الخميس، 20 فبراير 2014

هدم الفلل في الإسكندرية ........... بقلم د.شهيرة عبد الهادي

الكاتب  واروائي  السكندري الكبير الأستاذ إبراهيم عبد المجيد كتب مقالاً اليوم عن هدم الفلل الأثرية في الإسكندرية .. ومقدم برنامج مانشيت يصرخ ويتساءل ليه ؟؟ .. سأجيب أنا على سؤاله من واقع تجربتي الشخصية..حيث أنني في إحدى المرات .. كنت أبحث عن شقة .. فوجدت الآتي .. أولاً هدم الفلل في الإسكندرية وخاصة بعد الثورة  ممنهج و يتم في كل مكان فيها .. ثانياً لأنه بعد هدم الفلة يتم بناء عمارة " برج " مكونة من 20 دور بدلاً منها .. حيث يتم بيع الشقة الواحدة " حوائط " فقط .. وآخدين بالكوا "حيطان فقط ".. في كل عمارة من الأبراج هذه بـمبلغ 1.600.000 وما فوق وحتى  2.000.000 جنيه مصري حيث أن المتر في الأرض " جوة خالص بعيد عن البحر" يتراوح سعره ما بين 5000 و 7000 جنيه مصري فما بالك بمن هي على البحر مباشرة : وللأسف أصبحت العمارات في الإسكندرية التي  كانت عروس البحر الأبيض متجاورة بشكل عشوائي وتطل على حارات وأحيانا تكون متلاصقة متراصة بجوار بعضها البعض  وأصبحت الإسكندرية عبارة عن غابات خرسانية بعد أن كانت فلل  في منتهى الرقي والأناقة  ويحيط بكل فلة  حديقة بها  مساحة خضراء رائعة ذات رائحة ذكية نظراً لوجود الريحان والياسمين  في تلك الحدائق بالإضافة للأشجار .. وطبعاً المباني الجديدة للبنايات  الجديدة " الأبراج "  هذه لا تساوي القديمة من حيث المتانة والشكل المعماري الجميل والفخامة . والله أنا  رأيت  بيتاً من أنواع البيوت الأثرية في الشاطبي  يقومون  بهدمه .. كان العمال أثناء عملية الهدم يجدون صعوبة بالغة ومعهم المعدات في هدمها نظراً لمتانتها وسُمك جدرانها وكنت حزينة عليها جداً ووقفت تقريباً أكثر من  نصف ساعة أمامها " أتحَّسر"  عليها ..بالإضافة أنها كانت من مباني زمان المرتفعة الجميلة وللأسف الآن ونظراً لصعوبة هدم مثل هذه المباني التي تم بنائها أيام حضور الضمير الإنساني .. فهم يستخدمون مواد متفجرة في هدمها .. وللأسف سيتم بنائها  أبراج  الآن تحتوي على  شقق "علب"  منخفضة الارتفاع  والشقة  يتم بيعها بملايين الجنيهات .. فوضى فوضى فوضى .. وهذه  مشكلة أيضاً من المشاكل الحالية في مصر.. ردم النيل  في القاهرة ودمياط وكل المدن التي على النيل  وهدم فلات في الإسكندرية وفي كل مكان  .. فهل لها من حل عند رئيس مصر القادم ومنظومته الحاكمة #   جشع ما بعده جشع ..
-------------------
د.شهيرة عبد الهادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق