ما يؤلمني الآن ..بناء على ما شاهدته .. في البرامج التليفزيونية ..أنهم .. قد حولوا القضية .. إلى قضية تحرش سياسي .. ويلقون بها أيضاً على شماعة الإخوان .. بالإضافة لقضية إستعادة هيبة رجال الشرطة .. أما بالنسبة لاستعادة هيبة رجال الشرطة فمرحباً ونحن في حاجة إلى ذلك بالطبع ..لكن القضية لا يجب أن تُختزل في قضية ..أن جماعة من الإخوان تريد إفساد فرحة الشعب بالرئيس السيسي يوم تنصيبه .. وأنها عملية ممنهجة ومنظمة .. وحتى لو كان هذا صحيحاً فيجب التعامل معه في ضوء حجمه.. وحتى أمام ما نراه من شماته من الإخوان في هذا التحرش الذي حدث لفتاة أو سيدة مصرية مهما كان انتمائها .. والتي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي الآن ..فيجب التعامل معها في ضوء حجمها أيضاً.. ثم بعد ذلك يجب التعامل مع هذه القضية .. على أنها ..قضية لها أبعاد اجتماعية واقتصادية ودينية وثقافية وفكرية وفسيولوجية وأخلاقية وقانونية وفنية .. يجب أن ننظر للقضية بصورة أعمق من هذا بكثير .. حتى نشخص تشخيصاً سليماً ونعرف الأسباب .. ونضع خطط العلاج المناسبة .. وهذه مسؤولية وقضية دولة .. ذات أبعاد متعددة ..
------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي