رسالتي المتواضعة إلى سعادة الدكتور مرسي والإخوان المسلمين ..في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير 2011مـ .. أرجوا تقبلها ..
================
إن خروج الشعب المصري إلى الشوارع بعد مرور عامين من ثورة 25 يناير 2013 مـ .. له دلالته .. ولابد وأن يؤخذ في الاعتبار .. ولابد وأن يُفهم أنه قد حدثت طفرة في طموحات الشعب المصري .. وأن سقف توقعاته وطموحاته قد ارتفع .. بل أن سقف تطلعاته وطموحاته يزداد يوماً بعد يوم .. وهذا أمر طبيعي بعد ثورة .. والثورة تعني التغيير .. ولا تؤمن بالرتق أو الترقيع .. كما لا تؤمن بالترميم أو التنكيس .. وبعد أحداث اليوم .. فإن الضرورة تقتضي أن يتحمل كل من على الساحة مسؤوليته .. لابد وأن يجلس الجميع على طاولة المفاوضات وفي ندِّية تامة من أجل مصر ومصلحة مصر .. . مع ملاحظة أن هذا الشعب الذي خرج والذي من صفاته الإصرار على تحقيق مبادئ ثورته .. لم يعد يتقبل لغة الحوار الأبوي السلطوي .. أو لغة حوار " الطرشان ".. فلنعي هذا تماماً .. الشعب المصري قد تغير ..والطفل المصري أصبح رجلاً.. وهنا فإن المسؤولية
الأكبر تقع على عاتق سعادتكم يا سعادة رئيس الجمهورية الدكتور مرسي وعلى الحزب الحاكم وعلى الإخوان المسلمين .. فأنتم من بيدكم الحكم والأمر .. عليكم احتواء الجميع .. عليكم العمل على رأب الصدع .. والذي نتج عن عدم الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف .. عليكم العمل للقضاء على حالة الاستقطاب الحادة الموجودة في المجتمع الآن .. عليكم بالمفاوضات والمناقشات دون شخصنة للأمور .. وأن تكون المفوضات لجميع الأمور التي في "القاع " وليست على "السطح" فقط .. لا أعتقد أن الشعب المصري لا يريد الخير له .. سواء كان على أيديكم أو أيدي غيركم يتولى الحكم .. عليكم أن تكسبوا الجميع من أجل مصر .. خاطبوا العقول .. خاطبوا الرأي السياسي .. وفي نفس الوقت خاطبوا البطون الجائعة .. لا تُقصون أحداً .. لا تضعوا كل فئات الشعب المصري الجميل بمختلف تنوعاته في سلة واحدة .. مع ضرورة احترامهم والتحدث معهم بندِّية دون استعلاء .. وأن تدللوا على أن مصر لكل المصريين .. هذه رسالة متواضعة من مِصرية متواضعة لعلها تصل إليكم .. أرجوا تقبلها ..
------------
د.شهيرة عبد الهادي
25 /1 /2013 مـ
الإسكندرية
مِصر الحبيبة
================
إن خروج الشعب المصري إلى الشوارع بعد مرور عامين من ثورة 25 يناير 2013 مـ .. له دلالته .. ولابد وأن يؤخذ في الاعتبار .. ولابد وأن يُفهم أنه قد حدثت طفرة في طموحات الشعب المصري .. وأن سقف توقعاته وطموحاته قد ارتفع .. بل أن سقف تطلعاته وطموحاته يزداد يوماً بعد يوم .. وهذا أمر طبيعي بعد ثورة .. والثورة تعني التغيير .. ولا تؤمن بالرتق أو الترقيع .. كما لا تؤمن بالترميم أو التنكيس .. وبعد أحداث اليوم .. فإن الضرورة تقتضي أن يتحمل كل من على الساحة مسؤوليته .. لابد وأن يجلس الجميع على طاولة المفاوضات وفي ندِّية تامة من أجل مصر ومصلحة مصر .. . مع ملاحظة أن هذا الشعب الذي خرج والذي من صفاته الإصرار على تحقيق مبادئ ثورته .. لم يعد يتقبل لغة الحوار الأبوي السلطوي .. أو لغة حوار " الطرشان ".. فلنعي هذا تماماً .. الشعب المصري قد تغير ..والطفل المصري أصبح رجلاً.. وهنا فإن المسؤولية
الأكبر تقع على عاتق سعادتكم يا سعادة رئيس الجمهورية الدكتور مرسي وعلى الحزب الحاكم وعلى الإخوان المسلمين .. فأنتم من بيدكم الحكم والأمر .. عليكم احتواء الجميع .. عليكم العمل على رأب الصدع .. والذي نتج عن عدم الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف .. عليكم العمل للقضاء على حالة الاستقطاب الحادة الموجودة في المجتمع الآن .. عليكم بالمفاوضات والمناقشات دون شخصنة للأمور .. وأن تكون المفوضات لجميع الأمور التي في "القاع " وليست على "السطح" فقط .. لا أعتقد أن الشعب المصري لا يريد الخير له .. سواء كان على أيديكم أو أيدي غيركم يتولى الحكم .. عليكم أن تكسبوا الجميع من أجل مصر .. خاطبوا العقول .. خاطبوا الرأي السياسي .. وفي نفس الوقت خاطبوا البطون الجائعة .. لا تُقصون أحداً .. لا تضعوا كل فئات الشعب المصري الجميل بمختلف تنوعاته في سلة واحدة .. مع ضرورة احترامهم والتحدث معهم بندِّية دون استعلاء .. وأن تدللوا على أن مصر لكل المصريين .. هذه رسالة متواضعة من مِصرية متواضعة لعلها تصل إليكم .. أرجوا تقبلها ..
------------
د.شهيرة عبد الهادي
25 /1 /2013 مـ
الإسكندرية
مِصر الحبيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق