الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

أنين القلب (حديث بين نفسي وقلبي وعقلي ) ......... بقلم د. شهيرة عبد الهادي

حديث بين نفسي وقلبي وعقلي  ..

النفس  : إني تائهة   بين  أحرف   قد شكلها قلبي   من نبضاته  من سكناته من هناته من آهاته قلبي يدمي  فكتبت بدمائه    استغاثات   لغياب    المحبوب .. لغياب  الفؤاد ..

والقلب : يُعاتب    عقله    على   فِكر ومنطق   لا يعترف به   ويهرب منه   ولا يُجافيه  وفي نفس الوقت  يسكنه ..

والعقل  يصرخ : لا تفصلوني    عن  نفسي عن قلبي .. فقلبي  هو أنا  وأنا   هو قلبي .. وأنا جوهر الفؤاد .. يا فؤادي .. لا تتركني .. لا تجافيني ..
وبداية النجاح مع النفس .. هي .. تطبيق .. مبدأ .. المحاسبة الذاتية .. قبل أن .. تتعرض .. للمحاسبة الخارجية .. وذلك ما سيجعلنا نخاف من المحاسبة أمام الله .. وتلك  هي النفس اللوامة التي أقسم بها الله لعلو قدرها..

وهذا يقتضي  توفر الشهامة الأخلاقية .. نعم ..إنها .. الشهامة الأخلاقية .. فـ هي التي تُسبغ .. معنى .. الإنسانية على الكلمات والمعاني .. حيث .. تُعطي المعنى النفسي الإنساني لكلمة أنثى .. فتجعل من الأنثى ( سيدة) .. و تُعطى المعنى النفسي الإنساني لكلمة ذكر .. فتجعل من الذكر ( رجلاً ) .. ,وهنا   نجد  أن  ما يصدر عن أي منهما   أنما   تحدده   تلك  القيم والمبادئ   التي  تحفظ  صورة كل منهما  لدى الآخر..لدى نفس بشرية  تتكون  من الصفاء والوفاء والنقاء الفكري  والعدل المفاهيمي   الذي  يولد الإنصاف فلا يجور إحداهما على الآخر ..
------------
الفكرة .. والفِكْر .. هي .. وليدة .. عمل منظومي .. وفكر منظومي لأصحاب الرؤى ذات الجوهر والمضمون الثقافي والتعلم والتعليم .. فهي ..تتولد من ذلك الرحم .. ولا تأتي فرادى ..
-----------


أن أهم ما في الثقافة : هو ( تداول الفكرة ) .. بعد .. أن نعي .. ما هية وأهمية .. العقل المتعلم .. ثم العقل المثقف ..
----------



المشكلة حدثت : عندما : اختلطت المفاهيم : بعضها مع البعض الآخر : الدينية منها والسياسية ..

------------





رسالة تطمئنني على استمرار الإنسانية .............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

الحمد لله .. الله سبحانه وتعالى دائماً يقف بجواري .. ويُنقذني من ظلام سلوكيات البشر إذا ما اشتدت درجة سوادها الحالك .. برسالة .. قد يكون معناها للآخر بسيط .. فيقول عني.. أنني  طيبة بمهومه هو المادي .. والذي يبعد عن جوهر الطيبة الحقيقي كما جاء في الكتب السماوية .. لكني أجدها من أعظم الرسائل التي تطمئنني في أوقات الظلام .. جاءتني رسالة من أخ فاضل خلوق على الموبايل يسال عن صحة أمي بعد أن علم بمرضها .. هو الأستاذ نوح موجه علم النفس المحترم الفاضل .. والذي تشرفت بالعمل معه في التربية العملية بمدارس العجمي الثانوية .. وقد تعامل معي .. وما جمعنا .. هو الإخلاص في العمل على قدر الطاقة وعلى قدر عدم الإمكانيات التي تعاني منها بلادنا في حقل التعليم .. كما أنه قد فهم الشخصية التي تعامل معها فهماً جيداً .. شكراً يا أستا ذنتوح وسلامي إلى أسرتكم الكريمة .. ملحوظة : لا يوجد بيننا اي نوع من المصالح أيا كان نوعها .. الشكر لله سبحانه وتعالى على رسائله التي تشد من عضدي في الشدائد .. وأنقل هذه الرسائل إلى كل  من يريد أن يكون إنساناً ويحاول أن يغرس قيم الحق والعدل والفضيلة  والخير والحب في الله والصفاء والنقاء والوفاء والإخلاص لوجه الله تعالى وسط المناخ والأجواء التي نعيشها ..
------------
د.شهيرة عبد الهادي
2

وعلى فكرة ده الحديث اللي دار بيني وبين عمي حسن السائق المثقف من أكثر من عام .......... بقلم د. شهيرة عبد الهادي

وعلى فكرة ده الحديث اللي دار بيني وبين عمي حسن من أكثر من سنة ........... بقلم د.شهيرة عبد الهادي


و قالها عم حسن .. " الأحذية نظيفة ومتلّمعة ومحطوطة في الفتارين " أما " العيش بيتباع للناس وهو مرمي في التراب في الميادين "
والله " براوة " عليك يا عم حسن
======================
في رحلة عودتي بالأمس من الكلية إلى بيتي .. وأنا قاعدة جمب عم حسن السائق المثقف .. تأملت السائرين في الشارع المصري .. وجدت " تقريباً " أن الغالبية بــ " تعرج " .. سواء كان السائر .. صغيراً في السن أو كبيراً .. سيدات أورجال .. شباب أوشيوخ .. إما أنه يسير يترنح من آلام في " رجليه" .. أو أنه يتكئ على عصاه وليس له فيها مآرب آخرى إلا أن تسنده حتى لا " يقع " على الأرض في الشارع .. أو أن هناك من البشر من يأخذ بيده لكي " يعدّيه " الشارع .. يا ترى هذا من فعل هشاشة العظام .. أم من فعل الحُكّام اللئام .. باقول لعم حسن .. شايف يا عم حسن الناس ماشية شكلها إزاي مش أنا بس اللي باعرج  .. رد عم حسن المثقف قالي .. يا دكتورة .. " الأحذية نظيفة ومتلمعة ومحطوطة في الفتارين " .. أما " العيش فهو مرمي في التراب في الميادين " .. مش باقلوكوا عم حسن مثقف وباتعلم منه .. أصل النخبة فاكرين أنهم فاهمين كل حاجة .. والله " براوة " عليك يا عم حسن .. لخصت القضية في كلمتين وبس ..
-----------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
3 /10 / 2012 مـ
مصر الحبيبة 

الأحذية نظيفة ومتلمعة ومحطوطة في الفتارين .. أما العيش فـ مرمي وسط التراب في الميادين .. قالها عمي حسن السائق المثقف .. بقلم د. شهيرة عبد الهادي ..

الأحداث اليوم جعلتني أعيد مقالتي هذه التي هي من واقع كلام أحد أبناء مصر الشعبيين ولذلك المقالة مكتوبة باللهجة العامية
لا إله إلا الله .. اليوم وانا راجعة من الكلية وانا قاعدة جمب عم حسن السائق المثقف اللي بيوديني الكلية ويجيبني واللي كلمتكوا عنوا قبل كده من أكتر من سنة .. قعدت اتكلم معاه في حاجات كتير .. وفجأة لقيت عمي حسن .. بيسترجع معايا .. ما قاله لي يوم 2 /10 /2012 مـ .. لما قالي .. بالحرف الواحد.. لامؤاخذة يعني يا دكتورة .. ” الجزم نظيفة ومتلمعة ومحطوطة في الفتارين أما العيش فـ مرمي وسط التراب في الميادين “.. وقالي مش قلتلك يا دكتورة الكلام ده من زمان .. قلتله .. بتعيد الكلام ده ليه تاني النهارده يا عم حسن .. قالي .. لما يبقى وضعنا كده بعد ثورة فرحنا بيها وماتت ولادنا عشان تحميها .. يبقى لازم أقول كده يا دكتورة .. لما نكون ماشيين في وسط أكوام من الزبالة في كل شارع وفي كل حارة في اسكندرية يبقى لازم أقول كده .. ولما يبقى لسة مفيش علاج مجاني في المستشفيات للغلابة مع السعر الغالي للدواء يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى بنت بنتي اللي في تالتة ابتدائي وقاعدة من مدرستها بقالها شهر في البيت عشان مفيش تدريس في المدارس يبقى لازم أقول كده .. لما نبقى في الشهور اللي فاتت بنقف طوابير و عمالين ندور على السولار ودلوقتي فيه ناس بتسرقه ومش لاقينه يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى الدروس الخصوصية لسة موجودة وبنتي تيجي عشان تستلف مني فلوس عشان تدفع فلوس دروس بنتها لأن جوزها مش قادر يدفعها يبقى لازم أقول كده .. لما اشوف المسؤلين في البرامج بيتخانقوا مع بعض ويشتموا بعض عيني عينك قدام الشعب يبقى لازم أقول كده .. لما كل حزب في البلد مبيدورش إلا على السلطة يبقى لازم أقول كده .. لما كلنا ماشيين مكتئبين في البلد بعد الثورة يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى الناس دلوقتي بتتاجر بالدين وبلقمة العيش وبالشرف وبيسبوا الناس في شرفها كده طوالي يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى البامية بـ 18 جنيه واللحمة بـ 70 جنيه يبقى لازم أقول كده .. دا احنا عايشين بنفطر ونتغدى ونتعشى بطاطس لأنها رخيصة و الكيلوا فيها بـ 3 جنيه يا ناس وده اللى احنا قادرين عليه وبس.. لما يبقى الناس بعد ما قعدت تنادي سنتين وتقول يسقط يسقط حكم العسكر وتيجي دلوقتي تقول عاوزين الجيش يمسك الحكم تاني وبقينا تايهيين ومش عارفين حاجة يبقى لازم أقول كده .. لما كل يوم فيه خناقة بين المسلمين والمسيحيين وشوفي اللي حصل اليومين اللي فاتوا دول في بني سويف يبقى لازم اقول كده .. لما نبقى دلوقتي بقينا نخاف نمشي في الشوارع بعد المغرب من البلطجية وشغل العافية اللي ماشي اليومين دول يبقى لازم أقول كده .. لما تبقى سرقة العربيات وطلب فدية قدام ترجيعها لصاحبها أصبحت شغلانة الناس بتشتغلها وتاكل من وراها عيش يبقى لازم أقول كده .. لما يبقى ابني متخرج من الجامعة وبيشتغل مبيض محارة يبقى لازم أقول كده .. لما خطيب بنتي يسيبها عشان مش لاقي شقة على قد الحال يعني تلمهم الاتنين مع بعض يبقى لازم أقول كده .. لما لسة بنقف في طوابير العيش والناس تتخانق مع بعضها وفي الآخر الرغيف أبو شلم يجي كله تراب وكمان بيرموه على الأرض جمب الفرن أو على الرصيف في الشارع والدبان يشيل ويحط عليه يبقى لازم أقول كده .. بجد أنا قعدت ساكتة وبصالوا .. لعمي حسن يعني .. وهو بيقولي .. والنبي تسكتي أقولك إيه والا إيه وألا إيه .. أأقولك تاني ..ولا كفاية .. بصراحة مردتش .. واسترجعت كلامي اللي قلته عليه من أكتر من سنة .. والكلام اللي قلته هو .. والله براوة عليك يا عم حسن .. لخصت القضية في كلمتين فيهم الشفا .. ” الجزم نظيفة ومتلمعة ومحطوطة في الفتارين أما العيش فـ مرمي وسط التراب في الميادين “.. مش قلتلكوا من زمان أن عمي حسن السواق مثقف وفاهم وواعي وانا باتعلم منه .. أصل اللي بيقولوا على نفسهم نحب فاهمين أن هم اللي بيفهموا بس وفاهمين أن الشعب مش فاهم .. والله براوة عليك يا عم حسن .. حاقولهالك تاني وتالت .. وتذكرت نفس الكلام اللي قلته من أكتر من سنة فاتت ..يا ترى الأمراض اللي احنا كلنا بنعاني منها دلوقتي هي من هشاشة العظام ولا من هشاشة تفكير المسؤؤلين اللئام ..
  ———–
د.شهيرة عبد الهادي ..
  28 /4 /2013 مـ  ..
بعد مرور أكتر من سنة ..
على كلام عمي حسن الأولاني ..
  الإسكندرية ..
  مصر الحبيبة ..

يا تُرى ................ بقلم د.شهيرة عبد الهادي


يا تُرى .........
=========
تُزاحمني خواطري . 
في أحلام نومي ..
تُغايرني  تُعاندني ..
في واقع ..
يومي .. وأيامي..
يا تُرى أوجه لِمَنْ ..
لومي ..رجائي ..
وطلب عوني ..
ء لمجتمع  ..
امتلأ بمتناقضات ..
تُشحِذُ فيّ.. له ..
مزيداً من لومي ..
أم لظروفٍ..
هاجمت بوحي..
وحروف أقلامي ..
أم لأناسٍ ..
اقتربوا مني  ..
و ابتعدوا عني ..
فأعادوا تقييمي ..
لأحلامي ..
أم لنفسي .. 
التي خُدعت فيمن ..
كان هو..
في يوم من الأيام ..
مُلِهماً لأفكاري ..
----------------
د.شهيرة عبد الهادي

نحن المسلمون من نحارب أنفسنا ............... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

 كنت في لقاء علمي  أمس ..  وكنا نستعرض .. البحوث الأجنبية في مجال  القياس النفسي .. ونتحاور ونتناقش حولها وحول نتائجها وحول المواصفات  الفعلية للدول المتقدمة علمياً .. النتيجة النهائية .. لمناقشاتنا بعد استعراض البحوث العالمية .. أننا دولة ليست نامية فحسب  بل أننا دولة متخلفة  لا يوجد لديها رسالة ولا رؤية واضحة  ..  لقد  وجدنا أن  .. الهند  والتي  فيها  بوذيين .. قد تقدمت علمياً  علينا .. ونحن لم يعد لنا ترتيب  بين الدول المتقدمة .. ولم تحصل جامعاتنا على أي  ترتيب على مستوى العالم .. ثم أننا  نحن .. من نتحدث عن الإسلام ليل نهار  ونستجدي  الصلاة على رسول الله  ليل نهار فلانعمل .. بما  جاء به الإسلام ولا نعمل بخلق الرسول عليه الصلاة والسلام .. بل بالعكس نحارب  بعضنا البعض  أخلاقياً وانعدمت الإنسانية وانعدمت الشهامة الأخلاقية   في تناولنا لبعضنا البعض .. نحارب بعضنا البعض  في العمل من أجل المليم ..وفي الحياة  من أجل التدمير .. نحقد على بعض .. نتحدث عن بعض بالغيبة والنميمة .. نخوض في أعراض بعض .. نحارب من ينجح  ونكره نجاحه  ونحاول تحطيمه بشتى الطرق  وتدميره خاصة إذا لم نستطع  القيام  بعمل يضاهي نفس مستوى عمله .. والفحش الأخلاقي  يملآ شوارعنا وإعلامنا  ومسلسلاتنا وأفلامنا  حتى وصلت إلى سب الدين علناً في الشوارع  .. نحن أمة كلام كلام كلام وسلوكياتنا كلها حقد لبعضنا البعض وغيرة وبغضاء وكراهية وتدمير ونصب واحتيال واستغلال .. وعلى فكرة كل المناطق التي تعاني صراعات على مستوى العالم ستجد المسلمين فيها  يمثلون القاسم المشترك الأعظم .. وأرجوا ألا  أسمع من يقول أن هذا حرب على الإسلام .. لأن من يحاربون الإسلام هم المسلمون أنفسهم ..نحن في صراعات مع بعضنا البعض .. ونحن في صراعات  مع الآخر .. ونحن في صراعات  مع أنفسنا ..  ونحن   من  أنشأنا   الاختلاط في المفاهيم لدينا ..بين السياسة والدين ..
-----------
د.شهيرة عبد الهادي  

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .............

عن سعد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال .. دعوة ذي النون .. دعا ربه وهو في بطن الحوت..( لا إلــه إلا أنت سبحانـك إني كنت من الظـالمين )..فإنها لم يدع بها رجل مسلم في شيء إلا استجاب له..
(الترمذي 2785)
ورواه الحاكم بلفظ (ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا ربه ففرج عنه دعاء ذي النون : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "..
صحيح الجامع 2602