الاثنين، 1 يوليو 2013

بأمر من الله كان حبك .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

لا أخجل من حبك 
فـ الحب هو صنعة الله 
لا أخجل من طلب ودك
فـ المودة والرحمة فرضها الله
وبأمر من الله كان حبك 
وادعوا  الله أن يعطيني  ودك 
------------
د.شهيرة عبد الهادي

من واقع ميدان سيدي جابر يوم 30 يونيو 2013 مـ ........ بقلم د.شهيرة عبد الهادي



كما  تعودنا  مع  بعضنا البعض طوال تعاملنا معاً التحدث بإسلوب موضوعي بقدر  الإمكان  منذ قيام ثورة25 يناير 2011 مـ ..  فـ إنني  أعرض على حضراتكم   بنزاهة   ما حدث اليوم  في ميدان  سيدي جابر بالإسكندرية ..  لقد  نزلت  اليوم  الأحد 30 يونيو 2013 مـ  إلى ميدان سيدي جابر بالإسكندرية .. لكي أتعايش بنفسي  مع نبض الميدان   مع الشعب المصري بمختلف طوائفه ..  وحتى أرى بنفسي  على أرض الواقع  ما يحدث في الميدان   بعيداً  عن  ما  يُقال   من  أن  وسائل  الإعلام  تُضخم   الأمور وتُظهر الأعداد على غير حقيقتها  وتُظهر الأقوال على غير حقيقتها وأنها تبالغ   فيما تقول .. ولكني أعرض الواقع من أرض الواقع .. قد  نزلت   من  العجمي .. ومنذ بداية خروجي إلى الشارع وجدت مظاهرات  متفرقات  ذات أعداد قليلة في العجمي ثم على طول الطريق من العجمي وحتى سيدي جابر ..لم يخلوا  شارع ولا حارة من المظاهرات  حتى المحلات التي كانت مفتوحة كان بها مظاهرات سلمية كلها بالأعلام المصرية فقط    ..  ومن هنا بدأت حكاية مواطنة مصرية معتدلة وسطية موضوعية   نزيهة في أفكارها   مثلها  مثل  معظم  الشعب المصري الذي لا تظهر معادنه  إلا   وقت   المواقف ..   طول الطريق  وأنا أقرأ  ما تيسر لي من القرآن الكريم  وأطلب من الله أن يُيسر الأمور  لي  وأن  أرى الحقيقة  بعينيّ  ..  كما أطلب التوفيق والهداية إلى الشعب المصري ..  وصلت  سيدي جابر   بصعوبة  بالغة ..  شوارع الإسكندرية كلها  كانت " فاضية " .. وإذا  رأينا أحداً أو بضع أشخاص في الشوارع .. فهم يكونون  في مظاهرة و يمسكون  في أيديهم  علم مصر فقط .. ويهتفون  ضد النظام الحالي .. وما أن وصلت إلى سيدي جابر .. فإذا بي أجدني أمام حشود هائلة من البشر الاسكندرانية  في ميدان سيدي جابر وفي كل الشوارع المؤدية إليه .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال  أن  تستطيع  العين  أن تاتي بنهاية هذه الحشود ..  حشود من جميع الأطياف  .. فيها  المنتقبات  والمختمرات  والمحجبات حجاب الموضة   وغير المحجبات  ومن تلبس جلباب ومن تلبس بنطال   والمسلمات  والمسيحيات   والرجال والنساء والشباب والشيوخ  والأطفال  والمسنات والمسنين   الذين بلغوا من العمر أرزله وهم يتعكزون على عصيانهم  ومنهم   من هو على مقعد متحرك  ولكنهم خرجوا ويمسكون   علم مصر في أيديهم .. الكل يهتف  ضد الدكتور مرسي وضد الإخوان وضد المرشد  ويُطالبون بإسقاط النظام .. لم أرى  بلطجياً واحداً  لم أرى متحرشاً واحداً هناك تعاون بين الناس غير مسبوق .. الشباب والبنات في منتهى الاحترام والرقي .. السيدات كان لهن النصيب  الأكبرمن حيث الأعداد  وكان عددهن  هو الأكبر في المظاهرات ..  كان الميدان والشوارع المؤدية إليه مليئة  بالشعب المصري .. لدرجة أن الناس اعتلت أسطح  محطة سيدي جابر .. وكان  هناك  ناس  في البلكونات  وفوق العواميد والكباري  .. وكان هناك ناس جالسين  تحت البيوت .. وكان أجمل منظر ممكن أن تراه عيناك  هو وقت صلاة المغرب  والعشاء  ..  حيث  لا يمكن  أن ترى معالم   الأرض من  كثرة البشر الذين يؤدون الصلاة .. لقد تحولت  الشوارع   إلى كتلة بشرية  ساجدة  على  الأرض .. وكان   هناك  من يقوم  بتصوير  هذا المشهد  الرهيب للصلاة .. ومن المشاهد  التي لفتت نظري أيضاً .. ذلك المشهد التفاعلي بين  ظباط  ورجال الشرطة  عند نقطة  سيدي جابر ونقطة باب شرق  .. حيث كان هناك  منتهى التفاعل  بين رجالات الشرطة والشعب وكان رجالات الشرطة يرقصون مع الشعب ويحتفلون معهم والشعب يبادلهم   التحية  والشكر.. كما أن جميع نقاط الشرطة قد كتبت  " يفط كبيرة " قامت بتعليقها   على  باب النقطة مكتوب عليها " شرطة مصر"  .. أثناء سيري  في المظاهرات  تعرفت على  أسرة جميلة مكونة من أب  هو الأستاذ الفاضل  الأستاذ يسري المحترم وإبنته  الجميلة  بسمة التي تدرس ماجستير في كلية الزراعة بالإسكندرية وإبنه  الجميل المؤدب باسم   الحكم  الدولي في لعبة كرة القدم .. تجاذبنا أطراف الحديث السياسي  بمنتهى الشياكة واللباقة والأدب والحنو والرقي ثم انضم لنا الأستاذ أنطون المسيحي الرائع المؤدب الراقي الفاضل  ..  