الخميس، 20 فبراير 2014

ما بين جبال رياضة الهايكنج وجبال القمامة في مصر ................بقلم د.شهيرة عبد الهادي

 لقد كتبت مقالة مشابهة  للرئيس  السابق وأكتب الآن مثلها للرئيس القادم ..ولا أعلم  هل  سأكتب مثل  هذه المقالة فيما بعد أم لا ؟..  هذا في علم الله ..
سعادة رئيس مصر القادم : ما  بين جبال رياضة "الهايكنج" في سانت كاترين وجبال " القمامة " في كل حارة في مصر.. مشكلات ومشكلات ومشكلات ومنظومة عمل فاسدة .. تتحداكم ..هاقولها في كلمتين بالبلدي دلوقتي ..

 فـ  بالإضافة لمشكلات الأمن القومي والأمن الوطني والأبعاد الاستراتيجية ومشكلات المرأة والأقليات والطائفية والعلاقات الخارجية ودي أمريكية ودي روسية ودي خاصة بسد أثوبيا وده له علاقة بالحد الأعلى والأدنى  ووووو.. فإن في مصرجبال من المشكلات التي يعاني منها المواطن العادي البسيط الغلبان  وهذه بعضها..مصر تعاني من تفشي  جبال  الفقر والجهل والمرض  ..  تعاني من عدم الحصول على حق المواطن الشريف وعلى حق الشهيد الطاهر النبيل العفيف.. فـ  بالإضافة لمشكلات الأمن القومي ..التعليم المنُهار في ابتدائي في إعدادي في ثانوي في الجامعة .. التلميذ اللي بيخرج من المدرسة لا بيعرف يقرأ ولا يكتب .. واللي بيتخرج من الجامعة يعاني صعوبات  في القراءة والكتابة ودي مهزلة في ذاتها  .. والا مستوى الماجستير والدكتوراة المنهار دلوقتي  .. والصحة المعلولة للشعب كله  .. أمراض كثيرة وعشان تعالجها تلاقي اليد مغلولة .. دا حتى الأمراض اللي قلنا خلصنا منها رجعت تاني زي الغول ينهش في جسد الشعب .. واذا راح مستشفى حكومي يتعالج لا يلاقي فيها علاج ولا حتى مستشفى  ..وكمان يطلبوا منه يشتري العلاج لنفسه داخل المستشفى ما هي حكومية بقى  يبقى فيها علاج ليه ؟ ..يروح يشتري العلاج لنفسه  من الصيدلية يلاقي الدواء مغشوش  .. واللي بيبيعهوله نفسه هو بوش مغشوش ..لا صيدلاني ولا حتى حلاق صحة  .. أهي شغلانة يكسب من وراها سبوبة ..  الصيدلاني لا بيهموا  شعب ولاحتى  صحة  ما هو مفيش قانون ولا يحزنون .. وقالوا الغني في البلد دي  يتعالج أما الفقير يموت  ..وكمان قالوا العلاج بدرجات للشعب  في المستشفيات  ده للغني وده للفقير  ..و شوف بقى الشباب اللي قاعد في البيوت مش لاقي شغلانة من عشرات السنين  .. واذا خرج يدور على شغلانة يلاقي الذمم خربانة  .. والمصانع اتقفّلت والعمالة اتسرّحت .. والشباب والبنات اللي مش لاقية تتجوز .. واللي ممعهوش فلوس يجيب شقة  ..واللي مش لاقي رغيف يغمسه بدقة  .. والمية الملوثة  .. دا الميه بقت ملونة وليها ريحة وليها طعم  .. وفي كل عمل تلاقي ذمم ملوثة وأساليب ملتوية .. الرشوة والمحسوبية و الوساطة والحلول اللولبية .. والخضار والفاكهة المسقية بمية المجاري  .. ناكلوا يجي التسمم والإسهال الجاري  ....راح الصفا من السما وكساها السواد والدخان والعدم .. إسّود لون مية البحر وماتت أسماكه من التسمم والرمم  .. وبكت مية النيل وطلع بكاها على الشاطئ  ينوح على نيل كان زمان رمز القمم .. شوارع تترصف بالليل وتتحفر تاني الصبح .. وشوارع تترصف الصبح  وتتحفر تاني بالليل  .. طوابير على العيش وعلى البوتجاز وعلى السولار وعلى الجاز  .. شعب مش لاقي حتة لحمة وبياكل رجلين الفرخة  .. وكانوا بيقولوا له كل مكرونة بدل الرز دا الرز ملهوش لازمة  ..وبلاها خيار دا بقي بسبعة  ..شعب عايش في عشش صفيح وفي القبور ومش عارف في الشتاء يدّفى  .. و عشوائيات وأطفال عايشة ليل نهار تحت الكباري بتتجوز وتخلف  وهي تحتها  بتتلوى   ..بلد انهار فيها العلم والبحث العلمي والتعليم والصحة ..وجبال القمامة في كل حارة في بلادي بتنافس جبال الهايكنج في سانت كاترين وكأنها مشكلة في الحل صعبة..  والفرق أن  الفقير بينكش  في جبال القمامة عشان يدور فيها على لقمة ومعندوش فكرة هي إيه دي  جبال الهايكنج  الهايلة .. ومرضى  مرميين في  الشوارع  والحواري والميادين و مش لاقيين علاج في مستشفيات وزارة الصحة .. ولما  ربنا بعتلنا زمان من ثلاث سنين شباب شاف كل ده .. وصعبت عليه بلده .. بلده الغرقانة في الفقر والجهل والمرض .. قال لازم نطهر البلد من كل ده ..قام في يوم أبيض نادي يوم من أيامك الحلوة يا بلادي ..يوم 25 من شهر يناير كان تلات نادي من سنة ألفين وفوقهم حداشر سنة في بلادي .. شباب مُخلص النية لله والوطن لا عاوز منصب ولا كرسي لكن عاوز يطهر بلده من كل ده.. قام وثار وقعد في الميادين تمنتاشر يوم يواصل الليل بالنهار ..ملى ميدان التحرير والقائد ابراهيم وكل ما في مصر من ميادين  يهتف يقول " الشعب يريد إسقاط النظام " ..يغني ويرقص فرحان ببلده مصر الجديدة اللي بيصنعها ومش عاوز يشوف فيها لا فقر ولا جهل ولا مرض ولا أي حاجة من ده  .. لقى عربيات الأمن قدامه وقَف قدامها بشجاعة وقال مش مهم ولو حتى مُت بعد ساعة ..لقى الغازات قُدامه على الكباري وفي الشوارع : دموعه سالت نفسه اتكتم  .. طِلعتلوا القنّاصة فوق البيوت والعمارات ..انضرب بالرصاص استشهد و دمه الزكي الطاهر روى كل الشوارع والحفر اللي فيها .. ومزعلش وغني وقال : قولوا لأمي نتزعليش أموت أنا وبلدي تعيش .. وشباب اتصفت عينيهم الاتنين .. وغيرهم : ده فقد رجله وده فقد إيده وده ملى الخرطوش جسمه .. استحمل وصبر لغاية ما خلع المخلوع .. وبعدين طلع  في  يوم 30 يونيو و عزل المعزول .. وبقالوا ثلاث سنين بيكافح ويملا الميادين عشان العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية  .. وبعد كده جم  يدوروا  لقوا  الحال هي نفس الحال..لأ واللي زاد وغطى أن بعضهم دلوقتي في السجون ! .. و لسه الفقر موجود والجهل موجود والمرض ملوش حدود.. ولغاية النهاردة لا عرفوا مين اللي ضربهم بالرصاص .. و رجعوا تاني  يزعلوا مـ الشرطة .. طب مين اللي ضربوهم بالرصاص ؟ .. ومين اللي كان السبب في انتشار  الفقر والجهل والمرض اللي في مصر  طول السنين اللي فاتت  ويظهر حتون كمان في اللي جاية؟.. هو  إنتوا يا اللي كنتوا مسؤولين  مش عارفين والا مش عاوزين  تعرفوا  تحلوا مشاكل مصر ولا تجيبوا حق الشهيد؟ .. هو انت يااللي كنت  ريس مش عارف ولا مش عاوز تحل مشاكل مصر  ولا عاوز تجيب حق الشهيد؟..يا سعادة الريس القادم بعد 25 يناير  و  30 يونيو ...... هي دي بقى بعض مشاكل المصري البسيط الغلبان  : يا ترى هتحل له كل المشاكل  دي ؟؟.. وده يبقى أكبر دليل على أن في مصر قامت ثورة .. جابت لنا رئيس مُنتخب  قبل كده  وبيقولوا حتجيب رئيس منتخب دلوقتي    ..
---------------
د.شهيرة عبد الهادي
الأسكندرية 
مصر الحبيبة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق