الجمعة، 16 سبتمبر 2016

في 16 / 9 / 2015مـ

آآه ياني .. من المضحكات المبكيات .. في قضية مدرسة الحامول الثانوية للبنين بمحافظة كفر الشيخ .. اللي المعلمين فيها نجّحوا 40 طالب كانوا راسبين أساساً في أوراق الإجابات ولا يستحقون النجاح .. لكن هم نجحوهم لأنهم واخدين رشوة .. ما قاله التلاميذ .. وهو .. إحنا دفعنا الفلوس " الرشوة " للأستاذ وللكنترول عشان ينجحنا في الترم الأول .. ونجحنا و " الحمد لله " ههههه.. واخدين بالكم بيقول " والحمد لله " .. لكن في التيرم التاني دفعنا الفلوس وما نجحناش .. والمدرس قال لما تنجحوا نبقى نآخد الحلاوة .. والحلاوة دي حسب ما يطلب .. والعلامة داخل الكراسة ليها تسعيرة .. والنجاح في الكنترول له تسعيره .. وعلى الجانب الآخر المعلمين بيقولوا : الطلاب جايين لينا المدرسة مستواهم غير حقيقي لأنهم نجحوا بالغش واتنقلوا من ابتدائي لإعدادي لثانوي بالغش .. والفلوس اللي بيدفعوها دي فلوس الدروس الخصوصية .. وولي أمر بيعترف أنه عرض على المدرس 2000 جنيه عشان ينجح إبنه ووو..... إلخ .. هذا بالإضافة لما أظهرته القضية من علاقة سيئة جداً بين الطالب والمعلم لدرجة أن الطالب قال للمعلم أنت طلبت رشوة " حمام " و " سمك" من زميلنا فلان الفلاني .. أما مدير الإدارة التعليمية فقد قال : أن النتيجة ظهرت بدون ما " أشوفها واعتمدها " هههه .. وعلى فكرة يا سادة .. كل ما قيل في هذه القضية دي والمهزلة دي والمستنقع ده صحيح ويحدث مُنذ بداية السبعينيات وحتى الآن .. وموجود بالفعل في غالبية مراحل التعليم في مصر .. بداية من الروضة مروراً بالحضانة وابتدائي وإعدادي والثانوي بأنواعه وحتى في الجامعة وما بعد الجامعة .. إلا من رحم ربي من الشرفاء .. وهكذا الكل شريك في إفساد العملية التعليمية الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والمسؤولين .. المسؤولية مشتركة بين جميع أركان العملية التعليمية .. وهو ده.. حال التعليم في مصر .. الفساد الفساد الفساد .. المنظومة كلها طالب وولي أمر وعلم وتربية وتعليم ومنهج ونظام وقوانين ومسؤولين تحتاج إلى إعادة نظر .. لا أمل في بلد تعليمها فاسد .. ولن أيأس وسأظل أقولها: نحن في مصر في حاجة شديدة إلى ثورة ضمير وأخلاق على أنفسنا ومن أجل أنفسنا ومن أجل بلدنا مصر يا ناس .. نحن في مصر نحتاج إلى إعادة بناء الإنسان المصري ..
---------------------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
#Drshahera_Abd_Elhady_Ibrahem

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق