الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الأولوية الآن لكيان الدولة وكيان الأزهر .......... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

تحدث مظاهرات  من طلاب  الإخوان  داخل  الكليات  الجامعية  .. نعم  تحدث  ورأيناها  وسمعناها  .. والتظاهر  في حد ذاته   مشروع    للتعبير عن  المطالبات  والآراء  المشروعة ما دامت في الإطار السلمي  حتى ولو كانت المطالبات مستحيلة التحقيق طبقاً لمتطلبات المرحلة ..  لكن    أن تصل  المظاهرات  إلى هذا  الحد  الذي شاهدناه     على جميع  الفضائيات     من التدمير  والتحطيم للمبنى  الإداري  لجامعة الأزهر والإلقاء  بمحتوياته  من النوافذ   وهم    سعداء  ويهللون  ويكبرون  بمثل هذا العمل  غير الأخلاقي والإجرامي والذي يدل على عدم الانتماء  للمكان   وخاصة مكان العلم والتعليم والتربية وفي جامعة   من  أهم الجامعات  وهي جامعة الأزهر الشريف  موطن  العلم والتعليم والتربية الخلقية  المنيثقة عن العلوم الدينية  الشرعية  .. إن هذا يدل على عدم الانتماء للوطن  الأم مصر.. كما يدل على عدم وجود قانون  يحمي الدولة وممتلكاتها  وأهلها  وناسها  .. ثم  أن  حجز   الإداريين   وترويعهم  وإرهابهم  .. وحجز  أعضاء هيئة  التدريس   في مكاتبهم  .. إلى  الحد  الذي دفع   برئيس جامعة الأزهر  إلى الاستغاثة  بالشرطة .. و أن يصل  الحد  إلى استخدام  الخرطوش من قبل هؤلاء  الطلاب  داخل  الحرم الجامعي .. ثم تخرج علينا   وسائل  الإعلام   لتقول لنا  أنه  قد  تم إلقاء  القبض  على بعض العناصر غير الطلابية  التي انضمت  إلى مظاهرات  طلاب الإخوان  داخل  الجامعة .. فماذا نسمي ذلك  غير الإرهاب ؟ .. آتوني بمسمى  آخر  غير الإرهاب  ..  إن ما يحدث داحل الجامعات المصرية  وما حدث داخل جامعة الأزهر بالذات لا يمكن أن يطلق عليه  إلا  أنه نوع  من أنواع  العبس  يدل  على أن   الحكومة الحالية  حكومة   يد مرتعشة .. ليست لديها القدرة   على  التحكم في الظواهر التي تحدث في بلدها .. المسؤولة عنها وعن شبابها وناسها  .. كما أنها حكومة تفتقد إلى رسالة ورؤية واضحة .. ثم أنها حكومة مواءمات  لا تصلح الآن حتى لو اعترفنا بصعوبة المرحلة التي نعيشها .. ثم أنها  ليست  حكومة الثورة  التي قام بها الشباب  مع احترامنا للخبرة التي  يتميز بها هؤلاء من تخطوا  الثمانين عاماً  ويتولون   حكومة مصر الآن .. خاصة إذا  سمعنا  من  أحد الوزراء في لقاء تليفزيوني وهو يقول أن بعض المعيدين  وبعض أعضاء هيئة التدريس  الذين ينتمون لللإخوان  هم من ينظمون  مثل تلك المظاهرات ويمدونها بالسلاح داخل الجامعة  ثم نسمع من أحد الشعراء المعروفين  عن بداية ظهور  ظاهرة  عمل قرض من البنك  يقوم بها الناس الآن    لشراء سلاح  يتم تأجيره  " بالطلعة "  وأن الطلعة يتراوح سعرها ما بين  300  إلى 500 جنيه وحدد أن ذلك قد  حدث بالتحديد في محافظة القليوبية  .. حقيقة  مثل هذه الأقاويل والظواهر  يجب ألا يستهان بها .. فهي تدل على حجم الفوضى التي تعيشها مصر الآن .. ألا آن  الآوان لتفعيل الثورة التي قامت على يد الشباب في 25 يناير   .. ألا يجدر بنا الآن .. أن يتم  تشكل حكومة شباب  ثوري   يعاونها   هؤلاء من لديهم خبرة  ويعطونهم كل خبرتهم .. إن  البقاء  الآن  هو    البقاء  لكيان الدولة .. نعم  كيان دولة مصر .. وهذا  الكيان  لن  تقم له قائمة إلا إذا  تم تفعيل  القانون     وعادت  هيبة الأزهر  الشريف   والعمل على عدم اغتياله  سياسياً ..نعم .. إن الأولوية الآن  هي   لكيان  الدولة    وكيان  الأزهر الشريف ..
------------
د.شهيرة عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق