الاثنين، 16 يناير 2017

استغاثة إلى من يهمه الأمر ..



إستغاثة إلى من يهمه الأمر
==================
ما نراه ونعانيه اليوم وكل يوم .. في الشارع السكندري المصري .. من ظواهر سلبية لم يعد يُحتمل .. بداية من البلطجة المنتشرة فيه .. و سلوكيات التعدي على الشارع المصري من قبل السائقين والباعة الجائلين .. وسلوكيات التعدي على المارة .. والسلوكيات غير الأخلاقية وتدني مسنوى التعامل وعدم الاحترام من قبل غالبية سائقي الميكروباص .. والتونيات .. والـ توك توك .. والتاكسي .. وحتى بعض سائقي الأتوبيس العام .. و ما يصدر عنهم من الألفاظ النابية وفحش القول التي يؤذون بها مشاعر الجمبع .. سواء البنت الصغيرة .. أو الفتاة الشابة .. أو السيدة صغيرة السن .. أو السيدة المُسنة .. أو الرجل المُسن .. وشغل ( العافية ) المنتشر في الشارع الآن .. فاق كل التصورات والحدود .. هذا ناهيك عن تعدي سائقي الميكروباس الآن على كل مكان وخاصة من شباب السائقين .. وبدأوا يقيمون لأنفسهم مواقف عشوائية لم يكن ليجرأوا في إقامتها من قبل .. الآن سائقي الميكروباص قد احتلوا محطة الرمل في ميدان سعد زغلول وأمام إمبريال وسيسيل وأقاموا موقفاً لهم بالعافية .. وللأسف يتفوهون بألفاظ نابية على مرأى ومسمع من الجميع .. في هذا الميدان الذي كان عنوان الرقي والاحترام .. كما أنهم قد قاموا بعمل موقف لهم على مدخل البيطاش بالعافية أيضاً .. كما أنه قد تم التعدي على هذا المدخل من قبل الباعة الجائلين .. وبعد أن كان هذا المدخل يتميز بالهدوء والجمال أصبح " سوقاً " للخضار والفاكهة .. ولم تتبقى هناك سوى بضعة أمتار قليلة جداً للسيارات لكي تتمكن من السير فيها .. ولذلك يكون المرور في مدخل الشارع مأساة و في منتهى الصعوبة .. لدرجة أن تقف فيه السيارات بالساعة حتى تنفرج الأزمة وتستطيع الدخول إلى البيطاش أو الذهاب إلى الهانوفيل .. وأصبح المشوار الذي كان يتم انقضائه خلال نصف ساعة .. يأخذ الآن ساعتين وأحياناً ثلاثة .. بسبب زحمة المواصلات الناتجة عن هذه التعديات ..و وأريد أن أنبه .. إلى أن هذه الظاهرة وكل الظواهر السابقة .. موجودة أيضاً في مدخل الهانوفيل بل أنها أصعب بمراحل .. لقد أصبح الوضع صعباً جداً ولم يعد يُحتمل .. لا أدري .. هل هذا مفهوم الحرية .. لقد أخرج البعض أسوأ ما فيه تحت شعار الحرية ..أغيثونا يا من بيدكم الأمر ..
------------
د.شهيرة عبد الهادي
الإسكندرية
15 /1 / 2013 مـ
مِصر الحبيبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق