هي في المساء وحيدةٌ،
| |
وأًنا وحيدٌ مثلها...
| |
بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ
| |
طاولتان فارغتان [ لا شيءٌ يعكِّرُ صًمْتًنًا]
| |
هي لا تراني، إذ أراها
| |
حين تقطفُ وردةً من صدرها
| |
وأنا كذلك لا أراها، إذ تراني
| |
حين أًرشفُ من نبيذي قُبْلَةً...
| |
هي لا تُفَتِّتُ خبزها
| |
وأنا كذلك لا أريق الماءَ
| |
فوق الشًّرْشَف الورقيّ
| |
[لا شيءٌ يكدِّر صَفْوَنا]
| |
هي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها
| |
وحدي. لماذا لا تًوَحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟
| |
قلت في نفسي-
| |
لماذا لا أَذوقُ نبيذَها؟
| |
هي لا تراني، إذ أراها
| |
حين ترفًعُ ساقها عن ساقِها...
| |
وأَنا كذلك لا أراها، إذ تراني
| |
حين أَخلَعُ معطفي...
| |
لا شيء يزعجها معي
| |
لا شيء يزعجني، فنحن الآن
| |
منسجمان في النسيان...
| |
كان عشاؤنا، كُلٌّ على حِدَةٍ، شهيّاً
| |
كان صَوْتُ الليل أزْرَقَ
| |
لم أكن وحدي، ولا هي وحدها
| |
كنا معاً نصغي إلى البلَّوْرِ
| |
[ لا شيءٌ يُكَسِّرُ ليلنا]
| |
هِيَ لا تقولُ:
| |
الحبُّ يُولَدُ كائناً حيّا
| |
ويُمْسِي فِكْرَةً.
| |
وأنا كذلك لا أقول:
| |
الحب أَمسى فكرةً
|
المدونة شعارها " من يُحب الله يخشاه ويخافه في السر والعلانية وحب الوطن هو من حب الله ".. وهي اجتماعية سياسية اقتصادية فنية أدبية ثقافية شاملة تنشر الشعر اازجل القصة الرواية القصة القصيرة والمقالات..تعرض ما يمن به الله على صاحبتها من إنتاج يرتبط بمجال الفكر والتفكير والخواطر والشعر والمقالات والأجناس الأدبية المختلفة ..وأيضا من إنتاج النبغاء من بني وطني والعالم أجمع..تتوخى المصداقية والشفافية والحيادية..تنشد التنوير والتثقيف والتعلم والتعليم..
الجمعة، 21 يونيو 2013
هي في المساء وحيدةٌ و أنا وحيدٌ مثلها ...... لـ .. محمود درويش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق