مشكلة التحرش .. لا يمكن اختصارها أو حصرها في هذه
الملابس الضيقة التي تلبسها الفتيات .. لأنه ببساطة ..الآن .. الانفلات الأخلاقي يطال الجميع ..المنتقبة
والمختمرة والمحجبة والمعتدلة والمحافظة والكبيرة والصغيرة والجميلة
والتي ليست جميلة والفلاحة والبندرية " يعني بنت المدينة " والصعيدية
والسواحلية وووو .. وليس معنى كلامي أنني أشجع على الابتذال .. ثم ألم تروا ملابس السيدات في
الستينيات .. ومن المعروف كانت السيدات والبنات لها مظهر معين الجميع
يعلمه ولم تكن هناك حوادث تحرش بمثل هذه الكيفية والكثافة .. الموضوع موضوع انفلات قيمي
وأخلاقي سائد في المجتمع صنعته سياسات الحكام المتعاقبة بداية من سياسة
الانفتاح ..حتى عندما قالوا عصر الصحوة الدينية أنذاك .. كانت عبارة عن صحوة في صورة صفقات
بين الحاكم والجماعات في مصر وكان هدفهم هو الحكم وفقط .. مأساة.. إن مشكلة التحرش هي مشكلة اجتماعية اقتصادية دينية ثقافية متعددة الأبعاد .. ولا يمكن احتصارها في ملبس ضيق مثلاً ترتديه فتاة .. وتعلق عليه أمور التحرش..
----------------
د.شهيرة عبد الهادي
----------------
د.شهيرة عبد الهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق