السبت، 23 مارس 2013

الأنفاق وأمن مِصر


 الأنفاق وأمن مصر
------------------
في الحقيقة   إن  موضوع   تهريب   أقمشة   "بدل"  الجيش والشرطة  المصرية إلى غزة .. لهو   موضوع   في  غاية  الخطورة ..  بل  أنه  أمر  مرعب .. ولا يجب   التساهل   فيه ..  ويجب  أن  يتم  هدم  كل  الأنفاق .. نعم  كل  الأنفاق .. من أجل  سلامة   الأمن  الداخلي   والأمن  الحدودي  لمصر .. خاصة  في  مثل  هذه  الظروف  التي  تمر  بها  مصر  الآن ..  الأمن  المصري   في  غاية  الأهمية  وله  الأولوية .. بل  كل  الأولوية   الآن  وفي كل أوان ..  ولا يعني  ذلك  تخلي  مصر  عن  دورها  تجاه القضية  الفلسطينية  التي هي في القلب  وانحني لها  احتراماً .. لكن  لو   تصورنا  وفكرنا  في  احتمالات  الضرر  على  مصر  من  مثل  عملية   تهريب  الأقمشة  هذه   لكان   الأمر مُرعباً   في   مدى خطورته  وضرره  على مصر .. ولا يخدم إلا  إسرائيل  راعية   مؤامرات  الربيع العربي  الآن.. بعد أن كانت    ثورات  الربيع العربي  بالأمس ..  فلو  فكرنا  في احتمالات  نتائج  عملية التهريب هذه .. لوجدناها  جميعها  تصب  في  مصلحة  إسرايئل .. أولاً : احتمالية  أن  يكون   تم  تهريب  هذه  الأقمشة     ليتم  تفصيل  بدل  منها  يرتديها   أفراداً   لا نعلم هويتهم  يقومون    بمهاجمة  العدو  الإسرائيلي   باعتبارهم   جنوداً مصريين   "ويجر"  مصر  إلى  حرب  مع   إسرائيل   وهي  غير  مستعدة  لها  الآن ..  ثانياً: أو  أن   من يرتدي   هذه البدل  يعود  ثانية  إلى مصر  وعبر  الأنفاق  أيضاً ويتدخل  في الصراعات    السائدة الآن في مصر  باعتيارهم جنوداً مصريين  ويضرب ويقتل المصريين  ويُزيد  الأمور خطورة  ويزيد نار  الفتنة   اشتعالاً بين أفراد الشعب المصري.. ثالثاً:  أو  أن  من يرتدون  هذه البدل    يكّونون  كتائباً من عدد من  الأفراد  يستغلونها  في صراعات  داخلية بين الكتائب المختلفة  هناك باعتبارهم جنوداً من المصريين وهذا شئ فظيع.. وهنا  أناشد  المسؤؤلين  في مصر  بهدم كل الأنفاق ..وأحيي  قرارات  الجيش المصري بهدم ما تم هدمه منها وأقول  له استمر في هدم الباقي .. وأقول  لمن  يتولى  شؤؤن   البلاد والعباد في مصر.. مصر أولاً وقبل كل شئ.. مصر أولاً وقبل كل الطموحات والتوسعات .. ألا تعلمون  أن  الاستقرار الداخلي والأمن الداخلي هو طريقكم لتحقيق طموحاتكم  التي أتمنى أن تكون من أجل مصر وداخل مصر ولشعب مصر  بالدرجة الأولى ..
-------------------
د. شهيرة عبد الهادي 
23 /3 /2013 مـ
الإسكندرية
مصر الحبيبة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق