الجمعة، 17 أكتوبر 2014

ف الغابة ضباع ... بقلم عماد طنطاوي



ف الغابة ضباع
وأسد طماع
مليانة بناس بتدوس على ناس
والقوة أساس
لو فيها ضعيف
بيموت وخلاص
ولا حد بيعرف مات إزاى
ليه دايما نكره صوت الناى؟
علشان مهموم؟
طب قولى الدنيا دى كام مظلوم!!!
أنا مرة حبيبتى قالتلى حكاية
ما أنا دايما كنت بصدق لما تقول
لو حتى جابتلى صباع الموز وقالتلى دا فول
كان بلبل مات على شجرة توت
والدنيا سكوت
والأرض بتعجن قبل الفجر خبيز الموت
وتلون ريش المطر النازل أسود فاتح
ف يطير ويرفرف حزن حزين
على إيد الأرض اللى بتعجن
وعجيبة يا دنيا بتتلون حسب الأحوال
المطر الصبح بيزرع تحت الشمس حياة
وف عز العتمة بينزل يدفن
الحية السودة أم الاجراس بتدق طبول
وفيران الأرض بتحفر قبر
والعش الل حاضن إيد البلبل
بيعشى عياله اللى إنفطروا بكلام الصبر
والموت أقدار
والدود بيسن سنانه بمبرد جوع
ومخبى عياله ف قلب فروع
والدفنة ضرورى قبل الفجر
دا الليل ستار
والأسد النايم على شجرة
مستنى مراته بكيس الأكل
بيحب الدنيا هدوء
وبيكره صوت الثوار
قرآن الفجر بيبدأ شيخ الجامع سرده
والوقت بيسرق كل الناس
الصاحى عشان الجوع بيعذب جوفه
والصاحى عشان بيفارق كل ماعنده
وطابور الموت بيسابق دولا ودول
وبيدخل عش البلبل ياخده
وبيبدأ وتر الحزن العزف
للموت ألحان
البلبل مات
والدفنة مافيش ولا واحد فيها
يمكن علشان الميت كان غلبان
فالكل نسيها
وبتشرق شمس الصبح كأن ما كان
وبيصحى الأسد النايم يبدأ يومه
لا بيسأل مين
ولا حتى بيعرف ليه وإزاى
وشوية بيطلب حبة شاى
وبيعدل بيها دماغه المايله
وبشبه امبارح انه بيحلم ان ف واحد مات
فبيشرب حتى الشاى بسكات
ويكمل نومه
وبيفضل حزن الناس مكتوم
وبتمشى الدنيا زى ما تمشى
وكل مايجى الليل ويعدى يموت مظلوم
ولا حد بيعرف ليه وإزاى
وكفاية بيفضل وجع الموت فى ضلوع الناس
والاسد النايم مستكفى بجراية العيش من ست
مع حبة شاى

-------------------------
كلمات : عماد طنتطاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق