ظاهرة البلطجة في الشارع المصري .. لقد رأيت فيها ما لم أكن أتوقع أن أراه في حياتي
=============
لقد رأيت بنفسي في شارع السبع بنات بالمنشية وعند كوبري التاريخ في الأسكندرية مظاهر للبلطجة لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أنني سأراها .. وكنت قد رأيتها فقط في الأفلام المصرية سابقاً.. وحينذاك كنت أعتبرها نوعاً من المبالغات أو نوعاً من الحبكة الدرامية أو نوعاً من إطلاق العنان لخيال الكاتب والمخرج حتى يخرج الفيلم في أفضل صورة تجارية تُدّر ربحاً على صانعيه.. لكنني اليوم رأيته عيانا بيانا وعايشته .. من الأمثلة التي رأيتها : أن أجد سيدة في العشرينات من عمرها "حامل " "تشرب السجائر " وتقوم بإيقاف كل ميكروباص " يأتي من العجمي إلى الأسكندرية البلد "" بمجرد "خبطة" على العربية و تنظر للسائق نظرة واضح أنها نظرة "الهيمنة والسيطرة" وتفرض "كلمتها" على سائق الميكروباص من حيث السماح له بالحركة أو عدم الحركة بمجرد إشارة منها .. وفعلا كان السائق ينصاع لكلماتها و" الرعب" واضح في عينيه لدرجة أنه يرجع تاني دون أن " يُحّمل " الميكروباص بالركاب " ويرجع فاضي" ونحن نظل ننتظر بالساعات لكي نركب ولا نجد عربية نركبها .. ونظراً لجهلي " بمثل هذه المواقف ..استغربت الموقف وأدهشني في البداية " ..ولكنني بتتبع تحركات هذه السيدة الصغيرة الحامل التي تشرب السجائر في الشارع وتتحكم في سير حركة العربيات استنتجت أنها لا تعمل " بلطجية بمفردها " وإنما ورائها "الرجال والسند البلطجية" اللي هيظهروا وقت اللزوم ..ومما أكد لي ذلك أن سائق الميكروباص الذي يعصي أمرها " في الحال يأتي سرب " من الرجال البلطجية يوروه العين الحمراء" وألاحظ الخوف في عينيه ثم يقوم بتنفيذ ما يريدونه دون مناقشة " وعلى فكرة هم كانوا لا يفعلون شيئاً معنا نحن الركاب وكل تعاملهم كان مع السائق .. ومثال آخر : أن يقف رجال شباب على كوبري التاريخ وماسكين في إيديهم "عصيان حديد طويلة جداً" ويقومون بإيقاف كل عربية تأتي ويجبرونها على العودة إذا لم يدفع السائق " الإتاوة " ومنها عربيات نقل كبيرة " بمقطورتين " وفعلا كان السائق يُنفذ الأوامر .. ثم رأيث بنفسي تداعيات حادثة اغتصاب الفتاة في شارع قتال السويس بالشاطبي والتي كتبت عنها أمس وأول أمس والذي كان مُرعباً بجميع المقاييس والذي يُشبه ما يحدث في الأفلام لكنه هنا كان واقعاً مُراً .. إنني أعتبر هذا شأن عام وشأن خاص وكل شأن يجب أن أهتم به ويجب أن يهتم به كل إنسان ويجب أن تهتم به الأجهزة المعنية في الدولة لأن الأمن والأمان للشعب هو أهم ما يشغل بال أي دولة في العالم .. إن ظاهرة البلطجة يجب أن تختفي من الشارع المصري إن الأمن والأمان يجب أن يعود للشارع المصري .. إن الشرطة يجب أن تعود للشارع المصري .. أما نحن المواطنون العاديون فعلينا أن نُعينها ونستقبلها الاستقبال الحسن وأن نكسر حاجز الحساسية الذي كان وما زال يسيطر على الشارع المصري ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
6 /9 /2012
=============
لقد رأيت بنفسي في شارع السبع بنات بالمنشية وعند كوبري التاريخ في الأسكندرية مظاهر للبلطجة لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أنني سأراها .. وكنت قد رأيتها فقط في الأفلام المصرية سابقاً.. وحينذاك كنت أعتبرها نوعاً من المبالغات أو نوعاً من الحبكة الدرامية أو نوعاً من إطلاق العنان لخيال الكاتب والمخرج حتى يخرج الفيلم في أفضل صورة تجارية تُدّر ربحاً على صانعيه.. لكنني اليوم رأيته عيانا بيانا وعايشته .. من الأمثلة التي رأيتها : أن أجد سيدة في العشرينات من عمرها "حامل " "تشرب السجائر " وتقوم بإيقاف كل ميكروباص " يأتي من العجمي إلى الأسكندرية البلد "" بمجرد "خبطة" على العربية و تنظر للسائق نظرة واضح أنها نظرة "الهيمنة والسيطرة" وتفرض "كلمتها" على سائق الميكروباص من حيث السماح له بالحركة أو عدم الحركة بمجرد إشارة منها .. وفعلا كان السائق ينصاع لكلماتها و" الرعب" واضح في عينيه لدرجة أنه يرجع تاني دون أن " يُحّمل " الميكروباص بالركاب " ويرجع فاضي" ونحن نظل ننتظر بالساعات لكي نركب ولا نجد عربية نركبها .. ونظراً لجهلي " بمثل هذه المواقف ..استغربت الموقف وأدهشني في البداية " ..ولكنني بتتبع تحركات هذه السيدة الصغيرة الحامل التي تشرب السجائر في الشارع وتتحكم في سير حركة العربيات استنتجت أنها لا تعمل " بلطجية بمفردها " وإنما ورائها "الرجال والسند البلطجية" اللي هيظهروا وقت اللزوم ..ومما أكد لي ذلك أن سائق الميكروباص الذي يعصي أمرها " في الحال يأتي سرب " من الرجال البلطجية يوروه العين الحمراء" وألاحظ الخوف في عينيه ثم يقوم بتنفيذ ما يريدونه دون مناقشة " وعلى فكرة هم كانوا لا يفعلون شيئاً معنا نحن الركاب وكل تعاملهم كان مع السائق .. ومثال آخر : أن يقف رجال شباب على كوبري التاريخ وماسكين في إيديهم "عصيان حديد طويلة جداً" ويقومون بإيقاف كل عربية تأتي ويجبرونها على العودة إذا لم يدفع السائق " الإتاوة " ومنها عربيات نقل كبيرة " بمقطورتين " وفعلا كان السائق يُنفذ الأوامر .. ثم رأيث بنفسي تداعيات حادثة اغتصاب الفتاة في شارع قتال السويس بالشاطبي والتي كتبت عنها أمس وأول أمس والذي كان مُرعباً بجميع المقاييس والذي يُشبه ما يحدث في الأفلام لكنه هنا كان واقعاً مُراً .. إنني أعتبر هذا شأن عام وشأن خاص وكل شأن يجب أن أهتم به ويجب أن يهتم به كل إنسان ويجب أن تهتم به الأجهزة المعنية في الدولة لأن الأمن والأمان للشعب هو أهم ما يشغل بال أي دولة في العالم .. إن ظاهرة البلطجة يجب أن تختفي من الشارع المصري إن الأمن والأمان يجب أن يعود للشارع المصري .. إن الشرطة يجب أن تعود للشارع المصري .. أما نحن المواطنون العاديون فعلينا أن نُعينها ونستقبلها الاستقبال الحسن وأن نكسر حاجز الحساسية الذي كان وما زال يسيطر على الشارع المصري ..
--------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية
6 /9 /2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق