الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

يا مُثبت العقل والدين .. في بلد بعدم الشفافية تدين .............. بقلم د.شهيرة عبد الهادي

بعد الأحداث التي تتوالى تترا في بلدي الحبيب مصر .. توصلت لعدة نقاط .. أولاً: أن أطلب من الله أن يُثبت  عقلي  وديني.. نعم يُثبت عقلي  و يهديه ويبصره بحقائق الأمور.. ويجعلني أن أتمسك بروح وجوهر ديني على قدر الطاقة  ..في ضوء الكثير من الحلقات المفقودة التي أستشعرها.. إذا كان ما يحدث فعلاً هو نوع من أنواع ردود الأفعال  للتحول الديموقراطي في البلاد  وإن كنت غير واثقة من ذلك ..ولعلي لا أتوهم  .. ثانياً وقبل أن أتحدث وحتى لا يقول  البعض بأنني أصبحت إخوانية فاتجاهاتي معروفة لدى الجميع من زمن وأزمان فاتت فـ لم  ولن أكن في يوم من الأيام من الإخوان ..ولكن هذا لا يمنعني من قول :أن الإخوان هم   الفئة الوحيدة حتى الآن المتسقة مع نفسها على رأي واحد واضح محدد وإن اعتبرت ذلك وجهة  النظر الآخرى المعارضة لهم  ضلال .. ثالثاً: أن  فكر الثقافة  وثقافة الفكر البيئية المنشأهي  التي تسيطر  على المنظومة الحوكمية   خلال فترات  الحكم السابقة  من بداية السبعينيات مرورا بسنة حكم الإخوان وحتى فترة الحكم الانتقالية الآن .. أما الإبداع  أوالموهبة أو التفوق السياسي والكاريزمي الفطري  لشخصية مثل شخصية جمال عبد الناصر فقد خلقها الله سبحانه وتعالى  في شخصيتة ثم  بلورتها الجغرافيا  السياسية والاقتصادية البيئية الزمانية المكانية لمصر آنذاك .. ويبدوا أننا من الشعوب المنكوبة - من أفعال أنفسنا - فلم نهنأ بمثل هذه الشخصية  وقد كان لها ما لها وعليها ما عليها إلا أنه كان نصيراً للفقراء ..حاول الكثير في الأزمنة السابقة  استنساخ شخصية جمال عبد الناصر وعندما وجودوا أنفسهم صغاراً بجوارها  غير قادرين على استنساخها قاموا باستنساخها  سلبياً ..هناك من حاربها وهناك من تاجر باسمها وهناك من تسلقها ..  لماذا  لا يعترف  هؤلاء من يريدون استنساخ  شخصية جمال عبد الناصر أن الاستنساخ  هندسياً من الممكن أن يكون في الشكل وليس المضمون  وفي بعض الوظائف الحيوية الفسيولوجية العضوية .. لكن العمر الافتراضي للمُستنسَخ لا يساوي العمر الافتراضي للمُستنسخ منه ..ودائماً أبداً تبقى لقدرة الله  جل جلاله  خصوصيتها الإلوهية  التي تغرسها في الشخصية الأم  التي هيئتها لدورها طبقاً لنيتها ..والتي تكون صعبة أو عديمة أو عصية  على الاستنساخ ..  ومع عدم الاعتراف  بذلك  تجد أن  المنظومة   الحوكمية تعمل على مر الفترات السابقة بفكر واحد بمنهاج واحد وكأنها تسير على قضبان  حديدية أو مدق في قرية .. قوانينها  دائماً أبداً  تصنع لتخدم المنظومة والسلاطين  ولا تخدم صالح المواطنين المطحونين المظلومين .. تطبق عليهم فقط.. أما على ناهبيهم سارقيهم مستغليهم فتجعلهم من تطبيقها محظورين ..وتمنح لهم البراءة عطايا  وهم سبب قتلى الميادين .. وتجعل الصراحة والوضوح والشفافية دائماً أبداً غائبين .. عقلي يقول لنفسي  ربما أنتٍ التي لاتفهمين .. ونفسي تقول لعقلي ربما أنتَ الذي لما بين السطور غير قادر على التدشين .. ولذلك أنا  أقول : يا مُثبت العقل والدين في بلد بعدم الشفافية تدين .. وأدعوك يا رب أن تحمي مصر من أبنائها في الداخل  قبل أعدائها من الخارج .. بنحبك  وسنظل نحبك يا مصر..
-----------
د.شهيرة عبد الهادي 

وبعد كل ذلك يقولون أنهم مُحاربون .............. يقلم د.شهيرة عبد الهادي

المسلمون في بقاع الأرض  حائرون يتساءلون .. لماذا هم مُحَاربون ..يقولون أن الناس للإسلام مُحارِبون .. ألا يدرون أنهم  للإسلام  هم المُحارِبون ..بتشرذمهم المذموم ..  وبحقدهم على بعضهم البعض المحموم ..وهم بنهشهم لأعراض بعضهم البعض مفتونون .. ولعُهودهم مع الغير وحتى مع بعضهم البعض خائنون ..  هل كانوا لجوهر  جواهر ما في إسلامهم من مبادئ هم فاهمون ويطبقون ..أم أنهم كانوا  للمظاهر منها فقط هم المتمسكون ..يحاربون بعضهم البعض عليها  ويقتلون ..يرددون  الله أكبر وهم لبعضهم البعض على لحية وجلباب ونقاب يذبحون..بينما بعضهم في الشوارع هم للدين يسبون ..وفي سلوكهم مع الغير من كل أنواع الغلظة  يشيرون يقولون .. وفي خصوماتهم  مع بعضهم البعض هم الفاجرون .. عن أسرار بعضعهم يتحدثون .. وبالدين والشعارت يتاجرون .. وعلى بعضهم البعض يكذبون ..  وبأحاديث الإفك هم أكبر ملفقون ..  ولبعضهم البعض يستغلون.. وعلى جباههم يضعون  كل انواع علامات  العبادات وهم بعيدين عنها متجهمون لا يبتسمون ..للترهيب هم محمومون وللترغيب هم مجافون وبالولاء والبراء هو  متلاعبون .. وحول السلاطين والحكام هم يلتفون .. وللكيل والمكيال يطففون .. وللعهود ينقضون .. وللعدل هم لا يقيمون..بل لتصفية الحسابات  ولدوائر الانتقام هم مبدعون  ..ولأخلاق القدوة خير معلم للبشرية لا يتبعون ..بينما هم للصلاة عليه  يستشحتون يستجدون ..لا يتخذونه قدوة في تعاملاتهم وللصلاة عليه بكلمات  فقط هم يرددون ..ولآيات القرآن هم يهمهمون وفي أصابعهم أعداد وأعداد لحبات المسبحة هم لها يسبحون أم يعدون فهي غير مسؤولة عما كانوا بنياتهم يفعلون  .. خاصة وأنهم من الصين لها هم مستوردون  مع صديقتها السجادة التي عليها هم يصلون ..وفي رمضان ينضم إلى صداقتهم فانوس للزينة في الشوارع وفي الشرفات له هم يعلقون..ألا يدرون أنهم لهؤلاء الفانوس والمسبحة والسجادة من الصين يستورودون  .. وفي يوم من الأيام لتصنيعه  لم يفكرون ..هل كانوا في يوم من الأيام للم شملهم هم قادرون  ..أم أنهم باتخاذ مصالحهم الشخصية آلاهة لأهوائهم  لها يُقدّسون .. وبعد كل ذلك يقولون أنهم مُحاربون ..إليهم أقول متى تفيقون .. هل  لمحمد بن عبد الله ثانية  تنتظرون .. أم أنكم لا تدرون أنه  قد ترك لكم ما إن تمسكتم به جوهراً سلوكاً فعلاً لا قولاً فقط ..أبداً لن تضلون ..
----------------
د.شهيرة عبد الهادي