وقد أصروا على مرافقتي  ورعايتي   في هذه  المسيرة  السلمية الرائعة .. إنها  أسرة مصرية بسيطة  رائعة معتدلة مثقفة منفتحة على الآخر.. سرنا سوياً  في كل الأماكن وكابتن باسم يقوم بتصوير كل المشاهد .. إلى أن وصلنا إلى شارع المشير  .. فإذا بي أجد إحدى  طالباتي الآتي  قد تخرجت من  سنتين ماضيتين  وهي تهرول ناحيتي ومعها والدتها الجميلة  وإخوتها ..وقد كنت في منتهى السعادة أنا وهن جميعاً  بأن التقينا ثانية في الميدان   وكانت هذه من أجمل المشاعرالتي  كان لها وقع في نفسي .. ثم عندما شعرنا بالتعب  وأردنا الراحة بعض الوقت ..   قام    قائد مسيرتنا   الأب الرائع الأستاذ يسري  بعمل عزومة  لنا  على مشروبات في  كافيتريا في أول الشارع  جلسنا عليها جميعا نتبادل أطراف الحديث السياسي  بمختلف جوانبه .. هذا هو الشعب المصري  في الشدائد .. وهنا  وجدت  أيضاً من رآني بالصدفة وجاء  ليصافحني ويسلم عليّ وهو  طالب عندي في الكلية  هذا الشاب الجميل وسام  وهو طالب بالمستوى الأول شعبة علم نفس  بالكلية  وكان سعيد بي وكنت سعيدة به.. وفي الكافتيريا كانت هناك   العشرات والعشرات من الأسر التي تتحدث مع بعضها  في أسباب التظاهر وأسباب خروجهم اليوم  بالإضافة إلى أنهم يُتابعون   الأخبار لجميع المظاهرات  في جميع أنحاء الجمهورية من خلال شاشة العرض الكبيرة  بالكافيتريا ..ومما لفت نظري  أن من أهم الأسباب التي تحدث فيها الناس والتي جعلتهم  يخرجون إلى الشوارع  هو  غضب  الناس من الإخوان والسلفيين  الذين يتهمون الشعب المصري بالكفر.. هذه كانت من أقوى النقاط التي قيلت ..وقد  كانت  هذه هي النقطة الفاصلة في الموضوع .. ناهيك عن ما كانوا يتحدثون عنه  من ارتفاع في الأسعار والخراب الذي لحق بالبلد والشهداء الذين قتلوا والذي لم تأتي حقوقهم حتى الآن  وموضوعات المصادمات  مع القضاء والإعلام والأزهر و و و و و  من الموضوعات التي يعلمها الشعب المصري كله بالإضافة إلى الكذب من جانب الإخوان على الشعب  والعجرفة عليهم أثناء  التعامل معهم   .. وعندما سألت السيدات عن سبب خروجهن اليوم .. كانت إجابات  السيدات تركز  على غضبهن  من  نقطة تكفير الإخوان  لهن وللمجتمع .. كما  أنهن  كنا يركزن  على   سبب آخر وهو سبب اقتصادي  حيث قلن بالحرف الواحد  ( عارفة احنا حرجنا  ليه يا مدام احنا خرجنا وعددنا أكبر من عدد الرجالة  عشان إحنا اللي طافحين الدم لأن  الراجل بيجيب لينا القرشين  اللي بيقدر عليهم ويديهم لينا ويقولنا اتصرفوا وعيشوا بيهم   والحياة بقت غالية ومش عارفين نعيش  خالص  واحنا زهقنا خلاص) .. ظلت المناقشات والمناقشات  ثم المسيرات والمسيرات تتوافد على الميدان  وكابتن باسم يقوم  بالتصوير والتسجيل والتوثيق إلى أن جاء وقت عودتي  .. وذهبنا  إلى محطة قطار سيدي جابر .. فإذا بي أجد مظاهرات  فعّالة من  الشباب المنتظرين للقطار " قطار أبو قير "  وفي يدهم الأعلام ويهتفون نفس الهتافات ويطالبون بنفس المطالب .. ثم سمعت منهم كلاماً مهماً للغاية وفي غاية الخطورة  وقد استوقفتي  هذا الكلام وخوفني أيضاً  .. وهو .. أنه إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا  نحن الشعب  فسنصعد الأمور بإسلوب لا يخطر على بال أحد .. ومنها أنهم  سيوقفون حركة القطارات  ويقطعون الطرق ويعلنون العصيان المدني  .. حتى جاء القطار .. ركبنا القطار .. فإذا بداخل القطار أيضاً مظاهرات  بالأعلام المصرية وببطاقات  الكارت الأحمر المكتوب عليها إرحل بلغات مختلفة وبأشكال مختلفة ..نزلت من القطار .. لأستقل ميكروباس إلى العجمي .. وهنا أيضاً كانت لنا جولات في المناقشة  بعد أن لاحظنا أن السائق يستغل الظروف ويرفع الأجرة  حول ضرورة  عدم استغلال الشعب لبعضه البعض وضرورة أن يحب الشعب بعضه البعض  يخاف على بعضه ..  وهنا تدخل طبيب  وتناقش مع السائق وقال له أن بنزين 80 متوفر من أمس فلماذا ترفعون الأجرة .. وكان هذا السائق مؤدب .. فرد قائلاً .. إن شاء الله من بكرة ستعود الأجرة كما كانت قبل الزيادة بس المهم الدكتور مرسي يمشي.. وأخيراً وصلت  بيتي  وأنا اقول .. ما أعظمك يا شعب مصر .. أنت مُعلم بحق أنت من تعلّم  العالم  أجمع فعلا .. وكل الموضوع .. هو أن تتاح لك   الفرصة لتتوحد حول هدف واحد يجمعك ويوحدك   حوله .. أنت أيها الشعب العظيم .. تحتاج لمن يفهمك ..  ولمن يحتويك .. ولمن يحترمك .. هذا ما حدث معي  وأنا في ميدان سيدي جابر وقد عرضته  بمنتهى الحيادية والموضوعية والنزاهة على قدر لإمكان ..وعاشت الثورة التي تعلمنا يوماً بعد يوم ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
30 / 6 / 2013 مـ

دائماً أراهن على الشعب المصري العظيم ............ بقلم د.شهيرة عبد الهادي

طول عمري : أراهن على الشعب المصري العظيم : إذا تحرك الشعب لن يقف في وجهه أحد : الشعب هو من سيحسم كل الأمور : بعد أن لم يوفق النظام والمعارضة في حسم أمور البلاد وآسفة أن اقول أن ألنظام والمعارضة قد فشلوا في احتواء هذا الشعب العظيم .. فعلاً  إن الشعب المصري هو القائد الأعلي للقوات المسلحة ولكل شئ في مصر .. فـ ليحيا  .. شعب مصر ..

عاااااااااااااااجل .....................

القوات المسلحة تمهل جميع القوى المختلفة في مصر 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب .. 

شكر واجب ................. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

من لا يشكر الناس لا يشكر الله ..أتقدم بعظيم  شكري واحترامي وتقديري إلى شبكة أنباء العراق  العالمية  الراقية المحترمة .. .. على تكريمها لي  والتي جعلتني أتفاعل من خلالها مع  كل الإعلاميين العراقيين النبلاء ..كما جعلتني أشاركهم  في هذه المناسبة الجميلة وهي  إطفاء الشمعة الخامسة لوكالة  شبكة أنباء العراق  المحترمة  الراقية  .. كما أتقدم بوافر وعظيم شكري إلى القائمين على هذه المؤسسة العريقة وهذا الصرح الشامخ  على أن تم تكريمي  ضمن  نخبة المتميزين والمبدعين  أمام حشد كبير من المسؤولين  ونقيب الصحفيين العراقيين النائب الأول لاتحاد الصحفيين العرب الأستاذ مؤيد اللامي  والأستاذ جمال الطالقاني مدير الوكالة .. كما أتوجه بعظيم شكري وتقديري  واحترامي ومودتي  إلى أخي في الله سعادة الأستاذ جمال الموسوي الإعلامي الكبير على رقيه وعظيم صنعه معي  وعلى فضائله الكثيرة عليّ ..وإنني لأعتبر هذه التهنئة وسام على راسي يُشرفني ..وأطلب من الله  أن ييسر لي الاستمرار مع هذه النخبة  الممتازة
--------------
د.شهيرة عبد الهادي  
30 /6 / 2013 مـ