الأربعاء، 18 يونيو 2014

(كلمتين بالبلدي) : وما زالوا يستشهدون بالكنيست الإسرائيلي والكونجرس الأمريكي .. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

كلمتين بالبلدي
=========
كنت أشاهد حلقة اليوم الثلاثاء 17 / 6 / 2014م من برنامج آخر كلام على قناة أون تي في .. كانت الحلقة تدور حول قانون انتخابات مجلس النواب القادم .. وكان ضيوف الحلقة هم : الدكتور محمود العلايلي والدكتور مصطفى كامل السيد والدكتورة هالة شكر الله .. لهم مني جميعا ولمقدم البرنامج كامل الاحترام والتقدير .. لكن من متابعتي للمناقشات التي دارت بينهم جميعاً .. لفت نظري .. إنه .. قد تكرر ذكر كلمتين  .. من كل منهم تقريباً ..وإن اختلف الإسلوب في التناول .. هاتين الكلمتين  قد سمعتهما مراراً وتكراراً لسنوات وسنوات  مضت  .. من  جميع السياسيين وأعضاء مجلسي الشعب والشورى .. في المجالس السابقة خلال السنوات السابقة .. كما كنت أقرأ نفس هاتين الكلمتين  في كل الجرائد  والمجلات  اللي كانت  في حوزة والدي الله يرحمه وقد احتفظ  بها طول عمره  وتركها ميراثاً لنا .. وما زلت أسمع هاتين الكلمتين  حتى الآن  في زماننا هذا من غالبية إن لم يكن كل السياسيين الذين ينتون الترشح لمجلس النواب القادم .. ما هاتين  الكلمتين ؟ .. هما بالحرف الواحد وبالإسلوب الذي قيلت به  " إحنا مش معقول حنبقى ديموقراطيين وكمان ديموقراطيين في مجلس النواب في يوم وليلة وحنكون زي الكنيست الإسرائيلي والكونجرس الأمريكي يعني كل حاجة بـ تيجي بالتدريج " .. يا الله .. طول عمرهم وهم يستشهدون بـ ديموقراطية الكنيست الإسرائيلي وديموقراطية الكونجرس الأمريكي ؟!!!.. يا لا العجب !!! .. و ما زالوا يستشهدون بهما ويتمنون الوصول إليهما في الديموقراطية المُفتقدة !!! .. عموماً ..قمة الروح الحلوة الرياضية و قمة الديموقراطية أنكم تستشهدون بديموقراطية مجلس الشعب الخاص بـ العدو الإسرائيلي وديموقراطية مجلس الشعب الخاص بـ العدو الأمريكي  طوال العمر السابق  والعمر الحالي ومن الواضح أنكم ستستشهدون به  في العمر القادم ؟!! .. ألم نسأل أنفسنا لماذا هم ديموقراطيين  ونحن لا ؟  ولماذا نجحت الديموقراطية عند أعدائنا ونحن لا ؟!.. ألم نسأل أنفسنا لماذا هم متقدمون علمياً  ونحن لا  في جميع المجالات ونحن لا ؟ ولماذا يتقدم  البحث العلمي عند أعدائنا ونحن لا ؟!.. بصراحة  لا أجد كلمات  تسعفني  للتعليق   على   هذه   الكلمات  .. يلا ..
-------------------
د.شهيرة عبد الهادي

ماذا بعد سقوط الموصل في داعش ... بقلم د.شهيرة عبد الهادي



بعد ما حدث من سقوط الموصل في يد " داعش" وتدعيمها من قبل سكان الموصل أنفسهم ونزوح البعض منهم .. هل هناك أمل في وطن عربي واحد .. أمة عربية واحدة ..قومية عربية واحدة ؟؟؟؟؟؟؟  .. 
هل تتذكرون  عندما كانت المكاتبات الرسمية في العراق  الحبيب  شعارها الرسمي " أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة " ..

هؤلاء هم العرب على مر التاريخ إلا فيما ندر من فترة ازدهارهم .. تشرذم .. طائفية .. مذهبية .. لا توحد لا تقدم لا ارتقاء .. مُستهلكون لبضاعة من يطلقون عليهم الكفار .. بالرغم مما حباهم به الله من ثروات طائلة .. مُستهلكون لمنتجاتهم ويطالبون بعدم استخدامها وهم يحملونها في أيديهم ويلبسونها فوق أجسادهم ويضعونها  في  شنط إيديهم وسفرهم .. متفزلكون .. متحزلقون .. مجادلون .. صنيعتهم الوحيدة الكلام الكلام الكلام .. وحتى بعض شعرائهم  يتبعهم  الغاوون .. منقسمون على أنفسهم ..متناقضون .. يؤلهون ملوكهم و حكامهم .. وملوكهم وحكامهم لا يهمهم إلا الكرسي ونغنغة الكرسي وفخامة الكرسي  وكل ما يوفرهم لهم الكرسي  ومنهم يسخرون .. ثم .. يتحادثون  الآن .. وعن داعش يُحللون  ويُفسرون .. وهم  مع  الأفارقة  تارة والأوربيين تارة والأمريكيين تارة يتشاورون ..

---------------
د.شهيرة عبد الهادي