لا يشكر الله من لا يشكر الناس ..
أتقدم بعظيم شكري وتقديري إلى جماعة الإبداع الجميل وعلى رأسها سعادة الكاتب والشاعر سمير أحمد القط .. على تكريمها لي .. وأتمنى أن أكون عند حسن ظنها دائماً ..
بمصر 18مليون مصاب بفيروس " c " وفي الجين الرابع .. الدواء الجديد الذي تم
اكتشافه وجاءت نتائج تجربته على 80 فقط من المصريين الذين يعيشون بأمريكا ويعانون من هذا المرض وكانت نسبة الشفاء لهم نتيجة استخدام هذا الدواء الجديد 100 % .. لكن المشكلة أن تلوث البيئة
المصرية كبير جداً.. وهو الأكثر مقارنة بالبيئة الأمريكية والبيئات الآخرى
التي تعاني من هذا المرض اللعين مثل اليابان ..وبالتالي هذا الدواء لابد
وأن يتم تجربته على البيئة المصرية ..مع العلم أن انتشارالمرض الواسع النطاق في مصر ..يُشبِّه مصر من كثرته فيها على أنها مثل جزيرة تعاني من
فيرس " c " يحيط بها كل الدول التي تعاني من فيرس "B " .. مثلها في ذلك مثل
اليابان ..لكن نسبة التلوث البيئي في مصر أكبر من كل تلك الدول ولذلك
يجب أن يتم إجراء تجارب على المصريين في مصر نظراً لأنها بيئة ذات طابع خاص
من حيث نسبة التلوث البيئي الكبيرة في مصر وأيضاً من حيث تطورالمرض ومن حيث أمراض الكبد والطحال وأمراض الجهاز الهضمي التي يعاني منها المصريون بكثرة وهي أيضاً النسبة الأكبر التي تتفرد بها مصرعلى مستوى العالم .. و
المشكلة الأكبر أن سعر القرص الواحد منه بـ 1000 دولار.. مع العلم بأنه
يؤخذ يوميا لمدة 6 شهور متتالية دون انقطاع حتى يتم الشفاء .. ومدة الشفاء التام من هذا
المرض باستخدام هذا القرص هي 6 شهور .. أي أن المريض يحتاج إلى 180000
دولار في 6 شهور حتى تمام الشفاء .. وهذا يساوي مليون ومائتين وستين ألف
جنيه مصري ( 1.260.000 جنيه مصري ) للشفاء في 6 شهور للمصري الغلبان
الفقير الذي عنده هذا الفيرس وهو أيضاً يعاني من الفقر والجهل والمرض
..إذا فهو لا يناسب الفقير والغلبان ومتوسط الدخل وما فوق متوسط الدخل في
مصر .. وعجبي .. حتى العلاج الشافي فهو للأغنياء فقط .. ألا تثير هذه
القضية شهية كل مسؤول في مصر وكل من سيتولى حكم مصر أن يعمل المستحيل لكي ينقذ مصر من الفقر
والجهل والمرض ؟ وهل الحكام السابقين لم تكن عندهم فكرة عن معاناة الشعب
المصري من هذا المرض اللعين ؟
-------------------
د.شهيرة عبد الهادي
