .. مظاهرات ومظاهرات مضادة في كل مكان وكل مؤسسة .. شعارات وشعارات مضادة ..فيديوهات وفيديوهات مضادة .. مؤامرات ومؤامرات مضادة .. شتائم وشتائم مضادة .. مناوشات مع رجالات الجيش والشرطة ..قتل ظابط من ظباط الأمن الوطني .. حادث من حوادث القطارات وتعويضات هزيلة لأهالي الضحايا.. أرامل وأمهات ثكلى ..ماتش كورة نتائجه مثل كل الماتشات السابقة ..الانحياز لأشخاص وليس لأفكار ومبادئ .. حادث هدم نصب تذكاري .. تناحرات بين كل الفصائل والأحزاب والأيديولوجيات .. وكل الفصائل و الأيديولوجيات و الأحزاب تبحث عن مصالحها المحدودة وتتناسى وتهمل شعباً ووطناً وبلداً من المفروض أنهم ينتسبون إليها .. هؤلاء إخوانيون ومعهم سلفيون وهؤلاء اشتراكيون ثائرون ومعهم قوميون وهؤلاء إبريليون منهم الديموقراطيون والآخرون لا أعرف بأي شعار من الشعارات يدينون .. وهؤلاء سيسييون وهؤلاء مورسييون .. كلها أسماء تتبع الأمميون الحالمون المتربحون وتبتعد عن المضمون عن جوهر احتياجات المواطنين المصريين المقهورين والذين كانوا بالثورة مبهورون .. أحداث وأحداث تنتهي بقتلى وإصابات وبيانات من وزارة الصحة ومن الفصائل المتناحرة وكلها متضاربة في الأقوال والمضمون ..
الإعلام يستضيف المحللين الذين لم يعد لديهم ما يقولونه وأصبح كلامهم مكرراً مملاً ..حالة تشبه إصابة الفرد بعدم التمثيل الغذائي بسبب الأكل المسرطن الذي يتناوله مقهوراً فتصيبه بالدوخة والصداع والتوهان والانتفاخ في الأمعاء وآلام في المعدة تؤدي إلى تهالك جهازه الهضمي ..كما تؤدي إلى عدم تمثيل المعلومات في عقله مما يؤدي إلى فقدان الوعي وتهالك الجهاز العصبي وتعسر في الفكر لديه .. إن .. المشكلة في مصر .. هي .. في العقول ..في الفكر .. في التفكير .. في التطبيق .. في عدم وجود رسالة محددة المعالم ورؤية واضحة الزوايا .. ولا عزاء للاستقرار .. المنظومة كلها خطأ .. والمسؤولية مشتركة ما بين حاكم ومحكوم .. والضحية هو الفقير الذي يأن من الفقر والجهل والمرض ويصرخ ولا أحد يسمع صوته .. بل بالعكس الكل يتاجر به ..و يتاجر بتلك الثلاثية اللعينة فيشتريه وقت الانتخابات ويحوله إلى كائن انتخابي .. من أجل تحقيق أغراضه الدنيوية .. من أجل كرسي وأوهام الخلافة والأساليب الحوكمية اللولبية السلطوية ..
--------------------
د.شهيرة عبد الهادي
الإعلام يستضيف المحللين الذين لم يعد لديهم ما يقولونه وأصبح كلامهم مكرراً مملاً ..حالة تشبه إصابة الفرد بعدم التمثيل الغذائي بسبب الأكل المسرطن الذي يتناوله مقهوراً فتصيبه بالدوخة والصداع والتوهان والانتفاخ في الأمعاء وآلام في المعدة تؤدي إلى تهالك جهازه الهضمي ..كما تؤدي إلى عدم تمثيل المعلومات في عقله مما يؤدي إلى فقدان الوعي وتهالك الجهاز العصبي وتعسر في الفكر لديه .. إن .. المشكلة في مصر .. هي .. في العقول ..في الفكر .. في التفكير .. في التطبيق .. في عدم وجود رسالة محددة المعالم ورؤية واضحة الزوايا .. ولا عزاء للاستقرار .. المنظومة كلها خطأ .. والمسؤولية مشتركة ما بين حاكم ومحكوم .. والضحية هو الفقير الذي يأن من الفقر والجهل والمرض ويصرخ ولا أحد يسمع صوته .. بل بالعكس الكل يتاجر به ..و يتاجر بتلك الثلاثية اللعينة فيشتريه وقت الانتخابات ويحوله إلى كائن انتخابي .. من أجل تحقيق أغراضه الدنيوية .. من أجل كرسي وأوهام الخلافة والأساليب الحوكمية اللولبية السلطوية ..
--------------------
د.شهيرة عبد الهادي