الأحد، 26 يناير 2014

حول أحداث بلدي الغالية ( كثرة الشعارات )............ بقلم د.شهيرة عبد الهادي



ما يؤلمني الآن .. تحول الشعب المصري .. إلى مجموعات متناحرة.. محموعة ترفع أربع صوابع.. ومجموعة ترفع ثلاث صوابع .. ومجموعة ترفع صابعين .. كلها شعارات دخيلة على الثقافة الفطرية المصرية البسيطة شكلاً العميقة مضموناً المسالمة المتسامحة التي ترفع الكف كاملاً لله متضرعة إليه من أجل مصر النيل والطين مصر الفلاح والصعيدي مصر الزرعة والقلعة ..
-----------
د.شهيرة عبد الهادي

المدفونة تكسر المحرات ............ بقلم د.شهيرة عبد الهادي


 كلمتين بالبلدي 
=========
بالصدفة وأنا أقلب  في محطات التليفزيون  شاهدت إعادة حلقة برنامج العاشرة مساءً الخاصة بيوم السبت 25 يناير 2014مـ .. الحلقة كانت تستضيف دكتور في العلوم السياسية  ولواء في مكافحة الإرهاب  وشخصية  ثالثة  و هي الشخصية التي لفتت نظري .. وهي شخصية الحاج عبد المجيد الخولي  رئيس اتحاد الفلاحين  في مصر .. ما لفت نظري في هذا الرجل المحترم .. ثقافته   ونقاء سريرته الواعية من نقاء ووعي سنبلة القمح الشامخة في الغيط التي تُغذي الإنسان المصري وتعطي له الحياة..  ودسامة  حبة  الأرز المصرية المزروعة في  أرض مصر المروية  بمياة نيل مصر.. بالإضافة لسعة الاطلاع عنده   واستشهاده بالأمثلة الشعبية الخاصة بالفلاحين التي هي أبلغ من أي نظريات سياسية والتي وظفها  لخدمة قضيته .. والتي هي قضية مصر فـ  قضيته  هي قضية أصل  الشعب المصري الفلاح الغلبان  في القرى والصعيدي الغلبان في النجوع   وهؤلاء هم أصل مصر .. كان الرجل صادقاً فيما يقوله دون  سفسطة ولا فزلكة ملماً بأبعاد المرحلة الصعبة الحالية التي تمر بها مصر .. يريد لملمة  الصف الوطني يقول كلمة حق وشهادة حق عندما يقتضي الأمرذلك كما أنه كان موضوعياً في تحليلاته المبنية على زياراته لأماكن الأحداث .. ومما لفت نظري أنه كلما أراد قول شئ ما كشهادة حق مثلا .. يقاطعه أحد الضيوف قائلا له  "لأ يا حاج عبد المجيد" ومرة  ثانية " يا حاج عبد المجيد "  ومرة ثالثة " يا حاج عبد المجيد" ..وتكرر ذلك أكثر من أربع مرات وكأنه وصي عليه  مع العلم بأن كل أصحاب الياقات البيضاء  والكرافتات  المستوردة أصلهم من الفلاحين والصعايدة ..إلا أن الحاج عبد المجيد كان راسخاً رسوخ أرضه وبلده وكان متمسكاً بأرائه ومما أعجبني في كلماته أنه ختم كلماته بمثل يقول " المدفونة تكسر المحرات" وكان يقصد بالمدفونة هنا هي  مطالب فئة صغار الفلاحين والصعايدة الفقراء الغلابة وهم   أصل الوطن المصري ..إنها رسالة بالغة من مواطن مصري أصيل يُحب مصر فعلاً .. وأنا المواطنة شهيرة عبد الهادي أثني على كلمة الحاج الفاضل عبد المجيد الخولي .. وأقول  بنفس لهجة الفلاح المصري الأصيل لمن سيحكم مصر في المرحلة القادمة : خد بالك " المدفونة  تكسر المحرات".. والمدفونة كسرت محراتين في ثلاث سنوات قبل كده من عام 2011 حتى الآن  .. والفلاحين والصعايدة وفقراء مصر هم المدفونة ..
--------------------
د.شهيرة عبد الهادي