الأربعاء، 10 مايو 2017

كلمتين بالبلدي ..وحشني لكن جوزك حيشني .. هتاف الصامتين الآن .. بقلم د. شهيرة عبد الهادي


(كلمتين بالبلدي)..
" وحشني لكن جوزك حيشني " وكلمة وحشني ليس بها " التاء" ..
قرأت هذه العبارة اليوم مكتوبة على هيكل " توناية " من الخلف .وما أثار انتباهي في هذه العبارة .. أن مدلولها خطير ..من وجهة نظري.. وتقول في نفس الوقت ..أن المناخ الثقافي السلوكي غير المبني على أسس ومباديء خلقية ثابتة له تأثير كبير على هتاف الصامتين ..الذي هو انعكاس للثقافة السائدة في مجتمع .. والتي من الممكن أن تكون ثقافة مريضة أصابتها علة ما أو تكون قد فرضت عليه..أو هومن صنعها لنفسه في مناخ الخواء الثقافي والفكري والمفهوم الخاطيء لجوهر الدين وحصره في موضوع ما بعينه .. ومصطلح هتاف الصامتين هذا .. هو خاص بالعلامة الدكتور سيد عويس .. الباحث عن الظواهر الاجتماعية والعادات السلوكية والموروثات القديمة التي تتحكم في المجتمع المصري والتي تعتبر صرخته عند المسؤولين والتي تعبر عن ما يعانيه من مشكلات معينة يريد حلها .. لكن شتان بين المفردات التي تناولها في كتابه " هتاف الصامتين " خلال دراساته في السبعينيات وأوائل الثمانينات ..وما تدل عليه هذه العبارة في عام 2017 مـ . ومما استدعى ذلك أمامي الان بعد قراءة هذه العبارة ..ما كنت أتناقش فيه مع صديقة لي اليوم تعمل في حقل التربية والتعليم عن قصص تحدث بين التلاميذ والتلميذات بالصف الثالث الابتدائي والخامس الابتدائي .. كان لا يشعر بها أو يمر بها إلا من هم في نهاية المرحلة الإعدادية وأوائل المرحلة الثانوية في أيام السبعينيات والثمانينيات .. وهذا مؤشر إلى إعادة النظر في كل شيء يخص مجال التربية والتعليم ..حتى في تقسيم مراحل النمو التي تدرس في المجتمع المصري منذ مئات السنوات وأيضاً في قوانين الطفل وما شابه ذلك ثم في القوانين الأخلاقية أو قل في القواعد الأخلاقية التي يسير عليها المجتمع من حيث الدلالة والمفهوم .. إن كل المفاهيم قد تغيرت في المجتمع المصري .. وتتطلب المزيد من البحث والدراسة ..
-------------------------------------------------
د.شهيرة عبد الهادي
10 / 5 / 2017 م
Drshahera Abd Elhady Ibrahem

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق