(كلمتين بالبلدي)
---------------------
هو ليه إحنا في مصر العربية.. الغالبية العظمى .. تلعب دور البطولة من خلال غيرها .. القيادات للجماعات والأحزاب المختلفة مهما كانت مسمياتها .. تتغنى وتتغنى بشعارات رنانة .. وتقنع الشباب الذي ينتمي لها بتلك الشعارات .. ثم تتركهم يموتون في الشوارع .. وفي وقت المواجهات الحاسمة تتخلى عنهم .. هناك من كانت شعاراته تتحدث عن الدين .. والشباب هم من ماتوا .. هناك من كانت شعاراته تتحدث عن الديموقراطية .. والشباب هم من ماتوا .. حتى موضوع الجنسية .. هناك من يطالب بالتخلي عن الجنسية المصرية .. ويتغنى بمن تخلى عنها ويجعله بطلاً .. ثم هو نفسه لا يتخلى عنها .. حتى في مكان العمل .. عندما يشعرون بظلم الرئيس لهم ..وهم يشتمون ويسبون فيه ليل نهار من وراء ظهره .. ويبدأون في الكلام عن الحقوق المهدرة لهم من وراء ظهره .. ويتفقون معك لضرورة أخذ حقهم من وراء ظهره .. باعتبارك مظلوماً مثلهم ..ثم يحمسونك ويحمسونك ويحمسونك .. ويوم المواجهة مع الرئيس .. هم أول من يهربون من مواجهته .. وتتغير لغتهم أمام وجهه تماماً ..عن تلك التي كانت من وراء ظهره .. ويستبدلون شتائمهم بالابتسامة العريضة أمام وجهه.. بل ويتملقونه وينافقونه أمام وجهه .. ويتركونك تواجه الرئيس بمفردك وهم يتفرجون عليك ..وكل منهم يبحث عن مصالحه الشخصية مع هذا الرئيس !!!!.. ويبررون هذا العمل المتدني بأنه ذكاء اجتماعي .. وأكثر من ذلك يتقربون للرئيس بصور رخيصة جداً .. خسارة والله ..
--------------------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
#Drshahera_Abd_Elhady_Ibrahem